
المواطن الصالح.. ركيزة الوحدة والمسؤولية
المواطن الصالح هو من يعرف ما له وما عليه، ويختار لنفسه الطريق الصحيح ليخدم ذاته ومجتمعه، وقد أثبت المواطن البحريني على الدوام قدرته على تحمل المسؤولية واستثمار طاقاته بما يعود بالنفع على الوطن.
لقد حملت كلمة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، التي ألقاها خلال اللقاء السنوي برؤساء المآتم بمناسبة عاشوراء، معاني عميقة في مضمار الالتزام والتعاون، والوعي المجتمعي والمسؤولية الوطنية، فنجاح موسم عاشوراء يتحقق بتكاتف الجميع، ولرؤساء المآتم دور محوري وبارز في الالتزام بالتعليمات والمحافظة عليها، وفي الانضباط والنظام العام. هذا الدور يصبح أكثر أهمية في ظل الظروف الراهنة التي قد يحاول البعض خلالها العبث بوحدتنا الوطنية وإشعال الفتنة وتسييس المناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهؤلاء، عندما تتاح لهم الفرصة، ينفثون سمومهم ويضعون العقبات والعراقيل، وكل ذلك نابع من حقد عجيب على الوطن.
وفي هذا السياق، يقول معاليه: 'إن البحرين ليست وطن الغالب والمغلوب، بل وطن العيش المشترك والمجتمع الواحد في ظل القيادة الإنسانية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه. وإننا نملك قواسم مشتركة يصعب تجاهلها، وهي الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية البحرينية والإيمان بوحدة المصير'. وأضاف أيضاً: 'أن المآتم في البحرين موجودة منذ مئات السنين، حتى قبل وجودها في إيران، وسوف تبقى تحت مسؤولية العوائل التي توارثتها وحافظت عليها عبر هذه السنين، وفي الوقت ذاته فإنها تلقى الاهتمام اللازم في إطار التسامح والتآخي بين المواطنين والمقيمين'.
تستدعي المقولتان التوقف عندهما طويلاً؛ لأنهما تعكسان التلاحم والتعددية والتآخي عبر السنين، فأهل البحرين متوحدون بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، ويسيرون معاً يداً بيد نحو مستقبل مشترك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
الملك يستقبل قائد الأسطول الخامس بالقيادة المركزية والسفير الأمريكي
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، في قصر الصافرية هذا اليوم، سعادة السيد ستيفن كريغ بوندي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة، والفريق بحري جورج وايكوف قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس. وخلال اللقاء، أعرب جلالة الملك المعظم عن اعتزاز مملكة البحرين بما يجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية من علاقات تاريخية وشراكة وثيقة، ترتكز دعائمها منذ عقود طويلة على الثقة والاحترام والتنسيق المشترك، منوهًا جلالته بالتقدم المستمر الذي يشهده التعاون الثنائي وبخاصة على صعيد التنسيق العسكري والتعاون الدفاعي وفي مجالات التنمية المختلفة كبلدين صديقين وحليفين.


الوطن
منذ 12 ساعات
- الوطن
أفضل جواز سفر في العالم
تحتسب قوة جواز سفر أي دولة بناء على معايير من أبرزها: عدد الدول التي يُسمح بدخولها بدون تأشيرة مسبقة، أو بتأشيرة عند الوصول، كما يوضع أيضاً في الاعتبار سهولة الحصول على التأشيرات الإلكترونية والذي يُحتسب كمعيار ثانوي، حيث تُمنح نقاط إضافية للدول التي تتيح تأشيرات سريعة عبر الإنترنت أو عند الوصول. ويُؤخذ في الاعتبار سمعة الدولة المصدرة للجواز، واستقرارها، وعلاقاتها الدبلوماسية، وعضوية الدولة في منظمات أو تحالفات، وقد تم تصنيف جواز السفر البحريني ضمن أقوى جوازات سفر عربية، بعد الإمارات وقطر والكويت في عام 2024. لكن هذه المعايير يجب أن يعاد توصيفها، بحيث لا تعتمد فقط على عدد التأشيرات، وإضافة أهم معيار، وهو استجابة الدولة لمواطنيها وحاملي جواز سفرها عند طلب المعونة أو المساعدة، ومعيار سرعة الاستجابة، ونوعيتها وكذلك قياس الأداء الحكومي في الاستجابة. فما حدث خلال أيام الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يعكس سياسة مملكة البحرين العامة بشأن مواطنيها، ويسلط الضوء على قدرة متطورة في الاستجابة للأزمات، حيث تعطى الأولوية للسرعة والسلامة للمواطن في أي مكان يتواجد فيها حول العالم. فبتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتنفيذاً لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بتسخير كافة الإمكانيات لعودة المواطنين العالقين في إيران، استطاعت وزارة الخارجية أن تلعب دوراً محورياً وحاسماً في تنسيق عملية الإجلاء المعقدة، متخذة نهجاً متعدد الأوجه عن طريق دمج الجهود الدبلوماسية مع التخطيط اللوجستي المباشر والمساعدة على الأرض، ووفرت الدولة جسرا جويا وآخر بريا لاستعادة قرابة 12 ألف مواطن بأسرع وقت ممكن. وتم تأسيس الجسر الجوي عبر تركمانستان ثم تركيا، وآخر بري عبر العراق والكويت، وساهمت في ذلك طيران الخليج بحوالي 9 طائرات، فيما وفرت وزارة الخارجية 37 حافلة من مدينة مشهد للراغبين في المغادرة عن طريق البر. المذهل فيما حدث هو القدرة على حشد الأصول الوطنية بسرعة واستجابة لأزمة غير متوقعة وتوفير مرونة لوجستية كبيرة من خلال التنسيق المباشر مع السلطات التركمانية لتسهيل دخول المواطنين إلى أراضيها، وابتعاث سفيرنا في تركيا إلى الحدود التركمانية ومعه عدد من الدبلوماسيين ليقوموا بمتابعة وتسهيل إجراءات عبور المواطنين القادمين من مدينة مشهد إلى تركمانستان. ولم تتوقف الجهود عند هذا الحد، ولكن حافظت وزارة الخارجية على تواصل مستمر وفعال مع سفارات المملكة في الكويت والعراق وتركيا لضمان توفير وتسخير جميع التسهيلات والدعم اللازم لإجلاء المواطنين وضمان سلامتهم ووصولهم بأمان. مجرد تحريك السفراء وتواجدهم على الأرض، والتواصل المستمر مع السفارات، يؤكد على القيمة الاستراتيجية للدبلوماسية البحرينية، وقدرتها على سرعة الاستجابة والاحترافية في إدارة الأزمة، والتغلب على التحديات اللوجستية والبيروقراطية المعقدة، باستخدام علاقاتها الدولية النشطة. ولا يجب أن ننسى كيف تم التعامل مع الأعداد الكبيرة من المواطنين المتفرقين في مناطق مختلفة وظروف كل منطقة ووضع خطط الإجلاء بما يتناسب ويتوفر من وسائل مواصلات لكل منطقة، وكل ذلك يحدث في بيئة فوضوية بسبب الحرب. وليس أدل على نجاح المملكة سوى شهادات المواطنين العائدين من إيران، الذين عبروا عن امتنانهم لجهود وزارة الخارجية، على الرغم من الظروف الصعبة. لهذا يجب أن يكون جواز سفر المواطن البحريني على قمة تصنيفات أفضل جواز سفر في العالم، لأنه يوفر لحامله أعلى معايير الحماية وأرقى وسائل التعامل معه عند حدوث أزمة في أي مكان في العالم. * قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية


الوطن
منذ 12 ساعات
- الوطن
البحرين ليست طرفاً في الحرب
في ظل التوترات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتصاعد الهجمات الصاروخية والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران أوجد ذلك حالة من القلق الدولي العميق خاصة مع استهداف مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء، واستهداف متعمد لمنشآت الطاقة الإيرانية، الأمر الذي دفع عدة دول إلى إعادة تقييم وجودها الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط. تتخذ مملكة البحرين خطوات استباقية كبيرة ليست فقط في الجانب الأمني والدبلوماسي بل امتدّت لتشمل الاستقرار الداخلي وتقديم الخدمات وسُبل دعم السوق المحلي والمحافظة على استقرار سلاسل الإمداد وزيادة التنسيق مع غرفة تجارة وصناعة البحرين لضمان انسيابية المواد والسلع، وهذا ما ناقشه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في جلسة مجلس الوزراء، وما آلت إليه الزيارات الميدانية التي يقوم بها سموه باستمرار، والاطلاع عن قرب على جاهزية الدولة. أيضاً ما تبذله وزارة الداخلية بقيادة معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، من جهود كبيرة في جميع إداراتها -التي تعمل بلا كلل أو ملل- وتقدم خدماتها النوعية المتطورة باحترافية وانسيابية عالية، وكذلك التوعية المستمرة للمواطنين والمقيمين والدور البارز لإدارة الجرائم الإلكترونية من خلال مكافحة الشائعات والتوعية بعدم الاستماع إلى الرسائل المشبوهة والعمل على تصحيح المغالطات التي لا تخدم الأمن وتشكّل مساساً بالسلم الأهلي والأمن المجتمعي، وتفعيل الخطة الوطنية والمركز الوطني للطوارئ المدنية لضمان تحقيق أعلى درجات الكفاءة والجاهزية. ومسؤولية الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار ومكتسبات للمملكة، مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.. والرؤية الطموحة تستند دوماً إلى العمل الجاد والإرادة الصلبة، والإيمان المطلق بقدرتنا على تجاوز كافة التحديات. رسالة أخيرة الأزمات والكوارث هي اختبار من الله لعباده وسُنّة كونية في الدنيا، تمر بها كل دولة على اختلاف مستوياتها.. فلا تجعلوا الأزمات الحالية تنسيكم ما قدمه فريق البحرين خلال جائحة كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من تضحيات جسيمة وإدارة فعّالة، جعلت من البحرين نموذجاً عالمياً في مكافحة الجائحة وإدارة الأزمات الطارئة والكوارث بكل كفاءة واقتدار. البحرين، بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي، قادرة على تجاوز كل التحديات، والمحافظة على وحدتها كموطن للرخاء والسلام. نحن لسنا طرفاً في الحرب ولن نكون كذلك.