
الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صاروخين من اليمن
وقال الجيش في بيان نشر على تلغرام «جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جار على مراجعة نتائج الاعتراض»، مضيفا أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من إسرائيل
...
المقاتلات الإسرائيلية تلقي 53 قنبلة على أهداف حوثية وتغرق السفينة «غالاكسي ليدر»
7 يوليو، 2025 ( 9:55 صباحًا )
7 يوليو .. الجرح الذي لم يندمل في ذاكرة الجنوب
7 يوليو، 2025 ( 12:22 صباحًا )
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
تعرف على حصيلة 53 قنبلة القتها المقاتلات الإسرائيلية على أهداف حوثية
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه هاجم أهدافا تابعة لجماعة الحوثي في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف بالإضافة إلى محطة كهرباء رأس كثيب. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن عشرات الطائرات أغارت على بنى تحتية تابعة للحوثيين ودمرتها. وأضاف «جاءت هذه الغارات في ضوء هجمات متكررة ينفذها نظام الحوثي... ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وبنى تحتية مدنية فيها والتي تشمل إطلاق مُسيرات وصواريخ أرض أرض نحو أراضيها». وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين الأهداف التي هاجمها السفينة التجارية «غالاكسي ليدر» التي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مشيرا إلى أن الجماعة اليمنية وضعت نظام رادار على السفينة لمراقبة القطع البحرية في المياه الدولية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إلقاء 53 قنبلة على اليمن خلال الهجوم. ويقول الحوثيون إن «غالاكسي ليدر» سفينة إسرائيلية، وإنهم اقتادوها من مياه البحر الأحمر إلى الحديدة في إطار حملة لمنع السفن التجارية من الذهاب إلى إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة. وقالت إسرائيل إنها مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان. وأكدت وسائل إعلام يديرها الحوثيون الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء رأس كثيب. ولم ترد بعد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين جراء الغارات الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي أصدر، مساء الأحد، تحذيرات بضرورة إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف في اليمن ومحطة كهرباء الحديدة. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، «إنذار عاجل إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وإلى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة - رأس الخطيب والتي تقع تحت سيطرة نظام الحوثي الإرهابي». وأضاف أدرعي: «سيشن جيش الدفاع في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرًا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها. من أجل سلامتكم نحث كافة المتواجدين في المناطق المحددة بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها، بالإخلاء فورًا». وفي وقت سابق من يوم الأحد، ذكرت مصادر أمنية بحرية أن ناقلة البضائع السائبة «ماجيك سيز» المملوكة لجهة يونانية وترفع علم ليبيريا هاجمتها ثمانية زوارق صغيرة استهدفت السفينة في البداية بإطلاق نار وقذائف صاروخية، قبل أن تتعرض لاحقا لهجوم من أربع وحدات بحرية مسيرة. شنت جماعة «الحوثي» اليمنية المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم استهدف سفن الشحن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل مع حركة «حماس». وخلال تلك الفترة أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على أخرى وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجمات عرقلت حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على تغيير مساراتها، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف هجماتها على الجماعة هذا العام. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو (أيار) توقف بلاده عن قصف الحوثيين في اليمن، قائلا إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط. لكن الحوثيين هددوا في يونيو (حزيران) باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في هجمات إسرائيل على إيران. وحتى الآن لم يذكروا تحديدا ما إن كانوا سينفذون تهديدهم بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.


الحركات الإسلامية
منذ 3 ساعات
- الحركات الإسلامية
انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات بين حماس وإسرائيل دون حسم/إسرائيل تعلن اعتقال "خلية إيرانية" داخل سوريا/سلاح الفصائل في العراق.. بين شرعية الدولة وولاء طهران
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 يوليو 2025. أ ف ب: الجيش الإسرائيلي يعلن قصف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف في اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين، قصفه أهدافاً في مدينة الحديدة الساحلية ومناطق أخرى في اليمن تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي. وبعد ساعات معدودة، أعلن «الجيش» على تطبيق تليغرام أن صاروخين أطلقا من اليمن باتجاه إسرائيل، وجرى العمل على اعتراضهما. وقالت إسرائيل، إن طائراتها المقاتلة «ضربت ودمرت بنى تحتية تابعة للنظام الحوثي. وكان من بين الأهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف»، مضيفة أن ذلك جاء «رداً على الهجمات المتكررة التي يشنها النظام الحوثي ضد دولة إسرائيل». والأحد، أوردت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين على منصة «اكس»، أنّ «الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على الحديدة»، قبل أنّ تحدد أنّ الغارات استهدفت «موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية برأس الكثيب» في المحافظة المطلة على ساحل البحر الأحمر. وجاءت الهجمات، بعد أقل من نصف ساعة من إطلاق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً على مواقع التواصل الاجتماعي للمتواجدين قرب المواقع المستهدفة. ومن بين الأهداف التي أعلنت إسرائيل أنها ضربتها سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» التي استولى عليها الحوثيون في 2023 ويقول الإسرائيليون إنها زُودت بنظام رادار لتتبع الشحن في البحر الأحمر. ومنذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل، وضدّ سفن في البحر الأحمر أكّدوا ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين. ولاحقاً، وسعوا دائرة أهدافهم لتشمل سفناً مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد أن شنت الدولتان حملة عسكرية تهدف إلى تأمين الممر المائي في يناير/ كانون الثاني 2024. وفي مايو/أيار الماضي، توصل الحوثيون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة أنهى أسابيع من الغارات الأمريكية المكثفة ضدهم، لكنهم تعهدوا مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية. ترامب متفائل بـ"فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن الرهائن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة "خلال هذا الأسبوع"، وذلك قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وصرّح ترامب للصحافيين "أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل، يتعلق بعدد لا بأس به من الرهائن"، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة. وأعرب نتانياهو الأحد عن أمله بأن تساعد محادثاته في واشنطن على "التقدم" نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع نتانياهو اليوم في البيت الأبيض، وهو اللقاء الثالث بينهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في يناير. وبدأت مساء الأحد في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لبحث وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن في غزة. وقال ترامب "نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع". وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل على قضايا عدة مع إسرائيل"، ومن بينها "ربما اتفاق دائم مع إيران". وكرر ترامب ادعاءاته بأن الضربات الأمريكية "محت" المنشآت النووية الإيرانية خلال المواجهة الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يوما. ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وأتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر 2023 وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة في مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ومع عدم التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية بعد الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف مارس وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس التي تتولى السلطة في القطاع منذ 2007. مقتل فلسطينيَّين برصاص الجيش الإسرائيلي في الصفة الغربية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد مقتل رجلين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وأشارت الوزارة في بيان إلى مقتل وسام غسان حسن اشتية (37 عاما) وقصي ناصر محمود نصار (23 عاما) "برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية سالم شرق نابلس". وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة. وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون مذاك ما لا يقل عن 949 فلسطينيا، عدد منهم من المسلحين، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. ومدى الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 35 إسرائيليا في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق الأرقام الإسرائيلية. رويترز: انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات بين حماس وإسرائيل دون حسم أكد مصدران فلسطينيان مطلعان أن الجلسة الأولى من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حركة «حماس»، وإسرائيل في قطر انتهت بشكل غير حاسم، وأضافا أن الوفد الإسرائيلي لم يكن لديه تفويض كاف للتوصل إلى اتفاق مع حماس. استؤنفت المحادثات اليوم الأحد، قبيل الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر. وقال المصدران لرويترز: «بعد الجلسة الأولى للمفاوضات غير المباشرة في الدوحة، الوفد الإسرائيلي غير مفوض بشكل كاف، وغير مخول بالوصول إلى اتفاق مع حماس، حيث لا صلاحيات حقيقية له». وقال نتنياهو، قبل مغادرته إلى واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق شروط قبلت بها إسرائيل. وفي مساء السبت، تجمعت حشود في ساحة عامة في تل أبيب قرب مقر وزارة الدفاع للمطالبة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وعودة نحو 50 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة. ولوح المتظاهرون بالأعلام، وهتفوا وحملوا ملصقات تحمل صور الرهائن. ويُعتقد أن حوالي 20 من المحتجزين الإسرائيليين ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وذلك من ضمن 250 أسيراً جرى اقتيادهم إلى القطاع في هجوم السابع من أكتوبر. وأطلق سراح غالبية الرهائن من خلال المفاوضات الدبلوماسية، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي استعاد بعضهم أيضاً. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع، أدى إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني. كما تسبب أيضا في أزمة جوع ونزوح السكان، في الغالب داخل غزة وحوّل القطاع إلى أنقاض. سكاي نيوز: تهدئة على نار التهجير.. غزة بين مطرقة ترامب وسندان الإعمار على وقع حرب تتجاوز العشرين شهرا، وبين تعقيدات المشهد السياسي والأمني، يعود الحديث مجددا عن صفقة تهدئة مرتقبة في قطاع غزة، تترافق مع خطة إسرائيلية لإقامة "منطقة إنسانية" جنوب القطاع، وبينما تسعى أطراف إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار، تبرز على السطح رؤية أميركية مثيرة للجدل يقودها الرئيس دونالد ترامب، تتمثل في تهجير الفلسطينيين كمدخل لإعادة إعمار غزة. ورغم المؤشرات الإيجابية التي حملتها زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، إلا أن حقيقة الخلافات العميقة بين الأطراف، وصيغة الحلول المطروحة، تجعل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بما فيها إعادة إنتاج واقع جديد في غزة، قد يُفهم على أنه نكبة متجددة تحت غطاء إنساني. المفاوضات في الدوحة.. تفاؤل حذر وتضييق للفجوات وصل الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية في مهمة حساسة، هدفها بحث التوصل إلى تهدئة شاملة، وسط ما وصفته مصادر مطلعة بتضييق في الفجوات بين الطرفين. ورغم عدم تفويض الوفد بصلاحيات تفاوضية كاملة، فإن إيفاده بحد ذاته يُعد مؤشرا على وجود نية سياسية لدى نتنياهو بعدم إغضاب الرئيس دونالد ترامب، لاسيما في ظل زيارته المرتقبة إلى واشنطن. مصادر إسرائيلية أكدت أن المقترح الأميركي المعدل حظي بتجاوب نسبي من حركة حماس، التي قدمت تعديلات محدودة، أبرزها الانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط 2 مارس. إلا أن إسرائيل، بحسب صحيفة "معاريف"، لا تزال ترفض التنازل عن مطالبها الأمنية، حتى وإن تسبب ذلك في تأخير إتمام الصفقة. من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو تعهد لوزراء بارزين بعدم إنهاء الحرب إلا بعد ضمان نزع السلاح من غزة، وهو ما يُعد جوهر الخلاف مع حماس، ويعكس إصرارًا حكوميًا يمينيًا على إنهاء الحرب بشروط إسرائيلية خالصة. ترامب ومشروع التهجير.. إعادة إحياء لسياسات قديمة في تطور لافت، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن ترامب لا يزال متمسكًا بخطة تهجير سكان غزة كمدخل لإعادة إعمار القطاع. وذكرت أن ثلاث دول أبدت موافقة مبدئية على استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة، بينما تدرس ثلاث دول أخرى الأمر، في مؤشر على وجود تحركات موازية للدبلوماسية التقليدية. فكرة التهجير، التي عادت للواجهة، أثارت ردود فعل فلسطينية غاضبة، إذ رأى فيها الكثيرون محاولة جديدة لإفراغ القطاع من سكانه الأصليين، وفرض وقائع ديمغرافية تتجاوز حتى حدود الصراع السياسي. المنطقة الإنسانية جنوب غزة: حلا مؤقتا أم تكريس للوصاية؟ ضمن الرؤية الإسرائيلية لمرحلة ما بعد الحرب، يجري إعداد خطة لإقامة منطقة إنسانية جنوب القطاع، تمتد بين محوري موراج وفيلادلفيا، وتكون خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي. الهدف المعلن، بحسب مصادر إعلامية، هو تجميع السكان وتقديم مساعدات إنسانية، بعيدًا عن سيطرة حماس. لكن مراقبين يرون أن هذه الخطوة، رغم تسويقها على أنها إنسانية، قد تمهد لتكريس واقع سياسي جديد، من خلال إعادة تموضع السكان تحت إشراف عسكري مباشر، وخلق بيئة قابلة للتوجيه السياسي والأمني، تُقصي حركة حماس وتُعبد الطريق لترتيبات جديدة تشمل دورًا عربيًا مبدئيًا، وربما لاحقًا السلطة الفلسطينية. إسرائيل أمام فرصة استراتيجية وصف الباحث في معهد الأمن القومي يوحنان تسوريف الموقف الإسرائيلي بالتحول الاستراتيجي، معتبرًا أن الحكومة ترى أن الوقت بات مناسبا لإنهاء الحرب، بعد تحقيقها عدة أهداف عسكرية وسياسية، أبرزها تفكيك معظم منظومة المقاومة، والحصول على دعم أميركي غير مسبوق. تسوريف أكد في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن حماس في وضع صعب، وقد قبلت بمرحلة تهدئة أولى لمدة 60 يومًا، تحت ضمانات أميركية - مصرية - قطرية. كما أشار إلى أن إسرائيل تريد الحفاظ على حقها في العودة إلى العمليات العسكرية إذا فشلت المفاوضات اللاحقة، والتي ستُعنى بمستقبل غزة، ودور حماس فيها. وأوضح تسوريف أن أي ذكر لحماس كقوة عسكرية داخل غزة لم يعد مقبولًا إسرائيليًا، وأن نتنياهو يحظى بدعم شعبي في هذا الموقف، خاصة في ظل الضغوط السياسية من اليمين المتطرف. كما اعتبر أن أي تنازل للفلسطينيين قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي، ما يجعل نتنياهو بحاجة إلى دعم ترامب لتبرير خطواته أمام اليمين. مؤشرات خطيرة على نوايا التهجير من جهته، حذّر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، الدكتور مخيمر أبو سعدة، خلال حديثه إلى غرفة الأخبار من أن المقترح الإسرائيلي لا يهدف فقط إلى التهدئة، بل يُعد جزءًا من خطة أكبر لإعادة تموضع سكان غزة، وربما تهجيرهم لاحقًا. وقال أبو سعدة إن إرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة مؤشر إيجابي، لكنه أشار إلى أن الوفد لا يمتلك صلاحيات تفاوضية واسعة، مما يقلل من فرص تحقيق اختراق حقيقي. كما لفت إلى أن أحد أبرز التعديلات التي طرحتها حماس هو الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 2 مارس، وهي نقطة حساسة قد تعرقل التفاهم. وحذر أبو سعدة من تحويل المناطق الجنوبية إلى ما يُسمى بـ"المنطقة الإنسانية"، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة مدمرة بالكامل، ولا تصلح لإقامة مراكز إيواء. كما شكّك في قدرة الجيش الإسرائيلي على إدارة هذه المنطقة، خصوصًا مع التوتر الحاصل بين نتنياهو ورئيس الأركان حول دور الجيش في توزيع المساعدات. التهجير.. سياسة بدأت منذ أكتوبر 2023 يرى أبو سعدة أن خطة التهجير ليست وليدة اللحظة، بل بدأت فعليًا منذ الأسبوع الأول من هجوم 7 أكتوبر، حين أُجبر السكان على مغادرة شمال غزة نحو الجنوب. ويضيف أن تصريحات ترامب في فبراير حول التهجير أعادت إحياء الفكرة، مما أعطى دفعة لليمين الإسرائيلي لتبنيها بشكل علني. وأشار إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون في شمال غزة ويرفضون مغادرة مناطقهم، رغم التجويع والقصف. كما لفت إلى أن بعض العائلات قد تضطر للانتقال إلى المنطقة الإنسانية تحت وطأة الحاجة، مما يعزز المخاوف من تحول هذه المناطق إلى مراكز عزل طويلة الأمد. مخاطر المواجهة الداخلية كشف أبو سعدة عن صدور بيان من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة يهدد من يتعاون مع إسرائيل في توزيع المساعدات. واعتبر أن هذه المعطيات تنذر بمواجهات داخلية مستقبلية، سواء مع الجيش الإسرائيلي أو مع جهات فلسطينية قد تُتهم بالعمالة. السيناريوهات المحتملة: ما بعد الستين يومًا؟ بحسب مجمل التصريحات والتحليلات، فإن المرحلة المقبلة من التفاوض ستتوقف على مدى الالتزام بتطبيق المرحلة الأولى من التهدئة. لكن الأهم يبقى مصير غزة بعد هذه المرحلة. هل سيتمكن الفلسطينيون من استعادة حكمهم الذاتي عبر السلطة الفلسطينية؟ هل تُكرّس المنطقة الإنسانية كحل دائم؟ وهل تكون هذه بداية لصفقة أكبر تشمل تهجيرًا ممنهجًا؟. تشير بعض الأوساط الإسرائيلية إلى أن عودة السلطة الفلسطينية تبقى خيارًا مطروحًا، ولكن بشرط تنفيذ إصلاحات داخلية كبيرة، وهو ما ربطه تسوريف بقدرة فتح على إعادة إنتاج نفسها ككيان سياسي قادر على الإدارة. تهدئة مشروطة أم بداية واقع جديد؟ بين المساعي الأميركية - الإسرائيلية - القطرية - المصرية للتوصل إلى تهدئة، والتباينات بين المكونات الفلسطينية، تبقى غزة أمام مفترق طرق حاسم. أي تسوية لا تراعي الحقوق الفلسطينية الكاملة، وتستند إلى خطط إنسانية ظاهرية تخفي مشاريع تهجير أو إعادة هندسة ديمغرافية، لن تكون سوى وقودًا لتوترات قادمة. إن التساؤل المحوري اليوم لم يعد فقط: "هل تتوقف الحرب؟"، بل أصبح: "أي سلام سيُفرض على غزة؟ وبأي ثمن إنساني وسياسي؟". وإلى حين بلورة الإجابات، يبقى المدنيون في غزة أسرى لحرب بلا نهاية واضحة، ولصفقات تتفاوض على مستقبلهم وهم خارج طاولة القرار. إسرائيل تعلن اعتقال "خلية إيرانية" داخل سوريا أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه استنادا إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها عبر تحريات الوحدة 504، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عملية ليلة الأحد أسفرت عن اعتقال خلية من العناصر التي قام فيلق القدس الإيراني بتفعيلها في منطقة تل قدنة بجنوبي سوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت. وتعد هذه هي المرة الثانية خلال الأسبوع الماضي التي تنفذ فيها القوات الإسرائيلية عملية ليلية محددة وتعتقل خلالها عددا من العناصر الذين شكلوا تهديدا في المنطقة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. وجرى ضبط الخلية الإيرانية الأولى في منطقة أم اللوقس وعين البصلي في الجنوب السوري، وذلك بالتعاون مع المحققين الميدانيين المنتمين للوحدة 504. وتأتي العمليتين في سياق تصاعد التوتر الأمني بين إسرائيل وإيران على الساحة السورية، حيث تخوض تل أبيب منذ سنوات "حرباً بين الحروب" تهدف إلى تقويض التمركز العسكري الإيراني المتزايد في سوريا، وخصوصاً في المناطق القريبة من هضبة الجولان. ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، استغلت إيران الفوضى الأمنية لتوسيع نفوذها العسكري والاستخباراتي عبر ميليشيات تابعة لها مثل حزب الله اللبناني، ولواء "زينبيون" و"فاطميون"، إلى جانب عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وتعتبر إسرائيل أن هذا الوجود يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وخاصة في الجولان المحتل. وتعتمد إسرائيل في مواجهتها لهذا التهديد على عمليات استخباراتية وجوية مركّزة تستهدف قواعد ومستودعات أسلحة ومواقع مراقبة ومراكز قيادة تابعة لإيران ووكلائها. وقد تزايدت هذه العمليات في عام 2024 و2025 بالتزامن مع التوتر الإقليمي الأوسع الناجم عن الحرب في غزة والضغوط الدولية على برنامج إيران النووي. وتلعب الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، دوراً رئيسياً في جمع المعلومات من داخل الأراضي السورية، وهي وحدة مختصة بتجنيد العملاء والتحقيق الميداني، وتعمل غالباً بالتعاون مع وحدة العمليات الخاصة في الجيش (مثل لواء 474) المنتشر على الجبهة الشمالية. سلاح الفصائل في العراق.. بين شرعية الدولة وولاء طهران في لحظة تبدو فيها المنطقة على شفا انفجار، تعود إلى الواجهة مجددا عقدة "السلاح غير الشرعي" الذي تحتفظ به الفصائل الموالية لإيران في العراق. ومع تصاعد الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، كان رد الفصائل المسلحة واضحا: "السلاح خيار استراتيجي لا تفاوض عليه". وفي وقت تتسارع فيه التحولات من غزة إلى لبنان مرورًا بالبحر الأحمر، يبرز سؤال ملح: هل ما يجري توزيع منسق لأدوار الوكلاء الإيرانيين؟ أم محاولة طهرانية أخيرة للحفاظ على "غلاف الردع" الذي بدأ يتشقق منذ 7 أكتوبر؟.. وسط هذا الزخم، تتعزز فرضية أن العراق بات مجددًا في قلب لعبة الأمم، محاطًا بأشباح الحرب ومخاوف الانهيار السياسي. سلاح الفصائل.. تحدي الدولة أم معركة بقاء؟ تُعد الفصائل المسلحة في العراق، وخاصة كتائب حزب الله، حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، واحدة من أبرز أذرع إيران في المنطقة، وقد أعلنت بوضوح رفضها أي دعوات لنزع السلاح، معتبرة أن هذا الملف "خارج التفاوض". في المقابل، جاءت دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، لحصر السلاح بيد الدولة، لتُسلّط الضوء على انقسام واضح داخل البيت الشيعي بين مرجعية النجف وحسابات قم. لكن المثير في هذه اللحظة السياسية والعسكرية أن دعوة السيستاني جاءت متزامنة مع إعلان هدنة مؤقتة بين إيران وإسرائيل بوساطة أميركية، ما يعكس – بحسب مراقبين – إدراك المرجعية لخطورة المرحلة وحتمية تقليص نفوذ الفصائل التي باتت تحرك من خارج الحدود. يرى الخبير العسكري والسياسي مهند العزاوي، خلال حديثه إلى التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، أن إيران تُعيد تحريك أوراقها الإقليمية بعد اهتزاز موقفها التفاوضي، خاصة بعد الضربات التي طالت منشآتها النووية. ووفقًا للعزاوي، فإن السلاح بيد الفصائل لم يعد مجرد "تحد للدولة"، بل أصبح رأس حربة في لعبة تفاوض دولية تستخدمها طهران لموازنة الضغط الأميركي المرتكز على ثلاثية: النووي، الصواريخ، ودعم الميليشيات. ويضيف العزاوي أن فتوى السيستاني بتأسيس الحشد الشعبي في 2014 كانت مشروطة بمواجهة "داعش" وضمن إطار عسكري غير سياسي، إلا أن الواقع اليوم يكشف انحرافا واضحا: "الفصائل تمارس نفوذا سياسيا واسعا، وتحتفظ بأسلحة استراتيجية، وبعضها يمتلك مصانع، تمويل، وحتى أجهزة استخبارات مصغّرة"، في إشارة إلى تحوّلها إلى ما يشبه "جيوشًا موازية". تقاطع الساحات.. من بغداد إلى بيروت وصولا للبحر الأحمر ليس من قبيل المصادفة – كما يلفت التقرير – أن تزامن التصعيد في المواقف العراقية مع رفض حزب الله في لبنان تسليم سلاحه، واستئناف الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن قرب الحديدة. هذه الفصائل، رغم تباعد الجغرافيا، تتقاطع في مرجعيتها مع الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير "شبكة الردع" عبر وكلاء يشكلون ما يسمى بمحور المقاومة. ووفق العزاوي، فإن التحركات الحوثية في البحر الأحمر واستخدامهم لأسلحة صغيرة وقذائف، "يُشبه لعبة شجرة عيد الميلاد" من حيث إشغال الخصم بوميض متقطع في ساحات متفرقة لتفكيك مركز الثقل الأساسي – أي طهران – عن أي هجوم مباشر. منطق الردع الإيراني أمام اختبار 7 أكتوبر أحدث هجوم حماس على إسرائيل، والذي اعتبرته إيران "جزءًا من معادلة الردع"، كشف واقعًا مغايرًا. الرد الإسرائيلي كان ضخمًا، والرد المقابل من الفصائل الأخرى بقي في حدوده الدنيا، ما أطاح – عمليًا – بفكرة وحدة الساحات التي تبنتها طهران لسنوات. يشير العزاوي إلى أن المعادلة تغيرت: "حزب الله في لبنان تعرض لتجريف شامل، وغزة دمرت، فيما بقيت بقية الفصائل في العراق واليمن في مواقع المشاغبة المحدودة". وهذا التراجع ليس اعتباطيًا، بل يعكس حسابات استراتيجية لدى طهران، تضع في أولويتها الحفاظ على النفوذ السياسي بدل المجازفة العسكرية. هل تستطيع الدولة العراقية نزع السلاح؟ هنا يطرح العزاوي تشخيصا دقيقا: "نزع السلاح ليس ممكنًا في المدى القريب، لأن هذه الفصائل باتت جزءًا من الدولة العميقة"، مشيرا إلى أنها ممثلة بوزراء ومدراء عامين وفاعلين داخل مؤسسات الدولة، خاصة بعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، وهو ما عزز هيمنة "الإطار التنسيقي" الموالي لطهران. لكن الأهم، بحسب العزاوي، أن الفصائل ترفض استخدام الأراضي العراقية لضرب القوات الأميركية أو الإسرائيلية حاليا، إدراكا منها أن ذلك سيكون عبئًا على الدولة، ومع ذلك تبقى مستعدة للتحرك متى اقتضت المصلحة الإيرانية، ما يضع العراق بين خيارين كلاهما مر: الرضوخ للواقع أو المخاطرة بالتصعيد. الحوثيون يعاودون التصعيد.. الشجرة التي تضيء أينما أرادت طهران في اليمن، عاد الحوثيون لاستهداف السفن في البحر الأحمر، في خطوة اعتبرتها تقارير أمنية بريطانية "منظمة ومقصودة"، حيث أُطلق النار من زوارق صغيرة قرب سواحل الحديدة، ما اعتبره مراقبون "رسالة لإسرائيل وأميركا على السواء". وتعليقًا على ذلك، شدد مايك هاكبي، المستشار الأميركي لدى إسرائيل، أن "أي طلقة من اليمن هي طلقة من إيران"، ملوّحًا بـ"ضربات محتملة على مواقع الحوثيين"، معتبرًا أن "هدنة ترامب مع الحوثيين باتت مهددة". هنا يظهر ما يسميه العزاوي بـ"تكتيك شجرة عيد الميلاد"، حيث تُفتح جبهات بشكل غير متزامن من لبنان إلى اليمن، بهدف "إشغال الخصوم وتخفيف الضغط عن إيران". نتنياهو في واشنطن.. والملف بانتظار الحسم زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يُتوقع أن تكون لحظة حاسمة، بحسب العزاوي، في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، سواء عبر دفع إدارة ترامب نحو التصعيد المنضبط أو تعزيز خط التفاوض مع طهران وفق شروط أكثر صرامة. ترامب، كما يشير العزاوي، "لا يؤمن بالخسارة، وسيسعى إلى فرض اتفاق نووي جديد بالقوة إن تطلب الأمر، طالما أن أدوات الردع لم تؤت أكلها بعد". في مشهد تتقاطع فيه البنادق مع الدبلوماسية، والميليشيات مع الحكومات، يقف العراق أمام استحقاق مصيري: إما السير على طريق الدولة الوطنية الجامعة، أو البقاء رهينة لمعادلة الوكلاء التي لم تعد تحمي أحدًا، بل تقود الجميع نحو الهاوية. وفيما تتجه الأنظار إلى واشنطن وطهران، يبقى القرار العراقي مؤجلًا، معلّقًا على ميزان الصراع الإقليمي... وعلى أمل أن لا يُحسم هذا القرار بصوت الرصاص. حزب الله يرفع السقف وإسرائيل تحذر.. هل اقتربت المواجهة؟ فيما يواصل لبنان تلمّس طريقه بين ألغام التوازنات الداخلية والانفجارات الإقليمية، يعود شبح الحرب ليلقي بثقله على المشهد. حزب الله يتوعّد ويُصرّ على "استمرار المقاومة"، وإسرائيل تحذر وتلوّح بـ"نفاد الصبر". وفي خلفية المشهد، تتراقص المبادرات الدولية فوق جمر ساخن، آخرها زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي توم باراك، محملاً بـ"ورقة تسوية" يبدو أن بيروت الرسمية تعاملت معها كمن يضع العربة أمام الحصان. فهل تُطفأ النيران بآخر رصاصة دبلوماسية؟ أم أن طبول المواجهة ستُقرع من جديد؟. "لا للاستسلام"... حزب الله يرفع السقف في موقف يتسم بالتصعيد، أعلن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قبيل زيارة المبعوث الأميركي، تمسك الحزب بخيار "المقاومة" ورفضه تقديم أي تنازلات تحت الضغط أو التهديد. وقال قاسم إن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع الحزب إلى الاستسلام، مشددًا على أن "شرعنة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تكون بديلاً عن شرعية المقاومة". ويرفض الحزب كذلك أن يتحول الرد اللبناني إلى بند على طاولة مجلس الوزراء، ويرفض كليا فرض جدول زمني لتسليم السلاح، مطالبًا بضمانات مسبقة تشمل الانسحاب الإسرائيلي، ووقف الاغتيالات، وإطلاق مسار لإعادة الإعمار، وهو ما يعقّد جهود الوساطة ويضع العراقيل أمام التوافق اللبناني الداخلي. تحذيرات إسرائيلية واتهامات مباشرة من الجانب الإسرائيلي، لا تبدو النوايا أقل تصعيدا، إذ حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأمين العام لحزب الله، قائلا: "نعيم قاسم لم يتعلم من مصير قادة الحزب السابقين". وأشار إلى أن تحركات الحزب تأتي "بأوامر مباشرة من المرشد الإيراني علي خامنئي"، ملمحا إلى قرب نفاد صبر إسرائيل تجاه التهديدات. هذه التصريحات تأتي في ظل معطيات استخباراتية تتحدث عن استعدادات إسرائيلية "للحسم"، وسط تسريبات عن تزايد وتيرة استهداف الكوادر العسكرية للحزب، والتي لم تتوقف حتى الآن، بحسب ما كشفته مصادر أمنية لبنانية مطلعة. تفكك القرار اللبناني.. وغياب الدولة في موازاة ذلك، تزداد الهوة داخل الدولة اللبنانية بشأن آليات الرد، حيث أقر رئيس الوزراء نواف سلام بوجود تقصير مزمن في مسألة حصر السلاح بيد الدولة منذ اتفاق الطائف، معتبرا أن "الدولة فشلت في تنفيذ أبرز جوانب الطائف، كالمركزية الموسعة والتنمية المتوازنة، مما فتح الباب أمام تغوّل السلاح غير الشرعي". تصريحات سلام، وإن أتت متأخرة، تعكس اعترافا رسميا بعدم قدرة الدولة على فرض هيبتها، بينما تستمر المفاوضات في مسارات خارج المؤسسات الرسمية، ويتصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري عملية التفاوض، وهو ما اعتبره كثيرون "خروجًا عن الآليات الدستورية". الدولة خارج اللعبة في حديثه لبرنامج "التاسعة" عبر سكاي نيوز عربية، اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو أن "شبح الحرب لم يغب عن الساحة اللبنانية"، مشيرا إلى أن حزب الله قَبِل سابقا باتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الأول 2024 بعد تكبده خسائر فادحة، لكن دون أن يلتزم بكامل بنوده. وأكد الحلو أن "السلطة التنفيذية الحقيقية مغيبة تماما عن المفاوضات"، مستغربًا أن لا يكون وزير الدفاع أو الخارجية على دراية بتفاصيل الاتفاق. وشدد على أن ما يجري هو إعادة إنتاج لحقبة الوصاية السورية، حيث يتم تجاوز الحكومة لصالح تسويات فوقية بين الرؤساء الثلاثة. كما أشار الحلو إلى أن الرد اللبناني "يمكن تفسيره وفق مزاج كل طرف: الأميركي، الإسرائيلي، أو حزب الله"، وهو ما يفرغ أي مضمون تفاوضي من قيمته السياسية والقانونية، ويضع البلاد على سكة الانفجار بدلًا من التهدئة. تراجع النفوذ الإيراني.. والتصعيد بالوكالة وسط هذا المشهد، يربط الحلو بين ارتفاع وتيرة التصعيد الإقليمي وبين رغبة إيران وأذرعها العسكرية في فرض وقائع جديدة على الأرض. وقال: "انخفض النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا والمنطقة، ومع ذلك نرى استعراضات عسكرية من حزب الله في بيروت وعلى الشاطئ، وتحركات حوثية في البحر الأحمر، وهجمات من الميليشيات العراقية". ورأى أن التصعيد الحالي "مرتبط بخيط واحد": الرغبة في منع حسم ملف سلاح حزب الله أو حتى فتح النقاش بشأنه، عبر الإيحاء بخطر داهم أو عدو مشترك، تارة باسم إسرائيل وتارة باسم داعش. واقع القوة.. والرهان على الوهم في الواقع العسكري، شكك الحلو في قدرة الحزب على خوض مواجهة واسعة مع إسرائيل، متسائلا: "هل لدى حزب الله اليوم نفس القدرات؟ هل أعاد بناء مخازنه التي دمّرتها إسرائيل؟ هل يملك تمويلًا كافيًا لحرب طويلة؟". وأكد أن الحزب لم يرد حتى اللحظة على اغتيالات تطاله بشكل يومي، مما يعكس واقعًا جديدًا لا يبدو لصالحه. وأضاف: "إذا كان حزب الله يريد المواجهة، فأين هي؟ وإذا كان يحمّل الدولة المسؤولية، فلماذا لا يدفع نحو تسليم القرار الأمني للدولة بدلًا من انتقادها إعلاميًا؟". النار أقرب من التسوية في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن لبنان يقف على شفير مفترق حاسم. فالمساعي الأميركية تصطدم بجدار المواقف المتناقضة، والدولة اللبنانية عاجزة عن توحيد قرارها الرسمي، فيما يحتفظ حزب الله بموقف مزدوج: التمسك بالسلاح والقول بالاستعداد للتهدئة. وفي ظل موازين قوى لا تسمح بمغامرات، تبقى نقطة الانفجار قائمة، وتزداد احتمالات التصعيد المحدود أو حتى الحرب بالوكالة، خصوصًا مع غياب ضمانات حقيقية واستمرار تحييد المؤسسات الشرعية عن القرار السيادي. ربما تكون الرسالة الأكثر وضوحًا، هي أن لبنان لا يعيش أزمة سلاح فحسب، بل أزمة دولة.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صاروخين من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين رصد إطلاق صاروخين من اليمن، بعد ساعات من تنفيذه سلسلة غارات استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين في هذا البلد. وقال الجيش في بيان نشر على تلغرام «جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جار على مراجعة نتائج الاعتراض»، مضيفا أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من إسرائيل اقرأ المزيد... المقاتلات الإسرائيلية تلقي 53 قنبلة على أهداف حوثية وتغرق السفينة «غالاكسي ليدر» 7 يوليو، 2025 ( 9:55 صباحًا ) 7 يوليو .. الجرح الذي لم يندمل في ذاكرة الجنوب 7 يوليو، 2025 ( 12:22 صباحًا )