
«أنصارالله» تُغرق سفينة بضائع في البحر الأحمر وتشنّ هجوماً صاروخياً ومسيّراً على الدولة العبرية
في أول هجوم على اليمن منذ شهر تقريباً، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين ردوا لاحقاً بإطلاق صواريخ باتجاه الدولة العبرية، بعدما كانوا استهدفوا ليل الأحد، ناقلة البضائع السائبة «ماجيك سيز» في البحر الأحمر.
وقال الناطق العسكري باسم حركة «انصارالله» الحوثية يحيى سريع في بيان، أمس، «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني... وتأكيداً على استمرار حظر حركة الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي» تمّ استهداف «سفينة ماجيك سيز التابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بزورقين مسيَّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة»، مشيراً إلى أن الناقلة «غرقت».
وفي أثينا، قال مايكل بودوروغلو، ممثل شركة «ستيم شيبينغ» المشغلة لـ «ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا، إن الطاقم المكون من 19 فرداً بخير، ووصل إلى جيبوتي أمس.
وهجوم الأحد قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، هو الأول من نوعه في ممر الشحن الحيوي منذ منتصف أبريل.
وفي غارة استمرت أكثر من أربع ساعات، تعرضت السفينة لهجمات بأسلحة نارية وقذائف «آر.بي.جي» من زوارق صغيرة، إضافة إلى مسيرات بحرية وصواريخ.
وذكر ممثل الشركة لـ «رويترز»، أن السفينة محملة بشحنة من الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، مشيراً إلى أن الشركة لم تتلق أي تحذير مسبق في شأن الهجوم، وقال «ضربنا كالصاعقة».
وأوضح ان السفينة رست في ميناء إسرائيلي في السابق، لكن العبور الأحدث بدا منخفض المخاطر لأنه لا علاقة له بإسرائيل.
53 قنبلة
من جانب ثانٍ، أعلنت إسرائيل أن مقاتلاتها «ضربت ودمرت بنى تحتية إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي، من بينها موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، رداً على الهجمات المتكررة التي يشنها النظام الحوثي الإرهابي ضد دولة إسرائيل» ليل الأحد، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إلقاء 53 قنبلة على أهداف حوثية.
وهدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بشن المزيد من الهجمات.
وقال في بيان: «ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن. أي طرف يرفع يده ضد إسرائيل، ستقطع يده. سيواصل الحوثيون دفع ثمن باهظ لقاء أفعالهم».
وجاءت الهجمات بعد أقل من نصف ساعة من إطلاق الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي تحذيراً للمتواجدين قرب المواقع المستهدفة.
في المقابل، أوردت قناة «المسيرة» الحوثية، أنّ «طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على الحديدة»، قبل أن تحدد أنّ الغارات استهدفت «موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب» في المحافظة.
ومن بين الأهداف التي استهدفت سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» التي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر 2023، ويعتبر الإسرائيليون أنها زُودت بنظام رادار لتتبع الشحن في البحر الأحمر.
ويقول المتمردون إن «غالاكسي ليدر» سفينة إسرائيلية، وإنهم اقتادوها من مياه البحر الأحمر إلى الحديدة في إطار حملة لمنع السفن التجارية من الذهاب إلى إسرائيل تضامناً مع غزة. وأعلنت تل أبيب أنها مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان.
وبعد ساعات على الغارات، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين حوثيين.
وأعلن سريع في بيان، «رداً على هذا العدوان (...) نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيَّر عملية عسكرية نوعية مُشتركة بـ 3 صواريخ بالستية و8 طائرات مسيّرة».
وقال إن الهجمات استهدفت مطار بن غوريون وميناء أشدود ومحطة الكهرباء في عسقلان بصواريخ فرط صوتية، إضافة إلى استهداف ميناء إيلات، بثماني مُسيرات.
وأكد الناطق أن الحوثيين «على أتم الاستعداد للمواجهة المُستمرّة والطويلة».
وصرح سكان لـ «رويترز» بأن الغارات على ميناء الحديدة تسببت في توقف محطة الكهرباء الرئيسية عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
3 قتلى من طاقم سفينة شحن تعرّضت لهجوم في البحر الأحمر
تعرّضت سفينة شحن أصيبت «بأضرار جسيمة» لهجوم ما زال مستمراً منذ الإثنين في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، وفق ما أعلنت هيئة بحرية بريطانية، فيما أفادت مهمة بحرية أوروبية بمقتل ثلاثة أفراد من طاقمها، مع استئناف الحوثيين هجماتهم في الممر البحري الحيوي. وتعرّضت سفينة الشحن «إتيرنيتي سي» التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم الإثنين، بعد ساعات من تبنّي الحوثيين هجوماً آخر على سفينة «ماجيك سيز» وقع الأحد في البحر الأحمر أيضاً. ويثير استهداف سفينتين في البحر الأحمر خلال نحو 24 ساعة، بعد توقف دام أشهراً عدة، مخاوف حيال عودة الهجمات في الممر البحري. وفي تحديث لتقريرها عن الحادث، أعلنت وكالة «يو كاي أم تي أو» البريطانية للأمن البحري، «تعرضت السفينة (إتيرنيتي سي) لأضرار جسيمة وفقدت قوة الدفع»، مضيفة أنها «محاطة بزوارق صغيرة والهجوم عليها مستمر». وأعلن الحوثيون، الإثنين، مسؤوليتهم عن أول هجوم على الشحن التجاري هذا العام باستهدافهم الأحد «ماجيك سيز». وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية بعد طلب من «فرانس برس» بـ «مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم هم كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب»، مشيرة إلى «إصابتين على الأقل بينهما كهربائي روسي فقد ساقه». ويبلغ عدد أفراد طاقم «إتيرنيتي سي» 22 شخصاً، جميعهم فيلبينيون ما عدا واحداً. وأعلنت الإمارات الإثنين، إنقاذ طاقم «ماجيك سيز» وعددهم 22 شخصاً، والتي أعلن الحوثيون أنها غرقت بالكامل.


كويت نيوز
منذ 8 ساعات
- كويت نيوز
إصابة حارسي أمن سفينة تجارية وفقدان 2
قالت شركة أمنية خاصة، إن هجوماً جديداً على سفينة في البحر الأحمر، تسبب في إصابة حارسي أمن على متنها وفقدان اثنين آخرين. وقالت شركة 'أمبراي' الأمنية البريطانية، إن السفينة أصبحت عاجزة عن الحركة بعد هجوم نفذه مسلحون على متن زوارق صغيرة و بطائرات دون طيار. ولم تتبنى أي جهة الهجوم على الفور، لكن الشبهات تتجه إلى الحوثيين، الذين أعلنوا أمس الإثنين، غرق السفينة 'ماجيك سيز' التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة ليونانيين، في هجوم نفذوه الأحد في البحر الأحمر. ولم ترد تفاصيل فورية أخرى عن الهجوم، الذي أكدته أيضاً هيئة عمليات التجارة البحرية للجيش البريطاني. وقالت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي إنها على علم بالتقارير عن الهجوم، بيد أنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
«أنصارالله» تُغرق سفينة بضائع في البحر الأحمر وتشنّ هجوماً صاروخياً ومسيّراً على الدولة العبرية
- كاتس: ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن في أول هجوم على اليمن منذ شهر تقريباً، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين ردوا لاحقاً بإطلاق صواريخ باتجاه الدولة العبرية، بعدما كانوا استهدفوا ليل الأحد، ناقلة البضائع السائبة «ماجيك سيز» في البحر الأحمر. وقال الناطق العسكري باسم حركة «انصارالله» الحوثية يحيى سريع في بيان، أمس، «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني... وتأكيداً على استمرار حظر حركة الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي» تمّ استهداف «سفينة ماجيك سيز التابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بزورقين مسيَّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة»، مشيراً إلى أن الناقلة «غرقت». وفي أثينا، قال مايكل بودوروغلو، ممثل شركة «ستيم شيبينغ» المشغلة لـ «ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا، إن الطاقم المكون من 19 فرداً بخير، ووصل إلى جيبوتي أمس. وهجوم الأحد قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، هو الأول من نوعه في ممر الشحن الحيوي منذ منتصف أبريل. وفي غارة استمرت أكثر من أربع ساعات، تعرضت السفينة لهجمات بأسلحة نارية وقذائف «آر.بي.جي» من زوارق صغيرة، إضافة إلى مسيرات بحرية وصواريخ. وذكر ممثل الشركة لـ «رويترز»، أن السفينة محملة بشحنة من الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، مشيراً إلى أن الشركة لم تتلق أي تحذير مسبق في شأن الهجوم، وقال «ضربنا كالصاعقة». وأوضح ان السفينة رست في ميناء إسرائيلي في السابق، لكن العبور الأحدث بدا منخفض المخاطر لأنه لا علاقة له بإسرائيل. 53 قنبلة من جانب ثانٍ، أعلنت إسرائيل أن مقاتلاتها «ضربت ودمرت بنى تحتية إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي، من بينها موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، رداً على الهجمات المتكررة التي يشنها النظام الحوثي الإرهابي ضد دولة إسرائيل» ليل الأحد، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إلقاء 53 قنبلة على أهداف حوثية. وهدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بشن المزيد من الهجمات. وقال في بيان: «ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن. أي طرف يرفع يده ضد إسرائيل، ستقطع يده. سيواصل الحوثيون دفع ثمن باهظ لقاء أفعالهم». وجاءت الهجمات بعد أقل من نصف ساعة من إطلاق الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي تحذيراً للمتواجدين قرب المواقع المستهدفة. في المقابل، أوردت قناة «المسيرة» الحوثية، أنّ «طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على الحديدة»، قبل أن تحدد أنّ الغارات استهدفت «موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب» في المحافظة. ومن بين الأهداف التي استهدفت سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» التي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر 2023، ويعتبر الإسرائيليون أنها زُودت بنظام رادار لتتبع الشحن في البحر الأحمر. ويقول المتمردون إن «غالاكسي ليدر» سفينة إسرائيلية، وإنهم اقتادوها من مياه البحر الأحمر إلى الحديدة في إطار حملة لمنع السفن التجارية من الذهاب إلى إسرائيل تضامناً مع غزة. وأعلنت تل أبيب أنها مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان. وبعد ساعات على الغارات، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين حوثيين. وأعلن سريع في بيان، «رداً على هذا العدوان (...) نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيَّر عملية عسكرية نوعية مُشتركة بـ 3 صواريخ بالستية و8 طائرات مسيّرة». وقال إن الهجمات استهدفت مطار بن غوريون وميناء أشدود ومحطة الكهرباء في عسقلان بصواريخ فرط صوتية، إضافة إلى استهداف ميناء إيلات، بثماني مُسيرات. وأكد الناطق أن الحوثيين «على أتم الاستعداد للمواجهة المُستمرّة والطويلة». وصرح سكان لـ «رويترز» بأن الغارات على ميناء الحديدة تسببت في توقف محطة الكهرباء الرئيسية عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.