logo
تقرير الميدان لا يرحم.. الاحتلال يدفع ثمن غبائه في بيت حانون

تقرير الميدان لا يرحم.. الاحتلال يدفع ثمن غبائه في بيت حانون

وكالة شهابمنذ 8 ساعات
خاص _ شهاب
في ساحةٍ ظنّها العدو آمنة، وفي ركامٍ لم يترك فيه الاحتلال حجراً على حجر، دوّى صدى عملية بيت حانون المركبة لتوجه ضربة جديدة إلى جيش الاحتلال المهزوز ووحداته الإجرامية.
إنها معركة استنزافٍ يومية يخوضها مقاتلو المقاومة الأشداء من شمال القطاع إلى جنوبه، يذيقون فيها العدو الخسائر المتراكمة ويؤكدون أن صمود شعبنا وبسالة مقاومينا هما وحدهما من يصنعان المعادلات الجديدة ويرسمان ملامح المرحلة المقبلة.
وفي خضم هذه المواجهة المستمرة، يبدو قرار الاحتلال بالإبقاء على قواته داخل القطاع قراراً غبياً سيدفع ثمنه باهظاً، فالميدان لا يرحم، والمعركة لم تنته بعد.
أما مواقع التواصل الاجتماعي ضجت فيها عبارات الفخر والكرامة من قبل النشطاء ورواد المنصات بعد عملية كتائب القسام التي نفذتها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
بيت حانون إلى الواجهة
الصحفي الفلسطيني مصطفى البنا قال إن بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة عادت إلى واجهة الأحداث بعد تنفيذ كتيبتها هجومًا استثنائيًا وعنيفًا ضد قوات الاحتلال وآلياته، في وقت يترقب فيه الجميع إعلان اتفاق هدنة مؤقت جديد.
وأوضح البنا خلال بوست له على موقع "فيسبوك"، أن بيت حانون تحمل رمزية خاصة في الحرب، إذ كانت أولى نقاط العدوان البري على غزة في 27 أكتوبر 2023، مبينًا أنها تعرضت منذ ذلك الحين لأكثر من عشرة اجتياحات متتالية، تخللها قصف ونسف وتجريف دمر كافة مباني البلدة، وسط زعم الاحتلال المتكرر بالقضاء على كتيبة بيت حانون بالكامل.
وبين أنه رغم كل ما حدث في بيت حانون على مدار الحرب، لم تتوقف العمليات القوية في البلدة، حيث عاد أهلها بعد كل انسحاب إلى أرضهم ينصبون الخيام ويبيتون فيها، فيما ظهر قائد كتيبة بيت حانون حسين فياض مرتين علنًا بعد ثمانية شهور من إعلان الاحتلال اغتياله، متحديًا كل محاولات الاحتلال لتعقبه واغتياله مجددًا منذ عودة العدوان في مارس الماضي.
وأشار البنا إلى أن كتيبة بيت حانون نفذت خلال الحرب عدة كمائن وعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، قبيل هدنة يناير، وها هي اليوم تعود لتؤكد حضورها الميداني القوي، وسط استمرار العدوان والحصار الخانق على قطاع غزة.
https://www.facebook.com/share/p/19DaP5fjzf
أما الصحفي ابن مدينة بيت حانون محمد الزعانين علق على عملية المقاومة في بيت حانون قائلًا: "هؤلاء الرجال الذين يقاتلون في بيت حانون ويصنعون المعجزات والملاحم، قضوا شهورًا طويلة في رباطهم بعقدهم القتالية، عانوا خلالها من الفقد والقصف والجوع وقلة الحيلة وكل ما يعيشه أهل غزة من صعوبات ومعاناة، ورغم كل ذلك، يظلون متمسكين بإيمانهم العميق بأن ما تسطره أيديهم قادر على إيذاء هذا الاحتلال الذي يواصل ممارسات الإبادة بلا رحمة".
وفي تغريدة له على موقع "اكس" قال الصحفي جمال شعيب، إن عملية بيت حانون قضت على فكرة "القضاء على المقاومة"، وأهمية العملية اليوم تكتيكياً وعسكرياً وجغرافياً أنها تنسف كل سرديات "محور التطبيع" حول هزيمة فكرة المقاومة وجدواها، والتي أثبتت بعد مرور 640 يوماً (استخدم خلالها العدو الاسرائيلي كل مخزون "القنابل والصواريخ" على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا) وبسلسلة من العمليات النوعية والمركبة خلال الأشهر الأخيرة، أنها لم تصمد فقط بل طورت منظومتها القتالية وتكتيكاتها وباتت تستطيع توجيه ضربات قاسية لجيش العدو المتخبط في رمال القطاع.
وأوضح شعيب أنه بالأرقام أطلق جيش العدو أكثر من 70,000 طن من القنابل على قطاع غزة حتى أبريل 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي القنابل المستخدمة في قصف دريسدن وهامبورغ ولندن خلال الحرب العالمية الثانية مجتمعة، متابعًا أن "إسرائيل" استخدمت أنواعًا شديدة التدمير، بما في ذلك قنابل بوزن ألف رطل (مثل BLU‑109 وMark 84)، إذ أُسقط منها مئات في مناطق مأهولة مثل مخيم جباليا، ونفذ العدو عشرات الآلاف من غارات جوية — بما يقارب 40,000 غارة جوية على الأقل بحلول أكتوبر 2024.
وأشار شعيب إلى أنه بعد كل هذا القصف والتدمير، تقوم المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية نوعية ضد قوات العدو في أقصى شمال القطاع وبمحاذاة مستوطنات غلاف غزة أدت حتى الآن إلى مقتل 5 جنود وإصابة أكثر من 10 آخرين، هذا أمر نسف السرديات بأكملها.
عملية #بيت_حانون قضت على فكرة "القضاء على المقاومة"، وأهمية العملية اليوم تكتيكياً وعسكرياً وجغرافياً أنها تنسف كل سرديات "محور التطبيع" حول هزيمة فكرة المقاومة وجدواها، والتي أثبتت بعد مرور 640 يوماً (استخدم خلالها العدو الاسرائيلي كل مخزون "القنابل والصواريخ" على مساحة 365… pic.twitter.com/eC1M806k4E — jamal cheaib | جمال شعيب (@JamalCheaib) July 7, 2025
توقيع الكتيبة المفككة
الدكتور براء ريان نشر تغريدة له على منصة "اكس" معلقًا على عملية بيت حانون قائلًا: " قبل عام ونصف بالتمام والكمال أعلن الناطق باسم الجيش المخزيّ الانتهاء من تفكيك المقاومة في شمال غزة!".
وتابع الدكتور تغريدته "بيت حانون تقول له مرة بعد مرة: خذ في عينك يا بعيد!"
قبل عام ونصف بالتمام والكمال
أعلن الناطق باسم الجيش المخزيّ الانتهاء من تفكيك المقاومة في شمال غزة!
بيت حانون تقول له مرة بعد مرة:
خذ في عينك يا بعيد! pic.twitter.com/L7fdyvFqI8 — براء نزار ريان (@BaraaNezarRayan) July 7, 2025
أما الناشط الفلسطيني محمد العيلة علق على حسابه في منصة "اكس" قال إن العملية البطولية الجارية في شمال غزة، والتي لم تتضح تفاصيلها بعد سوى أنها موجعة للغاية للعدو، حيث تملأ دماء جنوده الميدان، وتشتعل النيران لديهم، وتهبط الطائرات لإجلاء جرحاهم، لا تكتفي بمنح المقاومة الفلسطينية قوة سياسية، بل هي وقعت قبل ساعات قليلة فقط من لقاء ترامب-نتنياهو، وستفرض نفسها بقوة على طاولتهما، لتعزز الرأي الذي يدفع نحو الوصول لصفقة، وستضعف موقف نتنياهو الذي سيحاجج بالمقاربة العسكرية لتحقيق أهداف الحرب.
العملية البطولية الجارية في شمال غزة، والتي لم تتضح تفاصيلها بعد سوى أنها موجعة للغاية للعدو، حيث تملأ دماء جنوده الميدان، وتشتعل النيران لديهم، وتهبط الطائرات لإجلاء جرحاهم، لا تكتفي بمنح المقاومة الفلسطينية قوة سياسية، بل هي وقعت قبل ساعات قليلة فقط من لقاء ترامب-نتنياهو،… — محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) July 7, 2025
من جانبه أكد مبارك العسالي، مدير تحرير صحيفة المصير اليمنية، في تعليقه على العملية، أن "بيت حانون تكتب فصلًا جديدًا من المجد في تاريخ المقاومة، وتعيد تشكيل موازين القوة في الميدان، في رسالة واضحة بأن المقاومة ما تزال تمسك بزمام المبادرة والردع رغم كل الظروف".
وشدد العسالي على أن هذه العملية لم تكن مجرد رد على العدوان، بل تأكيد أن أرض غزة عصية على الانكسار، وأن المقاومة ستبقى خيار الشعب وإرادة الأمة في مواجهة الاحتلال حتى التحرير.
يشار إلى أن بلدة بيت حانون تشهد مواجهات مستمرة منذ أيام، في ظل محاولات متكررة لقوات الاحتلال بالتوغل في المناطق الحدودية، وسط مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية التي تؤكد استمرار تصديها لأي عدوان على القطاع.
ونفذت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم عملية نوعية مركبة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، في كمين محكم أكدت تقارير صحفية أنه يمثل صفعة قوية للاحتلال ودليلًا جديدًا على جاهزية المقاومة واستمرار فعاليتها الميدانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
أخبار العالم : ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟

الأربعاء 9 يوليو 2025 02:40 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images قبل ساعة واحدة عندما سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة ترشيح رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، لم يكن الحدث مجرد لفتة دبلوماسية عابرة، بل لحظة جديدة أعادت واحدة من أرفع الجوائز العالمية إلى صدارة النقاش السياسي والإعلامي. نتنياهو قال إن ترامب "يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى"، في إشارة إلى دوره في اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. ولم يكن هذا الترشيح الوحيد، فقد أعلنت باكستان في وقت سابق عن نيتها ترشيح ترامب، مشيدة بدوره في خفض التوتر مع الهند، لكن الترشيحات لم تمر بهدوء، وواجهت انتقادات واسعة، خاصة في ظل التطورات الميدانية التي شهدها الشرق الأوسط. بهذا الترشيح، عادت جائزة نوبل للسلام إلى دائرة الضوء، لا بسبب الأسماء فحسب، بل بسبب الأسئلة القديمة المتجددة التي تطرح نفسها مع كل ترشيح مثير: من يملك حق الترشيح؟ ومن يقرر؟ وبأي معايير تُمنح الجائزة التي تحمل اسم السلام؟ ما هي جائزة نوبل للسلام؟ تُعد جائزة نوبل للسلام واحدة من أكثر الجوائز شهرةً وتقديراً في العالم، وتعود جذورها إلى وصية الصناعي السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، الذي أوصى عند وفاته عام 1896 بتخصيص ثروته لتأسيس جوائز تُمنح لمن قدّم أعظم إسهام في خدمة الإنسانية، في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام. وتُمنح جائزة السلام تحديداً في النرويج، بخلاف الجوائز الأخرى التي تُمنح من قبل لجان سويدية، وقد كانت تلك رغبةً شخصيةً من نوبل نفسه، دون أن يوضح السبب في وصيته. وصدرت أول جائزة نوبل للسلام عام 1901، ومنذ ذلك الحين، باتت تُمنح سنوياً في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة النرويجية أوسلو، تزامناً مع ذكرى وفاة نوبل، بينما يُعلن اسم الفائز عادة في شهر أكتوبر/تشرين الأول. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ألفريد نوبل وبين عامي 1901 و2024، مُنحت جائزة نوبل للسلام 105 مرة لـ142 فائزاً، من بينهم 111 شخصاً و31 منظمة. وتعد الولايات المتحدة تُعد الدولة الأكثر حصولاً على الجائزة عبر مواطنيها، تليها فرنسا، والمملكة المتحدة، وقد حصلت 19 امرأة على الجائزة حتى عام 2024، من بينهن الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، التي فازت بها عام 2014 وكانت أصغر الحائزين عمراً (17 عاماً). وأكبر الحائزين سناً كان جوزف روتبلت، الذي فاز عام 1995 عن عمر ناهز 87 عاماً. ورغم انتظامها السنوي، لم تُمنح الجائزة في 19 مناسبة، تحديداً في أعوام اندلعت فيها الحروب العالمية أو ساد فيها الاضطراب الدولي، ومن أبرز فترات الانقطاع كانت: أعوام الحرب العالمية الأولى: (1914، 1915، 1916، 1918)، وأعوام الحرب العالمية الثانية: (1939–1943) في بعض الحالات، كانت اللجنة تمتنع عن منحها لأسباب تتعلق بعدم وجود مرشّح يستوفي الشروط، أو تعذر التوافق. هل يقتصر الترشيح على الدول والحكومات؟ من المثير أن الدول والحكومات ليست هي الجهة الرئيسية لترشيح الأسماء لنيل جائزة نوبل للسلام، بل إن النظام الأساسي للجائزة لا يمنح حق الترشيح للدول ويعتمد على أفراد ومؤسسات محددين تنطبق عليهم شروط دقيقة، وهو ما يجعل الترشيحات في كثير من الأحيان مسألة شخصية أو رمزية أكثر منها رسمية. بحسب قواعد مؤسسة نوبل، يحق للجهات التالية تقديم ترشيحات سنوية: - أعضاء البرلمانات الوطنية والحكومات من مختلف دول العالم - رؤساء الدول - أساتذة الجامعات في مجالات الفلسفة، والحقوق، والعلوم السياسية، والتاريخ، والدين - الحائزون السابقون على جائزة نوبل بجميع فروعها - أعضاء المحاكم الدولية - مدراء ومعهدو مراكز الأبحاث في مجال السلام والنزاعات الدولية - رؤساء منظمات دولية معينة لها صفة مراقب في الأمم المتحدة وفي عام 2024، بلغ عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام 286 مرشحاً، وكان أعلى عدد من الترشيحات قد سُجّل في عام 2016، وبلغ 376 مرشحاً. وبينما يحتفظ معهد نوبل في أوسلو بسرية قائمة المرشحين الكاملة لمدة 50 عاماً – وفقاً لقواعد صارمة – يختار بعض المرشِّحين إعلان ترشيحاتهم للعامة، كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند ترشيحه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تُفتح أبواب الترشيح مع بداية كل عام وتُغلق في 31 يناير كانون الثاني، بينما يتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 يوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول، على أن يُقام حفل تسليم الجائزة في 10 ديسمبر/أيلول في أوسلو، النرويج. وعادة ما تقوم اللجنة المسؤولة بعد إغلاق التشريحات، بإعداد قائمة أولية تُعرف بـ"القائمة القصيرة"، والتي تُعرض على مستشارين وخبراء دوليين مستقلين لتقديم تحليلات معمّقة عن سيرة المرشحين ودورهم في قضايا السلام. صدر الصورة، Getty Images ومن المهم التأكيد أن مجرد ورود اسم شخص في قائمة المرشحين لا يعني تزكيته أو تأييداً رسمياً من اللجنة، ففي بعض السنوات، تلقت اللجنة مئات الترشيحات، بينها أسماء أثارت الجدل عالمياً، مثل أدولف هتلر في ثلاثينيات القرن الماضي، وستالين لاحقاً، وهنري كيسنجر الذي فاز فعلياً رغم الانتقادات. ولا تعتمد الجائزة على عدد الترشيحات، بل على قيمة العمل الفعلي الذي أسهم في تعزيز السلام، وفق المعايير التي وضعها ألفريد نوبل في وصيته الأصلية عام 1895. ماذا عن ترامب ونوبل؟ أمّا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يُخفِ يوماً رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، فقد تلقى خلال السنوات الأخيرة عدة ترشيحات معلنة، أبرزها من أعضاء في البرلمان النرويجي والسويدي، استندوا في ترشيحهم إلى دوره في توقيع اتفاقات أبراهام، التي مهّدت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بينها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. كما أشار مؤيدوه إلى سياساته تجاه كوريا الشمالية، وانفتاحه غير المسبوق على قيادتها، إلى جانب تقليص التدخلات العسكرية الأمريكية في بعض مناطق النزاع، مقارنة بإدارات سابقة. صدر الصورة، Getty Images ترامب عبّر مراراً عن فخره بهذه الترشيحات، واعتبرها دليلاً على استحقاقه الدولي، مشيراً إلى ما يراه تجاهلاً إعلامياً لإنجازاته، وفي أحد تصريحاته، قال ساخراً: "أعطوا أوباما جائزة نوبل في بداية ولايته، أما أنا فقد أنجزت أكثر منه بكثير، ولم أحصل على شيء!".

خريطة تشعل أزمة بين روسيا وألمانيا.. ما القصة؟
خريطة تشعل أزمة بين روسيا وألمانيا.. ما القصة؟

الوفد

timeمنذ 2 ساعات

  • الوفد

خريطة تشعل أزمة بين روسيا وألمانيا.. ما القصة؟

طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سفارة ألمانيا في موسكو باعتذار رسمي، عقب نشرها خريطة لحدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ضمت علما محرّفا للاتحاد السوفييتي. وقالت زاخاروفا في قناتها على منصة "تلجرام" إن صورة الخريطة المنشورة في قناة السفارة الألمانية على المنصة نفسها، ظهر فيها عوضا عن العلم الرسمي للاتحاد السوفييتي "ما يشبه خليطا من راية الرايخ الثالث وشعار الحزب الوطني البلشفي المتطرف المحظور في روسيا"، متسائلة عن دوافع الدبلوماسيين الألمان من وراء هذا التصرف. وأضافت: "أيا كانت النوايا، فإن تقديم اعتذار في عام يصادف الذكرى الـ80 للنصر على النازية، كان مفترضا أن يكون، على أقل تقدير، خطوة في محلها وليس، بعبارة معتدلة، أمرا زائدا عن الحاجة". وأشارت زاخاروفا إلى أنه رغم حذف المنشور لاحقا، فإن ذلك لا يعفي من ضرورة التحقيق في خلفياته. وتابعت: "الاحتمالات محدودة: إما أنها نتيجة جهل موظفي الخارجية الألمانية، وهو ما قد يكون امتدادا للسياسات المتبعة حين كانت أنالينا بيربوك على رأس الوزارة، أو أن الدبلوماسيين في إحدى أهم بعثات ألمانيا في العالم يعتمدون في عملهم على صور مأخوذة من تعديلات لهواة ألعاب الفيديو مثل Hearts of Iron IV أو من مواقع أمريكية تبيع مطبوعات مزيفة". وحول الخيار الثاني لم تستبعد زاخاروفا أن يكون النشر متعمّدا، بل و"مخالفا للقانون الروسي"، في محاولة متعمدة للمساواة بين الاتحاد السوفيتي والرايخ الثالث خلال الحرب العالمية الثانية. قائلة: "عندما يتم دمج علم الاتحاد السوفييتي براية الرايخ، فإن هناك من يسعى عمدا في الوعي الجماعي لخلط هذين الطرفين – أي جانب النور بالشر المطلق اللا إنساني". واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالقول: "الخيار الثالث: أن السفارة الألمانية لم تعد تقوم بأداء مهامها فعليا، وأصبحت تعتمد على خدمات تعهيد خارجية يقدمها ناطقون بالروسية من أوكرانيا، أو ربما تقوم بمقايضة مثل هذه المواد المزيفة بصواريخ". وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، امس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى57575 شهيدا و136879 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. وأشار بيان الوزارة الفلسطينية إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 52 شهيدا و262 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة. وطالب أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، بإقالة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف ليبرمان، في تصريحاتٍ صحفية، :"حكومة نتنياهو تشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل. وتابع قائلاً :"حكومة نتنياهو ترسل أفضل الجنود إلى غزة لمحاربة مسلحين مجهزين". وأشارت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى ارتقاء 54 شهيداً في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم. وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 57,523 قتيلاً، و136,617 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023. وأصدر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أوامر بإخلاء عدة أحياء في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في استمرار لسياسة إفراغ الأرض من أهلها. وأصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن جهود الوسطاء تنصب على الوصول إلى مرحلة لإنهاء حرب غزة. وأضافت :"من المُبكر الحديث عن أي تفاصيل لكن المؤشرات إيجابية". وتابعت الخارجية القطرية بيانها بالقول :"نسعى لسد الفجوة للإطار التفاوضي وإيجاد بيئة مناسبة". وأكمل :"ما يجري الحديث عنه ورقة إطار عامة بشأن اتفاق غزة والمحادثات المفصلة لم تبدأ بعد". وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن محاور توغل الاحتلال تحولت إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين. وأضاف البيان :"أجبرنا الاحتلال على الاعتراف بعجزه واستحالة الجمع بين استعادة المحتجزين وهزيمة المقاومة". وتابع :"عربات جدعون في بيت حانون وخان يونس احترقت وقتل من فيها". وأضافت الحركة قائلةَ :" وهم استعادة المحتجزين بالقوة تحطم تحت وقع الضربات المتلاحقة". وتابعت :"شعارات الهزيمة الساحقة والاجتثاث الكامل قد سقطت على أعتاب الأنفاق المتفجرة والكمائن المركبة". وأردفت بالقول :"الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة غزة بعد مرور 640 يوما من الحرب". وتحدث قادة عسكريون إسرائيليون عن خطورة العبوات الناسفة التي تستخدمها المقاومة لصد العِدوان الإسرائيلي في غزة. وقال عدد من القادة في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية :"العبوات الناسفة تسببت بمقتل 27 جنديا منذ استئناف العمليات في مارس". وأضافوا :"تهديد العبوات الناسفة يمثل الخطر الأكبر على قواتنا".

سنترال رمسيس.. شهد أول مكالمة للملك فؤاد وكان "عقل مصر التليفوني" في  ثورة يوليو
سنترال رمسيس.. شهد أول مكالمة للملك فؤاد وكان "عقل مصر التليفوني" في  ثورة يوليو

تحيا مصر

timeمنذ 7 ساعات

  • تحيا مصر

سنترال رمسيس.. شهد أول مكالمة للملك فؤاد وكان "عقل مصر التليفوني" في  ثورة يوليو

في صباح الأربعاء 25 مايو 1927، وقف الملك فؤاد الأول داخل صرح هندسي ضخم حديث التشييد بقلب القاهرة، حاملاً هاتفاً فضياً من صنع شركة إريكسون السويدية، ليجرى أول مكالمة هاتفية في تاريخ مصر من سنترال رمسيس. كان المبنى الأبيض المهيب بشارع رمسيس، المجاور لمحطة القطارات، حلمًا تحول إلى واقع لربط أقاليم البلاد من الإسكندرية إلى أسوان، فيما نُقش على ذلك الجهاز التاريخي: "الجهاز الذي تفضل فؤاد الأول ملك مصر وافتتح به سنترال تليفون المدينة بالقاهرة". كانت تلك اللحظة بداية عصر اتصالي جديد، حيث صُمم السنترال ليكون شريان الحياة الحديثة لمصر، معتمدًا في بدايته على شبكة ضخمة من الكوابل النحاسية التي نسجت خريطة اتصال لم تعرفها البلاد من قبل. اتصالات سرية خلال الحرب العالمية الثانية مع صعود الملك فاروق إلى العرش عام 1936، تعمق الارتباط بين القصر والسنترال. ففي أروقة هذا المبنى، جرت اتصالات سرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث حاول فاروق - وفقًا لمذكرات سكرتيره الخاص حسين حسني - استخدام خطوطه المحصنة للتواصل مع قادة المحور لحماية مصر من الدمار. عقل مصر التليفوني لكن التحول الأكبر في مصير السنترال جاء مع فجر 23 يوليو 1952. فمع انطلاق أولى طلقات الثورة، تحول المبنى إلى ساحة معركة خفية، حيث قطع الضباط الأحرار خطوط الاتصال الخاصة بالقصور الملكية وعزلوا أجهزة النظام القديم، مستخدمين بنيته التحتية لنقل أوامرهم إلى وحدات الجيش في كل محافظة. أصبح السنترال سلاحًا اتصاليًا في يد الثورة، حيث وثقت صحف مثل "المصري" و"الأهرام" كيف سيطر الثوار على "عقل مصر التليفوني" خلال تلك الأيام المصيرية. أداة لتوحيد البلاد وتحديثها في عصر الجمهورية اكتسب السنترال دورًا استراتيجيًا جديدًا. حوّلته الحكومة إلى أداة لتوحيد البلاد وتحديثها، فامتدت كوابل نحاسية إلى القرى النائية لأول مرة. ومع دخول مصر عصر التكنولوجيا، تطور السنترال من مجرد مقسم هاتفي تقليدي إلى قلب النبض الرقمي للبلاد. ربط مصر بالعالم الافتراضي بحلول التسعينيات، استضاف نقطة تبادل الإنترنت الرئيسية في القاهرة (CAIX) التي ربطت مصر بالعالم الافتراضي، ثم تحول إلى محور للكابلات البحرية الدولية مثل "سي-مي-وي" و"فلاج"، ليجعل من مصر جسرًا اتصاليًا بين قارات العالم القديم. تصميم فريد يضم 10 طوابق على الرغم من أن الأرشيف التاريخي لم يحفظ اسم المهندس المصمم للمبنى، إلا أن تصميمه الوظيفي الضخم كشف عن رؤية طموحة: مبنى من عشر طوابق يضم شبكة معقدة من الكوابل النحاسية والمواسير الفولاذية، صُمم ليكون "شريان الاتصالات" الذي يربط أقاليم مصر من الإسكندرية إلى أسوان. وعبر العقود، تحول التصميم الداخلي للسنترال إلى لوحة تكنولوجية متطورة. في الطوابق السفلية، نُظمت "غرف الربط البيني" (Interconnection Rooms) العملاقة - الأكبر في مصر - والتي تضم شبكة من المواسير الفولاذية تحوي آلاف الأسلاك النحاسية ثم الألياف الضوئية لاحقًا. هذه المواسير التي صممت لحماية البنية التحتية، تحولت للأسف إلى قنوات نار خلال الحريق، مما سَهل انتشار اللهب بين الطوابق كما كشف تقرير وزارة الاتصالات . أما الطابق السابع - بؤرة الحريق - فكان يضم "غرف الخوادم" المزودة بأجهزة استشعار للدخان، لكن نظام الإطفاء التلقائي فشل في مواجهة الحريق بسبب شدة اللهب المُتسرب عبر مواسير الكابلات .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store