logo
عرب المليحات بين فكي التهجير والاستيطان وصمود في وجه الاقتلاع المنهجي ، بقلم : بديعة النعيمي

عرب المليحات بين فكي التهجير والاستيطان وصمود في وجه الاقتلاع المنهجي ، بقلم : بديعة النعيمي

شبكة أنباء شفامنذ 14 ساعات
عرب المليحات بين فكي التهجير والاستيطان وصمود في وجه الاقتلاع المنهجي ، بقلم : بديعة النعيمي
يعتبر عرب المليحات أحد العشائر البدوية الفلسطينية التي كانت تسكن منطقة الأغوار الفلسطينية، خاصة غور المليحة جنوب غرب أريحا، وفي محيط القدس قرب مناطق مثل النبي موسى والبحر الميت والعيزرية. اعتمدوا على الرعي والزراعة البسيطة، وقد تعرضوا للتهجير القسري على مدى العقود الماضية، وخاصة بعد ١٩٦٧.
واليوم يعيش المليحات تحت تهديد دائم بالتهجير القسري وهدم مساكنهم. فمنذ أسابيع وهذه العشيرة تواجه تصعيدا غير مسبوق من قبل المستوطنين المدعومين من عصابات جيش الاحتلال ضمن مشروع التوسع الاستيطاني الذي يتخذ شكل الهجوم الهادئ والمتكرر على الوجود الفلسطيني.
فمع حلول الأسبوع الأول من شهر يوليو/٢٠٢٥، شرعت نحو ١٤ عائلة من أصل ٨٥ بتفكيك خيامها ومغادرة أراضيها بعد ازدياد هجمات المستوطنين الذين أقاموا خياما وبؤرا عشوائية تبعد عشرات الأمتار فقط عن مساكن الأهالي.
وقدد أقدم المستوطنون في إحدى الحوادث على اقتحام منزل وسرقة أكثر من ٦٠ رأسا من الماشية بحماية عسكرية، بهدف تحويل حياة التجمعات البدوية الفلسطينية إلى معاناة يومية.
ويذكر أن منظمة البيدر لحقوق الإنسان التي تتابع ملف التجمعات البدوية في الضفة الغربية، قد وثقت ست بؤر استيطانية جديدة، أقيمت في نطاق التجمع خلال شهر واحد فقط.
كما سجلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ٤١٥ اعتداء للمستوطنين في شهر مايو الفائت،ما بين اقتحام للقرى وقطع طرق وتخريب للمزروعات واعتداء جسدي في محاولة لإخضاع السكان وإجبارهم على الرحيل، تحت وطأة الخوف والعزلة الاقتصادية.
وبالنسبة لعرب المليحات، فقد تحولت الحياة اليومية إلى صراع مفتوح مع الاحتلال والمستوطنين، حيث منع السكان من الوصول إلى أراضيهم ومصادر مياههم. وذلك عن طريق تقطيع أوصال المنطقة بطرق عسكرية مغلقة ونقاط تفتيش غير نظامية.
والخطير فيما يحصل هو تحويل التهجير القسري إلى أمر واقع عبر أدوات استيطانية غير رسمية، بالتعاون مع عصابات الجيش ضمن مخطط مدروس لتفكيك التجمعات البدوية في الأغوار تمهيدا لتوسيع البؤر الاستيطانية وربطها بمستوطنات كبرى.
ورغم ما يحصل فالصوت الفلسطيني لعرب المليحات لا يزال يصرخ في وجه الصمت الدولي، الصوت الذي لن يخمد لشعب يطرد من أرضه عبر مخططات سياسية خبيثة تشرعن الاستيطان.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجاح الهدنة.. بداية أم نهاية لحرب غزة
نجاح الهدنة.. بداية أم نهاية لحرب غزة

قدس نت

timeمنذ 17 دقائق

  • قدس نت

نجاح الهدنة.. بداية أم نهاية لحرب غزة

بقلم: حمزة جمال حماد بقلم / حمزة حماد صحفي من شمال غزة نعيش غمار حرب، فيها استهدف الحجر والبشر والشجر، لنجد في المحصلة أننا أموات على قيد الحياة. عشنا فيها تفاصيل مؤلمة ممزوجة بحالة من الصمود والتشبت في الأرض ورفض مخططات الاحتلال، وحالة أخرى عنوانها الإبادة. هكذا عرفت المنظمات الدولية ما يقوم به الاحتلال النازي من ممارسات فاشية بحق شعب أعزل، يواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية تارة وهو يطلب الحماية، ويقاوم عدوه بحق البقاء على أرضه، كون أساس الصراع. فلا خيارات أمامنا كفلسطينيين سوى أن نواصل نضالنا بكل أشكاله، النضال الذي كفلته قوانين العالم. هذا العالم الذي تخاذل أمام المذبحة التاريخية التي يعيشها أهالي قطاع غزة منذ يوم السابع من أكتوبر، والتي راح ضحيتها قرابة 100 ألف شهيد وجريح، وهدمت فيها المنازل، وانهارت فيها المنظومة الصحية، وانتشر المرض بين أطفالها، الذين حاربتهم إسرائيل بسلاح التجويع، في أفضع جرائم العصر ليرحل خلالها 66 إنسانا بسبب سلاح التجويع. ليصبح من يعيش في هذه البقعة الجغرافية المحاصرة مصيره الموت، كونه قرارًا اتخذه زعيم الإرهاب في العالم "نتنياهو" منذ بدء العدوان عندما قال: "سأجعل الموت في كل بيت في غزة"! ضلت هي محاولات مستمرة لوقف شلال الدماء في غزة، ما بين الوسطاء العرب الذي عانوا طويلا من حالة التلاعب الإسرائيلي، وتجاهل الولايات المتحدة لصرخات المقهورين والمكلومين في غزة، وإعلان إنحيازها لإسرائيل، إلى ما وصلت إليه مجريات الأحداث ليتجدد الاتفاق إلى ما وصلت إليه بتدخلات عديدة. ففي ظل المناخ الإيجابي لحالة المفاوضات ومسألة انجاز الصفقة، زاد الأمل لدى الغزيين بأن تتوج تلك الجهود بإنهاء هذه الحرب الشعواء كليًا، الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك تدخل أمريكي جاد لوقف هذه المقتلة، خصوصا في ظل المتغيرات الإقليمية التي نعيش ذروتها، والمكافآت السياسية والقانونية التي يمنها ترامب للمتطرف نتنياهو الذي يرفض أن تكون هناك صفقة شاملة تنهي مأساة الفلسطينيين والسعي نحو تحقيق هدفه في التهجير كما صرح خلال عملياته العسكرية المتواصلة والتي نعيشها آخرها "عربات جدعون" التي بدأ فيها في مناطق الشمال والجنوب، خصوصا في ظل سيطرته العسكرية على أكثر من 70% من مساحة قطاع غزة. وأمام حالة التفاؤل لدى الوسطاء بانجاح هذه الجولة من المفاوضات، لا بد أن تستمر جهودهم في تحقيق الاستجابة للملاحظات التي طرحتها حماس بالتشاور مع الفصائل وفق ما نُشر في بياناتهم الرسمية "الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية"، والتي بطبعها لم تؤثر على جوهر الاتفاق، إنما تهدف إلى تمكين المواطنين من العودة لمناطق سكناهم والحصول على حياة كريمة بعيدا عن مصائد الموت التي فرضتها المؤسسة الأمريكية. وعليه، ربما نحن أننا أمام وقت قصير من أجل الإعلان عن الهدنة، وتحديد موعد دخولها حيز التنفيذ، والمرجح أن تكون خلال منتصف هذا الأسبوع، فإن هذه التعديلات يمكن تجاوزها أما بالضغط على الاحتلال، أو إيجاد صيغة جديدة يتم التوافق عليها بدلًا لما يريده الاحتلال. ويبقى تساؤل الناس في غزة، هل لو نجحت الهدنة، سنعود للحرب مرة أخرى أم أن الوسطاء سيكونوا قادرين على الضغط على الاحتلال؟!

لجان المقاومة تثمن موقف الوفد المفاوض وتدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بالاتفاق
لجان المقاومة تثمن موقف الوفد المفاوض وتدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بالاتفاق

معا الاخبارية

timeمنذ 19 دقائق

  • معا الاخبارية

لجان المقاومة تثمن موقف الوفد المفاوض وتدعو الوسطاء لإلزام إسرائيل بالاتفاق

غزة- معا- أصدرت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم السبت، تصريحًا صحفيًا أثنت فيه على الموقف "الوطني الجاد والمسؤول" الذي قدمه الوفد الفلسطيني المفاوض، بقيادة حركة حماس. وثمنت اللجان "الحرص الكبير" الذي أبداه الوفد، و"أقصى درجات المرونة اللازمة" لإنجاح جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشارت لجان المقاومة إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض قدم موقفًا "إيجابيًا وواعدًا" بعد عقد مشاورات ونقاشات مستفيضة مع كافة الفصائل، بما فيها قيادة لجان المقاومة في فلسطين. ودعت لجان المقاومة الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بالموافقة على ما وافقت عليه المقاومة، مؤكدة أن ذلك "من شأنه أن يوقف أكبر وأعظم محرقة عرفها التاريخ ضد شعبنا الفلسطيني المظلوم".

إسرائيل لم تحسم أمرها.. وقرار حماس بيد عز الدين الحداد؟
إسرائيل لم تحسم أمرها.. وقرار حماس بيد عز الدين الحداد؟

معا الاخبارية

timeمنذ 35 دقائق

  • معا الاخبارية

إسرائيل لم تحسم أمرها.. وقرار حماس بيد عز الدين الحداد؟

بيت لحم- معا- أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية إن تل أبيب لم تتخذ قرارها بعد حول "الصفقة" التي بموجبها سيتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما زعمت تقارير غربية أن قرار الحركة في خصوص قبول مقترح الوسطاء الأخير لوقف إطلاق النار في غزة يعتمد بشكل كبير على ما يراه القيادي في حماس عز الدين الحداد وهو قائد لواء غزة في الحركة. وأفاد مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، بأنّ إسرائيل لم تتخذ حتى الآن "أي قرار" بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما أعلنت حركة "حماس" الجمعة، استعدادها "للدخول فوراً" في مفاوضات بشأنه. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لأنّه غير مخوّل التحدث إلى الإعلام: "لم يُتخذ أي قرار في هذه المرحلة". ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، من المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني مساء اليوم السبت، لاتخاذ قرار في شأن رده. دور عز الدين الحداد وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى دور الحداد وقالت إنه أصبح قائد الجناح العسكري للحركة خلفاً لمحمد السنوار، الذي أعلن جيش الاحتلال اغتياله في مايو/أيار الماضي في خانيونس. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، قوله الخميس، إن الحداد هو القائد الجديد لحماس، ويتطابق ذلك مع ما أكده مسؤول استخباراتي كبير في الشرق الأوسط وثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين للصحيفة. وقال المسؤولون، الذين يروّجون وفق صفاتهم التي تقدّمها الصحيفة للرواية الإسرائيلية بطبيعة الحال، إن الحداد، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، ساعد في التخطيط للهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى)، ويُعتقد أنه يُعارض بشدة الجهود الإسرائيلية لإزاحة حماس من السلطة، ما يُشير إلى أنه قد يُعيق أي مسعى لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين قبل انتهاء الحرب في غزة بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال. ولفتت الصحيفة نقلاً عن ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق والمتخصص في الشؤون الفلسطينية مايكل ميلشتاين، قوله إن الحداد "لديه نفس الخطوط الحمراء التي وضعها من سبقوه". "صفقة شريفة" وكان الحداد صرح في أوقات سابقة، بأن الهدف هو الوصول إلى صفقة شريفة" لإنهاء الحرب مع إسرائيل، وإلا ستصبح الحرب "حرب تحرير أو حرب استشهاد"، وفقاً لمسؤول الاستخبارات الشرق أوسطي. وأضاف المسؤول أن الحداد يرى في تاريخ المقاومة الشيشانية ضدّ الحكم الروسي في التسعينيات مثالاً يُحتذى به لحماس في غزة. ووفقاً للصحيفة، فإن الاحتلال فشل في اغتيال عز الدين الحداد، لكنها أشارت إلى أنه قتل ابنه الأكبر صهيب. وفي نيسان/ أبريل أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) اغتيال محمود أبو حصيرة، الذي وصفه بأنه الذراع الأيمن للحداد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store