
نجاح الهدنة.. بداية أم نهاية لحرب غزة
بقلم / حمزة حماد صحفي من شمال غزة
نعيش غمار حرب، فيها استهدف الحجر والبشر والشجر، لنجد في المحصلة أننا أموات على قيد الحياة. عشنا فيها تفاصيل مؤلمة ممزوجة بحالة من الصمود والتشبت في الأرض ورفض مخططات الاحتلال، وحالة أخرى عنوانها الإبادة.
هكذا عرفت المنظمات الدولية ما يقوم به الاحتلال النازي من ممارسات فاشية بحق شعب أعزل، يواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية تارة وهو يطلب الحماية، ويقاوم عدوه بحق البقاء على أرضه، كون أساس الصراع.
فلا خيارات أمامنا كفلسطينيين سوى أن نواصل نضالنا بكل أشكاله، النضال الذي كفلته قوانين العالم. هذا العالم الذي تخاذل أمام المذبحة التاريخية التي يعيشها أهالي قطاع غزة منذ يوم السابع من أكتوبر، والتي راح ضحيتها قرابة 100 ألف شهيد وجريح، وهدمت فيها المنازل، وانهارت فيها المنظومة الصحية، وانتشر المرض بين أطفالها، الذين حاربتهم إسرائيل بسلاح التجويع، في أفضع جرائم العصر ليرحل خلالها 66 إنسانا بسبب سلاح التجويع. ليصبح من يعيش في هذه البقعة الجغرافية المحاصرة مصيره الموت، كونه قرارًا اتخذه زعيم الإرهاب في العالم "نتنياهو" منذ بدء العدوان عندما قال: "سأجعل الموت في كل بيت في غزة"!
ضلت هي محاولات مستمرة لوقف شلال الدماء في غزة، ما بين الوسطاء العرب الذي عانوا طويلا من حالة التلاعب الإسرائيلي، وتجاهل الولايات المتحدة لصرخات المقهورين والمكلومين في غزة، وإعلان إنحيازها لإسرائيل، إلى ما وصلت إليه مجريات الأحداث ليتجدد الاتفاق إلى ما وصلت إليه بتدخلات عديدة.
ففي ظل المناخ الإيجابي لحالة المفاوضات ومسألة انجاز الصفقة، زاد الأمل لدى الغزيين بأن تتوج تلك الجهود بإنهاء هذه الحرب الشعواء كليًا، الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك تدخل أمريكي جاد لوقف هذه المقتلة، خصوصا في ظل المتغيرات الإقليمية التي نعيش ذروتها، والمكافآت السياسية والقانونية التي يمنها ترامب للمتطرف نتنياهو الذي يرفض أن تكون هناك صفقة شاملة تنهي مأساة الفلسطينيين والسعي نحو تحقيق هدفه في التهجير كما صرح خلال عملياته العسكرية المتواصلة والتي نعيشها آخرها "عربات جدعون" التي بدأ فيها في مناطق الشمال والجنوب، خصوصا في ظل سيطرته العسكرية على أكثر من 70% من مساحة قطاع غزة.
وأمام حالة التفاؤل لدى الوسطاء بانجاح هذه الجولة من المفاوضات، لا بد أن تستمر جهودهم في تحقيق الاستجابة للملاحظات التي طرحتها حماس بالتشاور مع الفصائل وفق ما نُشر في بياناتهم الرسمية "الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية"، والتي بطبعها لم تؤثر على جوهر الاتفاق، إنما تهدف إلى تمكين المواطنين من العودة لمناطق سكناهم والحصول على حياة كريمة بعيدا عن مصائد الموت التي فرضتها المؤسسة الأمريكية.
وعليه، ربما نحن أننا أمام وقت قصير من أجل الإعلان عن الهدنة، وتحديد موعد دخولها حيز التنفيذ، والمرجح أن تكون خلال منتصف هذا الأسبوع، فإن هذه التعديلات يمكن تجاوزها أما بالضغط على الاحتلال، أو إيجاد صيغة جديدة يتم التوافق عليها بدلًا لما يريده الاحتلال.
ويبقى تساؤل الناس في غزة، هل لو نجحت الهدنة، سنعود للحرب مرة أخرى أم أن الوسطاء سيكونوا قادرين على الضغط على الاحتلال؟!
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 30 دقائق
- فلسطين اليوم
اقتحامات للمسجد الأقصى وتحذيرات من إقرار مشروع القطار الخفيف في المدينة
قالت الأوقاف الإسلامية في القدس إن 230 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم وأدوا طقوس تلمودية في الناحية الشرقية من المسجد. من جهة أخرى من المقرر أن تناقش ما تسمى "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة خلال الأسبوع المقبل، المصادقة على مخطط "الخط البني" للقطار الخفيف في المدينة. ويهدف القطار الجديد إلى ربط "المنطقة الصناعية" في مستوطنة "عطروت" شمال القدس، بقرية صور باهر الواقعة جنوب المدينة، مرورًا بعدد من الأحياء والمناطق الفلسطينية، تشمل رأس العامود، وجبل المكبر، وباب العامود، وبيت حنينا، والبلدة القديمة، وذلك من خلال ثلاث مراحل رئيسة (شمالية، وسطى، وجنوبية). وقالت محافظة القدس إن استمرار سلطات الاحتلال في الدفع قدمًا نحو المصادقة على ما يُعرف بمخطط "الخط البني" للقطار الخفيف، يشكل مشروعًا استيطانيًا إحلاليًا خطيرًا. واعتبرت المحافظة في بيان يوم الأحد، هذا المخطط يمثل امتدادًا مباشرًا لسياسات التهويد الممنهجة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المحتلة. وأضافت أن المخطط يهدف إلى تكريس الضم القسري للمدينة المحتلة إلى المنظومة الإدارية والتخطيطية الإسرائيلية، بما يتناقض بشكل صارخ مع أحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وحذرت من أن هذا المخطط لا يندرج ضمن إطار تحسين البنية التحتية أو تقديم خدمات مدنية، بل إنه اعتداء صارخ ومنهجي على الأرض الفلسطينية وعلى الوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة، ومحاولة لفرض وقائع أحادية الجانب بالقوة، خارج أي مسار تفاوضي، لتكريس خارطة المصالح الاستيطانية الإسرائيلية، خاصة في القدس. وأكدت سعي الاحتلال لحسم قضايا الحل النهائي –وفي مقدمتها وضع القدس– باستخدام أدوات التخطيط والتنفيذ الميداني، بما يقوّض بصورة منهجية أي فرصة لتحقيق سلام عادل وشامل، ويُجهض "حل الدولتين"، ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مترابطة جغرافيًا، على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".


فلسطين اليوم
منذ 30 دقائق
- فلسطين اليوم
"اليمن": تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة "يافا" المحتلة
وأوضحت القوات المسلحة اليمنية في بيان متلفز على لسان متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع، أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2. وأكد البيان، أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار، مشيرة إلى أن العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة. وحيت القوات المسلحة اليمنية، غزة بأهلها الصامدين الصابرين، وبمجاهديها المؤمنين، الذين ثبتوا ثبات الجبال، وأنزلوا بأعداء الله النكال؛ فرغم الحصار والعدوان والتآمر والخذلان، لم يستسلموا ولم يخضعوا، يصنعون البطولات، ويجترحون الانتصارات بعزم لا يلين، وإرادة لا تستكين. وجدد البيان التأكيد على أن عمليات القوات المسلحة اليمنية الإسنادية مستمرة حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها، وعلى استعداد وجاهزية للتعامل مع أية تطورات قد تحدث خلال الأيام المقبلة.


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
إصابة جنديين إسرائيليين شمالي قطاع غزة
بيت لحم -معا- أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة جنديين بجروح إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه آلية شمالي قطاع غزة، دون إضافة مزيد من التفاصيل. ومساء الجمعة، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين بجراح، بينهم حالات خطرة، خلال سلسلة حوادث وقعت اليوم، في شمالي القطاع ومدينة خان يونس جنوبًا، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا". ووفقًا لبيانات رسمية نشرها جيش الاحتلال، فإن عدد القتلى في صفوف جنوده ارتفع منذ تجدد الحرب في مارس الماضي إلى 33 جنديًا، غالبيتهم سقطوا في معارك مدينة خان يونس (17 قتيلًا). كما بلغ عدد القتلى الإجمالي منذ بدء العملية البرية في غزة 441 جنديًا، و883 جنديًا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، فيما تُعد وحدة الهندسة القتالية من أكثر الوحدات تضررًا من حيث عدد الخسائر البشرية.