
«أحمديّات»: مــــصــــر فى الأديـــان
بسم الله الرحمن الرحيم
(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
— سورة يوسف، آية (94)
(اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم)
— سورة البقرة، آية (60)
صدق الله العظيم.
وفي آيات كثيرة أخرى بأسماء الجبال والربى وسيناء والعين...
مصر في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذلك لم يتركها رسول الله في وصيته للصحابة، وما رُوي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
(إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا منها جندًا كثيرًا)
فقال: لما يا رسول الله؟
فقال له:
(إنهم في رباط إلى يوم الدين)
صدقت يا رسول الله.
مصر في التوراة
(إن مصر خزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمه الله)
مصر في الإنجيل
(امشِ برفق فوق تراب مصر، فقد لمسته أقدام الطفل يسوع والعذراء مريم ويوسف النجار... وليتك تتنفس هواء مصر بعمق في صدرك، فقد تنفسه وباركه يسوع ابن مريم)
فإن مصر كانت ملجأً وسلامًا للعائلة المقدسة من بطش هيرودوس.
شهادات حديثة عن مصر
وقال عنها السادات بعد الانتصار العظيم في 1973:
(أقدر اليوم احترام العالم لمصر بغير عطف، عما كان عطف العالم لنا بغير احترام)
مصر في التاريخ العربي
صدق الحجاج بن يوسف الثقفي حين قال في وصيته لطارق بن عمرو عندما صنف العرب، فقال عن المصريين:
لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر...
فعليك بالعدل... فهم قتلة للظلمة... وهادمي الأمم...
وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقمُوه كما تلتقم الأم رضيعها...
وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب...
وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل...
ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم...
فإن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه...
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه...
فاتقِ غضبهم ولا تشعل نارًا لا يطفئها إلا خالقهم...
فانتصر بهم، فهم خير أجناد الأرض...
واتقِ فيهم ثلاثًا:
نساؤهم، فلا تقرب إليهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها
أرضهم، وإلا حاربتك صخور جبالهم
دينهم، وإلا أحرقوا عليك دنياك...
مصر ملاذ لكل من ضاقت بهم الدنيا
من نحو 400 سنة، عندما اجتاحت المجاعات بلاد المغرب والجزائر، لم يجد آلاف الناس ملجأً إلا مصر.
عندما طُرد المسلمون من الأندلس، لم يجدوا بلدًا تستقبلهم سوى مصر.
الحرب الأهلية في لبنان؟ مصر كانت الملاذ.
مذابح الأرمن؟ لم يجدوا الأمان سوى في مصر، ومنهم نيللي، لبلبة، أنوشكا.
اليونانيون والإيطاليون في الحربين العالميتين؟ اختاروا مصر لتكون وطنًا لهم، بل حتى ملوكهم ماتوا فيها.
الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي؟ قضى آخر أيامه في مصر.
بياتريس لومومبا؟ أطفاله لجأوا إلى مصر بعد مقتله.
السيدة زينب حفيدة الرسول ﷺ؟ مصر كانت حضنها الآمن.
السيدة مريم وابنها عيسى عليه السلام؟ هربوا من ظلم الرومان إلى مصر.
عائلة سيدنا يوسف؟ جاءت من المجاعة إلى مصر.
السودانيون؟ هجرتهم مستمرة إلى مصر عبر التاريخ.
السوريون، الليبيون، العراقيون، اليمنيون؟ مصر فتحت لهم أحضانها.
وماذا عن المصريين؟
كل العالم كان يعاني من الحروب والمجاعات، فهرب إلى مصر.
أما مصر، فعلى مدار التاريخ، ورغم كل الحروب التي مرت بها،
لم تهاجر
.
ماذا تقول عنها؟
إنــــــهـــــا
مـــــصـــــر
...
حبيبتي
...
اللهم احفظ مصرنا ووحدة شعبنا وتماسكنا ضد كل عدو.
دعاء ختامي من القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)
— سورة الأنفال، الآية (60)
صدق الله العظيم.
فلسفة ختامية
قرمشة...
الحياة كالبيانو...
هناك مفاتيح بيضاء وهي السعادة...
وهناك مفاتيح سوداء وهي الحزن...
ولكن تأكد أنك ستعزف بالإثنين، لكي تعطي للحياة لحنًا
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: "العدل أساس الحكم" ( 2 ) !!
الاثنين 28 يوليو 2025 03:10 صباحاً نافذة على العالم - عن الإصلاح تحدثنا أمس، ومازلنا نتحدث اليوم، وسوف نتحدث، ونبتكر، ونزايد على الكلمة، ونزايد أيضًا فى كيفية تنفيذ مضمونها، سواء من الناحية السياسية أو الإقتصادية ولكن..... أين الأصلاح فى الأسرة المصرية ؟كيف يمكن أن نصلح الأسرة وهى الخلية الأولى فى المجتمع ؟ كيف تعود الأسرة لكى تتماسك، وترتبط وتربى أولادها تربية صالحه ؟ وتؤسس فى أولادها روح العدل.... إن بذور الإصلاح تأتى فى المقام الأول داخل خلية المجتمع الأولى، فى " البيت والمدرسة " ! وبالأنتقال للمدرسة، أين دورها ؟ وأين الأصلاح والعدل مما يحدث فيها اليوم ؟ من مناهج تهتز مع كل تغيير وزارى، ونظام تعليمى يتعدل مع مجىء كل وزير جديد برؤيتة الخاصة، ولا نعتمد على ما تم فى مجتمعات سبقتنا وأصلحت فى منظومتها التعليمية !! والعلمية !! " العدل "، كلمة، ومضمون، وإسم من أسماء الله الحسنى " العدل هو أساس الملك " وللحكم، وللحياة!! و" بالعدل " تقدمت الأمم، و" بالعدل " أنتصر الأسلام، وأفتتحت الممالك فى العصور الإسلامية !! أبان حكم الخلفاء الراشدين، ورحبت الدول والشعوب بالفتوحات الإسلامية وبالإسلام، لأنهم رفعوا راية " العدل " !! وفى الحديث عن عدالة سيدنا " عمر رضى الله عنه " قصص وحواديت، لا مكان لها فى مقالنا هذا، حيث لا تكفى مساحة العمود لسرد إحدى قصص " عدالة عمر بن الخطاب " رضى الله عنه خاصة فى "مصر" إيان حكم " عمرو بن العاصى " رضى الله عنهما، ولكن فى حياتنا المعاصرة نجد بأن العدل فى أمم أخرى تقدمت عنا، كان " العدل " أساس تقدمها !! من يصدق بأن زوجة " تونى بلير " رئيس وزراء بريطانيا الأسبق قد أوقفها مفتش بمترو الأنفاق، لكى تدفع قيمة مخالفة عدم قطع تذكرة، قبل ركوبها القطار، ودفعت ( عشرة جنيهات ) غرامة وأن كان عذرها بأنها لم تلحق، قطع التذكرة من الماكينة فى محطة المترو لإزدحامها، وقرب موعد عملها فى المحكمة (حيث تعمل محاميه ) فركبت المترو دون تذكرة !!والسؤال من المسئول عندنا الذى يتفضل بركوب مترو الأنفاق ( أساسًا ) حتى يكون هناك تطبيق " للعدل " حتى على الأقل لكى يشعر بأى تراخ أو سوء خدمه فى مرفق من مرافق الدولة ؟ ولكن يشرط أن لا يصاحب المسئول، مظاهرة من وكلاء وزارته، ورئيس المرفق نفسه، فهناك ( العدل ) يصبح " مرفوع من الخدمة " !! ( العدل ) أن يكون هناك حساب لكل مخالف فى الطريق العام، سواء فى المرور أو فى مخالفة بيئيه أو حتى كسر إشارة مرور، لا فرق بين ( فلان وعلان )، " العدل " هو الأساس فى الإصلاح، " العدل " هو إعلاء القانون فوق كل إعتبار !! " العدل ".. هو تأكيد المساواه بين الناس، مهما أختلفت مستواياتهم وعقائدهم ومشاربهم وألوانهم " العدل ".. هو القضاء الحر، غير المختلف على مصالح سواء كانت شخصية أو قبلية. " العدل".. هو قاضى فوق منصه، ذو هيبة لأنه يحمل بين يديه القانون، ويمن الله فوق رأسه حاميًا للعدالة وناشرًا لها بين الناس، " العدل " ليس فقط بين إدارة ومرؤوسين، أو بين مدرس وتلاميذ أو أستاذ وطلاب، أو سلطة وشعب، ولكن " العدل " بين الشخص وضميره، بين الأنسان ونفسه !! فإذا كنا نبتغى أصلاحًا حقيقيًا فى حياتنا فلا بد أن يسود " العدل " أولًا المجتمع. كيف يتسنى لنا ذلك ؟ ذلك هو السؤال الذى يمكن أن نطرحه على كل السادة أصحاب الرؤوس، والأقلام والشاشات،والميكروفونات، وفى مجالسنا التشريعية وأحزابنا السياسية، والأئتلافات الشبابية وأيضًا لصناعى القرار فى ( مصر ) !! كيف يسود " العدل " ( مصر ) ؟ أعتقد أن الأصلاح الحقيقى هو أن يسود ( العدل كل الوطن )، أن نسمع مثلًا على أن هناك من جئ به إلى ساحة القضاء لتعدية على مؤسسات الدولة الدستورية، بالفعل وبالتحريض وبالتجمهر وبضرب المارة وسؤالهم فيما لا يعنية !! " العدل "بأن نسمع بأن السيد رئيس الجمهورية، قد أتخذ قرارًا بأن العدل أولًا ثم أى شيىء أخر بعده.


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
د.أسامة العبد: الظلم ظلمات في الآخرة ونزع للبركات في الدنيا
قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق إنه منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها حرم فيها الظلم وأمر بالابتعاد عنه وحذر من انتهاك حقوق الغير وحرم الله الظلم على نفسه وجعله محرما بين الناس، فالظلم شرك عظيم وذلك في قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول الله :يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"، مضيفًا أن الشرك بالله أعلى أنواع الظلم و أن دعوة المظلوم تفتح لها أبواب السماء وقد دعانا الإسلام للعدل والمساواة ورفع الظلم يوم حجة الوداع حيث بقول رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: "...فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا.." وتابع: ولا يظن أحد يظلم للعباد بشتم أو ضرب أو تزوير أو سفك دم أو غيبة ونميمة أو جرح كرامة وأكل مال الغير بغير حق أن هذا الظلم سيضيع ويذهب هباء دون حساب أو عقاب فسوف يقف الجميع بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويقول الله عز وجل: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"، فهذه الآية تُبين أن الله تعالى سيُجازي كل إنسان على أعماله، سواء كانت خيرا أم شر، لافتًا النظر إلى أنه ليس هناك داعي للظلم على الإطلاق حتى لو أن الإنسان ظلم فإنه يتحمل ما أصيب به ولا يظلم الناس لأن الظلم ظلمات في الآخرة ونزع البركات في الدنيا. يُذاع برنامج "حتى يأتيك اليقين" عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعي الدكتور حسن سليمان.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
هل فتاوى سعاد صالح تتوافق مع الشريعة؟ الإفتاء توضح الموقف الشرعي
أثارت الداعية سعاد صالح موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات لها اعتبرت مثيرة للجدل وغير مألوفة من الناحية الشرعية، حيث قالت إنه "يجوز تدخين الحشيش لأنه لا يُذهب العقل كما هو الحال في الخمور"، كما أضافت أن "ترقيع غشاء البكارة جائز من باب الستر على الفتاة المسلمة". وفي سياق آخر، صرّحت بأن التعدد الزوجي مباح للرجل إذا كان يتمتع بدرجة عالية من الشهوة، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور الديني والإعلامي. دار الإفتاء المصرية ترد وتؤكد: الحشيش والمخدرات حرام شرعًا من جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية ببيان رسمي أكدت فيه تحريم الحشيش والمخدرات بجميع أنواعها، مشددة على أن الشرع الشريف كرّم الإنسان، وجعل الحفاظ على العقل والنفس من الضروريات الخمس التي اتفقت عليها جميع الشرائع السماوية. وأوضحت الدار أن الإسلام حرّم كل ما يضر بالنفس والعقل، بما في ذلك المخدرات الطبيعية والكيميائية، سواء تم تعاطيها عن طريق الشرب أو الشم أو الحقن، نظرًا لما تسببه من أضرار جسيمة للفرد والمجتمع، استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، و﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النساء: 29]. كما استشهدت الدار بحديث النبي ﷺ: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر»، وهو ما اتفق عليه جمهور العلماء، بمن فيهم الإمام بدر الدين العيني الحنفي الذي أكد في كتابه البناية تحريم الحشيش باعتباره مخدرًا مفترًا يضر العقل والبدن. تحذير من الفتاوى غير الموثوقة وشددت دار الإفتاء على أن الفتوى مسؤولية عظيمة، وأنه يجب أخذها من مصادر موثوقة، لأن المفتي يُعتبر نائبًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدة على ضرورة التثبت والوعي الشرعي، محذرة من خطورة نشر فتاوى غير منضبطة قد تضلّل الناس وتؤدي إلى مفاسد مجتمعية.