
"خطوة مقابل خطوة".. لبنان يُحضّر رداً موحداً على الورقة الأميركية
يشهد لبنان مشاورات سياسية رفيعة المستوى لبحث الرد المناسب على الورقة الأميركية التي قدّمها الموفد الأميركي توماس باراك خلال زيارته إلى بيروت في 19 يونيو الجاري.
واعتبرت زيارة باراك إلى لبنان "إيجابية وبنّاءة"، حيث سلّم الرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وثيقة أصبحت تُعرف بـ"الورقة الأميركية". وتتركز هذه الورقة حول 3 بنود أساسية، وهي "نزع سلاح حزب الله"، و"ملف الإصلاحات الداخلية"، و"العلاقات اللبنانية-السورية".
وعقب تسلّم هذه الورقة، سارع الرؤساء الثلاثة، عون وسلام وبري، إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عنهم لصياغة رد لبناني موحد.
وبحسب الخطة المطروحة، فإن الخطوة الأولى بعد الاتفاق على الرد ستكون عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار مبدأ "سحب سلاح حزب الله وتحديد آلية التنفيذ". بناءً على هذا الإقرار، سيضغط الأميركيون على إسرائيل للبدء بالانسحاب من إحدى النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية.
ومع بدء الانسحاب الإسرائيلي، سيباشر الجيش اللبناني استلام أسلحة ومواقع من "حزب الله" شمال نهر الليطاني، تطبيقاً لمبدأ "الخطوة مقابل الخطوة".
وكلما وسّع الجيش اللبناني انتشاره شمال الليطاني وسيطرته على مواقع الحزب، سيستمر الضغط الأميركي على إسرائيل للانسحاب من بقية النقاط المحتلة.
وبعدها تبدأ المرحلة الثانية التي تتضمن إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة، وهي ترسيم الحدود البرية بين البلدين.
ملف سلاح "حزب الله"
وفي سياق هذه المشاورات، التقى رئيس الحكومة نواف سلام، السبت، رئيس مجلس النواب نبيه بري لبحث موقفه وتوجهاته، وبالتالي مواقف "حزب الله،" من أجل التوصل إلى صياغة موحدة للرد اللبناني على الورقة الأميركية.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة لـ"الشرق"، إن نبيه بري يتولى التواصل مع "حزب الله" بشأن ورقة المطالب الأميركية، مشيرةً إلى أن الرد على الورقة الأميركية سيصدر قبل الحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون و"حزب الله" بشأن ملف السلاح، الأمر الذي سيُسهل لاحقاً إجراء الحوار، بحيث تتضمن الورقة نقاطاً واضحة يتم الاتفاق عليها.
ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل لا تزال ترفض البدء بتسليم التلال المحتلة، وتطالب بتسليم سلاح "حزب الله" أولاً، وهو موقف ترى المصادر أن الولايات المتحدة ستتولى معالجته، باعتبار أن إسرائيل تحتل أراضي لبنانية، فضلاً عن استمرارها في خرق القرار 1701.
وأكدت المصادر أنه لم يُحدد بعد موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، إذ ينتظر أن يضع بري ملاحظاته على الورقة وعرضها على "حزب الله" قبل تحديد الجلسة.
أما بالنسبة إلى الملفات الأخرى الواردة في الورقة الأميركية، أي الإصلاحات والعلاقات مع سوريا، فأكدت مصادر "الشرق" أنه "لا خلافات حولها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
ساعر: إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين) إن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان، لكنها لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان في أي اتفاق سلام. وبالأمس، أعلن الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا، أن لبنان وسوريا يحتاجان إلى التوصل لـ«اتفاقات سلام» مع إسرائيل، بعدما فتحت الحرب بين إسرائيل وإيران طريقاً جديداً للشرق الأوسط، على حد قوله. وقال توماس برّاك، في مقابلة مع «وكالة أنباء الأناضول» التركية: «أشار الرئيس (أحمد) الشرع إلى أنه لا يكره إسرائيل (...) وأنه يريد السلام على هذه الحدود. أعتقد أن هذا سيحصل أيضاً مع لبنان. إن اتفاقاً مع إسرائيل لهو أمر ضروري»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه الانتهاكات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وفي وقت برزت فيه تصريحات لمسؤولين في «حزب الله» عبر التهديد بالردّ على إسرائيل، ورفض الحوار حول السلاح قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس. والأحد، شنّت مسيّرات إسرائيلية غارات على منزلين في بلدتَي عيتا الشعب ورامية في قضاء بنت جبيل؛ ما أدى إلى أضرار كبيرة فيهما.


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
وزير الخارجية الإسرائيلي: مهتمون بإقامة علاقات مع سوريا ولبنان.. ولا تفاوض على الجولان
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الاثنين، إن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان، وزعم أن قيام دولة فلسطينية "من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل". وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النمساوية بيتي ماينل رايزنجر، بالقدس، أن إسرائيل لن تتفاوض بشأن هضبة الجولان في أي اتفاق سلام مع سوريا. بدورها، قالت راينزنجر إن مؤسسة غزة الإنسانية التي تتولى توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة،" ليست شريكاً موثوقاً به لتوزيع المساعدات في القطاع". ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال في لبنان، رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في نوفمبر الماضي، وتواصل تنفيذ غارات على مناطق في لبنان. وبموجب الاتفاق، يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ"حزب الله"، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها. وينص الاتفاق كذلك، على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها. اتفاق مع سوريا وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، قد نقل عن مسؤولين إسرائيليين، في 11 يونيو، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، أنه مهتم بالتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، معرباً عن رغبته في أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً خلال هذه المفاوضات. وذكر مسؤول إسرائيلي كبير للموقع، أن "نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاق أمني محدّث، والعمل على إبرام اتفاق سلام كامل" مع سوريا. وستكون هذه أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011، بحسب "أكسيوس" الذي اعتبر أن هذه الخطوة لافتة للغاية بالنظر إلى تاريخ العلاقة بين البلدين. وتكرر الحكومة السورية الجديدة سعيها للتهدئة مع إسرائيل، إذ قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأسبوع الماضي، إن دمشق لا تسعى للحرب، وملتزمة باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974. وأضاف الشيباني في مؤتمر صحافي مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتزا، في دمشق: "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار".


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
تحركات عراقية سورية لإحباط مخططات «داعش»
كشفت معلومات أمنية سلمت لقوات التحالف الدولي في العراق والحكومة السورية تحركات لعناصر تنظيم «داعش» على الشريط الحدودي بين العراق وسورية. ووفق المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات العراقية، عزم التنظيم الإرهابي على شن هجمات على السجون السورية المحاذية للحدود العراقية التي يقبع بها قادة وأعضاء في التنظيم بهدف تحريرهم. وطلب التحالف الدولي في العراق من حكومة بغداد تعزيز قواتها على طول الشريط الحدودي مع سورية قبيل الحملة الأمنية التي سيشنها التحالف بالتعاون مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) ضد «داعش» في البادية السورية وصولاً للحدود العراقية. وأفادت مصادر عراقية لـ«عكاظ» بأنه جرى إبلاغ الجهات العليا في بغداد بأن عملية كبرى ستُجرى على الحدود العراقية السورية دون تحديد موعدها. وأكدت المصادر أن العملية المرتقبة ستنفذ بقيادة قوات قسد وبدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي، إلى جانب مشاركة مقاتلي جيش سورية الحرة المتمركزين في منطقة التنف الواقعة على مثلث الحدود بين سورية والعراق والأردن. وكانت مصادر أمنية كشفت السبت أن الأجهزة الأمنية العراقية المشتركة المعنية بضبط أمن الشريط الحدودي مع سورية رصدت تحشيداً عسكرياً غير مسبوق من العجلات والمسلحين من قبل جماعات مسلحة بحجة تحرير قياداتهم الأجنبية من السجون الموزعة قرب الحدود المشتركة مع العراق. ووفقاً للمصادر، فإن الحكومة العراقية أعدت خططاً استراتيجية لمواجهة أي سيناريو من قبل هذه الجماعات المسلحة، وأن القوات المشتركة بمختلف صنوفها القتالية والاستخبارية تراقب التحركات بواسطة الكاميرات الحرارية والقوات الاستطلاعية باهتمام كبير وعلى طول الحدود العراقية المشتركة مع سورية. وذكرت أنه تم إرسال تعزيزات إضافية للقوات المتواجدة لضبط الأمن ومنع أي خرق. أخبار ذات صلة