logo
العدو الإسرائيلي والدم الفلسطيني في غزة: سلسلة من الجرائم والمجازر التي لا تنتهي

العدو الإسرائيلي والدم الفلسطيني في غزة: سلسلة من الجرائم والمجازر التي لا تنتهي

صنعاء – سبأ:
من "السيوف الحديدية" و"حرب القيامة" إلى "خطة الجنرالات" و"عربات جدعون"، سلسلة من عمليات الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والتدمير التي أطلقها العدو الصهيوني المجرم على قطاع غزة، وصولا إلى عملية "الليث المشرئب"؛ وهو ما يعبر عن فصل جديد من جريمة الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في القطاع.
يعتقد العدو الصهيوني أنه يستأسد على المدنيين العزل في غزة المحاصرة والمدمرة بعمليته الجديدة "الليث المشرئب"، بعد أن أشبعتهم عمليته "عربات جدعون" قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا، وبعد أن أعلن جيش العدو انتهاءها، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية والمجازر على المدنيين في غزة دون الإفصاح عن أهداف العملية؛ وهو بذلك يكرر مسلسله الإجرامي في حق أبرياء عزل، بما فيها أطفال ونساء ومسنون؛ لكن ينكسر كل يوم أمام كل عملية من عمليات المقاومة الفلسطينية واخرها عملية خانيونس لكتائب القسام .
يأتي هذا في ظل أجواء من التفاؤل بقرب إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، ما يثير تساؤلات عن مدى جدية العدو الصهيوني في التوصل إلى مثل هذه الصفقة، وعما إذا كان أحد أهداف هذه العملية الجديدة استخدامها ورقة ضغط على حركة حماس في المفاوضات؛ أم أنها دليل على مضي العدو الصهيوني في مسلسل إجرامه؛ وأن المفاوضات ما هي إلا وسيلة من وسائله لامتصاص الضغط الإعلامي.
مع ذلك، انتهت الجولة الأولى من محادثات وقف النار غير المباشرة بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس، في الدوحة الأثنين دون تقدم ملموس، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين فلسطينيين.
ورجح المصدران المطلعان، أن يكون سبب عدم إحراز التقدم غياب تفويض كاف للوفد الإسرائيلي مما حال دون التوصل لاتفاق.
وجاء استئناف المحادثات قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن، للمرة الثالثة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته ولاية نيوجيرسي، قال ترامب: "أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس هذا الأسبوع"، مشيرا إلى أن مفاوضات التهدئة تسير في الاتجاه الصحيح.
لكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الاتفاق لا يزال "بعيدا عن الاكتمال"، على الرغم من رد حماس الإيجابي مبدئيا على مقترح قطري يتضمن وقفا لإطلاق نار لمدة 60يوما، والإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثة لقتلى إسرائيليين، وانسحابا جزئيا لجيش العدو الإسرائيلي إلى منطقة عازلة على حدود غزة مع الأراضي المحتلة ومصر، وتدفقا واسعا للمساعدات الإنسانية.
عودا على بدء؛ وتوقفا أمام العمليات العسكرية للعدو الصهيوني في غزة؛ فإن عملية "عربات جدعون" التي استمرت نحو شهرين، وزعم العدو الصهيوني حينها أن الهدف من إطلاقها هو إجلاء جميع سكان غزة من مناطق القتال؛ لم تحقق أهدافها في ظل ضربات المقاومة المتتالية؛ والتي تؤكد مدى إجرام هذا العدو وفي ذات الوقت مدى ضعفه أمام عمليات المقاومة الباسلة.
على الصعيد الاجرامي؛ أقحم العدو الصهيوني خلال تلك العملية عددا من الفرق الخاصة، وقضم المزيد من الأراضي ضمن ما يسميها بالمنطقة العازلة، ونسف العدو ما لا يعدّ ولا يُحصى من المباني، في حين تركزت مجازر العدو الصهيوني على قتل المجوعين وقصف مراكز الإيواء المكتظة والأسواق الشعبية.
وفيما يبدو أنها تهيئة للعملية الجديدة، أُعيدت الفرقة 98 ولواء نحال إلى القطاع بدعم من سلاح الجو وفرق الكوماندوس.
لم تتوقف جرائم العدو على مدى الأيام القليلة الماضية؛ فقد توحش العدو الصهيوني في قتل السكان في غزة بدم بارد لتبلغ حصيلة الشهداء في الليلة الواحدة بما لا يقل عن الـ 100 شهيد، والإصابات بأكثر من ذلك في استهداف مباشر لخيام النازحين ومراكز الإيواء.
وفي بيان له الاثنين قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 59 مجزرة خلال الـ100ساعة الماضية راح ضحيتها 288 شهيداً بينهم 99 شهيداً من ضحايا المساعدات.
وأوضح: ومن بين هؤلاء الشهداء 99 شهيداً و394 مصاباً ممن استهدفهم جيش الاحتلال قرب مصائد الموت، وما يُسمى "مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، خلال سعي عشرات آلاف المُجوّعين من الحصول على الغذاء في ظل جريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة.
وأكد البيان أن الاحتلال قد تعمّد ارتكاب هذه المجازر الوحشية من خلال: 1. قصف مراكز الإيواء والنزوح المكتظة بعشرات آلاف النازحين. 2. قصف الاستراحات العامة. 3. قصف العائلات الفلسطينية داخل منازلها. 4. قصف الأسواق والتجمعات الشعبية. 5. قصف وقتل المدنيين المُجوّعين أثناء بحثهم عن الغذاء. 6. قصف العيادات الطبية والمراكز الصحية والمرافق الحيوية. 7. قصف منطقة المواصي التي يزعم الاحتلال أنها مناطق آمنة. 8. قتل المُجوّعين قرب مصائد الموت خلال محاولتهم الحصول على غذاء.
كما أكد أن غالبية الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، وكلهم من المدنيين العزّل، ما يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفًا لإلحاق أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة والضرر.
وقبل ذلك؛ ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الـ48 ساعة فقط (26 مجزرة دموية) بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني ، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين، في جرائم متلاحقة وجديدة تؤكد مضيه في تنفيذ سياسة القتل العمد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وعدة مرات، يستهدف العدو الصهيوني منتظري المساعدات في غزة ويؤدي الاستهداف إلى استشهاد وإصابة العشرات يوميًا؛ وهو ما تحولت معه مراكز هذه المساعدات الى "مصائد الموت" التي يصطاد خلال جيش الاحتلال العشرات من المجوعين.
ويرتكب العدو الصهيوني تلك الجرائم والمجازر تحت أنظار العالم بدعم أمريكي وأوربي في جميع مناطق القطاع، منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ،اليوم الثلاثاء، إلى 57,575 شهيدا و136,879 اصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصاعد الخطر في البحر الأحمر: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون مفقودين
تصاعد الخطر في البحر الأحمر: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون مفقودين

اليمن الآن

timeمنذ 15 دقائق

  • اليمن الآن

تصاعد الخطر في البحر الأحمر: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون مفقودين

في تصعيد خطير للموقف في البحر الأحمر، انتشل رجال الإنقاذ ثلاثة، اليوم الخميس، ناجين جدد من طاقم السفينة اليونانية إترنيتي سي، بينهم حارس أمن، بعد أكثر من 48 ساعة على غرقها إثر هجوم حوثي يوم الأربعاء. ولا يزال 11 آخرون في عداد المفقودين، بينما تشير تقارير إلى احتجاز الجماعة لعدد من أفراد الطاقم، وفق وكالة "رويترز". وقالت مصادر أمنية بحرية إن الحوثيين نفذوا الهجوم باستخدام زوارق مسيرة وقذائف صاروخية، وهو ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، في أولى الوفيات المؤكدة جراء هجمات على سفن في البحر الأحمر منذ يونيو 2024. الهجوم الثاني خلال أيام السفينة إترنيتي سي تُعد ثاني سفينة يتم إغراقها هذا الأسبوع من قبل جماعة الحوثي، بعد استهداف السفينة ماجيك سيز، في تصعيد جديد تقول الجماعة إنه يأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. وقد أدى هذا إلى إنهاء شهور من الهدوء النسبي في الممر البحري الذي يُعد شريانًا حيويًا لحركة النفط والسلع عالميًا. الهجوم دفع العديد من شركات الشحن إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر، وسط تحذيرات من مخاطر متزايدة تهدد سلامة الطواقم والممرات البحرية. مصير مجهول للمحتجزين والمفقودين وذكرت شركة "فانجارد تيك" البريطانية المتخصصة في إدارة المخاطر البحرية، أن ستة أفراد من طاقم إترنيتي سي البالغ عددهم 22، بالإضافة إلى ثلاثة حراس أمن، يُعتقد أنهم محتجزون لدى الحوثيين. ودعت رئيسة قسم المعلومات في الشركة، إيلي شفيق، إلى إعطاء الأولوية القصوى لسلامة الطاقم وتحريرهم السريع. من جهتها، اتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف عدد من الناجين، مطالبة بالإفراج عنهم "فورًا ودون شروط". وفي المقابل، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، في بيان بثه التلفزيون، إن الجماعة "أنقذت" بعض أفراد الطاقم، ووفرت لهم الرعاية الطبية، ونقلتهم إلى "مكان آمن". الملاحة في خطر يُشار إلى أن كلًا من السفينة إترنيتي سي وماجيك سيز كانتا ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركات يونانية. وقد جرى إنقاذ طاقم ماجيك سيز قبل غرقها، فيما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على المفقودين من إترنيتي سي. وكشفت بيانات مجموعة "لويدز ليست إنتليجنس" أن عدد الرحلات البحرية اليومية عبر مضيق باب المندب تراجع بشكل حاد من 43 رحلة في الأول من يوليو إلى 32 فقط بحلول التاسع من الشهر نفسه. كما أظهرت بيانات من منصة "مارين ترافيك" أن سفنًا عدة بدأت تبث رسائل تحذيرية علنية، تعلن فيها عدم صلتها بإسرائيل أو وجود طواقم صينية أو حراس أمن مسلحين على متنها، في محاولة لتفادي الاستهداف.

إنقاذ 10 والبحث مستمر عن 11 مفقوداً بعد إغراق سفينة في البحر الأحمر
إنقاذ 10 والبحث مستمر عن 11 مفقوداً بعد إغراق سفينة في البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

إنقاذ 10 والبحث مستمر عن 11 مفقوداً بعد إغراق سفينة في البحر الأحمر

الوطن توداي / رويترز: قالت مصادر أمنية بحرية إن رجال الإنقاذ انتشلوا 3 آخرين من أفراد الطاقم، وحارس أمن، أحياء في البحر الأحمر، اليوم الخميس، بعد يوم من إغراق ميليشيا الحوثيين للسفينة اليونانية (إترنيتي سي)، وقالوا إنهم يحتجزون بعض أفراد الطاقم، الذين لا يزالون في عداد المفقودين. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لمن جرى إنقاذهم حتى الآن إلى 10 أشخاص، من بينهم 8 فلبينيين من أفراد الطاقم وهندي واحد وحارس أمن يوناني. وقضى الأشخاص الذين تم العثور عليهم، اليوم الخميس، أكثر من 48 ساعة في المياه. ولا يزال 11 شخصا آخر في عداد المفقودين. وقال نيكوس جورجوبولوس، المسؤول في شركة ديابلوس للمخاطر البحرية، ومقرها اليونان،: "هذا يمدنا بمزيد من الشجاعة لمواصلة البحث عن المفقودين، كما طلب مشغل السفينة اليوناني، ويظهر أن خطة البحث كانت صحيحة". و(إترنيتي سي) هي ثاني سفينة يغرقها الحوثيون هذا الأسبوع، حيث أنهت هذه الهجمات شهوراً من الهدوء في المنطقة. واتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد طاقم السفينة "إترنيتي سي" الناجين، ودعت إلى إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط. وغرقت السفينة، أمس الأربعاء، بعد أيام من استهداف الحوثيين للسفينة (ماجيك سيز) وإغراقها، ما جدد حملة بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، شهدت مهاجمة أكثر من 100 سفينة. وكلتا السفينتين اللتين تعرضتا للهجوم هذا الأسبوع كانتا ترفعان علم ليبيريا، وتديرهما شركات يونانية. وتم إنقاذ جميع أفراد طاقم (ماجيك سيز) قبل غرقها. واستهدفت السفينة (إترنيتي سي) لأول مرة بعد ظهر الإثنين بزوارق مسيرة وقذائف صاروخية، أطلقتها زوارق سريعة.

هجمات البحر الأحمر تتحوّل إلى ورطة أخلاقية للحوثيين
هجمات البحر الأحمر تتحوّل إلى ورطة أخلاقية للحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

هجمات البحر الأحمر تتحوّل إلى ورطة أخلاقية للحوثيين

وضع سقوط قتلى في هجوم شنّه الحوثيون على سفينة شحن في البحر الأحمر الجماعة في موقف سياسي وإنساني محرج، وجعلهم في مواجهة رأي عام دولي شديد الامتعاض من تصرفاتهم، بشكل فاق توقّعاتهم من الهجوم الذي كانوا يسعون من ورائه لتحصيل دعاية إيجابية لهم لدى الرأي العام المحلي والعربي – الإسلامي عموما، على أساس أنّه جزء من دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزّة. وانتشل أفراد إنقاذ، الأربعاء، سبعة أحياء من أفراد طاقم ثاني سفينة شحن تغرق في البحر الأحمر في غضون يومين بسبب الهجوم الحوثي فيما تواصل البحث عن أربعة عشر آخرين ظلوا في عداد المفقودين. وإزاء الموقف المحرج الذي وضع جماعة الحوثي في مواجهة تهمة قتل أبرياء وأرباب أسر عاملين في قطاع النقل البحري، اضطرت قيادتها إلى تبرير تصرّفها، معتبرة أنّه يتوافق مع المواثيق الدولية. وذكر مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أنّ جماعته ملتزمة بحرية الملاحة للجميع باستثناء إسرائيل ومن يدعمها في حربها على قطاع غزّة. وقال في تصريح أوردته وكالة سبأ في نسختها التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا 'ليست لدينا أي رغبة في استهداف أحد لا علاقة له بدعم إسرائيل، وقد أنشأنا مركز عمليات إنسانيا للتنسيق مع شركات الملاحة حرصا منا على تجنب الضرر ما أمكن.' وأضاف 'على جميع شركات الملاحة الالتزام بتعليمات وقرارات قواتنا المسلحة، ومن يتجاهلها يتحمّل مسؤولية ذلك،' محذّرا من أنّ تلك القوات، التي وصفها بـ'المنضبطة'، 'ستواصل عملياتها بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وفقا للمواثيق الدولية.' وقالت مصادر في شركات أمن تشارك في عمليات الإنقاذ إن أربعة من أصل خمسة وعشرين شخصا كانوا على متن سفينة الشحن إترنيتي سي لقوا حتفهم قبل أن يغادر باقي أفراد الطاقم السفينة التي غرقت صباح الأربعاء بعد تعرضها للهجوم يومي الاثنين والثلاثاء. وأضافت المصادر أن البحارة السبعة الذين تم إنقاذهم قضوا أكثر من أربع وعشرين ساعة في المياه. وجاء الهجوم على إترنيتي سي بعد أن أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم مماثل الأحد استهدف سفينة أخرى، هي ماجيك سيز التي تم إنقاذ جميع أفراد طاقمها قبل غرقها. وجدّدت مهاجمة السفينتين حملة شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران والذين هاجموا أكثر من مئة سفينة بين 2023 وديسمبر 2024 فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين، لكنهم أوقفوا حملتهم هذا العام. وقال مسؤول في شركة ديابلوس لإدارة المخاطر البحرية ومقرها اليونان 'سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة.' وكانت السفينتان اللتان تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان. وقالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم لأول مرة بعد ظهر الاثنين بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه بأنهم مسلحون من جماعة الحوثي. ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح الثلاثاء كانت قد انجرفت ومالت. وأبلغ مصدران أمنيان وكالة رويترز بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية مساء الثلاثاء، ما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه. وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وأضاف المصدر أن هناك مخاوف من أن يكون الحوثيون قد اختطفوا بعض أفراد الطاقم الذين قفزوا في المياه. وكانت هناك قوارب صغيرة في المنطقة بينما كانت جهود الإنقاذ جارية. ويتكون الطاقم من واحد وعشرين فلبينيا وروسي واحد. وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين تم إنقاذهم. وأثارت الحادثة امتعاضا دوليا واسعا ووضعت جماعة الحوثي مجدّدا في مرمى غضب قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة التي كانت قد أنهت في مايو الماضي حملة قصف جوّي للحوثيين بدأتها في منتصف مارس الماضي، على أساس أن تجنح الجماعة للتهدئة وتتجنب استهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة البحرية. وأدانت وزارة الخارجية الأميركية مقتل البحارة وقالت على لسان متحدثتها تامي بروس في بيان 'تدين الولايات المتحدة الهجوم غير المبرر الذي شنه الحوثيون على سفينتي الشحن المدنيتين في البحر الأحمر.' وأضافت أن الهجوم 'أسفر عن خسارة مأساوية لأرواح بحارة، وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين، والخسارة الكاملة للسفينة الأولى وحمولتها.' وأكدت بروس أن 'الهجمات تظهر التهديد المستمر الذي تشكله الجماعات الحوثية المدعومة من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي.' وذكرت أن بلادها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين، 'التي يجب أن تُدان من قبل جميع أعضاء المجتمع الدولي.' ومن جانبها أدانت بريطانيا السلوك الحوثي وحذّرت من أن الهجمات على السفن باتت تشكل تهديدا غير مقبول للأمن البحري العالمي. وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن، في بيان صحفي، 'ندين بشدة وبشكل قاطع الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السفينتين في البحر الأحمر.' واعتبر البيان أن 'هذه الأفعال من قبل الحوثيين تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتشكل تهديدا غير مقبول للأمن البحري العالمي.' وشدد البيان على التزام المملكة المتحدة بحماية حرية الملاحة، داعية جميع الشركاء الدوليين إلى إدانة هذه الأعمال التي لا يمكن تبريرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store