logo
وراء الأحداث إيران و«حضن» الدولة الوطنية!

وراء الأحداث إيران و«حضن» الدولة الوطنية!

بوابة الأهراممنذ 15 ساعات
لا ملجأ ساعة الخطر إلا الدولة الوطنية. لا «حضن» أدفأ ولا أكثر أمانا منها. عباءتها تتسع للجميع. عباءة الأيديولوجيا والدين أضيق من أن تستوعب مكونات الدولة. وحدها الأزمات تضع الجميع أمام تلك الحقيقة.
تبرر لولى الفقيه أن يحول واحدة من أهم المناسبات الدينية فى إيران (الاحتفال بعاشوراء) إلى مناسبة وطنية بامتياز. يطلب من منشده أن ينشد «يا إيران» وليس «يا حسين». بتحوير ـ سابق التجهيز ـ أنشد المنشد «يا إيران» بموسيقى عسكرية أشبه بالمارشات العسكرية التى تؤدى فى الحروب والأزمات الكبرى، استنفارا للحماسة والفخر الوطني، لا الحزن الحسينى الذى يلتزم به الإيرانيون احتفالا بذكرى اغتيال الحسين.
لقد غاب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية ولم يظهر لمدة 22 يوما، واختار أن يكون ظهوره الأول فى مناسبة دينية قرر تحويلها إلى سياسية، وهو الأمر الذى طالما تم انتقاده واستهجانه كما حدث مثلا يوم تحولت أناشيد المشاركين فى عاشوراء 2023 إلى هتافات ضد الحكومة الإيرانية. ظهور المرشد فى عاشوراء 2025 دليل على تحول أكثر أهمية مما يبدو عليه.
يراه البعض نزولا لخامنئى من موقع القيادة التنفيذية إلى موقع «القداسة الرمزية» على اعتبار أن الظهور جاء من «الحسينية» وليس من مقر القيادة. ربما يكون ذلك صحيحا. أما المؤكد فهو أن المرشد يطلق العنان لتغييرات جذرية فى أسلوب قيادة وعمل الدولة الإيرانية.
المرشد بطلبه الاستماع لنشيد «يا إيران» يفتح أبواب بوتقة الوطن على مصراعيها لصهر مكوناته لتكون سبيكة الدفاع عنه ضد المخاطر التى تحيط به والمتوقع له أن يواجهها فى المرحلة المقبلة. لقد بكى المرشد بشكل واضح وهو يسمع منشده يردد «أنت وجودنا وقد نذرنا وجودنا لك.. ستبقى خالدا فى روحى قلبى أيها الوطن». ولأنه ليس سهلا الانسلاخ من البعد الدينى عبورا للبعد الوطني، فقد حرص من صاغ كلمات النشيد الجديد أن تكون البداية بـ «يا إيران الإلهية.. والكربلائية و..»، وأن تكون النهاية، عودة إلى ما درج عليه المرشد فى عاشوراء، «يا حسين يا حسين».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وراء الأحداث إيران و«حضن» الدولة الوطنية!
وراء الأحداث إيران و«حضن» الدولة الوطنية!

بوابة الأهرام

timeمنذ 15 ساعات

  • بوابة الأهرام

وراء الأحداث إيران و«حضن» الدولة الوطنية!

لا ملجأ ساعة الخطر إلا الدولة الوطنية. لا «حضن» أدفأ ولا أكثر أمانا منها. عباءتها تتسع للجميع. عباءة الأيديولوجيا والدين أضيق من أن تستوعب مكونات الدولة. وحدها الأزمات تضع الجميع أمام تلك الحقيقة. تبرر لولى الفقيه أن يحول واحدة من أهم المناسبات الدينية فى إيران (الاحتفال بعاشوراء) إلى مناسبة وطنية بامتياز. يطلب من منشده أن ينشد «يا إيران» وليس «يا حسين». بتحوير ـ سابق التجهيز ـ أنشد المنشد «يا إيران» بموسيقى عسكرية أشبه بالمارشات العسكرية التى تؤدى فى الحروب والأزمات الكبرى، استنفارا للحماسة والفخر الوطني، لا الحزن الحسينى الذى يلتزم به الإيرانيون احتفالا بذكرى اغتيال الحسين. لقد غاب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية ولم يظهر لمدة 22 يوما، واختار أن يكون ظهوره الأول فى مناسبة دينية قرر تحويلها إلى سياسية، وهو الأمر الذى طالما تم انتقاده واستهجانه كما حدث مثلا يوم تحولت أناشيد المشاركين فى عاشوراء 2023 إلى هتافات ضد الحكومة الإيرانية. ظهور المرشد فى عاشوراء 2025 دليل على تحول أكثر أهمية مما يبدو عليه. يراه البعض نزولا لخامنئى من موقع القيادة التنفيذية إلى موقع «القداسة الرمزية» على اعتبار أن الظهور جاء من «الحسينية» وليس من مقر القيادة. ربما يكون ذلك صحيحا. أما المؤكد فهو أن المرشد يطلق العنان لتغييرات جذرية فى أسلوب قيادة وعمل الدولة الإيرانية. المرشد بطلبه الاستماع لنشيد «يا إيران» يفتح أبواب بوتقة الوطن على مصراعيها لصهر مكوناته لتكون سبيكة الدفاع عنه ضد المخاطر التى تحيط به والمتوقع له أن يواجهها فى المرحلة المقبلة. لقد بكى المرشد بشكل واضح وهو يسمع منشده يردد «أنت وجودنا وقد نذرنا وجودنا لك.. ستبقى خالدا فى روحى قلبى أيها الوطن». ولأنه ليس سهلا الانسلاخ من البعد الدينى عبورا للبعد الوطني، فقد حرص من صاغ كلمات النشيد الجديد أن تكون البداية بـ «يا إيران الإلهية.. والكربلائية و..»، وأن تكون النهاية، عودة إلى ما درج عليه المرشد فى عاشوراء، «يا حسين يا حسين».

ذكرى الثورة العربية الكبرى، هكذا رفعت راية العصيان ضد الدولة العثمانية
ذكرى الثورة العربية الكبرى، هكذا رفعت راية العصيان ضد الدولة العثمانية

فيتو

timeمنذ يوم واحد

  • فيتو

ذكرى الثورة العربية الكبرى، هكذا رفعت راية العصيان ضد الدولة العثمانية

في مثل هذا اليوم من عام 1916، دوى صوت الرصاص في مكة ليصبح أول إعلان عن الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية. وفي قلب الصحراء المقدسة، أطلق الشريف حسين بن علي، شريف مكة، أول رصاصة في ما سمّي لاحقًا بـ"الثورة العربية الكبرى" ضد الدولة العثمانية. أهداف الشريف حسين من الانفصال عن دولة الخلافة لم يكن الشريف حسين الذي نصِّب أميرًا على مكة من قِبل العثمانيين أنفسهم، يطمح فقط إلى الاستقلال بالحجاز، بل إلى قيادة نهضة عربية تحرر ما تبقى من الشرق من وصاية "الباب العالي"، بعد أن تحوّلت الخلافة إلى مظلة متآكلة تستر عجز الدولة عن مواكبة زمن الحرب والمدافع والسكك الحديدية. أوضاع الحجاز تحت حكم الدولة العثمانية بحلول عام 1916، كانت الدولة العثمانية قد دخلت في حرب عالمية لم تكن جاهزة لها، وتحولت مناطق العرب من بيروت إلى مكة إلى مسارح تعبئة إجبارية وقمع سياسي، امتزج فيها الدين بالسياسة بالدم. وكان من اللافت أن الثورة التي انطلقت من الحجاز لم تكن ثورة شعبية، بل تحالفًا معقّدًا بين نُخَب قبلية وحلم بعودة المجد العربي. وكتب الشريف حسين رسالته الأشهر إلى البريطانيين، يطلب دعمًا لاستقلال العرب مقابل الانفصال عن "الترك". ولم يكن يعلم حينها أن ما ينسج في غرف وزارة المستعمرات البريطانية، كان أكثر تعقيدًا من أحلامه، وأن سايكس وبيكو كانا يوقعان خريطة تقسم الشرق من خلفه بخيوط خفية. الإنجليز والخليج ضد الدولة العثمانية لم تكن الثورة مجرد لحظة تمرّد على الدولة العثمانية، بل بداية تفكك شامل لما كان يُسمى "العالم الإسلامي" تحت راية الخلافة. لكنها أيضًا، لم تحقق ما حلم به الشريف. فبعد الحرب، لم يمنح العرب المملكة الموعودة، بل قسمت أراضيهم بين فرنسا وبريطانيا، وتحول الشريف إلى ملك مُعزول في الحجاز، ثم مطرود إلى قبرص، قبل أن تنتهي سلالته لاحقًا على عروش أخرى، بعيدًا عن مكة نفسها. واليوم بعد أكثر من قرن، يبقى السؤال معلقًا: هل كانت ثورة الشريف حسين لحظة تحرر وطني؟ وهل كان بطلًا خُدع، أم زعيمًا قاد قومه إلى وهمٍ مزخرف؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

9 قتلى خلال هجوم مسلح على حافلتين في باكستان
9 قتلى خلال هجوم مسلح على حافلتين في باكستان

الجمهورية

timeمنذ 2 أيام

  • الجمهورية

9 قتلى خلال هجوم مسلح على حافلتين في باكستان

وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إنه تم اعتراض حافلتين تسيران من كويته إلى البنجاب قرب منطقة "سور- داكاي" على طريق "لورالاي-زهوب" السريع، حيث أوقف مسلحون الطريق، وصعدوا إلى الحافلات، وبدأوا في تفتيش بطاقات الهوية الوطنية (CNIC) للركاب. وأُخرج الركاب المنحدرون من أصول بنجابية تحت تهديد السلاح، ثم قُتلوا لاحقًا. وقال المسؤول المحلي نويد عالم: "أجبر الإرهابيون الحافلتين على التوقف على الطريق السريع، وسحبوا تسعة ركاب، ثم اقتادوهم إلى منطقة قريبة وقتلوهم جميعًا". وأكد مسؤول المنطقة سعادت حسين العثور على الجثث لاحقًا على جانب الطريق، قائلاً إنه "تبين أن الضحايا ينتمون إلى مناطق مختلفة من البنجاب"، وأضاف مسؤول آخر: "على الأرجح، أخذ الإرهابيون وثائق هويات الركاب معهم". وفي حين لم تتبن أي جماعة الهجوم في البداية، أعلن "جيش تحرير بلوشستان" لاحقًا مسؤوليته عن الحادث، والجماعة تخوض تمردا طويلًا ضد الدولة الباكستانية، وتستهدف بشكل متكرر المدنيين والعسكريين غير البلوش. وتتصاعد حدة التمرد البلوشي، الذي يسعى للانفصال عن إسلام أباد، رغم مزاعم السلطات الباكستانية بأن الوضع تحت السيطرة. وأدان الرئيس آصف علي زرداري عمليات القتل، ملقياً باللوم على "إرهابيي جماعة تحرير بلوشستان المحظورة" لمحاولتهم زعزعة استقرار البلاد. وتشبه هذه الحادثة هجوما مماثلا وقع العام الماضي، حيث قتل 23 راكبا، وتتهم جماعات حقوق الإنسان والانفصاليون القوات الأمنية الباكستانية باستخدام أساليب قمعية في مواجهة التمرد، بما في ذلك الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store