لماذا لا نخصص ممرات للسكوترات الكهربائية في عمّان؟
ليث حبش
في كل صباح ألاحظ عددًا متزايدًا من السكوترات الكهربائية تعبر شوارع عمّان، من دون مسار واضح أو حماية مرورية، وهذا التزايد ليس صدفة، بل نتيجة مباشرة لانخفاض الرسوم الجمركية على هذه الوسيلة الذكية التي أصبحت حلًا سريعًا واقتصاديًا لكثير من الشباب والموظفين وحتى عمّال التوصيل لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، لماذا لا تزال السكوترات حتى اليوم بلا ممرات مخصصة؟
من غير المنطقي أن نحتفل بازدياد استخدام وسيلة نقل حديثة وصديقة للبيئة، وفي نفس الوقت، نترك مستخدميها يواجهون أخطار الشوارع المكتظة والممرات غير الآمنة، عمان مدينة تشهد ازدحامًا خانقًا، ولا يمكننا الاستمرار بإدارة المرور فيها بنفس الأساليب التقليدية الحلول الإبداعية ليست ترفًا، بل ضرورة.
في مدن مثل باريس، برلين ومدريد، تم تخصيص ممرات ضيقة وآمنة للسكوترات، إلى جانب الدراجات الهوائية، وهذا لم يقلل فقط من الحوادث، بل ساعد على تخفيف الازدحام، وشجع آلاف المواطنين على ترك سياراتهم فلماذا لا نتعلم منهم؟ لماذا لا نحمي شبابنا وموظفينا وطلابنا من خطر الحوادث اليومية بسبب غياب التنظيم؟
المقترح بسيط، ولا يتطلب مشاريع بملايين الدنانير يمكن لأمانة عمّان أن تبدأ بتجربة ممرات مخصصة في بعض المناطق المكتظة مثل الشميساني، جبل الحسين، العبدلي، الدوار السابع أو قرب الجامعات، مجرد خط مرسوم، مع إشارات مرورية واضحة، قد يصنع فرقًا كبيرًا ويمكن أن يُرفق لاحقًا بحملات توعوية أو حتى أنظمة تسجيل بسيطة للسكوترات، كما هو الحال في بعض الدول الأوروبية.
الأمانة تقول دائمًا إنها تشجّع النقل المستدام والبدائل الصديقة للبيئة حسنًا، هذا هو الاختبار الحقيقي فالمسألة لم تعد تتعلق فقط بالمرور، بل بالصحة والسلامة العامة، والعدالة في استخدام الشوارع.
إذا أردنا مستقبلًا حضريًا أكثر ذكاءً، علينا أن نبدأ بتغيير نظرتنا للمواصلات السكوتر الكهربائي لم يعد مجرد لعبة ترفيهية، بل أصبح وسيلة نقل حقيقية تستحق الاحترام والتنظيم أما إبقاء الأمور على حالها، فمعناه أن ننتظر الحادث التالي، والازدحام القادم، والمزيد من الفوضى.
المطلوب الآن ليس أكثر من إرادة حقيقية للتغيير، وقرار شجاع ينقل عمّان إلى مستوى حضاري جديد في التنقل.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
خبرني
منذ 26 دقائق
- خبرني
وفاة وليد أحمد عنبتاوي
خبرني - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى أهالي عنبتا عامة، وآل العنبتاوي خاصة، وأقرباؤهم وأنسباؤهم في الأردن وفلسطين والشتات، فقيدهم وليد أحمد سعيد عنبتاوي، زوج أمل إبراهيم محمد عبوشي، ووالد كل من ميسون، مها، مجدي، مجدولين، ميرفت، وميادة. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم الاثنين الموافق 14 تموز 2025، بعد صلاة العصر في مقبرة العائلة في سحاب، وذلك بحسب ما أعلنت العائلة. ويُقام العزاء في قاعات الزبن – مسجد أم يحيى الزبن في منطقة أم أذينة، شارع الكوفة – عمّان، وذلك ابتداءً من اليوم ولمدة ثلاثة أيام، من الساعة الخامسة مساءً وحتى العاشرة ليلاً.
وطنا نيوز
منذ 28 دقائق
- وطنا نيوز
الخصاونة يكرم الموظف المتميز في تربية الطيبة والوسطية
وطنا اليوم:كرّم مدير التربية والتعليم للواءي الطيبة والوسطية، الدكتور رعد الخصاونة، في مكتبه اليوم، رئيس قسم الإعلام الأستاذ أسامة صقور، وذلك تقديراً لجهوده المتميزة في تطوير منظومة العمل الإعلامي في المديرية، وأدائه الفاعل في تنفيذ المهام الموكولة إليه. وأعرب الدكتور الخصاونة خلال التكريم عن شكره وتقديره لرئيس قسم الاعلام على تفانيه وإخلاصه في العمل، مشيراً إلى أن هذا التميز نابع من التزامه العالي ومهنيته في التعامل مع مختلف المسؤوليات، مما أهّله بجدارة للحصول على لقب 'الموظف المتميز لشهر أيار' للعام 2025. وأكد الدكتور الخصاونة أن هذا التكريم يأتي ضمن نهج المديرية في تحفيز الموظفين على العطاء والتميز، وتعزيز بيئة العمل الإيجابية المبنية على التقدير والتشجيع، مشيداً بدور الإعلام التربوي في إبراز إنجازات وزارة التربية والتعليم والمديرية والتواصل الفاعل مع المجتمع المحلي.
وطنا نيوز
منذ 29 دقائق
- وطنا نيوز
المعهد المروري الأردني يطلق مشروعا وطنيا لتأهيل السائقين
وطنا اليوم:أطلق المعهد المروري الأردني، بالتعاون مع هيئة تنظيم النقل البري، مشروعا وطنيا لتأهيل وتدريب السائقين والعاملين في قطاع النقل البري، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بكفاءة السائقين وتعزيز السلامة المرورية على الطرق الأردنية. وأوضح المقدم المهندس فيصل فريحات، رئيس شعبة التدريب والمناهج في المعهد المروري الأردني، أن المشروع يأتي تنفيذا للتشريعات المعمول بها في قانون هيئة تنظيم النقل البري، ويندرج ضمن تعليمات تنظيم المؤهلات الواجب توفرها في سائقي النقل البري. وأشار فريحات إلى أن المعهد المروري الأردني، بصفته جهة تدريبية معتمدة محليا وإقليميا ودوليا، قد تم اعتماده رسميا كمركز تدريب معتمد لهذا المشروع. وتبلغ مدة الدورة التدريبية يومين، بواقع 10 ساعات تدريبية، وتمنح شهادة صلاحية مدتها خمس سنوات، مقابل رسوم رمزية مقدارها 20 دينارا تُدفع لمرة واحدة. محاور التدريب وأنماط النقل المستهدفة ويتناول البرنامج التدريبي عدة محاور أساسية، منها: التشريعات والأنظمة المرورية، مفاهيم القيادة الآمنة والقيادة الوقائية، التحديثات البيئية والتقنية المؤثرة على قطاع النقل، والسلوكيات الخاطئة والتصويب المهني المستمر. ويشمل التدريب خمسة أنماط رئيسية من أنماط النقل البري، هي: نقل المواد الخطرة والقابلة للانفجار، النقل العام والسياحي وشركات التأجير، نقل الطلاب، الحافلات الخصوصية، الشحن الثقيل. وأوضح فريحات أن التعليمات الجديدة تلزم جميع سائقي الفئات المذكورة بالحصول على الدورة التدريبية المتخصصة، سواء كانوا يعملون حاليًا أو ينوون الالتحاق بهذا القطاع، إذ أصبح الحصول على تصريح القيادة السنوي مشروطًا بإتمام هذه الدورة. التدريب لكافة الفئات العمرية وفي جميع المحافظات وشدد فريحات على أهمية التدريب المستمر، بما يشمل السائقين ذوي الخبرة، مشيرًا إلى دراسات علمية أظهرت أن التدريب يرفع من جاهزية السائقين للتعامل مع المواقف الطارئة بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، ويقلل من احتمالية وقوع الحوادث المرورية بنسبة قد تصل إلى 30 بالمئة. وأضاف أن البرنامج لا يقتصر على المركز الرئيسي للمعهد، بل سيتم تنفيذه في جميع محافظات المملكة، بالتنسيق مع ضباط الارتباط والمؤسسات والشركات الراغبة بتأهيل سائقيها ضمن مواقعها، مما يسهل الوصول والتسجيل ويعالج تحديات المكان والوقت
