
"إطفائي" الحروب يشعلها
اليوم، تعود الحرب الأوكرانية إلى ضراوة أيامها الأولى، رغم المفاوضات القائمة بين موسكو وكييف في إسطنبول. وأكثر من ذلك، باتت مهدّدة بالتوسّع إلى مناطق أخرى في أوروبا. وعلى هذا الأساس، بدأت دول أوروبية عديدة في تعزيز ترسانتها العسكرية العادية والنووية، تحسباً لأي تصعيد للحرب. والتصعيد بات متوقعاً بعد الهجمات غير المسبوقة التي شنتها القوات الأوكرانية على روسيا، بداية من قصف موسكو بالصواريخ بعيدة المدى، وهو أمر يتعدّى الخطوط الحمر التي وضعتها روسيا، وما كان ليحدث من دون موافقة أميركية وأوروبية، وصولاً إلى هجوم المسيّرات على القاعدة الجوية الروسية وتدمير مجموعة من المقاتلات، وهو ما اعتبر أكبر خسائر روسية منذ بدء الحرب الأوكرانية.
وهكذا، فشلت مهمة إنهاء الحرب الأوكرانية، والتي وضعها ترامب ضمن أولوياته، وجاءت بنتائج معاكسة، حتى الرئيس الأميركي نفسه دخل في سجال تأجيجها عبر تصريحاتٍ وصف فيها نظيره الروسي بالمجنون والقاتل، ليغلق الباب، ولو مؤقتاً، في وجه فرصة اللقاء مع بوتين، والتي كان من الممكن أن تؤدي إلى فرصة لوقف الحرب.
وفي ما يخصّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، أعلن ترامب في أكثر من مناسبة نيته الوصول إلى وقف لإطلاق النار، ليس حرصاً على حياة سكّان قطاع غزّة الذين يقتلون يومياً بالنيران الإسرائيلية، بل لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى عائلاتهم. نجح ترامب في المرحلة الأولى في الوصول إلى هدنة وتبادل بعض المحتجزين، لكن العدوان ما لبث أن عاد أشدّ ضراوة ووحشية. حتى الإيحاء الأميركي اليوم بالسعي للوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار تدحضه الشروط الموضوعة في المقترحات المقدّمة لحركة حماس، والتي تتماهى بشكل كامل مع الشروط الإسرائيلية.
كذلك، ما يحكى عن خلافات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنتيامين نتنياهو، وهو ليس صحيحاً، لا يعني وقف الدعم الأميركي لإسرائيل. كان الفيتو الأميركي حاضراً الليلة قبل الماضية في مجلس الأمن، لمنع تبنّي قرار يدعو إلى وقف العدوان، كما أن الجسر الجوي لا يزال قائماً لإيصال المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، وقد وصلت طائرة قبل أيام قليلة، ما يعني أن إدارة ترامب ماضية في تغذية آلة الحرب الإسرائيلية لإطالة أمد العدوان.
ليس الملف النووي الإيراني بعيداً أيضاً عن حرائق ترامب، فرغم المفاوضات القائمة حالياً بين الولايات المتحدة وإيران، فإن الرئيس الأميركي لا يتوقف عن التهديد بعواقب وخيمة في حال فشلت المحادثات. والمتوقع اليوم أن هذه المفاوضات ستفشل، بعد الرفض الإيراني المطلق المقترح الأميركي، والذي يتضمّن توقف طهران عن تخصيب اليورانيوم، وهو ما لا يمكن أن تقبل به طهران في حال الإصرار الأميركي عليه. وقد يفتح هذا الانهيار المرتقب للمفاوضات باب التصعيد مجدّداً بين إدارة ترامب وإيران، وسيعيد الأجواء الحربية التي كانت حاضرة في الأيام الأولى لولايته، حين هدّد بتوجيه ضرباتٍ قوية جداً لإيران. ... وهكذا، ازدادت ملفات الحروب التي استلمها ترامب ووعد بإغلاقها استعاراً، وها هو في الطريق لإشعال حرب جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
ترامب يوقع مشروع قانون الضرائب والإنفاق 'الضخم والجميل' عشية عيد الاستقلال
واشنطن- 'القدس العربي': وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، حزمة مصالحة ضخمة تشمل تمديد التخفيضات الضريبية وإدخال تخفيضات تدريجية على برنامج 'ميديكيد'، في انتصار تشريعي كبير لإدارته بعد أشهر من المفاوضات الشاقة مع الجمهوريين في الكونغرس. وجرت مراسم التوقيع في حفل نُظم لعائلات العسكريين في البيت الأبيض بمناسبة عيد الاستقلال، حيث وصف ترامب المشروع بأنه 'قانون كبير وجميل'. وكانت الإدارة قد حددت الرابع من يوليو/ تموز موعدا نهائيا للوصول إلى القانون، وهو هدف بدا مهددًا حتى قبل أيام قليلة. وقال ترامب من شرفة تطلّ على الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض: 'لقد قطعنا وعودًا، واليوم نُثبت أننا أوفينا بها. إنه انتصار للديمقراطية في عيد ميلاد الديمقراطية، ويجب أن أقول إن الناس سعداء'، وفقا لصحيفة 'ذا هيل'. وحضر المراسم عدد من كبار المسؤولين، بينهم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وعدد من أعضاء الحكومة، إضافة إلى قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس، منهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأغلبية ستيف سكاليس، والمسؤول عن الانضباط الحزبي توم إيمر، والنائب جيسون سميث. وتخلل الحدث استعراض جوي لطائرتين من طراز B-2، من نفس الطراز الذي استخدم في تنفيذ ضربات على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. وكان مجلس الشيوخ قد أقرّ مشروع القانون في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد أن صوت نائب الرئيس فينس بكسر التعادل (50-50)، رغم معارضة ثلاثة جمهوريين. أما مجلس النواب، فقد مرر المشروع الخميس بأغلبية ضئيلة بلغت 218 مقابل 214، بعد معركة إجرائية لإقناع عدد من المتحفظين. وصوت نائبان جمهوريان ضد المشروع. ويمثل القانون تتويجًا لفترة من النجاحات المتتالية لإدارة ترامب، شملت إنجازات في السياسة الخارجية، وتقريرًا قويًا حول سوق العمل، وانخفاضًا قياسيًا في أعداد المهاجرين الموقوفين على الحدود الجنوبية. وقال ترامب: 'أعتقد أننا شهدنا أكثر ستة أشهر نجاحًا في رئاسة أي رئيس. يقولون إنها أفضل فترة، وأعلم يقينًا أنهم يعتبرون الأسبوعين الماضيين بمثابة انتصارات غير مسبوقة.' ويحقق التشريع عدة وعود أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2024، أبرزها تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها في 2017 وكان من المقرر انتهاؤها نهاية هذا العام. كما يتضمن القانون إلغاء بعض الضرائب المفروضة على الأجور التي تشمل 'البقشيش'، ورفع سقف الخصم الضريبي على الضرائب المحلية والولائية (SALT)، وهي نقطة خلاف رئيسية خلال المفاوضات. ويخصص القانون 150 مليار دولار إضافية لتعزيز الجدار الحدودي وتوسيع أنشطة الهجرة والترحيل، و150 مليارًا أخرى للإنفاق الدفاعي، تشمل بناء سفن حربية ومشروع دفاع صاروخي يُعرف باسم 'القبة الذهبية'. ويخفض المشروع الحوافز المخصصة للطاقة الخضراء، ويعزز إنتاج النفط والفحم والغاز الطبيعي محليًا. كما يرفع سقف الدين العام بمقدار 5 تريليونات دولار، لتفادي خطر التخلف عن السداد. لكن الديمقراطيين هاجموا القانون، مشيرين إلى أنه يتضمّن تخفيضات كبيرة في برامج الصحة والتغذية الموجّهة لذوي الدخل المنخفض، وهي إجراءات تهدف لتعويض الخسائر الناتجة عن التخفيضات الضريبية، لكنها ستؤدي بحسب التقديرات إلى حرمان ملايين الأشخاص من تغطيتهم الصحية.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يؤكد خلال استقباله عيدان ألكسندر عزمه على إعادة جميع المحتجزين في غزة
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر ، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة المحاصر، وذلك في اجتماع استمر نصف ساعة في المكتب البيضاوي ، بحضور كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما كشف موقع أكسيوس الأميركي. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب ألكسندر بأنه كان يخشى في وقت ما أن يكون قد قُتل في القصف الذي استهدف النفق الذي كان يحتجز فيه، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع تحدث للموقع الأميركي. وأكد ألكسندر للرئيس الأميركي أنّ حياته كانت بالفعل في خطر، مشدداً على أن المحتجزين الآخرين في غزة يواجهون المصير نفسه، داعياً إلى إطلاق سراحهم في أسرع وقت. وأفاد المصدر بأنّ ترامب قال لألكسندر إنه على دراية بالمخاطر، مؤكداً عزمه على بذل كل الجهود لإعادة جميع المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتاً، في أسرع وقت ممكن. وحضر الاجتماع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون راتكليف، ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب. — The White House (@WhiteHouse) July 3, 2025 في سياق متصل، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار، بحسب "أكسيوس"، عن مخاوفهم من أنّ حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قد تسعى، ضمن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، للمطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وفقاً للمقترح السابق. أخبار التحديثات الحية ردّ حماس على اقتراح الهدنة في غزة متوقع خلال يومين: نحو الموافقة وكان الاقتراح الأصلي للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد نص على إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلاً من غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن مقترحاً محدثاً قدمته قطر هذا الأسبوع لم يتضمن تفاصيل عن عدد الأسرى الفلسطينيين. إلى ذلك، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الخميس، في حديث مع القناة 12 الإسرائيلية، إنه "لا يوجد مستقبل لحركة حماس في غزة". وأوضح هاكابي، رداً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً الذي اقترحته أميركا "أمراً محسوماً"، إن الولايات المتحدة "تأمل أن يكون الأمر محسوماً، لكنني أعتقد أن كل شيء سيكون وفقاً لما ترغب حماس في قبوله". ويأتي هذا بعد أن أفادت وكالة الأناضول، اليوم الخميس، بأنّ حركة حماس "تتجه نحو الموافقة" على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء. وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا قد تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق. والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة. كذلك قالت حركة حماس إنها تسلّمت، أمس الأربعاء، مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ولفتت الحركة إلى أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤولية عالية"، مضيفة: "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
وزير الدفاع السعودي يلتقي ترامب ويهاتف رئيس الأركان الإيراني
ذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية، نقلا عن مصادر متعددة، أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض ، يوم أمس الخميس، لمناقشة جهود خفض التصعيد مع إيران. كما تحدث الوزير السعودي هاتفيا مع رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي بعد اجتماعه مع ترامب بحسب موقع أكسيوس الأميركي، الذي نقل عن بن سلمان قوله عقب الاتصال: "ناقشنا التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار". ووفقًا لمصادر "فوكس نيوز"، فقد شملت اجتماعات الوزير السعودي في البيت الأبيض مناقشة خفض التصعيد مع إيران، والجلوس على طاولة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط. وصباح اليوم الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله متحدثا عن لقائه مع بن سلمان: "سينضم آخرون إلى اتفاقيات أبراهام". يذكر أن وزير الدفاع السعودي التقى أيضاً في واشنطن بكل من ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف. أخبار التحديثات الحية إيران: إسرائيل فشلت في عدوانها وصناعتنا النووية باقية وستتطور وكان ترامب قد قال، أمس الخميس، إن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، وإنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". وأضاف ترامب متحدثاً للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت ليفعلوا ذلك". وتابع قائلا "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى". وكانت السعودية قد نددت بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" على إيران، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي "يمثّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، ومؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف العدوان بشكل فوري". رصد التحديثات الحية الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران بشأن المفاوضات وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي واسع استمر 12 يوماً وتخلله قصف مكثف على مواقع إيرانية عدة واغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس الأركان محمد باقري، إضافة لنحو 1000 قتيل، بينهم مدنيون ونساء وأطفال. وردت طهران بقصف صاروخي يومي على مدن في دولة الاحتلال، ما ألحق أضراراً هائلة وأدى إلى سقوط 24 قتيلا. وقبل يوم من إعلان ترامب عن اتفاق تهدئة بين الطرفين، شنت واشنطن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع فوردو المحصن تحت الأرض، وسط تشكيك داخلي أميركي بنجاعة الضربات وتأكيد من ترامب بتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقبل اندلاع الحرب، كانت السعودية على تواصل مع إيران بخصوص التصعيد المحتمل. وكشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر، في 30 مايو/أيار، أن وزير الدفاع السعودي بعث برسالة صريحة إلى المسؤولين الإيرانيين في طهران، في إبريل/نيسان، يدعو فيها إلى قبول عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي لأنه يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل. ووفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين خليجيين مقرّبين من الدوائر الحكومية ومسؤولين إيرانيين، فقد أوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاماً)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد إلى إيران لتحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. (العربي الجديد، وكالات)