logo
الظروف الجوية وندرة المياه أبرز الضغوط المناخية تأثيراً في البيئة

الظروف الجوية وندرة المياه أبرز الضغوط المناخية تأثيراً في البيئة

صحيفة الخليجمنذ 4 أيام
كشفت هيئة البيئة – أبوظبي، عن أن الإمارة تتعرض ل 6 ضغوط مناخية متعددة الأوجه تؤثر على البيئة وسلامة البشر وهي الظروف الجوية القاسية، وندرة المياه، وارتفاع مستوى سطح البحر، والصحة العامة، وزيادة هطول الأمطار، وفقدان التنوع البيولوجي.
قالت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام للهيئة، إن خطة أبوظبي للتكيف مع التغير المناخي تجسد رؤية استشرافية، وإطاراً محورياً في مواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ، وهي شهادة حية على أن مستقبلنا لن تتحكم فيه التحديات التي تواجهنا، بل الشجاعة التي نتحلى بها لتجاوزها، ففي الوقت الذي يشعر فيه العالم بالآثار المتسارعة لهذه الظاهرة البيئية الخطِرة، تبرهن أبوظبي أنها في طليعة الجهود العالمية، لتؤكد أن التكيف ليس مجرد مسألة بقاء، بل فرصة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
مستقبل مستدام
أضافت شيخة الظاهري، خلال استعراض تقرير عن خطة التكيف مع التغير المناخي لقطاع البيئة 2025-2050، أن أبوظبي تفخر اليوم بدورها الريادي وباستثمارها في الحلول المبتكرة، والبنية التحتية المستدامة، والتقنيات القادرة على التكيف مع المناخ، حيث إن الخطة تعكس رؤية لمستقبل مستدام وقادر على التكيف، ومستقبل تواجه فيه أبوظبي التحديات بثقة، وتُلهم الآخرين ليحذوا حذوها معاً، نستطيع أن نبني عالماً أكثر مرونة واستدامة.
وأشار تقرير الخطة في محور آثار التغير المناخي بالإمارة، إلى أن الضغوط المناخية التي تتعرض لها الإمارة وتؤثر في البيئة وسلامة البشر، منها التأثير في الصحة العامة، بسبب موجات الإجهاد الحراري الناتجة عن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة والرطوبة وهو ما يؤثر في السكان ويخلف تداعيات على الصحة والإنتاجية، وقد يؤدي أيضاً إلى زيادة ظهور الحشرات الناقلة.
ندرة المياه
أما ثاني الضغوط المناخية هي الظروف الجوية القاسية، حيث تشير التوقعات إلى أن أبوظبي قد تتعرض لظروف جوية ومناخية قاسية سواء من حيث حدتها أو نسبة تكررها، ثالثاً ندرة المياه فمن المتوقع أن يؤدي تغير نظام هطول الأمطار وزيادة معدلات التبخر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الضغط على الموارد المائية، ما يؤثر في الزراعة والاستخدامات المنزلية والأنشطة الصناعية.
وأوضح التقرير، أن رابع أثر للتغير المناخي هو ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث إن المناطق الساحلية بالإمارة معرضة لارتفاع مستويات سطح البحر، ما يهدد البنية التحتية الساحلية والموائل الطبيعية وسبل عيش المجتمعات المحلية، لاسيما الأفراد العاملين في مجال صيد الأسماك والقطاعات البحرية.
وخامساً زيادة هطول الأمطار، حيث إنه تشير التوقعات إلى أن الارتفاع السنوي في معدلات تساقط الأمطار بنسبة تتراوح بين 50-100% في دبي والشارقة والإمارات الشمالية سيكون له تأثير مماثل في أبوظبي، وسادساً فقدان التنوع البيولوجي، حيث تواجه النظم البيئية الصحراوية والبحرية الحساسة التي تؤوي العديد من الأنواع المهمة والمتوطنة تهديداً في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
3 موارد
أكد التقرير أن هناك 3 موارد للمياه في أبوظبي وهي مياه البحر المحلاة بنسبة 34%، والمياه الجوفية بنسبة 55%، والمياه المعاد تدويرها بنسبة 11%، وتمثل مياه البحر المحلاة المصدر الرئيسي لمياه الشرب، وتلبي 100% من الاحتياجات، حيث تعد أبوظبي رائدة في تكنولوجيا تحلية المياه وتستخدم المياه الجوفية لأغراض الري في الزراعة، لكنها مورد محدود وتستنزف بوتيرة تفوق وتيرة تجددها، وتتخذ الحكومة خطوات للحفاظ على هذه المياه الجوفية، وقد بلغ إجمالي المستخرج نحو 1830 مليون متر مكعب عام 2024. ولفت التقرير إلى أن الإمارة استثمرت على نحو كبير في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، علماً بأن جودتها تلبي المعايير الدولية، وقد بلغ إجمالي الإنتاج السنوي منها نحو 350 مليون متر مكعب عام 2023، وحالياً تخطط الحكومة لإعادة استخدام المياه المعاد تدويرها في الري لتحل محل المياه المحالة والمياه الجوفية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أندلس الشرق الأوسط
أندلس الشرق الأوسط

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

أندلس الشرق الأوسط

اليوم نشهد التقدم الكبير في التعليم واللغات، فهناك إنسان من الإمارات زار الفضاء ليتعرف إلى علومه وينقله للأجيال القادمة، الذكاء الاصطناعي الذي أصبح الطفرة التكنولوجية التي اكتسحت العالم، وقس على ذلك الثقافة والابتكار. وتشكل فرصة للاستلهام من الإرث المميّز للأندلس لإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية التي استندت إليها هذه الحضارة. الإمارات صنعت مجدها.. كما صنعت الأندلس مجدها الذي غاب منذ قرون، والإمارات اليوم وفي نقلة نوعية نحو العلوم والمعرفة تعيد المجد للعرب كمركز للعلوم والمعرفة والحضارة، ليست مجرد كلمات فالأفعال منقوشة على صخورها، بل إيمانها بنوابغ العرب كما يسميها متحف المستقبل، والمعرفة العربية الحقيقة ولو أنها مشتتة في عدة بلدان من العالم، عاد بالأمل من جديد للعرب أمجادهم من بوابة الإمارات. الجسر الذي يربط الأندلس والإمارات هو تواصل الحضارات من خلال بناء الثقافات وترسيخ وتطوير العلوم والمعرفة، فأرض الإمارات أرض الأمل للشعوب.

سلطان بن أحمد يطلع على مستجدات مشروعات «الشارقة لعلوم الفضاء والفلك»
سلطان بن أحمد يطلع على مستجدات مشروعات «الشارقة لعلوم الفضاء والفلك»

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

سلطان بن أحمد يطلع على مستجدات مشروعات «الشارقة لعلوم الفضاء والفلك»

4500 زائر للأكاديمية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين اطلع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، ظهر أمس الثلاثاء، على مستجدات مشروعات أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وأبرز الخطط التطويرية، وذلك في مقر الأكاديمية. وتجول سموه في مبنى الأكاديمية مشاهداً سموه التحديثات التي طرأت على المرافق والتي تسعى إلى تعريف الزوار وتحديث معلوماتهم حول علوم الفضاء والفلك، وتوصيل المعرفة بأحدث الأساليب التعليمية والتقنية. وتعرف سمو رئيس جامعة الشارقة،من خلال عرض مرئي،على مستجدات المشروعات في الأكاديمية مثل الأقمار المكعبة الصناعية ومعرض مختبر النيازك الذي يسعى لحصر وتوثيق مجموعة النيازك وقطع التأثير النيزكي، فضلاً عن محطات رصد الحطام الفضائي، والمراصد الفلكية البصرية والراديوية التي تعمل الأكاديمية على إنشائها بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة. واطلع سموه على مشروع تطوير أنظمة الرصد الشمسي والقمري في الأكاديمية والذي يهدف إلى دعم مبادرات الدولة في الرؤية الشرعية للهلال، وتطوير البنية التحتية العلمية لرصد الظواهر الشمسية والقمرية، وتمكين الأكاديمية من المشاركة في الرصد العالمي للظواهر الفلكية. وشاهد سمو رئيس جامعة الشارقة، أبرز الاحصائيات والأرقام التي سجلتها قبة الشارقة الفلكية،والتي بلغ عدد الزوار فيها أكثر من 4500 زائر خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، حيث تعمل القبة على جذب زوارها من خلال تقديم 20 عرض أسبوعياً، متعرفاً سموه على الخطط التطويرية للقبة وجهودها في تعزيز دورها في التوعية المجتمعية من خلال ورش العمل والأفلام المتخصصة في مجال الفضاء والفلك، إضافة إلى التعاون مع المؤسسات المختلفة والمراكز الفلكية. وتعرف سموه على مشاركة الأكاديمية مع وكالة الإمارات للفضاء في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، والتي تعتبر الأولى من نوعها لدراسة سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، وتطوير قطاع الفضاء الخاص لدولة الإمارات، بالإضافة إلى تطوير القدرات الوطنية في مجالات الأبحاث الفلكية والفضائية والابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store