logo
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً

كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً

المدىمنذ 6 أيام
أعلنت السلطات الأميركية، أنّ أكثر من 300 عنصر إطفاء يُكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدّد الولاية في ظلّ محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفيدرالية المُكلّفة مكافحة الكوارث المناخية.
واندلع «حريق مادري»، الأربعاء، في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة؛ حيث تتهدّد النيران عشرات المباني.
لكنّ الأخطر من الأضرار المُحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومتراً مربّعاً، وفقاً لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية.
وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية، أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف. وقال مكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في منشور على منصة إكس، إنّ «الولاية ستكون دائماً حاضرة لحماية كل المُجتمعات، بغضّ النظر عن مكان اندلاع الحريق». وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران.
ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب سيحضر نهائي مونديال الأندية
ترامب سيحضر نهائي مونديال الأندية

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

ترامب سيحضر نهائي مونديال الأندية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيحضر نهائي كأس العالم للأندية في كرة القدم، الأحد المقبل، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» عن افتتاح مكتب في برج ترامب في نيويورك. ويُنظر إلى كأس العالم الموسّعة للأندية التي يتنافس فيها مجموعة من أفضل الفرق في العالم على نطاق واسع على أنها بطولة تجريبية لكأس العالم للمنتخبات 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخباً للمرّة الأولى. وسيكون نهائي مونديال الأندية في ملعب «ميتلايف» في نيويورك، بمثابة استعراض لأجواء كأس العالم العام المقبل. وسيستضيف هذا الملعب، الذي يُعدّ معقلاً لفريقي نيويورك جيتس ونيويورك جاينتس المنافسين في دوري كرة القدم الأميركية، نهائي مونديال 2026 أيضاً. وتأتي هذه الأنباء، بعد يوم واحد من إعلان رئيس «فيفا»، السويسري جياني إنفانتينو عن افتتاح مكتب تمثيلي في برج ترامب، حيث سيتم عرض كأس العالم للأندية هناك حتى المباراة النهائية. وقال إنفانتينو: «تلقينا دعماً كبيراً من الحكومة ومن الرئيس ترامب من خلال فريق عمل البيت الأبيض لمونديال الأندية وكأس العالم للمنتخبات العام المقبل».

توغُّل الجيش الإسرائيلي جنوباً و«عملياته الخاصة»... طلائع غزوٍ بري؟
توغُّل الجيش الإسرائيلي جنوباً و«عملياته الخاصة»... طلائع غزوٍ بري؟

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

توغُّل الجيش الإسرائيلي جنوباً و«عملياته الخاصة»... طلائع غزوٍ بري؟

- براك: خيال... وهْم... لم أسمع كلمة واحدة عن موضوع ضم مناطق إلى سوريا - قاسم: نحن نكسر رقبة الذي يفكر أن يقترب منّا بالخطر الوجودي دَخَلَت بيروت مرحلةً جديدةً من الانتظار تَشي بأنها ستكون خطيرةً في ضوء ارتسام مَساريْن متوازييْن يَحكمانها، «دبلوماسية ناعمة» يقودها الموفد الأميركي توماس برّاك لحضّ اللبنانيين على التقاط فرصةٍ مضبوطةٍ على «ساعة توقيتِ» التحولات المتسارعة في المنطقة، ومُخاشَنَة إسرائيلية مستعادة براً وجواً وكأنها «تحمية» لِما هو أدهى في حال أفرطتْ «بلاد الأرز» في التردّد و«الخوف» بمقاربةِ ملف سلاح «حزب الله» وفرّطتْ بآخِر «طوق نجاةٍ» من آتٍ قد يكون أعظم. وفي الوقت الذي أطلق الجيش الإسرائيلي أمس، عملياتٍ بريةً في جنوب لبنان هي الأولى منذ اتفاق 27 نوفمبر حيث توغّل وشنّ «عمليات خاصة» أعلن أنه فككّ خلالها بنى تحتية لـ «حزب الله» جنوب الليطاني بما في ذلك ضمن بقعتين تشكلان امتداداً لتلّتين من الخمس التي أبقى على احتلالها، فإنّ الخشيةَ تزايدت من أن يكون ارتفاع منسوب «التجرؤ» العسكري من تل ابيب، التي تَمَدَّدَتْ غاراتُها أول من أمس إلى زغرتا (الشمال) والبابلية (صيدا) هو في سياق مزدوج: - مرآةٌ لكيفية تَلَقُّف إسرائيل الردّ اللبناني على مقترح براك في ما خصّ سلاح «حزب الله»، والذي كان مَزيجاً من عناصر تُرْضي واشنطن في إصرارها على معالجةٍ ضمن إطارٍ زمني يَفرضه «زمن المتغيرات» في المنطقة وعلى طريقة «أَقدِموا الآن قبل فوات الأوان» وإلا «قبّعوا شوككم بأيديكم»، وفي الوقت نفسه لا تُغْضِب الحزب أو تستدرج اضطراباتٍ أمنية بحال تم «الدوس على لغم» الضغط بجرعة زائدة في ملف السلاح. - ومؤشّر لديناميةٍ تَصاعدية في الميدان تواكب مهلة الأسبوعين الفاصلة عن عودة الموفد الأميركي إلى بيروت بعد أن تكون إدارتُه «بَنَتْ» على ما قُدّم إليها من المسؤولين اللبنانيين والذي بات أيضاً على طاولة الإسرائيليين. توغل بري وإذ لم تكن عابرة الصورة التي رسمها برّاك في إطلالة تلفزيونية (قناة إل بي سي آي اللبنانية) قبيل مغادرته بيروت في معرض المقارنة بين «المسؤوليين اللبنانيين الذين يلعبون طاولة الزهر» وبين مهمته على طريقة «لعب الشطرنج»، سرقت التطورات جنوباً الأضواء من «وساطة» الموفد الأميركي حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته «تدمر بنى تحتية خاصة بحزب الله في جنوب لبنان». وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه «بناء على معلومات استخبارية ورصد وسائل قتالية وبنى تحتية لحزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان توجه المقاتلون لتنفيذ عمليات خاصة ومركزة بهدف تدميرها ومنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة. وفي إحدى العمليات التي نفذت في جبل بلاط تمكّنت قوات اللواء 300 من العثور على مجمع مستودعات أسلحة ومرابض إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحزب الله، حيث قامت القوات بتدمير هذه البنى التحتية الإرهابية». وأضاف «وفي إطار عملية أخرى عثرت القوات على وسائل قتالية تم إخفاؤها في منطقة وعرة بالقرب من لبونة ومنها قاذفة متعددة فتحات الإطلاق ورشاش ثقيل والعشرات من العبوات الناسفة. وقامت القوات بضبط وتدمير المعدات العسكرية والوسائل القتالية التي تم العثور عليها في تلك المنطقة. كما عثر في المنطقة على بناية تحت الأرض كانت تُستخدم لتخزين الوسائل القتالية، فتم تدمير هذه البنية التحتية بإمكانات هندسية». ولفت إلى أنه سيواصل «أعماله الرامية إلى رفع التهديدات عن دولة إسرائيل ومنع محاولات استقرار حزب الله في المنطقة تناسباً مع التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان». وكان الناطق الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن عبر «إكس» أن القوات الإسرائيلية «هاجمت» الإثنين في منطقة البابلية و«قضت على حسين علي مزهر مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة بدر في حزب الله». وترافق التطور الميداني مع إشاعاتٍ عن بدء غزو بري في الجنوب ربطاً بالقلق المتصاعد من القراءات المتباينة لِحصيلة الزيارة الثانية لبراك لبيروت وكيفية تلقُّفه الردّ اللبناني على مقترحه. برّاك وفي موازاة الصمت الرسمي اللبناني، وتَقاطُع المعطيات عند أن براك، الذي أطل أمس من مهمته الرئيسية في سوريا حيث استقبله الرئيس أحمد الشرع، لم يقدّم أي ضمانات لبيروت في ما خص امتناع إسرائيل عن توسيع عملياتها أو وقفها، بَلْور الموفد الأميركي وبأسلوبه «المشفّر» والذي يتطلّب «تجميع قطَع البازل» لربْط الفقرات، المسار الذي يعتمده في الملف اللبناني. ولعلّ الأبرز في إطلالته التلفزيونية كان جزمه بأن «لا أحد سيبقى يفاوض لبنان إلى الأبد» و«قطعاً لن نكون هنا حتى مايو المقبل (موعد الانتخابات النيابية)، فالرئيس دونالد ترامب يتمتع بشجاعة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر». وإذ أكد «أن حزب الله مسألة لبنانية وليست عالمية» مذكراً بأن «الأميركيين من الناحية السياسية صنّفوه منظمة إرهابية، ولذلك إذا عبثوا معنا في أي مكان على المستوى العسكري كما سبق أن أرسى الرئيس ترامب فسيواجهون مشكلة معنا»، قال إن «نزع سلاح الحزب كان دائماً حقيقة بسيطة وواضحة جداً أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية (ماركو روبيو) باستمرار: «بلد واحد شعب واحد جيش واحد». وأوضح أن المقصود ليس فقط سلاح الحزب بل أيضاً سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة «وإذا اختارت القيادة السياسية اللبنانية هذا المسار فسنرشد ونساعد». ولفت إلى أن ردود أفعال المسؤولين اللبنانيين «مشجعة». لكنه أضاف «يجب أن يقرروا ما هو التزامهم الحقيقي.. نحن نعطيهم فرصة لإثبات ذلك، واحداً تلو الآخر. الجميع خائف. لا أحد يريد حرباً أهلية. لا أحد يريد الضغط كثيراً. في لبنان هناك نظام طائفي، يتطلّب الإجماع. وكل الحوارات تتم داخل هذا الإطار... نحن فقط نحترم هذه العملية حتى وإن كنا نحاول إحداث دينامية». وفي حين توجّه إلى اللبنانيين «إذا لم ترغبوا في التغيير، إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبِرونا، ولن نتدخل»، قال رداً على سؤال حول إذا كان التزام خليجي بمساعدة لبنان في إعادة الإعمار: «الخليج قال نعم، نحن ملتزمون. لكن ملتزمون على الأسس نفسها التي نطالب بها نحن: اتفاق حقيقي، جداول زمنية حقيقية، مهل نهائية حقيقية، نزع سلاح حقيقي. أما كيف يتم تنفيذ ذلك، فهذه مسألة أخرى، ولا تحتاج أن تكون عدوانية». وحول رفض الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم تسليم السلاح، قال براك «إن عملية التفاوض لبنانية تقليدية، إذ إنها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقي»، مضيفاً «على اللبنانيين وضع إطار زمني.. ونحن كأميركيين، هنا فقط لنسهّل سرعة استغلال هذه الفرصة ولحظة التغيير في المنطقة، لكننا لن نفرض شيئاً». وأشار إلى أنه سيكون هناك تقدم خلال أسبوعين عند عودته، «وإذا حظي هذا التقدم بقبول المكوّنات التي تمثلونها فسيكون ذلك معجزة»، مضيفاً «أعتقد أن مكوّنات الحكومة جاهزة، وطبعاً يجب أن يُعرض كل شيء على مجلس الوزراء حين تنضج الأمور. لكنّ الجيش اللبناني هو نقطة الارتكاز». وأعلن أنه «كما تذهب سوريا، يذهب لبنان، لأن لبنان هو الممر بالنسبة إليهم. اللبنانيون والسوريون مرتبطون منذ أيام بلاد الشام»، مضيفاً «العالم يمنح لبنان الفرصة نفسها التي يعطيها لسوريا». وهم... كاريكاتور وحول ما حُكي عن ضم طرابلس أو مناطق في البقاع إلى سوريا، أجاب برّاك: «هذا خيال، وهْم، كاريكاتور. لم أسمع كلمة واحدة عن موضوع الضم، ولا أي شخص موثوق في دوائر العمل معنا في سوريا تحدث عن ذلك». وفي موازاة ذلك، بثت قناة «الميادين» مقابلة مع قاسم أعلنت أنها أجريت في 11 يونيو الماضي، وفيها أكد «أن خيار الاستسلام غير مطروح بالنسبة للمقاومة»، مشدداً «على أن الحزب ماضٍ في طريقه حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة». وأوضح «أن قرار المواجهة سيكون بيد الحزب وحده»، قائلاً «نحن من يحدّد توقيت المواجهة وكيفيتها، وإذا ظن الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي وأطراف أخرى أن الضغوط ستدفعنا للتراجع، فهم واهمون». وعمّا إذا كان شيعة لبنان يتعرضون لتهديد وجودي، أجاب «شيعة لبنان يتعرضون لتهديد وجودي إذا ظلّوا واقفين على أقدامهم، وإذا تعاطى الآخَرون معهم بطريقة تثير الفتنة وحاولوا ممارسة ضغوط عليهم (...)»، محذراً «نحن نكسر رقبة الذي يفكر أن يقترب منّا بالخطر الوجودي». عون من قبرص: تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية استكمل الرئيس العماد جوزاف عون زياراته الخارجية، وكانت محطته أمس في قبرص حيث التقى نظيره نيكوس خريستودوليدس.وأكد أن لبنان يتطلع «إلى قبرص كونها البلد الذي لطالما كان الداعم له وسيبقى». وقال: «تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية، وهذا هو أكثر ما يجمعنا اليوم وأعمقُ ما نريده لبلدينا وشعبينا ومنطقتنا والعالم. السلام العادل، عبر الحوار، لتبادل كل الحقوق، والحرية المسؤولة، الحاضنة لكل ازدهار وإبداع، وتطور لحياة البشر وخيرهم».من جهته، قال الرئيس القبرصي «ان رخاء لبنان واستقراره هما ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لقبرص والاتحاد الأوروبي». وحيا الجهود التي يقوم بها الرئيس عون للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأيضا اتفاق وقف الأعمال العدائية بتاريخ 27 نوفمبر 2024.وشدد على «أن لبنان الذي يتمتع بالاستقرار والسلام والقوة، من الممكن أن يقود منطقة شرق المتوسط كي تكون أقوى وأكثر سلاماً» كاشفاً «أن الدعم المادي الذي أقرته المفوضية الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو، بات في المرحلة الأخيرة لإتاحته، من أجل دعم قطاعات عدة فيه». بدء عودة السوريين من لبنان في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة من المتوقع أن يعود آلاف النازحين السوريين من لبنان هذا الأسبوع في إطار أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية، وفي ملاقاة ما أعلنتْه قيادة «سوريا الجديدة» من أن جميع المواطنين مرحَّب بهم للعودة إلى وطنهم رغم الأضرار العميقة الناجمة عن الحرب ومخاوف الأمن.ونقلت وكالة "رويترز» عن وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد، أنه «سيتم منح العائدين السوريين 100 دولار لكل شخص في لبنان و400 دولار لكل عائلة عند وصولهم إلى سوريا»، وأنه تمت تغطية تكاليف النقل وجرى إعفاؤهم من الرسوم من قبل السلطات الحدودية. وقالت «أعتقد أن هذه بداية جيدة ومهمة. لقد ناقشنا هذا ونحن منسّقون مع نظرائنا السوريين وأعتقد أن الأعداد ستزيد في الأسابيع المقبلة».

تصعيد حوثي في البحر الأحمر على إيقاع التفاوض الأميركي
تصعيد حوثي في البحر الأحمر على إيقاع التفاوض الأميركي

الجريدة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجريدة

تصعيد حوثي في البحر الأحمر على إيقاع التفاوض الأميركي

فيما بدا أنه تطور مضبوط على توقيت المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية المرتقبة، عاد التوتر ليخيم بقوة على منطقة البحر الأحمر، مع استئناف الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية. وفي الوقت نفسه، يواصل المتمردون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بوتيرة متقطعة، مما يدفع الأخيرة إلى الرد في كل مرة بضربات جوية مركزة. وأدى هجوم، هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع، نفذه الحوثيون المرتبطون بإيران، الاثنين الماضي، على سفينة إترنيتي سي للشحن، التي ترفع العلم الليبيري إلى غرق السفينة في البحر الأحمر قبالة اليمن، ومقتل 4 على الأقل من أفراد الطاقم، هم 3 بحارة وعنصر أمن، في حين عملت فرق الإنقاذ أمس على البحث عن بقية أفراد الطاقم، البالغ عددهم 22 فردا، هم 21 فلبينيا، وروسي واحد، وعنصرا أمن كانا على متن السفينة. وأعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، الذي يديره الجيش البريطاني، أن عمليات البحث والإنقاذ بدأت ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وتم إنقاذ 5 من أفراد الطاقم حتى الآن. وذكرت مصادر أمنية بحرية أن «إترنيتي سي» تعرضت للهجوم يوم الاثنين بزوارق مسيّرة، وقذائف صاروخية أطلقها الحوثيون من قوارب سريعة. وأبلغ مصدران أمنيان «رويترز» بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى مساء أمس الأول، مما أجبر الطاقم على القفز في الماء. وعبّر مصدر عن مخاوف من احتمال خطف الحوثيين بعض أفراد الطاقم. وذكرت مصادر أن مسؤولين من الحكومة اليونانية يجرون محادثات دبلوماسية مع السعودية بشأن الواقعة. وتعد «إترنيتي سي» ثاني سفينة تتعرض للهجوم في البحر الأحمر، بعد أن هاجم الحوثيون سفينة الشحن «إم. في ماجيك سيز» عقب هدوء في المنطقة استمر شهورا. ودانت وزارة الخارجية الأميركية «الهجوم الإرهابي الحوثي» على السفينتين المدنيتين، مشيرة إلى أن «هذه الهجمات تبرز التهديد المتواصل الذي يمثله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران لحريّة الملاحة والأمن البحري والاقتصادي الإقليمي»، وأكدت أن «الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية خطوط الشحن التجاري وحرية الملاحة من الهجمات الحوثية، التي يجب على المجتمع الدولي بأسره إدانتها بشكل قاطع». وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أطلقت، في 15 مارس 2025، عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، غير أن العملية توقفت بعد 52 يوماً، في أعقاب وساطة عمانية أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار، تعهّد بموجبه الحوثيون بوقف هجماتهم على السفن الأميركية. لكن تصعيد الحوثيين الأخير، الذي أعقب انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شملت مشاركة أميركية في استهداف 3 منشآت نووية إيرانية، يطرح تساؤلات استراتيجية حول دوافع هذا التصعيد وتوقيته. ويرى عدد من المراقبين أن استئناف الحوثيين عملياتهم في البحر الأحمر قد لا يكون مجرد تحرّك موضعي، بل يدخل في إطار إدارة إيرانية مدروسة للتصعيد غير المباشر ضمن أدوات الحرب الهجينة التي توظفها طهران في سياق الضغط السياسي والردع غير المتكافئ، وترجح هذه القراءة أن إيران توظف الهجمات الحوثية كورقة تفاوضية تكميلية في محادثاتها النووية، في ظل سعيها إلى رفع سقف مطالبها التفاوضية، مقابل محاولات إدارة ترامب تسريع العودة إلى طاولة المفاوضات. ويشير هؤلاء المحللون إلى أن الضغط على الحوثيين لطالما شكّل أحد بنود المقايضة في مفاوضات واشنطن مع طهران، وأن إيران قد تعرض تخفيض وتيرة التصعيد الحوثي كبديل عن تقديم تنازلات ملموسة في ملفها النووي، أو حتى كجزء من «إجراءات بناء الثقة» الأولية، دون أن تمس جوهر برنامجها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store