
ثلث المشاركين يفقدون 25% أو أكثر .. أبرز ما جاء في مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكري (ADA)جرعة أعلى من دواء سيماجلوتيد 7.2 مجم تُحقق متوسط فقدان في الوزن نسبته 21% لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة
عرضت شركة نوفو نورديسك نتائج دراسة STEP UP من ضمن المرحلة الثالثة (ب) للدراسات وذلك خلال الجلسات العلمية للجمعية الأمريكية للسكري في شيكاغو. تُظهر الدراسه أن جرعة أعلى من ويغوفي® (سيماجلوتيد 7.2 مجم) أدت إلى متوسط فقدان في الوزن نسبته 21% لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، في حين حقَّق ثلث المشاركين انخفاضًا في الوزن نسبته 25% أو أكثر مقارنةً بالدواء الوهمي.
وتبين أن سلامة الجرعة الأعلى وتحملها يتماشيان مع جرعة سيماجلوتيد (2.4 مجم) المعتمدة حاليًا، مما يعزز خصائص السلامة الدوائية المحددة لهذا الدواء. تضيف هذه النتائج الجديده للأدله الحالية التي تدعم دواء سيماجلوتيد 7.2 مجم كخيار مهم لمن يعانون من السمنة ويسعون إلى فقدان وزن فعّال وتحسين صحتهم.
ذكر شون وارتون، الباحث الرئيسي للدراسة والمدير الطبي لعيادة وارتون الطبية في كندا: "أظهرت تجربة STEP UP إمكانية زيادة جرعة سيماجلوتيد وتحقيق فقدان وزن أكبر مما لوحظ سابقًا، بما يتماشى مع خصائص سلامة سيماجلوتيد المحددة. قد يوفر هذا خيارًا آخر للأشخاص الذين لم يحققوا أهدافهم المتعلقة بالوزن". وأضاف: "نحن ندرك بالفعل أن سيماجلوتيد يمكن أن يكون له فوائد صحية للأشخاص المصابين بأمراض القلب، وأمراض الكبد، والتهاب عظام الركبة ومفاصلها، وداء السكري من النوع الثاني، ومقدمات السكري. تساعد هذه النتائج على منح مرضى السمنة المزيد من الخيارات لتحسين وزنهم وصحتهم العامة".
وصرَّح لودوفيك هيلفجوت، نائب الرئيس التنفيذي لاستراتيجية المنتجات ومحفظة المنتجات في نوفو نورديسك قائلاً: "بهذه النتائج، يُؤكد سيماجلوتيد مجددًا على قدرته الكبيرة على إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. وتُحقق دراسهSTEP UP فقدانًا كبيرًا في الوزن بنسبة تزيد عن 20%، بالإضافة إلى الفوائد الصحية المثبته سابقًا لدى استخدام سيماجلوتيد. وأضاف: "بصفتنا روادًا في مجال السمنة، نواصل تطوير علاجات مبتكرة مُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات و رغبات الأشخاص الذين يعانون من السمنة. ويشمل ذلك توضيح القيمه العلميه الخاصه بسيماجلوتيد للأفراد، وأنظمة الرعاية الصحية، والمجتمع، بالإضافة إلى تطوير تركيبة فموية جديدة من سيماجلوتيد 7.2 مجم، والتي قد تصبح أول حبة ببتيد شبيه الجلوكاجون-1 (GLP-1) تُحقق فقدانا كبيرا و فعالا في الوزن ، وهي بانتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية."
أظهرت دراسه STEP UP أن لدواء سيماجلوتيد 7.2 مجم ملف دوائي ذو خصائص سلامه جيده من حيث تقبل الدواء، وهو ما يؤكد نتائج الدراسات السابقة التي أجرتها نوفو نورديسك. وكانت مشاكل الجهاز الهضمي أكثر الآثار الجانبية شيوعًا، حيث تراوحت غالبيتها بين الخفيفة والمتوسطة أثناء زيادة الجرعة، ثم اختفت بمرور الوقت. والجدير بالذكر أن 3.3% من المشاركين الذين تناولوا سيماجلوتيد 7.2 مجم توقفوا عن تناول الدواء بسبب آثار جانبية معوية، مقارنةً بنسبة 2.0% لدواء سيماجلوتيد 2.4 مجم و0% للدواء الوهمي .
تعتزم نوفو نورديسك التقدم بطلب لتحديث الملصق الدوائي لدواء ويغوفي® ليشمل الجرعة الأعلى 7.2 ) مجم) في الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2025، على أن تُقدم طلبات لاحقة في أسواق أخرى يكون قد تم الموافقة على دواء سيماجلوتيد 7.2 مجم بها.
نبذة عن دراسات STEP UP
تُقيِّم دراسه STEP UP ودراسه STEP UP T2D الخاصة بالنوع الثاني من داء السكري فعالية وسلامة دواء سيماجلوتيد جرعة 7.2 مجم لدى المصابين بالسمنة، سواءً كانوا مصابين بداء السكري من النوع الثاني أو غير مصابين به. كانت دراسه STEP UP، التي استمرت 72 أسبوعًا، دراسة تم فيها توزيع المصابين بطريقه عشوائيه للعلاجات المدروسه مزدوجة التعمية، مُحكمة بدواء وهمي، شملت 1407 بالغًا (مؤشر كتلة الجسم ≥ 30 كجم/م2) غير مصابين بداء السكري، بهدف إثبات تفوق سيماجلوتيد جرعة 7.2 مجم في فقدان الوزن. شملت نقاط النهاية الثانوية الرئيسية عدد المشاركين الذين حققوا فقدانًا في الوزن نسبته 10%، و15%، و20%، و25%. أما تجربة STEP UP T2D الخاصة بالنوع الثاني من داء السكري، فقد شملت 512 بالغًا مصابًا بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني، وركزت على أهداف مماثلة.
نبذة عن دواء ويغوفي®
يُسوّق سيماجلوتيد 2.4 مجم تحت الاسم التجاري ويغوفي®. في الاتحاد الأوروبي، يُستخدم ويغوفي® كعلاج إضافي لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مع زيادة النشاط البدني للتحكم في الوزن لدى البالغين الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 كجم/م2 أو أكثر (السمنة)، أو البالغين الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 27 كجم/م2 أو أكثر (زيادة الوزن) في وجود حالة مرضية مصاحبة واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن. في الاتحاد الأوروبي، يُستعمل ويغوفي® أيضًا للمرضى الأطفال من عمر 12عامًا فأكثر، ممن يكون المؤشر الأولي لكتلة الجسم لديهم عند الشريحة المئوية 95 أو أكثر بالنظر للعمر والجنس (السمنة)، ويزيد وزن الجسم لديهم عن 60 كجم. يتضمن قسم الدراسات السريريه من الملصق الدوائي بيانات حول انخفاض مخاطر حالات القلب والأوعية الدموية الضارة الرئيسية (MACE) لدى استخدام ويغوفي® وتحسين الأعراض المرتبطة بقصور القلب مع المحافظة على الجزء المقذوف (HFpEF) والوظائف البدنية، بالإضافة إلى تخفيف الألم المرتبط بالتهاب عظام الركبة ومفاصلها.
في الولايات المتحدة، يُستعمل دواء ويغوفي® بالتزامن مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني لتقليل خطر الإصابة بحالات القلب والأوعية الدموية الضارة الرئيسية (MACE) لدى البالغين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة أو زيادة الوزن، ولتقليل الوزن الزائد والحفاظ على انخفاض الوزن على المدى الطويل لدى المرضى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر ممن يعانون من السمنة ولدى البالغين الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن عند وجود حالة مرضية مصاحبة واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن.
نبذة عن نوفو نورديسك
نوفو نورديسك شركة عالمية رائدة في مجال الرعاية الصحية، تأسست عام 1923، ومقرها الدنمارك. هدفنا هو إحداث تغيير جذري للقضاء على الأمراض المزمنة الخطيرة، استنادًا إلى خبرتنا الطويلة في داء السكري. ونحقق ذلك من خلال ريادة الاكتشافات العلمية، وتوسيع إمكانية الوصول إلى أدويتنا، والعمل على الوقاية من الأمراض وعلاجها في نهاية المطاف. توظف نوفو نورديسك حوالي 77.400 موظفًا في 80 دولة، وتسوق منتجاتها في حوالي 170دولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
كشفُ سرّ الضوء الخافت الذي يشعّ من الدماغ
الضوء سرّ من أسرار الحياة، وعنصر رئيسي في استمرارية مختلف الأنظمة البيئية على الأرض، حتى إنّ بعض الكائنات الحيّة مثل الديدان والأسماك تشعّ ضوءاً من تلقائها. ويُفسّر العلماء هذه الظاهرة بما يُطلق عليه اسم «الفوتونات الحيوية»، وهي جسيمات مضيئة تنبعث نتيجة للعمليات الكيميائية الحيويّة، وتقترن بتوليد الطاقة داخل الخلايا الحيّة. وكلما زادت كمية الطاقة التي تستهلكها الخلايا، ازدادت كمية الضوء المنبعثة من الأنسجة الحيّة. في هذا السياق، توصّل فريق بحثي كندي إلى أنَّ المخّ البشري يشعّ ضوءاً خافتاً خلال عملية التفكير، وطبيعة انبعاث الفوتونات الحيويّة تتغيّر في أثناء أداء العمليات المعرفية المختلفة داخل العقل. ورغم أنَّ العلاقة بين انبعاث هذا الضوء الخافت في المخّ وبين الأنشطة المعرفية لا تزال غير واضحة تماماً، يعتقد باحثون من جامعة ويلفريد لاورير في مدينة أونتاريو الكندية أنّ هذه الجسيمات المضيئة تلعب دوراً مهماً في وظائف المخّ المتعدّدة. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن رئيسة فريق الدراسة نيروشا موروغان، المتخصّصة في علوم الفيزياء الحيويّة، قولها إنّ علماء معنيين بدراسة الأنسجة الحيّة، بما فيها الخلايا العصبيّة، رصدوا انبعاثات ضعيفة من الضوء ناجمة عن تولّد بضع عشرات إلى مئات عدّة من الفوتونات داخل عيّنات من الأنسجة الحيّة بحجم سنتيمتر مربع في الثانية الواحدة، وذلك ضمن أوعية الاختبار المعملية. ومنذ القرن الماضي، يُعتقد أنّ الفوتونات الحيويّة تلعب دوراً في التواصل بين الخلايا. فعام 1923، أثبت العالم الروسي ألكسندر غورويتش أنَّ وضع حواجز لحجب الفوتونات داخل جذور البصل يمنع نمو النبات. وقد أكدت دراسات عدّة خلال العقود الماضية أنّ هذه الجسيمات الضوئية تؤثر في نمو الكائنات الحيّة وتطوّرها. وانطلاقاً من ذلك، بدأت موروغان وفريقها البحثي بتتبّع هذه الظاهرة في العقل البشري، وتقصّي أسبابها عبر قياس كمية الفوتونات التي يبعثها المخّ خلال العمل. وفي إطار التجربة التي نُشرت في الدورية العلمية «آي ساينس»، ارتدى 20 متطوّعاً أغطية رأس مزوّدة بأقطاب لتسجيل النشاط الكهربائي للمخّ، بالإضافة إلى تثبيت أنابيب خاصة على الرأس لتضخيم أيّ انبعاث ضوئي خلال التفكير، ما أتاح إمكان رصد هذه الانبعاثات. ووجد الباحثون أنّ عناقيد الفوتونات المضيئة تتركّز في منطقتين أساسيتين من المخّ: الفصوص القذالية في الجزء الخلفي من الرأس، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الصور البصرية؛ والفصوص الصدغية على جانبي الرأس، وهي الجزء المعنيّ بمعالجة الأصوات. وتقول موروغان لموقع «ساينتيفيك أميركان» المتخصّص في البحوث العلمية: «أول نتيجة لهذه التجربة هي أنّ الفوتونات تنبعث فعلاً من المخّ، وتحدُث هذه العملية بشكل مستقلّ، وليست خداعاً بصرياً ولا عملية عشوائية». بعد ذلك، اتجهت موروغان إلى قياس ما إذا كانت كثافة هذه الانبعاثات تتغيَّر مع اختلاف العملية المعرفية التي ينخرط فيها المخّ. ونظراً إلى أنّ المخ عضو شرِه في استهلاك الطاقة، افترضت أنَّ كثافة الفوتونات المنبعثة ستزداد كلما شارك في أنشطة معرفية تتطلَّب طاقة أكبر، مثل معالجة الصور البصرية. ووجد الباحثون أنّ التغيرات في كمية الجسيمات المضيئة ترتبط بتغيُّر الوظائف المعرفية التي يؤدّيها المخّ، كما يحدُث عند إغلاق العين ثم فتحها مجدداً، ما يشير إلى وجود علاقة ما بين التحوّلات الذهنية وكميات الفوتونات الحيويّة المنبعثة من العقل. وتطرح هذه التجربة مزيداً من التساؤلات بشأن الدور الذي تؤدّيه الفوتونات المضيئة داخل المخّ. ويقول اختصاصي الفيزياء الحيويّة في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأميركية، مايكل غرامليش، لموقع «ساينتيفيك أميركان»: «أعتقد أنّ ثمة كثيراً من أوجه الغموض التي لا تزال تنتظر التفسير، لكن السؤال الجوهري هو: هل تمثّل الجسيمات المضيئة آلية نشطة لتغيير النشاط العقلي؟ أم أنّ دورها يقتصر على تعزيز آليات التفكير التقليدية؟». ويتساءل اختصاصي الفيزياء الحيوية في جامعة بولونيا الإيطالية، الباحث دانيل ريمونديني، عن المسافة التي يمكن أن تقطعها الفوتونات الحيوية داخل الأنسجة الحيّة، إذ إنّ الإجابة على هذا السؤال قد تُضيء على العلاقة بين الوظائف العقلية وانبعاث الضوء في مناطق مختلفة من المخّ. وتسعى موروغان وفريقها إلى استخدام أجهزة استشعار دقيقة لرصد مصدر انبعاث الفوتونات داخل المخّ. في هذا الإطار، يعمل فريق بحثي من جامعة روشستر في نيويورك على تطوير مسبارات متناهية الصغر لتحديد ما إذا كانت الألياف العصبية في الدماغ تنتج هذه الجسيمات المضيئة. وبصرف النظر عمّا إذا كان هذا الضوء الخافت الذي ينبعث بانتظام من المخّ مرتبطاً بوظائف عقلية أم لا، فإنّ تقنية قياس حجم الفوتونات الحيويّة المضيئة وعلاقتها بالإشارات الكهربائية للمخ، والمعروفة باسم «Photoencephalography»، قد تُصبح يوماً ما وسيلة فعّالة لعلاج اضطرابات الدماغ بطرق غير تدخّلية. يختم غرامليش: «أعتقد أنّ هذه التقنية ستُعمَّم على نطاق واسع خلال العقود المقبلة، حتى وإن لم تُثبَت النظرية المتعلّقة بدور الفوتونات في دعم الأنشطة العقلية».


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
دواء جديد لعلاج السمنة بحقنة شهرية يحقق نتائج مذهلة
كشفت دراسة سريرية أميركية عن فاعلية دواء تجريبي جديد يُسمى «ماريتايد» (MariTide)، يُعطى على شكل حقنة شهرية، وحقق نتائج مذهلة في إنقاص الوزن. وأوضح الباحثون من جامعة ديوك أن الدواء يُحقن مرة واحدة شهرياً فقط، ما يُقلل من عدد الجرعات مقارنة بالأدوية الأسبوعية الشائعة لعلاج السمنة، ونُشرت النتائج، الأربعاء بدورية (New England Journal of Medicine). وتُعدُّ السمنة من أبرز التحديات الصحية العالمية في العصر الحديث، إذ ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان. كما تؤثر على الصحة النفسية وجودة الحياة؛ لذا فإن إنقاص الوزن، حتى بنسبة بسيطة، يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في تحسين المؤشرات الصحية العامة، وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة. تطوَّر دواء «ماريتايد» شركة أمجين (Amgen) بوصفه جزءاً من الجيل الجديد لعلاجات السمنة والسكري، ويمتاز عن الأدوية الشائعة مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» بكونه يُؤخذ شهرياً بدلاً من أسبوعياً، ما يُعد خياراً أكثر راحة وفاعلية للمرضى. ويحتوي الدواء على جسم مضاد وحيد النسيلة، يُطيل مدة بقائه في الجسم، ما يسمح بتقليل عدد مرات الحقن. وشملت الدراسة نحو 600 شخص بالغ، بعضهم يعاني من السمنة فقط، والبعض الآخر من السمنة المصحوبة بالسكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من السمنة فقط فقدوا ما يصل إلى 20 في المائة من وزنهم خلال عام، مقارنة بنحو 2.6 في المائة فقط في مجموعة الدواء الوهمي. أما مرضى السكري، فقد فقدوا في المتوسط 17 في المائة من وزنهم، مقابل 1.4 في المائة فقط في مجموعة الدواء الوهمي. ولم تتوقف معدلات فقدان الوزن عند هذا الحد بعد مرور عام، ما يُشير إلى إمكانية تحقيق فقدان أكبر مع استمرار العلاج طويل الأمد. خطر السمنة ينتقل من الآباء إلى الأبناء (رويترز) كما أظهرت الدراسة أن الدواء أسهم في خفض مستويات السكر التراكمي، بما يصل إلى 2.2 نقطة مئوية لدى مرضى السكري، وهو تحسن يفوق ما سجلته أدوية، مثل «أوزمبيك»، التي تراوحت نتائجها بين 1.5 و2 نقطة مئوية. وإلى جانب فقدان الوزن، رُصدت فوائد إضافية لصحة القلب، تمثَّلت في تحسن ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول، وتقليل الالتهابات، مع أعراض جانبية مماثلة لأدوية «GLP-1» التي تُساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن، وأبرزها اضطرابات الجهاز الهضمي. ونظراً لمساهمته في تحسين مؤشرات القلب والسكر والوزن، يُحتمل أن يسهم الدواء في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري على المدى الطويل. ويختبر الفريق حالياً إمكانية إعطاء الدواء مرة كل شهرين، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثالثة من التجارب السريرية قريباً، وتستمر لمدة 72 أسبوعاً، إلا أن الموافقة النهائية على «ماريتايد» قد تستغرق عدة سنوات، حسب الفريق.


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
علماء يحاولون تفسير سر ضوء خافت يشع من العقل البشري أثناء التفكير
يُعدّ الضوء عنصراً أساسياً لاستمرارية الأنظمة البيئية، وبعض الكائنات الحية مثل الديدان والأسماك تشع به ذاتياً. يفسّر العلماء هذه الظاهرة بـ"الفوتونات الحيوية"، وهي جسيمات ضوئية تنبعث نتيجة عمليات كيميائية حيوية مرتبطة بتوليد الطاقة في الخلايا. كلما زادت الطاقة المستهلكة، زاد الضوء المنبعث من الأنسجة. وفي هذا الإطار، توصل فريق بحثي كندي إلى أن الدماغ البشري يشع ضوءاً خافتاً أثناء التفكير، وأن انبعاث الفوتونات الحيوية يتغير مع العمليات المعرفية. رغم عدم وضوح العلاقة بين الضوء الخافت المنبعث من الدماغ والأنشطة المعرفية، يعتقد باحثون من جامعة ويلفريد لورييه في أونتاريو (كندا) أن هذه الجسيمات الضوئية تلعب دوراً في وظائف الدماغ. أوضحت نيروشا موروغان، رئيسة فريق الدراسة والمتخصصة في الفيزياء الحيوية، أن علماء متخصصين في دراسة الأنسجة الحية، بما فيها الخلايا العصبية، رصدوا انبعاثات ضوئية ضعيفة ناتجة عن تكون عشرات إلى مئات الفوتونات في عينات أنسجة حية بحجم سنتيمتر مربع في الثانية داخل أوعية الاختبار المعملية. منذ القرن الماضي، يعتقد علماء الأحياء أن الجسيمات الضوئية الحيوية تلعب دوراً في التواصل الخلوي. في عام 1923، أثبت ألكسندر غورويتش أن حجب الفوتونات عن جذور البصل يمنع نموه. أكدت دراسات لاحقة دور الفوتونات الحيوية في التواصل الخلوي وتأثيرها على نمو الكائنات الحية. انطلاقاً من ذلك، تتبّع فريق موروغان البحثي هذه الظاهرة في الدماغ البشري، عبر قياس كمية الفوتونات المنبعثة أثناء العمل. في تجربة نشرتها دورية "iScience"، ارتدى 20 متطوعاً أغطية رأس مزودة بأقطاب لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ، وأنابيب لتضخيم أي انبعاث للجسيمات الضوئية، ما يسمح برصدها. وجد الباحثون أن عناقيد الفوتونات تتركز في منطقتين من الدماغ: الفصوص القذالية (معالجة الصور البصرية)، والفصوص الصدغية (معالجة الأصوات). صرحت موروغان لموقع "ساينتفيك أميركان" أن "النتيجة الأولى هي انبعاث الفوتونات من الدماغ بشكل مستقل، وليست خداعاً بصرياً أو عملية عشوائية". واتجهت موروغان بعد ذلك لقياس ما إذا كانت كثافة هذه الانبعاثات تتغير مع اختلاف العملية المعرفية التي يقوم بها المخ. ونظرا لأن المخ عضو يتسم بالشراهة من ناحية التمثيل الغذائي، فقد افترضت أن كثافة الجسيمات المضيئة التي تنبعث منه سوف تزداد كلما انخرط المخ في أنشطة معرفية تتطلب كميات أكبر من الطاقة مثل معالجة الصور البصرية. وجد الباحثون أن تغيرات كمية الجسيمات الضوئية ترتبط بتغير الوظيفة المعرفية، مثل إغلاق العين وفتحها، ما يشير إلى علاقة بين التحولات في العمليات المعرفية وكميات الفوتونات المنبعثة. وتطرح هذه التجربة مزيدا من التساؤلات بشأن الدور الذي تقوم به الجسيمات المضيئة داخل العقل. ويقول مايكل غرامليش أخصائي الفيزياء الحيوية في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأميركية في تصريحات لموقع "أميركان ساينتفيك": "أعتقد أنه مازال هناك الكثير من أوجه الغموض التي يتعين سبر أغوارها، ولكن السؤال الجوهري هو هل تمثل الجسيمات المضيئة آلية نشطة لتغيير النشاط العقلي؟ أم أن دورها يقتصر على تعزيز آليات التفكير التقليدية". ويتساءل الباحث دانيل ريمونديني أخصائي الفيزياء الحيوية بجامعة بولونيا الإيطالية بشأن المسافة التي يمكن أن تقطعها الفوتونات الحيوية داخل المادة الحية، حيث أن الإجابة على هذا السؤال قد تسلط الضوء على العلاقة بين الوظائف العقلية وانبعاث الفوتونات في أجزاء مختلفة من المخ. وتريد موروغان وفريقها البحثي استخدام أجهزة استشعار دقيقة لرصد مصدر انبعاث الفوتونات داخل المخ، ويعكف فريق بحثي من جامعة روشستر في نيويورك على تطوير مسبارات متناهية الصغر لتحديد ما إذا كانت الألياف العصبية داخل المخ يمكن أن تنتج تلك الجسيمات المضيئة. وبصرف النظر عما إذا كان الضوء الخافت الذي ينبعث بانتظام من المخ يرتبط بالوظائف العقلية أو لا، فإن تقنية قياس حجم الجسيمات الحيوية المضيئة وعلاقتها بالإشارات الكهربائية للمخ، "Photoencephalography"، قد تصبح يوما ما وسيلة مفيدة لعلاجات المخ غير التدخلية. ويقول غرامليش: "اعتقد أن هذه التقنية سوف يتم تعميمها على نطاق واسع خلال العقود المقبلة حتى إذا لم يتم إثبات صحة النظرية بشأن الدور الذي تلعبه الفوتونات في دعم الأنشطة العقلية".