logo
اكتشاف صلة صادمة بين الكوابيس المتكررة والوفاة المبكرة!

اكتشاف صلة صادمة بين الكوابيس المتكررة والوفاة المبكرة!

أخبار ليبيا٢٥-٠٦-٢٠٢٥
وأظهرت النتائج أن البالغين الذين يعانون من كوابيس أسبوعية أكثر عرضة للوفاة المبكرة بثلاثة أضعاف مقارنة بمن نادرا ما يمرون بهذه التجربة. وهذه النتائج المثيرة للقلق تضع الكوابيس المتكررة في مرتبة أعلى من حيث الخطورة مقارنة بعوامل الخطر المعروفة مثل التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني.
وقام فريق البحث بقيادة الدكتور أبيديمي أوتايكو من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة وكلية إمبريال كوليدج لندن بتحليل بيانات أكثر من 185 ألف مشارك (2429 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8-10 سنوات و183012 بالغا تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 86 عاما) على مدى 19 عاما. وكشفت الدراسة أن الكوابيس لا تقتصر آثارها السلبية على مجرد إزعاج ليلي عابر، بل تمتد لتؤثر بشكل عميق على العمليات البيولوجية الأساسية في الجسم. فعندما يتكرر حدوث هذه الكوابيس، فإنها تعطل بشكل خطير دورة النوم الطبيعية، ما يحرم الجسم من فرصته في إجراء عمليات الإصلاح الخلوي الضرورية التي تحدث عادة خلال ساعات الليل.
وتكمن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة في الاستجابة الفسيولوجية المكثفة التي يطلقها الجسم أثناء الكوابيس.
ويشرح الدكتور أوتايكو هذه الآلية بقوله: 'عندما نختبر كابوسا، يستجيب الجسم كما لو كان الخطر حقيقيا، حيث تنشط استجابة الكر أو الفر بشكل كامل، ما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. والمثير للدهشة أن هذه الاستجابة قد تكون أكثر حدة من تلك التي نختبرها في المواقف المقلقة أثناء اليقظة'.
وهذا التفاعل الفسيولوجي المكثف له عواقب بعيدة المدى. فمع تكرار حدوث الكوابيس، يتعرض الجسم لموجات متتالية من هرمونات التوتر التي تساهم في تسريع عملية الشيخوخة الخلوية. وتشير البيانات إلى أن هذه الآلية تفسر نحو 40% من زيادة خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من كوابيس متكررة.
والأكثر إثارة للقلق هو أن هذه النتائج ظلت ثابتة عبر مختلف الفئات العمرية والجنسيات والحالات الصحية النفسية. وحتى الكوابيس التي تحدث على فترات متباعدة (مرة شهريا) أظهرت ارتباطا واضحا بعلامات الشيخوخة المتسارعة.
ويؤكد الباحثون أن الكوابيس من المشكلات القابلة للعلاج، ويوصون باتباع استراتيجيات بسيطة مثل تحسين النوم، وإدارة مستويات التوتر، وعلاج أي حالات كامنة من القلق أو الاكتئاب. كما ينصحون بتجنب المحفزات السلبية مثل الأفلام المرعبة قبل النوم.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام فهم أعمق للعلاقة المعقدة بين الصحة النفسية والجسدية، وتؤكد على أهمية معالجة اضطرابات النوم ليس فقط من منظور تحسين جودة الحياة، ولكن أيضا كإجراء وقائي ضد الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
المصدر: إندبندنت
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يحدث لجسدك عند شرب القهوة على الريق؟ بين الفوائد والمخاطر
ماذا يحدث لجسدك عند شرب القهوة على الريق؟ بين الفوائد والمخاطر

أخبار ليبيا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار ليبيا

ماذا يحدث لجسدك عند شرب القهوة على الريق؟ بين الفوائد والمخاطر

الوكيل الإخباري- تُعدّ القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، ويبدأ بها الملايين يومهم لما تمنحه من نشاط وتركيز. لكن رغم فوائدها المتعددة، فإن شرب القهوة على معدة فارغة قد يترتب عليه بعض الآثار السلبية، خاصة لدى الأشخاص الحساسين أو الذين يعانون من مشكلات صحية معينة. في هذا المقال، نستعرض أبرز فوائد وأضرار تناول القهوة على الريق، مع نصائح لتقليل التأثيرات غير المرغوبة، حتى تستمتع بمشروبك الصباحي دون أن تضر صحتك. اضافة اعلان ✅ فوائد القهوة على الريق: تحسين الأداء البدني: الكافيين يزيد الأدرينالين ويحفّز استخدام الدهون كمصدر للطاقة، مما يحسّن الأداء الرياضي. تحفيز حركة الأمعاء: تساعد على تنشيط الأمعاء لدى بعض الأشخاص، ما يُسهم في حركة الأمعاء الطبيعية. ⚠️ الآثار السلبية المحتملة: تهيج وحموضة المعدة: القهوة قد تزيد إفراز الحمض، ما يفاقم أعراض الارتجاع أو القرحة. زيادة الكورتيزول (هرمون التوتر): يمكن أن تسبب توترًا أو قلقًا زائدًا عند شربها على معدة فارغة. تقلبات سكر الدم: تؤثر على استجابة الأنسولين، خصوصًا لدى مرضى السكري. الجفاف: كونها مدرّة للبول، قد تُسبب جفافًا خفيفًا إذا شُربت دون ترطيب مسبق. ضعف امتصاص بعض المغذيات: الكافيين قد يؤثر على امتصاص الحديد والكالسيوم عند الإفراط فيه. 💡 نصائح لتقليل الأضرار: تناول طعام خفيف قبل القهوة (مثل فاكهة أو مكسرات). اشرب كوب ماء أولاً لترطيب الجسم. راقب استجابتك الشخصية: إذا شعرت بعدم الراحة، غيّر توقيت تناول القهوة.

ضجة مشروب الكورتيزول على السوشيال ميديا.. حقيقة أم خدعة؟
ضجة مشروب الكورتيزول على السوشيال ميديا.. حقيقة أم خدعة؟

عين ليبيا

timeمنذ 2 أيام

  • عين ليبيا

ضجة مشروب الكورتيزول على السوشيال ميديا.. حقيقة أم خدعة؟

أثار مشروب 'كوكتيل الكورتيزول' ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن روّج له بعض المؤثرين كمشروب يساعد في خفض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر والضغط النفسي، ويتكوّن الكوكتيل من مزيج ماء جوز الهند وعصير الليمون والبرتقال وملح البحر والمياه الغازية مع ملعقة صغيرة من مسحوق المغنيسيوم. ويدّعي مروجو المشروب أن مكوناته تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الاسترخاء، مما يساعد في تقليل الكورتيزول، لكن خبراء الصحة والتغذية شككوا في هذه الادعاءات، مؤكدين غياب الأدلة العلمية القوية التي تدعم هذه الفوائد. ويُعرف هرمون الكورتيزول بأنه يفرز من الغدد الكظرية استجابة للتوتر، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدم وسكر الدم والالتهابات والنوم، لكنه عندما يبقى مرتفعًا لفترة طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل اضطرابات النوم وزيادة الوزن وأمراض القلب. وقال الدكتور تشارلز كارلسن، رئيس قسم التكنولوجيا الطبية في DRSONO: 'رغم الفوائد الصحية لبعض مكونات المشروب، لا توجد دراسات تدعم إمكانية مشروب معين في خفض مستويات هرمون التوتر بشكل ملحوظ'. وأضاف الدكتور جيفري ديتزيل، طبيب نفسي بنيويورك: 'الكوكتيل أشبه بضجة إعلامية أكثر منها علاجًا فعليًا'. وأشار الخبراء إلى أن مسحوق المغنيسيوم الموجود في الوصفة، رغم أهميته لصحة العضلات والمزاج، لا يسبب تأثيرًا سريعًا أو مباشرًا على خفض الكورتيزول، كما أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل معوية، خاصة لمرضى الكلى. كما حذر الأطباء من أن محتوى المشروب من عصير البرتقال وماء جوز الهند قد يحتوي على نسب عالية من السكر، ما قد يشكل خطرًا على مرضى السكري ومقاومة الإنسولين. وبحسب 'ديلي ميل'، أكد الخبراء أن أفضل الطرق لخفض مستويات الكورتيزول تعتمد على نمط حياة متوازن يشمل ممارسة الرياضة المعتدلة، النوم الجيد، تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والشاي الأخضر، وتقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل والتنفس العميق.

اكتشاف صلة صادمة بين الكوابيس المتكررة والوفاة المبكرة!
اكتشاف صلة صادمة بين الكوابيس المتكررة والوفاة المبكرة!

أخبار ليبيا

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

اكتشاف صلة صادمة بين الكوابيس المتكررة والوفاة المبكرة!

وأظهرت النتائج أن البالغين الذين يعانون من كوابيس أسبوعية أكثر عرضة للوفاة المبكرة بثلاثة أضعاف مقارنة بمن نادرا ما يمرون بهذه التجربة. وهذه النتائج المثيرة للقلق تضع الكوابيس المتكررة في مرتبة أعلى من حيث الخطورة مقارنة بعوامل الخطر المعروفة مثل التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني. وقام فريق البحث بقيادة الدكتور أبيديمي أوتايكو من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة وكلية إمبريال كوليدج لندن بتحليل بيانات أكثر من 185 ألف مشارك (2429 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8-10 سنوات و183012 بالغا تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 86 عاما) على مدى 19 عاما. وكشفت الدراسة أن الكوابيس لا تقتصر آثارها السلبية على مجرد إزعاج ليلي عابر، بل تمتد لتؤثر بشكل عميق على العمليات البيولوجية الأساسية في الجسم. فعندما يتكرر حدوث هذه الكوابيس، فإنها تعطل بشكل خطير دورة النوم الطبيعية، ما يحرم الجسم من فرصته في إجراء عمليات الإصلاح الخلوي الضرورية التي تحدث عادة خلال ساعات الليل. وتكمن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة في الاستجابة الفسيولوجية المكثفة التي يطلقها الجسم أثناء الكوابيس. ويشرح الدكتور أوتايكو هذه الآلية بقوله: 'عندما نختبر كابوسا، يستجيب الجسم كما لو كان الخطر حقيقيا، حيث تنشط استجابة الكر أو الفر بشكل كامل، ما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. والمثير للدهشة أن هذه الاستجابة قد تكون أكثر حدة من تلك التي نختبرها في المواقف المقلقة أثناء اليقظة'. وهذا التفاعل الفسيولوجي المكثف له عواقب بعيدة المدى. فمع تكرار حدوث الكوابيس، يتعرض الجسم لموجات متتالية من هرمونات التوتر التي تساهم في تسريع عملية الشيخوخة الخلوية. وتشير البيانات إلى أن هذه الآلية تفسر نحو 40% من زيادة خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من كوابيس متكررة. والأكثر إثارة للقلق هو أن هذه النتائج ظلت ثابتة عبر مختلف الفئات العمرية والجنسيات والحالات الصحية النفسية. وحتى الكوابيس التي تحدث على فترات متباعدة (مرة شهريا) أظهرت ارتباطا واضحا بعلامات الشيخوخة المتسارعة. ويؤكد الباحثون أن الكوابيس من المشكلات القابلة للعلاج، ويوصون باتباع استراتيجيات بسيطة مثل تحسين النوم، وإدارة مستويات التوتر، وعلاج أي حالات كامنة من القلق أو الاكتئاب. كما ينصحون بتجنب المحفزات السلبية مثل الأفلام المرعبة قبل النوم. وتفتح هذه النتائج الباب أمام فهم أعمق للعلاقة المعقدة بين الصحة النفسية والجسدية، وتؤكد على أهمية معالجة اضطرابات النوم ليس فقط من منظور تحسين جودة الحياة، ولكن أيضا كإجراء وقائي ضد الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. المصدر: إندبندنت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store