
هل تحفظ العلاقة الحميمة ذاكرتك بعد الستين؟ دراسة تكشف
في كشف علمي مثير، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا (Penn State) ونُشرت في مجلة The Gerontologist ، أن الرجال الذين يتمتعون بحياة جنسية مُرضية في منتصف العمر قد يملكون فرصًا أكبر للحفاظ على وظائفهم المعرفية لاحقًا.
وقد تابعت الدراسة 818 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 56 و68 عامًا، على مدى 12 عامًا، لتجد أن تراجع الرضا ووظائف الانتصاب ارتبطا بزيادة خطر فقدان الذاكرة مع التقدم في العمر.
يفترض القائمون على الدراسة أن الرابط بين الحياة والوظائف الإدراكية قد يكون متعدد الأبعاد. من جهة، يُمكن للنشاط أن يُخفّف التوتر، وهو عامل معروف بتأثيره السلبي على الدماغ، كما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية، ما ينعكس على تروية الدماغ.
علاوة على ذلك، تبيّن أن وجود علاقة حميمة مليئة بالمشاعر والاتصال يعزّز الشعور بالانتماء والرضا النفسي، ما قد يدعم الصحة الذهنية بمرور الوقت.
تشير بعض الفرضيات إلى أن النشاط يحرّر هرمونات كـ"الدوبامين" و"الأوكسيتوسين"، المعروفتين بدورهما في تعزيز المكافأة والتعلّم، وتقوية الروابط الاجتماعية، وهما من العوامل الداعمة للمرونة العصبية.
كما يُحتمل أن تؤدي الزيادة في معدّل ضربات القلب وتدفّق الدم أثناء العلاقة الحميمة إلى تحفيز إنتاج "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" (BDNF)، وهو بروتين حيوي لنمو الخلايا العصبية وبقائها.
الرضا مؤشر مبكر للشيخوخة المعرفية؟
صرّح الباحث تايلر بيل (Tyler Bell)، من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وأحد قادة الدراسة:
"حين نتحدّث عن الشيخوخة، غالبًا ما نغفل دور الصحة الجنسية، لكن نتائجنا تُظهر أن تجاهلها، خاصة ضعف الانتصاب، قد يكون له تأثير ضار على الذاكرة".
بمعنى آخر، فإن علاج المشاكل لا ينبغي أن يُنظر إليه كجزء من الرعاية الجسدية فقط، بل بوصفه أداة وقائية ضد تراجع الوظائف الذهنية.
تؤكد الدراسة كذلك على أهمية فهم الفوارق الفردية والثقافية في الرغبة والرضا، حيث تلعب الخلفيات الاجتماعية والصحية دورًا لا يُستهان به في هذا السياق.
فمشاكل مثل السكري، أمراض القلب، أو مشكلات البروستاتا قد تؤثر سلبًا على الوظيفة، ما ينعكس بدوره على الحالة الذهنية، ما يفرض ضرورة دمج الصحة الجنسية ضمن برامج الوقاية من تراجع الذاكرة.
أخيرًا، تسلّط الدراسة الضوء على أهمية التواصل العاطفي والحميمية بين الشريكين، باعتبارها عناصر رئيسة في تعزيز العلاقة الزوجية ومردودها النفسي. فالشعور بالأمان والثقة داخل العلاقة ينعكس بدوره على السلامة الذهنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 دقائق
- الشرق الأوسط
تقنية ذكية لتحسين علاج أورام الرئة
طوّر فريق من جامعة نورثويسترن الأميركية أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُدعى «iSeg»، أثبتت قدرتها على رسم حدود أورام الرئة على صور الأشعة المقطعية بدقة تضاهي الأطباء المختصين، بل تتفوق عليهم أحياناً. وأوضح الباحثون أن الأداة قادرة على رصد مناطق لم يتم اكتشافها يدوياً، وقد تكون ذات أهمية علاجية، في خطوة واعدة نحو تحسين دقة علاج السرطان، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «npj Precision Oncology». وفي العلاج الإشعاعي للسرطان، يمكن للدقة أن تنقذ الأرواح؛ إذ يجب على أطباء الأورام تحديد حجم الورم وموقعه بدقة قبل توجيه جرعات إشعاعية عالية لتدمير الخلايا السرطانية، مع تجنّب إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة. لكن هذه العملية، لا تزال تُجرى يدوياً، وتستغرق وقتاً، كما قد تختلف دقتها من طبيب لآخر، مما قد يؤدي لتجاهل مناطق حيوية داخل الورم. وعلى عكس أدوات الذكاء الاصطناعي السابقة التي ركزت على صور ثابتة، تُعد هذه الأداة الأولى من نوعها التي تعتمد على التعلم العميق ثلاثي الأبعاد، وتُثبت قدرتها على تتبع حركة الورم أثناء تنفّس المريض، وهي نقطة محورية لتحسين التخطيط الإشعاعي الدقيق؛ خصوصاً أن أكثر من نصف مرضى السرطان في الولايات المتحدة يتلقّون العلاج الإشعاعي ضمن خطتهم العلاجية. وقد جرى تدريب الأداة باستخدام مئات من صور الأشعة المقطعية وخرائط الورم التي رسمها أطباء من 9 مراكز علاجية تابعة لنظامي «نورثويسترن ميديسن» و«كليفلاند كلينك»، ما منح الأداة نطاقاً واسعاً من التعلم يتجاوز معظم الدراسات السابقة التي اعتمدت على بيانات من مستشفى واحد فقط. وبعد الانتهاء من التدريب، تم اختبار الأداة على صور لمرضى لم تُعرض عليها من قبل. وقورنت نتائجها مع تلك التي رسمها الأطباء. ووجدت الدراسة أن الأداة طابقت بدقة حدود الورم التي حددها الخبراء، بغض النظر عن المستشفى أو نوع الفحص. كما أنها كشفت عن مناطق إضافية لم يلتفت إليها بعض الأطباء، وتبيّن أن هذه المناطق، إذا تُركت دون علاج، ترتبط بنتائج صحية أسوأ؛ مما يشير إلى قدرة الأداة على اكتشاف مناطق عالية الخطورة غالباً ما يتم تجاهلها، ويعزز إمكانية مساهمتها في تحسين فرص الشفاء. ويعمل الباحثون حالياً على اختبار الأداة في بيئة سريرية واقعية، عبر مقارنة أدائها الفوري مع أداء الأطباء. كما يسعون إلى توسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعاً أخرى من الأورام، مثل الكبد والدماغ والبروستاتا، بالإضافة لتكييفها للعمل مع تقنيات تصوير أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ويأمل الفريق أن تُسهم هذه التقنية في توحيد مستوى الرعاية بين المؤسسات وتحسين نتائج المرضى؛ خصوصاً في المناطق النائية التي تفتقر إلى عدد كافٍ من الفرق الطبية المتخصصة، مما يوسّع نطاق تقديم الرعاية الدقيقة والمتقدمة للمرضى في مختلف المؤسسات الطبية.


الشرق الأوسط
منذ 4 دقائق
- الشرق الأوسط
شرب القهوة بهذه الطريقة قد يساعدك على العيش لفترة أطول
قال موقع «ساينس أليرت» إن تناول قهوتك سادة قد يساعدك على العيش لفترة أطول، بحسب ما توصلت إليه دراسة جديدة وجدت أن شاربي القهوة يميلون إلى العيش لفترة أطول، ولكن فقط أولئك الذين لا يضيفون السكر والدهون المشبعة إلى مشروباتهم. ولفت إلى أن القهوة تقلل من خطر الوفاة المبكرة فكرة شائعة منذ فترة، وأراد فريق الدراسة، بقيادة باحثين من جامعة تافتس، دراسة ما إذا كان ما تضيفه إلى قهوتك يُحدث فرقاً. ويقول عالم الأوبئة بينجي تشو من جامعة تافتس: «دراسات قليلة تناولت كيفية تأثير إضافات القهوة على العلاقة بين استهلاك القهوة وخطر الوفاة، ودراستنا من أولى الدراسات التي حددت كمية المُحليات والدهون المشبعة المُضافة، وتتوافق نتائجنا مع الإرشادات الغذائية التي توصي بالحد من إضافة السكر والدهون المشبعة». ووجد الباحثون أن شاربي القهوة أظهروا انخفاضاً ملحوظاً في خطر الوفاة بجميع الأسباب، ولكن عند إضافة كمية أكبر من السكر والدهون المشبعة، كما هو الحال في الحليب كامل الدسم أو الكريمة، إلى المزيج، تلاشت هذه الدلالة. للقهوة فوائد كبيرة على بكتيريا الأمعاء المفيدة (إ.ب.أ) وبشكل عام، ارتبط شرب القهوة السوداء أو القهوة منخفضة السكر والدهون بانخفاض بنسبة 14 في المائة في احتمالية الوفاة المبكرة، مقارنةً بعدم شرب القهوة على الإطلاق، ويبدو أن تناول كوبين أو ثلاثة أكواب يومياً هو الحل الأمثل. وفي حين أن الباحثين أخذوا في الاعتبار المتغيرات التي قد تكون أثرت على معدلات الوفيات - بما في ذلك مستويات ممارسة الرياضة، والعمر، والجنس، ومستوى التعليم - فإن الدراسة ليست شاملة بما يكفي لإثبات العلاقة السببية المباشرة. وقد لا تزال هناك متغيرات مجهولة تؤثر على كلٍّ من شرب القهوة ومعدل الوفيات لجميع الأسباب. ومع ذلك، تُظهر البيانات ارتباطاً قوياً، وتتوافق مع الأبحاث السابقة حول الفوائد الصحية للقهوة. وتشير هذه الدراسة إلى أن الكافيين هو المسؤول عن هذه الفوائد؛ إذ لم يلاحظ شاربو القهوة منزوعة الكافيين أي فرق في معدلات الوفيات، وأن السكر والحليب والقشدة قد تُخفف من الآثار الإيجابية. ويقول فانغ فانغ تشانغ من جامعة تافتس: «قد تُعزى الفوائد الصحية للقهوة إلى مركباتها النشطة بيولوجياً، لكن نتائجنا تشير إلى أن إضافة السكر والدهون المشبعة قد تُقلل من فوائدها المتعلقة بالوفيات».


عكاظ
منذ 24 دقائق
- عكاظ
صناديق التبرعات الخيرية تتحول إلى فخ مميت في فلوريدا
في واقعة مأساوية، لقيت امرأة مصرعها اختناقاً بعد أن علقت في صندوق تبرعات خيرية أثناء محاولتها سحب ملابس منه في بلانتيشن، فلوريدا. ووفقاً لصحيفة « Mail online »، تم العثور على المرأة، التي كانت مشردة، عالقة، نصفها داخل صندوق التبرعات الوردي في شارع ويست فيدريتد، حيث اكتشفتها موظفة في مركز تعليم الأطفال القريب أثناء وصولها للعمل، واتصلت فوراً بخدمات الطوارئ، لكن المرأة كانت قد فارقت الحياة عند وصول الشرطة. وأفادت شرطة بلانتيشن أن المرأة كانت تحاول سحب ملابس وأحذية من الصندوق عندما سقطت داخله واختنقت. وأوضحت الشرطة أن الحادثة تبدو حتى الآن مجرد حادثة عرضية، لكن مكتب التحقيقات يجري تحقيقاً شاملاً للوقوف على ملابسات الواقعة، ولا تزال السلطات تحاول تحديد هوية المرأة والتواصل مع أقربائها، وسيحدد الطبيب الشرعي السبب الدقيق للوفاة. وتشهد الولايات المتحدة وكندا سنوياً وفيات قليلة ناتجة عن حوادث مشابهة في صناديق التبرعات الخيرية، حيث سجلت أكثر من 20 حالة وفاة بين عامي 2007 و2019. وتُصمم هذه الصناديق بفتحة أمامية تُغلق ذاتياً لأغراض الأمان وسهولة الاستخدام، لكن الأشخاص قد يعلقون أثناء محاولتهم سحب ملابس أو استرجاع أغراض سقطت عن طريق الخطأ أثناء التبرع. وفي بعض الحالات، يلجأ مشردون إلى الصناديق للاحتماء، لكنهم يجدون أنفسهم عالقين دون قدرة على الخروج. وعادةً ما يحدث الموت نتيجة الاختناق بسبب نفاد الهواء داخل الصندوق أو الضغط على الصدر عندما يعلق الشخص نصفياً، كما يمكن أن يؤدي التعلق رأساً على عقب إلى السكتة الدماغية بسبب تجمع الدم في الرأس، أو إلى نوبة قلبية. أخبار ذات صلة