
وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مع نظيره العمانى: لا حل دائم فى المنطقة دون حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة
أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر وسلطنة عمان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده أمس، مع «بدر بن حمد بن حمود البوسعيدى' وزير خارجية سلطنة عمان.
وأشار إلى أنه ترأس ونظيره العمانى أمس، أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة المصرية العمانية المشتركة، والتى تأتى فى توقيت شديد الأهمية، حيث تشهد العلاقات طفرة كبيرة فى ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وسلطان عمان هيثم بن طارق بالعمل على المزيد من الارتقاء بالعلاقات بين البلدين فى جميع المجالات ونقلها إلى آفاق أرحب.
وقال إنه تم خلال أعمال اللجنة المشتركة التوقيع على حزمة من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية فى مجال الاستثمار والثروة المعدنية وسلامة الغذاء والأوقاف والتعليم العالى والبحث العلمى والابتكار والإعلام والعمل والتدريب وتطوير رأس المال البشرى، فضلا عن التوقيع على محضر أعمال الدورة السادسة عشرة.
وأضاف أن الميزان التجارى بين البلدين تجاوز المليار دولار، مبرزا وجود مجال أرحب لتوسيع التعاون التجارى. وأكد وجود إمكانات وفرص هائلة للتكامل والمزيد من الارتباط بين الأنشطة الاقتصادية فى مصر وسلطنة عمان وإطلاق المزيد من الشراكات الاستثمارية، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت رأس المال البشرى والطفرة التى يشهدها هذا القطاع، خاصة ما يتعلق بالتطوير والتدريب الفنى، والعمل على الربط الرقمى بين البلدين.
وقال عبد العاطى إن المباحثات تناولت كذلك الأوضاع الإقليمية والأوضاع الأمنية شديدة السيولة وحالة عدم اليقين وحالة الاستقطاب الشديد التى نشهدها على المستوى الدولى، كما جرى مناقشة تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين، خاصة فى ضوء التطابق فى المواقف والأهداف، حيث إن مصر وسلطنة عمان لديهما رؤى مشتركة وموحدة فى العمل على خفض التصعيد فى المنطقة وإيجاد حلول سياسية وسلمية لكل الأزمات التى تموج بها المنطقة.
وأكد عبد العاطى أن أمن سلطنة عمّان وأمن الخليج هو من أمن مصر، وأمن مصر هو من أمن سلطنة عمّان وأمّن الخليج، مشيرا إلى أنه تم بحث القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع فى المنطقة، حيث تطابقت الرؤى حول الرفض الكامل لكل مخططات التهجير والإدانة الكاملة للجرائم التى تركب يوميا بحق الشعب الفلسطينى البرىء الذى كل ما يتطلع إليه أن يعيش حياة كريمة على أرضه وترابه الوطنى.
وأضاف أنه تم إدانة هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية، والرفض الكامل وإدانة سياسة التجويع الممنهجة، لافتا إلى أنه أحاط نظيره العمانى علما بكل التطورات الأخيرة على صعيد الجهود المبذولة التى تقوم بها مصر مع قطر والولايات المتحدة لسرعة العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن ويحقن دماء الشعب الفلسطينى البرىء.
وقال وزير الخارجية إنه تم التأكيد على أن إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عما آلت إليه الأوضاع باعتبارها قوة الاحتلال، مضيفا أنه تم أيضا التأكيد على الأهمية البالغة لتطبيق معايير موحدة، والالتزام بقواعد القانون الدولى والقانون الدولى الانسانى.
وأشار إلى أنه توافق مع نظيره العمانى على أنه لا حل دائم فى هذه المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة والمشروعة، وإقامة دولته على كامل ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشرقية، مبرزا تطابق الرؤى حول الدعم الكامل للخطة العربية الإسلامية للتعافى المبكر وإعادة الإعمار.
وأعرب وزير الخارجية عن التطلع فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار للإعلان بشكل سريع عن موعد للمؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار والذى تستضيفه مصر .
وأشار إلى أن المباحثات تناولت كذلك الملف النووى الإيرانى، حيث تتطابق مواقف مصر وعمان فيما يتعلق بأهمية الدفع بالحل السياسى والسلمى، لافتا إلى أنه عبر عن تقدير مصر الجهود المقدرة التى تقوم بها سلطنة عمان للعمل على احتواء التوتر والعودة إلى مائدة التفاوض ونبذ الحلول العسكرية لهذا الملف، وأن تتم أى تسوية فى إطار مبدأ عالمية معاهدة الانتشار النووى وينطبق المبدأ على الجميع.
من جانبه أعرب وزير خارجية سلطنة عمان عن سعادته بوجوده فى مصر ، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية والروابط الحضارية بين البلدين.
وأضاف أنه اتفق مع عبد العاطى فى كل الرؤى والمواقف سواء المتعلقة بالتعاون الثنائى أو أعمال اللجنة المشتركة التى اختتمت أعمالها فى القاهرة أمس.وقال إن يتطلع لتعزيز هذه العلاقات والشراكات، وأن يحقق التعاون المشترك مصلحة البلدين والشعبين والجوار الإقليمى فى هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.
وقال إن هناك تحديات كثيرة تواجهها المنطقة على رأسها العدوان الاسرائيلى، وما تقوم به من ممارسات بشعة ولاإنسانية فى غزة، وثمن عاليا جهود مصر لوقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية فى غزة.
وقال: نحن ندعم الخطة العربية الإسلامية ونرفض أى محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ونتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما جدد دعم بلاده لموقف مصر فى موضوع السد الإثيوبى وحقوقها المائية.
وأكد ضرورة احترام وحدة وسيادة الدولة العربية سواء فى السودان وليبيا واليمن، ورفض كل التدخلات الخارجية فى شئونها الداخلية، مؤكدا ضرورة استمرار المسار التفاوضى بين الولايات المتحدة وإيران لأنه يمثل أهمية كبيرة فى ضمان الاستقرار الإقليمى وخفض التصعيد، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة الارتكاز على مبادئ القانون الدولى ومعاهدة منع الانتشار النووى.
وقال إن مصر لديها دور محورى فى هذا المسار التفاوضى من خلال تبنى مسارات تقوم على الحوار وبناء الثقة لتجنيب المنطقة مزيدا من الاستقطاب وتوجيه الطاقات نحو البناء.
وأكد التزام بلاده الدائم بتعزيز العلاقات مع مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 17 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة بسبب انخفاض المخزون.. أميركا توقف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا
الأربعاء 2 يوليو 2025 05:00 صباحاً نافذة على العالم - قال مسؤولون إن الولايات المتحدة أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر إلى أوكرانيا وسط مخاوف من أن مخزونها من هذه الإمدادات قد انخفض أكثر من اللازم. وكانت هذه الذخائر قد تعهدت واشنطن بإرسالها إلى كييف لاستخدامها خلال حربها المستمرة مع موسكو في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكن التوقف المؤقت يعكس مجموعة جديدة من الأولويات في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، في بيان: "تم اتخاذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا أولا بعد مراجعة وزارة الدفاع (البنتاغون) للدعم والمساعدة العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى في جميع أنحاء العالم... لا تزال قوة القوات المسلحة الأميركية غير مشكوك فيها، فقط اسألوا إيران". وخلصت مراجعة البنتاغون إلى أن المخزونات منخفضة للغاية من بعض المواد التي تم التعهد بها سابقا، لذلك لن يتم إرسال شحنات معلقة من بعض المواد، وفقا لمسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم معلومات لم يتم الإعلان عنها بعد. وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن أسلحة ومساعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 66 مليار دولار منذ بدء الحرب ضد روسيا في فبراير 2022. وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد نقلت الثلاثاء عن مصادر مطلعة قولها إن "البنتاغون" أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وذخائر دقيقة أخرى إلى أوكرانيا بسبب خاوف من انخفاض حاد في المخزون الأميركي. وأضافت الصحيفة أن الوزارة اتخذت في أوائل يونيو قرارا بحجب بعض المساعدات التي وعدت إدارة بايدن أوكرانيا بها، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ سوى الآن.


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
«ثورة 30 يونيو.. بداية عهد جديد في بناء مصر الحديثة» النقل تحقق طفرة تاريخية في مشروعات الطرق والكباري
محمد حشمت أبوالقاسم منذ أن انتفض الشعب المصري في الثلاثين من يونيو عام 2013، ليكتب فصلًا جديدًا في تاريخه، كانت رسالة الثورة واضحة: تصحيح المسار وبناء دولة قوية عصرية تليق بمكانة مصر وحضارتها. ومن هذه اللحظة الفارقة، انطلقت جهود غير مسبوقة في التنمية والإصلاح بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعلى رأس هذه الجهود جاءت مشروعات البنية التحتية، التي حظيت بقدر هائل من الاهتمام، خاصة في قطاع النقل باعتباره العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. موضوعات مقترحة وفى ضوء ذلك تقوم وزارة النقل حالياً بتنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات «طرق وكبارى، سكك حديدية، الأنفاق والجر الكهربائى، الموانئ البحرية، الموانئ البرية والجافة والمراكز اللوجيستية، النقل النهرى»، وتتخطى رؤية وزارة النقل من مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وفي هذا السياق، تحققت نقلة نوعية غير مسبوقة في قطاع الطرق والكباري خلال الـ11 سنة الماضية، تمثلت في تنفيذ آلاف الكيلومترات من الطرق الحديثة والكباري الإستراتيجية، بما عزز من كفاءة شبكة النقل القومية، وربط مختلف محافظات الجمهورية، ودعم الأنشطة الاقتصادية والصناعية والزراعية والسياحية. أرقام تعكس حجم الإنجاز في إطار الخطة الشاملة لتطوير منظومة النقل 2014 – 2025، وباستثمارات بلغت 2 تريليون جنيه، منها 530 مليار جنيه لمشروعات الطرق والكباري فقط، استطاعت وزارة النقل تنفيذ عدد هائل من المشروعات التي غيرت وجه مصر في مجال البنية التحتية. المشروع القومي للطرق إنشاء 7000 كم من الطرق الجديدة، تم الانتهاء من 6500 كم بتكلفة 162 مليار جنيه، وتطوير ورفع كفاءة 10 آلاف كم من الطرق الحالية، تم الانتهاء من 8500 كم، وجارٍ استكمال الباقي. وأسهم هذا المشروع في تقليل زمن الرحلات، وخفض تكلفة التشغيل، وتوفير نحو 8 مليارات دولار سنويًا من فاتورة الوقود بسبب تقليل الاختناقات، ودعم مناطق التنمية الزراعية والتعدينية والصناعية والسياحية، وتعمير مناطق جديدة في شمال سيناء والصحراء الغربية. محاور النيل: ربط الضفتين وتنمية متكاملة رؤية الدولة لم تقتصر على إنشاء الطرق فقط، بل ركزت على توسيع نطاق التنمية من خلال إنشاء 35 محورًا جديدًا على النيل لربط شرق البلاد بغربها. ومنذ 2014، ارتفع عدد محاور النيل من 38 إلى 73 محورًا، تم تنفيذ 18 محورًا جديدًا أبرزها: "تحيا مصر – سمالوط – كلابشة – ديروط – دار السلام – عدلي منصور". الكباري والأنفاق: القضاء على الزحام والاختناقات التخطيط لإنشاء 1000 كوبري ونفق جديد بتكلفة 140 مليار جنيه، وتم تنفيذ 945 مشروعًا، تشمل، كباري أعلى المزلقانات، وكباري علوية لتسهيل حركة المرور، وأنفاق تربط الطرق وتلغي التقاطعات السطحية. الطرق المحلية: تنمية تبدأ من داخل المحافظات إيمانًا بأهمية رفع كفاءة الطرق الداخلية، تم تطوير 38 ألف كم من شبكة الطرق المحلية، ضمن خطة تشمل 125 ألف كم، كما تم استخدام تقنيات حديثة صديقة للبيئة مثل إعادة تدوير طبقات الرصف FDR وCIR، لأول مرة في تاريخ مصر، وساهم ذلك في خفض التكاليف وتقليل استهلاك الخامات، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الطرق واستدامتها. طرق «حياة كريمة» تنمية حقيقية في قلب الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تم تخطيط تطوير 2900 كم من الطرق في 52 مركزًا بـ 20 محافظة، وتم إنجاز 1334 كم، منها 759 كم في الصعيد و575 كم في الدلتا. الأتوبيس الترددي السريع.. ثورة في النقل الجماعي انتهت المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT) على الطريق الدائري، بعدد 14 محطة، كخطوة أولى في تحويل القاهرة الكبرى إلى نموذج يحتذى به في النقل الذكي والمستدام، ويجري تنفيذ المرحلة الثانية بـ 34 محطة جديدة والتي سيتم الافتتاح التجريبي لها أكتوبر القادم تزامنًا مع احتفالات حرب أكتوبر المجيدة، والمشروع يواكب التوجه العالمي نحو النقل الأخضر المستدام ويهدف إلى تقليل الزحام والانبعاثات. رؤية إستراتيجية متكاملة الإنجازات التي تحققت ليست فقط في الكم ولكن في النوع والرؤية المستقبلية، حيث تسعى وزارة النقل إلى رفع مستويات السلامة والأمان، وتعزيز التكامل الإقليمي مع إفريقيا والعالم العربي، وإدخال نظم النقل الذكية، ودعم الاقتصاد الأخضر والنقل المستدام، وخلق فرص عمل وتقليل البطالة، ورفع كفاءة الكوادر البشرية، وتعظيم الاعتماد على الشركات والخامات المصرية. ثورة بنيان تعكس إرادة شعب إن ما تحقق خلال عقد من الزمن بعد ثورة 30 يونيو، وتحديدًا في قطاع الطرق والكباري، هو ترجمة عملية لإرادة سياسية واضحة ومخلصة لبناء دولة حديثة. هذه الطفرة الهائلة لم تقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل وضعت مصر على خريطة الدول ذات الشبكات المتقدمة للنقل، وجعلت من مشروع الطريق أداة للتنمية ورافعة اقتصادية تخدم المواطن والمستثمر في آن واحد. مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري مشروعات الطرق والكباري


مصر اليوم
منذ 3 ساعات
- مصر اليوم
الوَحش "دوج" سيلتهم ماسك.. ترامب يهدد مؤسس تسلا "بالترحيل"
من منصة التأييد إلى سلسلة متصاعدة من الاشتباك، تحولت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك من تحالف استراتيجي إلى نزاع محتدم، بلغ حد التهديد بالترحيل والتلويح باستخدام "الوحش دوج" لـ"التهام ماسك". وفي تصريحات نارية أطلقها ترامب في سلسلة مقابلات، عبّرت عن توتر متصاعد على خلفية مشروع قانون ضخم أشعل فتيل الأزمة بين الرجلين، وكشف عن هشاشة التحالفات السياسية حين تمس المصالح الكبرى. دوج قد يلتهم إيلون في مقابلة أجراها مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية ترحيل مؤسس شركة تسلا، الملياردير الأمريكي من أصل جنوب إفريقي، إيلون ماسك، وردًا على سؤال حول هذا الاحتمال، أجاب ترامب: "لا أعلم، سيتعين علينا النظر في الأمر". ثم أضاف ترامب مثيرًا الجدل: "قد نضطر إلى وضع دوج على إيلون، هل تعلم ما هو دوج؟ دوج هو الوحش الذي قد يضطر للعودة والتهام إيلون"، ويبدو أن "دوج"، بحسب وصف ترامب، هو تعبير رمزي عن أداة أو كيان حكومي قد يفعّل لملاحقة ماسك، ووقف استفادته من الإعانات الحكومية الفيدرالية. القانون "الضخم الجميل" بدأت الأزمة الحالية بعد أن أطلق ماسك انتقادات حادة ضد مشروع قانون يصفه ترامب بأنه "ضخم وجميل"، وذلك خلال نقاش ساخن امتد لأكثر من 20 ساعة في مجلس الشيوخ الأمريكي. وانتقد ماسك القانون بسبب تخفيضه للدعم المخصص للسيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أنه سيؤدي إلى تفاقم العجز الفيدرالي، وقال ماسك عبر منصته "إكس": "إذا تم تمرير مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تشكيل الحزب الأمريكي في اليوم التالي، تحتاج بلادنا إلى بديل حقيقي للحزبين الديمقراطي والجمهوري". وعُرف "ماسك" سابقًا بأنه أحد أبرز داعمي ترامب في حملته الانتخابية لعام 2024، حيث تبرع بما يقارب 300 مليون دولار لمرشحي الحزب الجمهوري، وكان يُعتبر صديقًا ومساهمًا أساسيًا. في مارس الماضي، اشترى ترامب سيارة تسلا حمراء، محوّلًا الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض إلى صالة عرض في محاولة لإظهار دعمه العلني لماسك. لكن هذه العلاقة تقوضت تدريجيًا بعد خروج ماسك من "دائرة كفاءة الحكومة"، وعودته إلى القطاع الخاص، ومنذ ذلك الحين، تبادل الطرفان الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد سياسي غير مسبوق. تهديدات صريحة خلال حديثه للصحفيين قبيل توجهه إلى فلوريدا، قال ترامب: "إيلون لن يحصل على تفويضه، أراد تفويضًا كهربائيًا، وكان عليه أن يعلم أنني لن أفعل ذلك، لقد دافعتُ عن هذا الأمر لمدة عامين"، وأضاف: "عليه أن يكون حذرًا، قد لا يحصل على أي شيء آخر، قد يخسر أكثر من ذلك بكثير". كما كتب ترامب على منصته Truth Social صباح اليوم: "لقد كان إيلون ماسك يعرف منذ زمن بعيد أنني ضد تفويض السيارات الكهربائية بشدة، إنها فكرة سخيفة، وكان هذا جزءًا أساسيًا من حملتي دائمًا". في تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، ذكرت أن ترامب لوّح بإعادة فتح وزارة "كفاءة الحكومة" التي كان ماسك يترأسها سابقًا، لاستخدامها كأداة رقابية ضد شركات ماسك، وقال ترامب، من أمام البيت الأبيض قبل مغادرته إلى مركز احتجاز المهاجرين في فلوريدا: "دوج هو الوحش الذي قد يضطر إلى العودة وأكل إيلون ماسك". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصعيد يُظهر مدى الجدية التي تنظر بها إدارة ترامب إلى تهديدات ماسك، لا سيما مع إعلانه المحتمل عن تأسيس حزب سياسي جديد. تهديد بالترحيل يبدو أن "ماسك" لا يعتزم التراجع، حيث أكّد أن تمرير مشروع القانون سيُقابل بتأسيس "الحزب الأمريكي"، مُعلنًا تحدّيه الصريح للحزب الجمهوري، وهدّد بقلب الحزب رأسًا على عقب، قائلاً: "الحزب الجمهوري بأكمله تقريبًا في مجلس النواب والشيوخ سيخسر الانتخابات التمهيدية العام المقبل إذا كان ذلك آخر شيء أفعله على هذه الأرض". في منشور آخر، أشار "ترامب" إلى الدعم المالي الهائل الذي حصل عليه ماسك، قائلًا: "قد يحصل إيلون ماسك على دعم مالي يفوق أي إنسان في التاريخ، وبدون هذا الدعم، ربما سيُغلق مصنعه، ويعود إلى جنوب إفريقيا، ولن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمار صناعية أو سيارات كهربائية بعد الآن، وسنوفر مليارات الدولارات". وختم "ترامب" اقتراحه بتفعيل رقابة مالية شاملة قائلًا: "ربما علينا أن نطلب من دوج أن يُجري دراسةً دقيقةً وشاملةً لهذا الأمر. إنه توفيرٌ كبيرٌ للمال". ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.