
'مفاجآت' عن مكتب نتنياهو: 'وكر دبابير'.. زوجته سارة و'الحرائق المتعلقة بها'
تتواصل التقارير حول #الأجواء_المتوترة داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، في ظل اتهامات بتدخل زوجته، #سارة_نتنياهو، في شؤون الموظفين.
وحسب ما جاء في تقرير لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية:
يُعتبر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكان عمل سامًّا. فإلى جانب الضغوط المهنية الموضوعية التي تُفرض بطبيعتها على العاملين في المكتب الذي يُعدّ من أكثر المكاتب حساسية وكثافة في البلاد، هناك عامل إضافي: زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو. من المعروف والمُغطّى إعلاميا على نطاق واسع أنها متورطة بشدة في ما يجري في المكتب، وتدخل في صدامات متكررة مع مستشاري زوجها، وغالبا ما تنتهي هذه المواجهات بالإقالات أو الاستقالات. 'إنه وكر دبابير'، قال شخص تم إبعاده في السابق من المكتب.
الرجل الأقوى في مكتب نتنياهو، الذي يعمل ضمن ديوان رئيس الوزراء، هو رئيس الديوان تساحي بروفرمان، الذي له الكلمة الفصل. هو مقرب جدا من سارة نتنياهو، ودوره غير الرسمي هو إخماد الحرائق المرتبطة بها.
ومنذ الانتخابات في نوفمبر 2022، سُجلت عدة استقالات في المكتب. في مارس 2024، تم إخراج مدير المكتب، يائير كاسپريوس، في إجازة قسرية على خلفية أزمة ثقة حادة بينه وبين سارة نتنياهو. فقد سلمت إحدى الموظفات في المكتب رسائل نصية لها، يظهر فيها كما لو أنه 'شهّر بها'، وهو ما اعتبرته سببا كافيا للمطالبة بإبعاده. كاسبريوس أنكر ذلك، بل واقترح الخضوع لجهاز كشف الكذب، لكن سارة نتنياهو أصرت على موقفها.
ورغم أن كاسبريوس لم يعد إلى المكتب، إلا أنه استمر في تقاضي راتبه لعدة أشهر. وفي فبراير هذا العام، فتح قسم الانضباط في مفوضية خدمات الدولة تحقيقا في معلومات تفيد بأنه تلقى تعليمات للعمل من المنزل مقابل راتب كامل لأن سارة نتنياهو عارضت وجوده مادياً في المكتب.
وبحسب تقرير لموقع 'شومريم'، توجهت عضو الكنيست نعما لازيمي (عن حزب الديمقراطيين) إلى المفوضية وأبلغت بأنها علمت بأن بروفرمان هو من أصدر، على ما يبدو، تعليمات كهذه لكاسبريوس .
وكتبت: 'علمت أن يائير كاسبريوس، المستشار في مكتب رئيس الوزراء، جلس في بيته لأشهر طويلة وهو يتقاضى راتبًا كاملا من أموال الجمهور، بمبلغ شهري يزيد عن 30 ألف شيكل'. وأضافت: 'بحسب المعلومات التي وردت، من وجه التعليمات ومهّد لهذا الترتيب غير القانوني، هو رئيس الديوان في مكتب رئيس الوزراء، تساحي بروفرمان'. وقد استُدعي كاسبريوس للإدلاء بشهادته، لكن مفوضية خدمات الدولة أفادت: 'لم يُعثر على أساس إثباتي لوجود مخالفة تأديبية، وتم إغلاق الملف'.
وردا على ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء: 'هذه أكاذيب فظيعة لا أساس لها من الصحة. يكفي أن نذكر أن توظيف يائير كاسبريوس في مكتب رئيس الوزراء لا يدخل أصلا ضمن صلاحيات رئيس الديوان تساحي بروفرمان، بل ضمن صلاحيات المدير العام للمكتب'.
ورغم كل شيء، يُذكر في الساحة السياسية أن اسم بروفرمان مطروح لتولي منصب سفير إسرائيل في لندن، خلفا لتسيبي هوتوفلي، كجزء من الحصة المخصصة للتعيينات السياسية.
إلى جانب كاسبريوس ، تم إبعاد المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، يوسي شيلي، من الدائرة المقربة لنتنياهو، وانتقل إلى أبو ظبي ليشغل منصب سفير إسرائيل لدى الإمارات العربية المتحدة، في تعيين سياسي أيضا. كل من يعرف الأوساط العاملة في المكتب يعلم أن شيلي أُبعد بعد أن ادعت سارة نتنياهو بأنه 'لم يؤدِ المطلوب' ولم يستجب لمطالبها. كما وُجهت له الانتقادات بشأن الأداء الضعيف لمكاتب الحكومة بعد 7 أكتوبر. وتم تعيين دروريت شتاينمتس، وهي مخلصة جدا لآل نتنياهو وتعرف كيف تُرضي سارة نتنياهو، لتكون القائمة بأعماله.
أما أحدث المغادرين، فكان المتحدث باسم المكتب، عومر دوستري، يوم أمس (السبت). وبحسب البيان الرسمي الصادر عن المكتب، فإن دوستري هو من أبلغ نتنياهو برغبته في إنهاء مهامه والانطلاق في مسار جديد. لكن الحقيقة أكثر تعقيدا: فعلى الرغم من النفي، تمت إقالة دوستري فعليا بسبب مواجهات متكررة مع سارة نتنياهو، التي لم تُعجب بأدائه واعتقدت أنه متحدث باسمها أيضا. دوستري ساعدها حيث استطاع، لكنه لم يتمكن من إرضائها، فتصاعدت المواجهات.
في الشهر الماضي، أعلن نتنياهو بشكل مفاجئ عن ضم زيف أغمون إلى المكتب كمتحدث إضافي. أغمون محامٍ بلا أي خبرة إعلامية، لكنه مقرب من عائلة نتنياهو، وقد أثار تعيينه تساؤلات في الساحة السياسية. وكان واضحا أن هذه الخطوة تمهد للإطاحة بدوستري. يُعتبر أغمون 'الرجل نعم' بالنسبة لسارة، وقد عرّفه عليها بروفرمان، الصديق لعائلته، وخاصة والدته المحامية روت أغمون.
وقال مصدر مطلع على الأمر: 'منذ لحظة وصوله بدأت المتاعب'، على حد قوله: 'سارة دفعت باتجاه منحه صلاحيات أكبر، وفي النهاية رضخ رئيس الوزراء وعينه كمتحدث إلى جانب دوستري. لكن منذ تلك اللحظة لم يعد من الممكن العمل. لا يمكن أن يكون هناك قائدا مهمة اثنان في نفس الوقت. في النهاية، هذا يضر برئيس الوزراء'.
مصدر آخر أفاد بأن دوستري أدرك أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، واتفَق مع بنيامين نتنياهو على المغادرة. من الناحية الفعلية، حُذف اسم دوستري فجأة من قائمة الرحلة إلى واشنطن هذا الأسبوع، مما يدل على أنه هو أو نتنياهو أراد إنهاء الأمور فورا – خطوة غير معتادة في حالات تبادل مناصب حساسة.
وفي الصباح، نشر مكتب نتنياهو بيان توضيح غير معتاد جاء فيه: 'زوجة رئيس الوزراء، السيدة سارة نتنياهو، ليست لها أي علاقة بإنهاء عمل دوستري في مكتب رئيس الوزراء. قرار إنهاء عمله تم بالتنسيق بين رئيس الوزراء، ورئيس الطاقم، ودوستري. الإعلام يسارع إلى جعل السيدة نتنياهو كبش فداء كلما سنحت له الفرصة. هذا تحريف للواقع وتضليل للرأي العام'.
تجنيد مستشارين قليلي الخبرة أو عديميها ليس أمرا نادرا لدى نتنياهو (مثل المستشار لشؤون الكنيست، نِفو كاتس). القلة القليلة في دائرة نتنياهو هم أصحاب كفاءة حقيقية في مجالاتهم، مثل المستشار السياسي أوفيك فالك. السبب في ذلك هو أن لدى رئيس الوزراء وزوجته، الولاء يسبق المهنية. لا أحد يشتبه مثلا بأن أغمون يفهم في مجال الإعلام، لكن ولاءه للسيدة كاف.
هناك عدد غير قليل من المناصب في مكتب رئيس الوزراء التي لم تُشغل منذ فترة طويلة لأن نتنياهو لا يجد أشخاصًا مناسبين: فمنذ نحو عام، وفي خضم حرب على سبع جبهات، ومع تهديد حكومات عالمية بالانقلاب على إسرائيل، لا يوجد رئيس لجهاز الإعلام الوطني، بعد أن غادر موشيك أبيب لأسباب شخصية. حاول نتنياهو بالفعل إيجاد بديل، لكنه لم يعثر على مهني يوافق على القدوم.
رسميا، تقلّصت الدائرة المقربة من نتنياهو بعد إبعاد مستشاره يوناتان أوريخ، الذي تورط جنائيا في 'قضايا مختلفة مرتبطة بقطر'، ويُقال إنه مُنع من مواصلة عمله في المكتب. كان أوريخ شخصية محورية في الاستراتيجية الإعلامية وفي تشغيل ما يُسمى 'آلة السم'، ويُفتقد وجوده حتى اليوم.
حاليًا، من يُستدعى لإنقاذ نتنياهو إعلاميا هو مسؤول 'النيو ميديا' الخاص به، طوباز لوك، الذي كان قد غادر إلى القطاع الخاص، لكنه عاد قبل بضعة أشهر كموظف لدى حزب الليكود، وسيرافق رئيس الوزراء في رحلته إلى واشنطن هذا الأسبوع (لوك لا يمكنه السفر مع نتنياهو على متن طائرة 'جناح صهيون' لأنه ليس موظف دولة، ولذلك سيصل عبر رحلة تجارية).
إلى جانب عوفر جولان، وهو من القلائل الذين بقوا في الطاقم، يُتوقع أن يتوليا مهام الدعم في مجال الإعلام والناطقية بدلا من أغمون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
لحظة تلقي نتنياهو الأنباء حول كمين بيت حانون الصعب
#سواليف أظهرت صورة متداولة في منصات عبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو وهو يتلقى تفاصيل #هجوم #بيت_حانون الذي نفذته #المقاومة_الفلسطينية. وتظهر الصورة عددا من المستشارين والموظفين وهم يزودون نتنياهو بتفاصيل #الكمين_الصعب في بيت حانون شمال قطاع غزة. وبان الغضب على وجه نتنياهو جراء المعلومات التي تصل من مكان الكمين والذي اسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود.


رؤيا
منذ 2 ساعات
- رؤيا
تفاصيل لقاء نتنياهو وترمب في البيت الأبيض
التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض. وخلال اللقاء، قال نتنياهو: "التقيت وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وأجريت معه محادثة هامة للغاية بشأن تعزيز تحالفنا والعمل المشترك بيننا"، مشيرًا إلى أنهما ناقشا التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف نتنياهو: "أعبر عن امتنان جميع "الإسرائيليين" وإعجابهم بقيادة الرئيس ترمب للعالم الحر"، مشددًا على أن طواقم البلدين تعمل معًا بشكل مثالي لتوفير فريق متميز، في وقت حساس من التاريخ. وزعم نتنياهو أن "الرئيس ترمب يرسم طريق السلام في المنطقة"، معتبرًا أن العلاقة بين تل أبيب وأمريكا هي حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. ترمب: حماس تريد التفاوض من جهته شدد الرئيس الأمريكي ترمب على أهمية التفاوض حول القضايا العادلة، معربًا عن رغبة حماس في التوصل إلى وقف إطلاق نار. وقال: "حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار ونحن نسعى للتفاوض بشأن القضايا العادلة، ونريد تحقيق الإنصاف للولايات المتحدة بخصوص التجارة". كما أشار ترمب إلى التعاون المثمر مع الدول المجاورة لإسرائيل، قائلاً: "لدينا تعاون رائع مع الدول المجاورة لإسرائيل، وسيحدث شيء جيد"، مؤكدًا أن الوضع في الشرق الأوسط يسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف ترمب أنه يسعى دائمًا لوقف الحروب، معبرًا عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا. وقال: "هناك نحو 7 آلاف جندي قتلوا قبل أسبوع بين روسيا وأوكرانيا، وبإمكاني وقف ذلك". وفيما يتعلق بإيران، كشف ترمب أن "وكالة الطاقة الذرية أكدت تدمير الموقع الذي استهدفناه في إيران"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت الإيرانية. نتنياهو: الفلسطينيون يمكنهم حكم أنفسهم ولكن ليس على حساب تهديدنا قال نتنياهو، إن الفلسطينيين يمكنهم حكم أنفسهم، ولكن ليس على حساب تهديد أمن إسرائيل. وأضاف: "يمكننا تحقيق سلام واسع في الشرق الأوسط يشمل جميع جيراننا، ولكن هذا لن يكون على حساب أمننا القومي." وتطرق نتنياهو إلى ما وصفه بـ "دور حماس" في تعطيل الفرص للسلام، حيث قال: "بعد 7 أكتوبر، كانت لحماس دولة في "إسرائيل"، لكنها دمرتها بنفسها". وزعم أنه على الرغم من مطالب البعض بمنح الفلسطينيين دولة، فإن ذلك لن يكون إلا منصة لتدمير "إسرائيل". وفيما يخص المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين، ادعى نتنياهو: "يمكننا التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرنا، ولكن الأمن سيبقى بيدنا بشكل كامل". ترمب: رفعنا العقوبات عن سوريا وأعطيناهم فرصة لبناء دولتهم قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إنه التقى القائد الجديد في سوريا وأعجب به، مشيرًا إلى أنه تم رفع العقوبات عن سوريا لإعطائهم فرصة لبناء دولتهم. وأضاف ترمب: "رفعنا العقوبات عن السوريين للسماح لهم ببناء دولتهم، وهذه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة". وأكد ترمب على أن رفع العقوبات كان أمرًا أساسيًا في توفير هذه الفرصة لسوريا، حيث أوضح: "أردنا أن نعطي سوريا فرصة ولا يمكن أن يحدث ذلك دون رفع العقوبات". وعلى صعيد التجارة، أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة قد أبرمت صفقات مع الصين والمملكة المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، وأنها "قريبة من التوصل إلى صفقة مع الهند". وأضاف: "الدول كانت تستغلنا تجاريًا، حيث كان البعض يفرض علينا رسومًا جمركية تصل إلى 200%". وفيما يتعلق بالوضع الإيراني، أعرب ترمب عن أمله في أن تكون الحرب بين تل أبيب وإيران قد انتهت، وقال: "آمل أن تكون الحرب بين تل أبيب وإيران قد انتهت، وأود رفع العقوبات عن طهران في الوقت المناسب". وأضاف: "سنعقد اجتماعًا مع إيران وسنرى ما سيحدث. لا يمكنني أن أتخيل أنني أرغب في توجيه ضربة أخرى إلى إيران، فهم يريدون التوصل إلى حل". نتنياهو: ترمب يستحق جائزة نوبل للسلام أشاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مؤكدًا أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أنه قام بترشيحه للحصول عليها. وقال نتنياهو في تصريحاته: "ترمب يستحق جائزة نوبل للسلام، وقد رشحته للحصول عليها بفضل جهوده البارزة في تعزيز السلام والأمن في المنطقة". وزعم أن قدرات التعاون المشتركة بين الولايات المتحدة وتل أبيب أسهمت بشكل كبير في استئصال تهديدين كانا يشكلان خطرًا على أمن كيان الاحتلال، وهما السلاح النووي والبالستي الإيراني.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
نتنياهو: يمكننا التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين ولكن الأمن سيبقى بأيدينا
اضافة اعلان وأضاف نتنياهو: "بحثت مع وزير الخارجية الأميركي التحديات المشتركة التي نواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي".وأعرب عن "امتنان جميع الإسرائيليين وإعجابهم بقيادة ترامب للعالم الحر".وتابع نتنياهو: "طواقمنا معا توفر فريقا رائعا والرئيس ترامب يرسم السلام في المنطقة".وأردف: "الرئيس ترامب تحدث عن حرية الاختيار وإذا أراد سكان من قطاع غزة المغادرة لهم ذلك ومن أراد يمكنه البقاء".وقال نتنياهو: "بإمكان الفلسطينيين حكم أنفسهم ولكن ليس تهديدنا"، وكذلك "بإمكاننا تحقيق سلام واسع في الشرق الأوسط يشمل كل جيراننا".وأضاف: "يمكننا التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرنا ولكن الأمن سيبقى بأيدينا".