
سفارة مينسك بالقاهرة تحتفل بيوم استقلال بيلاروسيا
بمصر
، مساء اليوم الإثنين، بيوم استقلال بيلاروسيا، بحضور سفير بيلاروسيا لدى القاهرة سيرجي تيرينتيف ودبلوماسي السفارة وبمشاركة وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو والمسؤولين والصحفيين المصريين ودبلوماسيي الدول الأجنبية، بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
ويحتفل البيلاروسيون بعيد الاستقلال، في 3 يوليو من كل عام، وهو مخصص ليوم تحرير مينسك، حيث أصبح هذا الحدث أحد اللحظات الرئيسية خلال الحرب الوطنية العظمى.
وقال سفير بيلاروسيا في كلمته خلال الحفل: منذ إعلان استقلالها عام 1991، أصبحت بيلاروس دولة ذات سيادة تتمتع بمؤسسات حكم فعالة ونظام اجتماعي سياسي مستقر، ولطالما دافعت بيلاروس عن الحوار المتكافئ المنفتح والصادق مع جميع الشركاء الدوليين، فهذا هو المبدأ السياسي الذي تؤمن به دولتنا، ونحرص على نقله إلى زملائنا في العالم، إن التعاون البنّاء، القائم على المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، هو السبيل الحقيقي لتحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا المتنوع.
العلاقات المصرية البيلاروسية
وتابع: هذا بالضبط ما يُجسد طبيعة علاقاتنا مع مصر، حيث نتقاسم رؤى متقاربة بشأن القضايا الدولية الرئيسية، ونرفض سياسة المعايير المزدوجة، وأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول، نحن ومصر نقف على خط واحد في الدعوة إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، يستبعد هيمنة القوى الفردية، ومن العلاقات الوثيقة بين قيادتينا إلى التعاون في مجالات الصناعة والتعليم والزراعة والطب، نرى شراكة ناجحة تستشرف المستقبل، وتعد مصر وجهة مفضلة للسياح البيلاروس، إذ يزور مئات الآلاف منهم سنويا منتجعات البحر الأحمر والمعالم التاريخية العريقة.
عرض صور للرئيس السيسي ونظيره البيلاروسي خلال الاحتفال
اليوم.. بيلاروسيا تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية لمواطني 67 دولة
بيلاروسيا تحتفل بالذكرى الـ80 للنصر في الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري ضخم| صور
وأشار السفير إلى أن بيلاروسيا تمتلك اليوم اقتصادا منفتحا وموجها نحو التصدير، وقد حقق نموا مستقرا على مدار سنوات، رغم الضغوط غير العادلة التي فرضتها العقوبات يُصدر أكثر من نصف ما تنتجه البلاد إلى قارات مختلفة، ويعتمد الاقتصاد البيلاروسي على قطاعات قوية مثل: الهندسة الميكانيكية الصناعات المعدنية، الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، الصناعات الخفيفة والغذائية، صناعة الأخشاب ومواد البناء، وصناعة الأدوية والمجال الميكروبيولوجي، كما تُعد بيلاروس من كبار مُصنّعي المعدات الزراعية، كالحصادات والجرارات والآلات الزراعية المتنوعة، التي تحظى بسمعة جيدة في مصر، ويُعد مصنع مينسك للجرارات من بين أكبر ثمانية منتجين عالميين للجرارات.
وأردف السفير: تصدر بيلاروسيا أيضا الأسمدة البوتاسية والنيتروجينية والفوسفاتية، التي تلقى طلبا واسعا في الأسواق الدولية، ويُعد قطاع الصناعات الزراعية والغذائية من أهم مكونات الاقتصاد البيلاروسي، إذ تُصدر بيلاروس منتجاتها الزراعية إلى أكثر من 35 دولة، ننتج %30 من الشاحنات الثقيلة في العالم، و17% من الحصادات، و8% من الجرارات، كما تعد بيلاروسيا من أكبر مصدري منتجات الألبان على المستوى العالمي، ووتُولي الدولة اهتماما كبيرا بتطوير التكنولوجيا المتقدمة، حيث تتصدر دول أوروبا الوسطى والشرقية في تصدير البرمجيات، كما تعتبر من أكبر موردي البرمجيات في العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
الأربعاء 9 يوليو 2025 02:40 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images قبل ساعة واحدة عندما سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة ترشيح رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، لم يكن الحدث مجرد لفتة دبلوماسية عابرة، بل لحظة جديدة أعادت واحدة من أرفع الجوائز العالمية إلى صدارة النقاش السياسي والإعلامي. نتنياهو قال إن ترامب "يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى"، في إشارة إلى دوره في اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. ولم يكن هذا الترشيح الوحيد، فقد أعلنت باكستان في وقت سابق عن نيتها ترشيح ترامب، مشيدة بدوره في خفض التوتر مع الهند، لكن الترشيحات لم تمر بهدوء، وواجهت انتقادات واسعة، خاصة في ظل التطورات الميدانية التي شهدها الشرق الأوسط. بهذا الترشيح، عادت جائزة نوبل للسلام إلى دائرة الضوء، لا بسبب الأسماء فحسب، بل بسبب الأسئلة القديمة المتجددة التي تطرح نفسها مع كل ترشيح مثير: من يملك حق الترشيح؟ ومن يقرر؟ وبأي معايير تُمنح الجائزة التي تحمل اسم السلام؟ ما هي جائزة نوبل للسلام؟ تُعد جائزة نوبل للسلام واحدة من أكثر الجوائز شهرةً وتقديراً في العالم، وتعود جذورها إلى وصية الصناعي السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، الذي أوصى عند وفاته عام 1896 بتخصيص ثروته لتأسيس جوائز تُمنح لمن قدّم أعظم إسهام في خدمة الإنسانية، في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام. وتُمنح جائزة السلام تحديداً في النرويج، بخلاف الجوائز الأخرى التي تُمنح من قبل لجان سويدية، وقد كانت تلك رغبةً شخصيةً من نوبل نفسه، دون أن يوضح السبب في وصيته. وصدرت أول جائزة نوبل للسلام عام 1901، ومنذ ذلك الحين، باتت تُمنح سنوياً في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة النرويجية أوسلو، تزامناً مع ذكرى وفاة نوبل، بينما يُعلن اسم الفائز عادة في شهر أكتوبر/تشرين الأول. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ألفريد نوبل وبين عامي 1901 و2024، مُنحت جائزة نوبل للسلام 105 مرة لـ142 فائزاً، من بينهم 111 شخصاً و31 منظمة. وتعد الولايات المتحدة تُعد الدولة الأكثر حصولاً على الجائزة عبر مواطنيها، تليها فرنسا، والمملكة المتحدة، وقد حصلت 19 امرأة على الجائزة حتى عام 2024، من بينهن الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، التي فازت بها عام 2014 وكانت أصغر الحائزين عمراً (17 عاماً). وأكبر الحائزين سناً كان جوزف روتبلت، الذي فاز عام 1995 عن عمر ناهز 87 عاماً. ورغم انتظامها السنوي، لم تُمنح الجائزة في 19 مناسبة، تحديداً في أعوام اندلعت فيها الحروب العالمية أو ساد فيها الاضطراب الدولي، ومن أبرز فترات الانقطاع كانت: أعوام الحرب العالمية الأولى: (1914، 1915، 1916، 1918)، وأعوام الحرب العالمية الثانية: (1939–1943) في بعض الحالات، كانت اللجنة تمتنع عن منحها لأسباب تتعلق بعدم وجود مرشّح يستوفي الشروط، أو تعذر التوافق. هل يقتصر الترشيح على الدول والحكومات؟ من المثير أن الدول والحكومات ليست هي الجهة الرئيسية لترشيح الأسماء لنيل جائزة نوبل للسلام، بل إن النظام الأساسي للجائزة لا يمنح حق الترشيح للدول ويعتمد على أفراد ومؤسسات محددين تنطبق عليهم شروط دقيقة، وهو ما يجعل الترشيحات في كثير من الأحيان مسألة شخصية أو رمزية أكثر منها رسمية. بحسب قواعد مؤسسة نوبل، يحق للجهات التالية تقديم ترشيحات سنوية: - أعضاء البرلمانات الوطنية والحكومات من مختلف دول العالم - رؤساء الدول - أساتذة الجامعات في مجالات الفلسفة، والحقوق، والعلوم السياسية، والتاريخ، والدين - الحائزون السابقون على جائزة نوبل بجميع فروعها - أعضاء المحاكم الدولية - مدراء ومعهدو مراكز الأبحاث في مجال السلام والنزاعات الدولية - رؤساء منظمات دولية معينة لها صفة مراقب في الأمم المتحدة وفي عام 2024، بلغ عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام 286 مرشحاً، وكان أعلى عدد من الترشيحات قد سُجّل في عام 2016، وبلغ 376 مرشحاً. وبينما يحتفظ معهد نوبل في أوسلو بسرية قائمة المرشحين الكاملة لمدة 50 عاماً – وفقاً لقواعد صارمة – يختار بعض المرشِّحين إعلان ترشيحاتهم للعامة، كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند ترشيحه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تُفتح أبواب الترشيح مع بداية كل عام وتُغلق في 31 يناير كانون الثاني، بينما يتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 يوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول، على أن يُقام حفل تسليم الجائزة في 10 ديسمبر/أيلول في أوسلو، النرويج. وعادة ما تقوم اللجنة المسؤولة بعد إغلاق التشريحات، بإعداد قائمة أولية تُعرف بـ"القائمة القصيرة"، والتي تُعرض على مستشارين وخبراء دوليين مستقلين لتقديم تحليلات معمّقة عن سيرة المرشحين ودورهم في قضايا السلام. صدر الصورة، Getty Images ومن المهم التأكيد أن مجرد ورود اسم شخص في قائمة المرشحين لا يعني تزكيته أو تأييداً رسمياً من اللجنة، ففي بعض السنوات، تلقت اللجنة مئات الترشيحات، بينها أسماء أثارت الجدل عالمياً، مثل أدولف هتلر في ثلاثينيات القرن الماضي، وستالين لاحقاً، وهنري كيسنجر الذي فاز فعلياً رغم الانتقادات. ولا تعتمد الجائزة على عدد الترشيحات، بل على قيمة العمل الفعلي الذي أسهم في تعزيز السلام، وفق المعايير التي وضعها ألفريد نوبل في وصيته الأصلية عام 1895. ماذا عن ترامب ونوبل؟ أمّا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يُخفِ يوماً رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، فقد تلقى خلال السنوات الأخيرة عدة ترشيحات معلنة، أبرزها من أعضاء في البرلمان النرويجي والسويدي، استندوا في ترشيحهم إلى دوره في توقيع اتفاقات أبراهام، التي مهّدت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بينها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. كما أشار مؤيدوه إلى سياساته تجاه كوريا الشمالية، وانفتاحه غير المسبوق على قيادتها، إلى جانب تقليص التدخلات العسكرية الأمريكية في بعض مناطق النزاع، مقارنة بإدارات سابقة. صدر الصورة، Getty Images ترامب عبّر مراراً عن فخره بهذه الترشيحات، واعتبرها دليلاً على استحقاقه الدولي، مشيراً إلى ما يراه تجاهلاً إعلامياً لإنجازاته، وفي أحد تصريحاته، قال ساخراً: "أعطوا أوباما جائزة نوبل في بداية ولايته، أما أنا فقد أنجزت أكثر منه بكثير، ولم أحصل على شيء!".


الوفد
منذ 2 ساعات
- الوفد
خريطة تشعل أزمة بين روسيا وألمانيا.. ما القصة؟
طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سفارة ألمانيا في موسكو باعتذار رسمي، عقب نشرها خريطة لحدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ضمت علما محرّفا للاتحاد السوفييتي. وقالت زاخاروفا في قناتها على منصة "تلجرام" إن صورة الخريطة المنشورة في قناة السفارة الألمانية على المنصة نفسها، ظهر فيها عوضا عن العلم الرسمي للاتحاد السوفييتي "ما يشبه خليطا من راية الرايخ الثالث وشعار الحزب الوطني البلشفي المتطرف المحظور في روسيا"، متسائلة عن دوافع الدبلوماسيين الألمان من وراء هذا التصرف. وأضافت: "أيا كانت النوايا، فإن تقديم اعتذار في عام يصادف الذكرى الـ80 للنصر على النازية، كان مفترضا أن يكون، على أقل تقدير، خطوة في محلها وليس، بعبارة معتدلة، أمرا زائدا عن الحاجة". وأشارت زاخاروفا إلى أنه رغم حذف المنشور لاحقا، فإن ذلك لا يعفي من ضرورة التحقيق في خلفياته. وتابعت: "الاحتمالات محدودة: إما أنها نتيجة جهل موظفي الخارجية الألمانية، وهو ما قد يكون امتدادا للسياسات المتبعة حين كانت أنالينا بيربوك على رأس الوزارة، أو أن الدبلوماسيين في إحدى أهم بعثات ألمانيا في العالم يعتمدون في عملهم على صور مأخوذة من تعديلات لهواة ألعاب الفيديو مثل Hearts of Iron IV أو من مواقع أمريكية تبيع مطبوعات مزيفة". وحول الخيار الثاني لم تستبعد زاخاروفا أن يكون النشر متعمّدا، بل و"مخالفا للقانون الروسي"، في محاولة متعمدة للمساواة بين الاتحاد السوفيتي والرايخ الثالث خلال الحرب العالمية الثانية. قائلة: "عندما يتم دمج علم الاتحاد السوفييتي براية الرايخ، فإن هناك من يسعى عمدا في الوعي الجماعي لخلط هذين الطرفين – أي جانب النور بالشر المطلق اللا إنساني". واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالقول: "الخيار الثالث: أن السفارة الألمانية لم تعد تقوم بأداء مهامها فعليا، وأصبحت تعتمد على خدمات تعهيد خارجية يقدمها ناطقون بالروسية من أوكرانيا، أو ربما تقوم بمقايضة مثل هذه المواد المزيفة بصواريخ". وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، امس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى57575 شهيدا و136879 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. وأشار بيان الوزارة الفلسطينية إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 52 شهيدا و262 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة. وطالب أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، بإقالة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف ليبرمان، في تصريحاتٍ صحفية، :"حكومة نتنياهو تشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل. وتابع قائلاً :"حكومة نتنياهو ترسل أفضل الجنود إلى غزة لمحاربة مسلحين مجهزين". وأشارت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى ارتقاء 54 شهيداً في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم. وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 57,523 قتيلاً، و136,617 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023. وأصدر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أوامر بإخلاء عدة أحياء في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في استمرار لسياسة إفراغ الأرض من أهلها. وأصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن جهود الوسطاء تنصب على الوصول إلى مرحلة لإنهاء حرب غزة. وأضافت :"من المُبكر الحديث عن أي تفاصيل لكن المؤشرات إيجابية". وتابعت الخارجية القطرية بيانها بالقول :"نسعى لسد الفجوة للإطار التفاوضي وإيجاد بيئة مناسبة". وأكمل :"ما يجري الحديث عنه ورقة إطار عامة بشأن اتفاق غزة والمحادثات المفصلة لم تبدأ بعد". وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن محاور توغل الاحتلال تحولت إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين. وأضاف البيان :"أجبرنا الاحتلال على الاعتراف بعجزه واستحالة الجمع بين استعادة المحتجزين وهزيمة المقاومة". وتابع :"عربات جدعون في بيت حانون وخان يونس احترقت وقتل من فيها". وأضافت الحركة قائلةَ :" وهم استعادة المحتجزين بالقوة تحطم تحت وقع الضربات المتلاحقة". وتابعت :"شعارات الهزيمة الساحقة والاجتثاث الكامل قد سقطت على أعتاب الأنفاق المتفجرة والكمائن المركبة". وأردفت بالقول :"الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة غزة بعد مرور 640 يوما من الحرب". وتحدث قادة عسكريون إسرائيليون عن خطورة العبوات الناسفة التي تستخدمها المقاومة لصد العِدوان الإسرائيلي في غزة. وقال عدد من القادة في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية :"العبوات الناسفة تسببت بمقتل 27 جنديا منذ استئناف العمليات في مارس". وأضافوا :"تهديد العبوات الناسفة يمثل الخطر الأكبر على قواتنا".


تحيا مصر
منذ 7 ساعات
- تحيا مصر
سنترال رمسيس.. شهد أول مكالمة للملك فؤاد وكان "عقل مصر التليفوني" في ثورة يوليو
في صباح الأربعاء 25 مايو 1927، وقف الملك فؤاد الأول داخل صرح هندسي ضخم حديث التشييد بقلب القاهرة، حاملاً هاتفاً فضياً من صنع شركة إريكسون السويدية، ليجرى أول مكالمة هاتفية في تاريخ مصر من سنترال رمسيس. كان المبنى الأبيض المهيب بشارع رمسيس، المجاور لمحطة القطارات، حلمًا تحول إلى واقع لربط أقاليم البلاد من الإسكندرية إلى أسوان، فيما نُقش على ذلك الجهاز التاريخي: "الجهاز الذي تفضل فؤاد الأول ملك مصر وافتتح به سنترال تليفون المدينة بالقاهرة". كانت تلك اللحظة بداية عصر اتصالي جديد، حيث صُمم السنترال ليكون شريان الحياة الحديثة لمصر، معتمدًا في بدايته على شبكة ضخمة من الكوابل النحاسية التي نسجت خريطة اتصال لم تعرفها البلاد من قبل. اتصالات سرية خلال الحرب العالمية الثانية مع صعود الملك فاروق إلى العرش عام 1936، تعمق الارتباط بين القصر والسنترال. ففي أروقة هذا المبنى، جرت اتصالات سرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث حاول فاروق - وفقًا لمذكرات سكرتيره الخاص حسين حسني - استخدام خطوطه المحصنة للتواصل مع قادة المحور لحماية مصر من الدمار. عقل مصر التليفوني لكن التحول الأكبر في مصير السنترال جاء مع فجر 23 يوليو 1952. فمع انطلاق أولى طلقات الثورة، تحول المبنى إلى ساحة معركة خفية، حيث قطع الضباط الأحرار خطوط الاتصال الخاصة بالقصور الملكية وعزلوا أجهزة النظام القديم، مستخدمين بنيته التحتية لنقل أوامرهم إلى وحدات الجيش في كل محافظة. أصبح السنترال سلاحًا اتصاليًا في يد الثورة، حيث وثقت صحف مثل "المصري" و"الأهرام" كيف سيطر الثوار على "عقل مصر التليفوني" خلال تلك الأيام المصيرية. أداة لتوحيد البلاد وتحديثها في عصر الجمهورية اكتسب السنترال دورًا استراتيجيًا جديدًا. حوّلته الحكومة إلى أداة لتوحيد البلاد وتحديثها، فامتدت كوابل نحاسية إلى القرى النائية لأول مرة. ومع دخول مصر عصر التكنولوجيا، تطور السنترال من مجرد مقسم هاتفي تقليدي إلى قلب النبض الرقمي للبلاد. ربط مصر بالعالم الافتراضي بحلول التسعينيات، استضاف نقطة تبادل الإنترنت الرئيسية في القاهرة (CAIX) التي ربطت مصر بالعالم الافتراضي، ثم تحول إلى محور للكابلات البحرية الدولية مثل "سي-مي-وي" و"فلاج"، ليجعل من مصر جسرًا اتصاليًا بين قارات العالم القديم. تصميم فريد يضم 10 طوابق على الرغم من أن الأرشيف التاريخي لم يحفظ اسم المهندس المصمم للمبنى، إلا أن تصميمه الوظيفي الضخم كشف عن رؤية طموحة: مبنى من عشر طوابق يضم شبكة معقدة من الكوابل النحاسية والمواسير الفولاذية، صُمم ليكون "شريان الاتصالات" الذي يربط أقاليم مصر من الإسكندرية إلى أسوان. وعبر العقود، تحول التصميم الداخلي للسنترال إلى لوحة تكنولوجية متطورة. في الطوابق السفلية، نُظمت "غرف الربط البيني" (Interconnection Rooms) العملاقة - الأكبر في مصر - والتي تضم شبكة من المواسير الفولاذية تحوي آلاف الأسلاك النحاسية ثم الألياف الضوئية لاحقًا. هذه المواسير التي صممت لحماية البنية التحتية، تحولت للأسف إلى قنوات نار خلال الحريق، مما سَهل انتشار اللهب بين الطوابق كما كشف تقرير وزارة الاتصالات . أما الطابق السابع - بؤرة الحريق - فكان يضم "غرف الخوادم" المزودة بأجهزة استشعار للدخان، لكن نظام الإطفاء التلقائي فشل في مواجهة الحريق بسبب شدة اللهب المُتسرب عبر مواسير الكابلات .