
الكشف عن تفاصيل جريمة قتل مروعة هزّت محافظة إب
وقد سجّل الحادث أحد أفراد الأسرة بكاميرا هاتفه المحمول، ليُظهر مدى تفشي العنف واستسهال القتل في ظل غياب مؤسسات الدولة.
تفاصيل الجريمة
وأكدت المصادر ان الجريمة وقعت في قرية "الحويدين" التابعة لمديرية صهبان، ضمن نطاق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، عندما تصاعد خلاف عائلي قديم بين أفراد من "بيت صوفه"، حول امتلاك وحق استخدام جزء من الفناء المشتركة بين المنازل، لينفجر الوضع فجأة إلى مشهد دموي مأساوي.
وأوضحت المصادر بأن أحد الأمام اخرج سلاحه الناري وأطلق النار مباشرة على الشاب العشريني الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، ما أدّى إلى مصرعه على الفور، بينما انهار أفراد العائلة من البكاء والصراخ في مشهد هزّ كل من شاهده.
وانتشر مقطع فيديو للجريمة بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ وثق الحادثة بالكامل في وضح النهار، وكشف عن حالة الفوضى الأمنية التي تسيطر على المحافظة، وتدهور منظومة القانون والعدالة تحت حكم المليشيا الحوثية.
وقد أثار الفيديو موجة غضب واسعة بين الناشطين والمغردين، الذين طالبوا بتدخل عاجل لوقف هذا الانفلات الأمني الخطير.
واعتبر ناشطون ومراقبون أن الجريمة تأتي تعبيرا صارخا عن تفكك المنظومة الأمنية والقضائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث بات السلاح هو الفيصل في النزاعات، حتى وإن كانت صغيرة أو عائلية، وسط غياب تام لأي جهة رادعة أو تنفيذية.
وأفادت المصادر إن الخلاف بين الطرفين استمر لأشهر دون أي تدخل من الجهات المسؤولة، في إشارة إلى سلطات الحوثيين المحلية، التي تجاهلت النداءات المتكررة من أبناء القرية لإيجاد حل للنزاع قبل أن يتفاقم.
وشدّدت على أن هذا الفراغ الأمني والعجز الإداري حوّل المجتمع إلى برميل بارود، ينفجر في أي لحظة.
وحمّل ناشطون وحقوقيون مليشيا الحوثي المسؤولية المباشرة عن الحادثة، مؤكدين أن هذه ليست الجريمة الأولى من نوعها، بل واحدة ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الأسرية والعنف المجتمعي التي باتت تُرتكب بحرية ويُوثق بعضها ويُنشر على الملأ دون أن تُتخذ أي إجراءات رادعة.
وبحسب نفس المصادر، فإن القاتل لاذ بالفرار بعد تنفيذ الجريمة، ولم تُعلن السلطات الحوثية عن اعتقاله أو الكشف عن مكانه، مما أثار شكوكًا لدى أهالي المنطقة حول وجود تواطؤ محتمل من بعض عناصر المليشيا في إخفائه أو تسهيل هروبه.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء المحافظة، يتزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين، الذين يواجهون انتقادات واسعة بسبب فشلهم الذريع في إدارة الملف الأمني، وتأمين المواطنين من الانتقامات الشخصية والصراعات الداخلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 دقائق
- اليمن الآن
الرياح تعاند الحوثيين.. كيف تساقطت سفن الأسلحة الإيرانية في أيدي حراس الساحل؟
المرسى- خاص لم تكن السفينة 'البوم' بحمولتها التي تحتوي 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية مجرد البداية، بل تتويجًا لسلسلة من أعظم النجاحات البحرية. إذ نفذت بحرية المقاومة الوطنية منذ مطلع العام الحالي 2025 عمليات ضبط معقدة تسببت بشلل شبه تام لأساطيل التهريب الإيرانية، وأحبطت وصول أطنان من الترسانة العسكرية إلى مليشيا الحوثي. كما نجحت عمليات الضبط في تحطيم أسطورة التصنيع الحربي التي روّج لها الحوثيون لنفي كونها ذراعًا للنظام الإيراني. وخلال الأشهر الماضية، هبّت الرياح بما لا تشتهيه سفن إيران، ليس لسوء حظ الحوثيين، وإنما نتيجة عمل استخباراتي دقيق، وفيما يلي نرصد أبرز نتائجه. السفينة المموهة في مطلع فبراير الماضي ضبطت بحرية المقاومة الوطنية، إيرانيين وباكستانيين قادمين من ميناء تشابهار في إيران إلى ميناء الصليف في الحديدة. وكشف الإعلام العسكري حينها أن السفينة تحمل شحنة أسمدة مجانية لمليشيا الحوثي ضمن آليات التمويل المتنوعة من قِبل نظام طهران لذراعه في اليمن. وكانت شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة تلقت معلومات عن سنبوق مشبوه يُبحر بأوراق مزورة توحي بأن الشحنة انطلقت من ميناء كراتشي في باكستان وليس من تشابهار الإيراني. قطع غيار سيارات؟ في غضون 24 ساعة من العملية السابقة تم ضبط مركب آخر يزعم بأنه يحمل قطع غيار سيارات، لكنه كان ينقل شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران لمليشيا الحوثي. ضبط المركب جاء بناء على معلومات تلقتها شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، وباللتفتيش تبين وجود حاوية 40 قدمًا تحوي معدات عسكرية نوعية منها أجسام صواريخ مجنحة ومحركات نفاثة تُستخدم في الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة الانتحارية. كما تحتوي الشحنة على طائرات مسيّرة استطلاعية ورادارات بحرية حديثة ومنظومة تشويش حديثة ومنظومة اتصالات لاسلكية حديثة. 3 ملايين صاعق وفي مايو الماضي أحبطت البحرية عمليتي تهريب 'أدوات حربية' بكميات كبيرة لمليشيا الحوثي الإرهابية عبر البحر الأحمر. وتمكنت دوريات بحرية مشتركة وقتها من تنفيذ عمليتين منفصلتين، بناء على معلومات دقيقة من شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية أسفرت عن اعتراض وضبط سفينتين شراعيتين (جلبتين). وعُثر على متنهما كميات كبيرة من الأدوات، التي تستخدم في صناعة المتفجرات، بما فيهم 3 ملايين صاعق وأسلاك بطول إجمالي 3600 كم، وكذلك 64 جهاز اتصال فضائي. حشيش وشبو وفي 9 يوليو الجاري ضبطت البحرية التابعة للمقاومة الوطنية شحنة مخدرات كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي. واعتبرها الإعلام العسكري عملية اعتراض نوعية نُفذت في عرض البحر بعد عملية رصد وتتبع لزورق مشبوه كان يُبحر إلى سواحل الحديدة. وعثرت البحرية في الزورق على 253 كيلو غرامًا من الحشيش المخدر و186 كيلو غرامًا من مادة الشبو (الميثامفيتامين) وهي جزء رئيسًا في منظومة الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية. وخلال أقل من 48 ساعة وتحديدا في 11 يوليو الجاري أعلنت المقاومة الوطنية عن ضبط شحنة أسلحة متوسطة مهربة في البحر الأحمر. وبحسب الإعلام العسكري فإن القوة البحرية للمقاومة الوطنية تلقت معلومات استخباراتية عن وجود مركب نوع 'جلبة' مشبوهة في طريقها قرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر. واحتوت 'الجلبة' كميات من القذائف المضادة للدروع وقذائف 'آر بي جي'، وقناصتين، كما تحتوي على 'شراشير' معدلات بكميات كبيرة معبأة في شوالات.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
المهرة.. ارتفاع ضحايا كمين الزايدي في المهرة
اخبار وتقارير المهرة.. ارتفاع ضحايا كمين الزايدي في المهرة الخميس - 17 يوليو 2025 - 06:37 م بتوقيت عدن - المهرة، نافذة اليمن: قالت مصادر عسكرية إن عقيد في الجيش الوطني توفي اليوم متأثرا بجرح أصيب بها الأسبوع الماضي بكمين في محافظة المهرة شرقي اليمن. وأضافت المصادر ان العقيد يحيى الوشلي، أركان كتيبة المشاة في اللواء 137 التابع لمحور الغيضة توفي، الخميس، متأثراً بإصابته التي تعرض لها بكمين في منطقة قريبة من منفذ صرفيت الحدودي، أسفر حينها عن مقتل العميد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في نفس المحور، فيما أصيب العقيد الوشلي بجروح بالغة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المحافظة، حيث فارق الحياة صباح اليوم. وأوضحت المصادر أن القوة العسكرية كانت في مهمة لتسلم الشيخ القبلي محمد الزايدي، الموالي لانصار الله، بعد توقيفه في منفذ صرفيت، قبل أن تتعرض للهجوم من قبل مسلحين يشتبه بانتمائهم لأنصار الله. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تصعيد حوثي ضد السعودية.. صنعاء تشكو الرياض دولياً. اخبار وتقارير خبير اقتصادي يكشف عن الدولة التي طبعت عملة الحوثي والأمم المتحدة تتستر عن ا. اخبار وتقارير العليمي يجري اتصال هاتفي مع صالح حول شحنة أسلحة ضخمة. اخبار وتقارير ثلاث دول رفضت التصويت.. مجلس الأمن يعتمد قراراً جديداً بشأن هجمات الحوثيين .


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الاقتصادي "محمد الجماعي" يحذر من خطر "العملة المزورة" ويطالب سكان صنعاء برفضها "هذه عملية نهب منظمة"
أطلق الصحفي اليمني المختص بالإعلام الاقتصادي، محمد الجماعي، تحذيرات شديدة بشأن ما وصفه بـ"الخطر القادم من العملة المزورة" التي يجري تداولها في صنعاء، معتبراً إياها "جريمة اقتصادية تهدد كيان الدولة ومصير الشعب برمته". وفي سلسلة رسائل وجّهها إلى جهات داخلية وخارجية، قال الجماعي عبر بث مباشر في صفحته على "فيس بوك" إن ما يحدث في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ليس مجرد انقلاب سياسي، بل "عملية نهب اقتصادي منظم" تحت غطاء ما يُسمى بالعملة الجديدة أو المعدنية، والتي وصفها بأنها "ورقة بلا غطاء ولا شرعية ولا قيمة اقتصادية". ووجّه الجماعي نداءً مباشراً إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، داعياً إياه إلى اتخاذ موقف واضح مما أسماه "بناء نظام مالي موازٍ من قِبل الحوثيين عبر طباعة عملة دون غطاء"، محذرًا من أن الصمت الأممي تجاه هذا التزوير يُعد "تواطؤًا وعجزًا عن حماية السلام". كما خاطب الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي والبنك المركزي، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل وتشكيل "خلية أزمة وطنية مفتوحة" تتولى مسؤولية، فضح التزوير ماليًا وإعلاميًا، حماية الريال اليمني، وملاحقة المتورطين قانونيًا ودوليًا. وحذر الجماعي من أن "العجز الحكومي اليوم سيدفع الشعب ثمنه غدًا"، داعيًا المواطنين في مناطق الحوثي إلى رفض التعامل مع ما أسماها "العملة المزورة"، مؤكداً أن تداول هذه الورقة يعني "الجوع غدًا، وسرقة ما تبقى من كرامة الناس ومدخراتهم". كما دعا الجماعي وسائل الإعلام والنخب والناشطين إلى القيام بدورهم، معتبراً أن "السكوت عن هذه الجريمة يُعد خيانة للضمير الإعلامي"، مطالبًا بإطلاق حملات إعلامية شاملة توعّي الناس بحجم الكارثة الاقتصادية المحتملة. وفي نداء مباشر للحوثيين، قال الجماعي: "إذا كنتم تمثلون الشعب، فاحترموا أمواله واقتصاده. وإن كنتم ضد الفساد، فأوقفوا طباعة العملة المزورة فورًا، لأن الاستمرار في هذه الجريمة سيجرفكم بلعنة الناس والتاريخ". وفي ختام تصريحه، وجّه الجماعي نداءً عامًا إلى كل اليمنيين، مؤكدًا أن "هذه ليست حرب عملات فقط، بل حرب وجود"، داعيًا الجميع إلى مشاركة النداء وفضح هذه الممارسات قبل فوات الأوان.