logo
الصومال تكافح الإرهاب.. ضربة لـ«داعش» وعملية «قيد التحضير» ضد «الشباب»

الصومال تكافح الإرهاب.. ضربة لـ«داعش» وعملية «قيد التحضير» ضد «الشباب»

تشهد الساحة الصومالية تطورات ميدانية حاسمة على جبهتين متوازيتين، ضد تنظيم "داعش"، وحركة "الشباب" المرتبطة بـ"القاعدة".
وتُحقق قوات بونتلاند تقدما استراتيجيا ضد "داعش" في الشمال، بينما تستعد الحكومة الفيدرالية لشن هجوم مضاد واسع في وسط الصومال ضد حركة "الشباب"، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة في مناطق فقدت مؤخرًا.
في الشمال، أكد مركز مكافحة الإرهاب في بونتلاند أن عملية "البرق" العسكرية دخلت مرحلتها الأخيرة، وسط انهيارات متتالية في صفوف تنظيم "داعش" المتمركز في جبال كال-مسكاد الوعرة بإقليم باري.
وذكر أن القوات عثرت على كهف تدريبي يحتوي على مواد باللغة العربية وبطاقة هوية لمسلح تنزاني، في مؤشر على انكشاف شبكة التنظيم العابرة للحدود.
وذكر مصدر لوسائل إعلام محلية، أن القوات ضبطت مركبة إمدادات متجهة إلى مواقع المسلحين قرب بوصاصو، ما يكشف حجم الضغط اللوجستي المفروض على التنظيم.
ومنذ إطلاق العملية "البرق" في يناير/كانون الثاني 2025، استعادت القوات عشرات المواقع الاستراتيجية، وقتلت أكثر من 200 مسلح في غارات ومعارك مباشرة، بدعم من الشركاء الدوليين وبالتحديد قوات أفريكوم.
وتشير التقديرات الرسمية بحسب مركز مكافحة الإرهاب إلى أن 98% من أراضي كال-مسكاد باتت تحت سيطرة الحكومة الإقليمية.
عملية أمنية
في المقابل، تتحضر الحكومة الفيدرالية الصومالية لإطلاق عملية عسكرية لاستعادة منطقتي موقوكوري وماكساس في إقليم هيران، اللتين سقطتا مؤخرا بيد حركة "الشباب".
التحضيرات جارية وفق بيان حكومي نقلته مصادر إعلامية صومالية من معسكر لاما-غالاي في بلدوين، حيث يُشرف الحاكم السابق لهيران، كالي جيتي، على تنسيق العملية المرتقبة بمشاركة قوات من غوبالاند والجيش الوطني الصومالي، بالإضافة إلى وحدات من قوة الاتحاد الأفريقي (أوصوم).
فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية قولها إن العملية تستهدف إعادة فرض السيطرة على طرق العبور الاستراتيجية التي تستخدمها حركة "الشباب" في شن هجماتها، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية بالمنطقة.
خريطة أمنية متقلبة
وتعكس هذه التحركات، وفق مراقبين، واقعا أمنيا متباينا في الصومال، نجاحات ميدانية كبيرة لبونتلاند ضد "داعش" في الشمال الشرقي، مقابل تحديات عسكرية وأمنية للحكومة الفيدرالية في المناطق الوسطى، حيث لا تزال حركة الشباب تحتفظ بقدرة على المناورة والتمدد.
كما تسلط الوثائق المضبوطة التي كشف عنها مركز مكافحة الإرهاب في بونتلاند الضوء على اعتماد "داعش" على مجندين أجانب من شرق أفريقيا وشمالها، ما يثبت الطبيعة الدولية للتهديد ويعزز المخاوف من تحول جبال بونتلاند إلى مركز عبور أو تخطيط للعمليات خارج الحدود.
aXA6IDE4NS4xODQuMjQwLjYyIA==
جزيرة ام اند امز
IT
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دير الزور.. مركز جديد للدواعش في سوريا؟
دير الزور.. مركز جديد للدواعش في سوريا؟

العين الإخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • العين الإخبارية

دير الزور.. مركز جديد للدواعش في سوريا؟

أُصيب عنصر من الأمن الداخلي التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دير الزور، في حادث هو الثالث خلال 24 ساعة. لكن هذه الحوادث تكشف، على ما يبدو، انتقال ثقل فلول تنظيم داعش من شمال ووسط سوريا نحو الجنوب الشرقي من البلاد، في المحافظة الحدودية. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهو مؤسسة مستقلة مقرّها لندن، إن عنصرًا من قوى الأمن الداخلي تعرّض لإصابة جراء إطلاق نار من قبل مسلحين من خلايا تنظيم داعش في قرية حوائج البومصعة بريف دير الزور الغربي. وفي ريف مدينة الرقة، استهدفت خلايا داعش أيضًا سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة الكرامة، ما أسفر عن إصابة أحد العناصر. وعلى الفور، قامت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة واعتقال أربعة أشخاص يُشتبه في تورطهم بالهجوم. ويُعدّ هذا الهجوم الثالث لتنظيم داعش على مواقع وعناصر لـ"قسد" في أقل من 24 ساعة. إحصاءات كاشفة وأحصى "المرصد السوري" 143 عملية نفذتها خلايا داعش ضمن مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" للأكراد منذ مطلع عام 2025. وكشفت الإحصائية عن تنامي العمليات في منطقة دير الزور على الحدود مع العراق. ووفقًا لتوثيقات المرصد، بلغت حصيلة القتلى جرّاء الهجمات 60 قتيلًا؛ بينهم 41 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية العاملة معها، و8 من تنظيم داعش، و10 مدنيين، بالإضافة إلى متعاون واحد مع "قسد". وتعكس جغرافيا الهجمات الداعشية مناطق نفوذ جديدة للتنظيم الإرهابي. فمن بين العمليات الـ143، وقعت 121 عملية في دير الزور، وأسفرت عن مقتل 28 من العسكريين، و3 من عناصر التنظيم الإرهابي، و10 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 33 آخرين. وفي الحسكة، شمال دير الزور، شنّ داعش 12 عملية، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، بينهم 4 من عناصره، و7 من قوى الأمن الداخلي، وعنصر من "قسد"، وإصابة اثنين آخرين. أما في الرقة، التي كانت مركزًا سابقًا للتنظيم، فشنّ داعش 10 عمليات أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين وعنصر داعشي واحد. aXA6IDgyLjI2LjI1My4yNTQg جزيرة ام اند امز SK

إحباط تهريب شحنة ذخائر للحوثيين في أبين اليمنية
إحباط تهريب شحنة ذخائر للحوثيين في أبين اليمنية

العين الإخبارية

timeمنذ 21 ساعات

  • العين الإخبارية

إحباط تهريب شحنة ذخائر للحوثيين في أبين اليمنية

أعلنت قوات الحزام الأمني في اليمن، الجمعة، إحباط تهريب شحنة ذخائر كانت في طريقها إلى مناطق مليشيات الحوثي في محافظة أبين، جنوبي اليمن وذكر الحزام الأمني في بيان أنه قواته في "قطاع الساحل في محافظة أبين، ضبطت شاحنة محمّلة بكميات كبيرة من الذخائر، كانت في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي". وقال قائد قوات الحزام الأمني بالساحل، العقيد مهدي حنتوش، إن "عملية الضبط جرت في حاجز تفتيش يقع في مثلث شقرة، على الشريط الساحلي شرقي أبين، حيث تم العثور على 50 حقيبة ذخيرة مخبأة داخل خزاني وقود لشاحنة". وأشار المسؤول الأمني إلى أن "التحقيقات الأولية مع سائق الشاحنة كشفت أنها كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين في محافظة تعز". ولفت إلى أن "القوة الأمنية في الحاجز الأمني تحفظت على السائق ومرافقه وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، وسلمتهما مع المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة". وفي 26 يوليو/ تموز 2025، اعترض اللواء السابع عشر عمالقة قارب بحري محمّل بكميات كبيرة من الذخيرة، في محاولة تهريب عبر رأس العارة بالقرب من باب المندب. وقبل أسابيع من ذلك، كشفت المقاومة الوطنية عن ضبط 750 طنا من الأسلحة كانت متجهة للحوثيين في البحر الأحمر وكانت تضم قطع مجزأة وأجزاء حساسة لـ12 صاروخ منها بحرية وصواريخ دفاع جوي وصواريخ أرض أرض وصواريخ مضادة للدروع. كما ضمت الشحنة أجزاء من طائرات مسيرة إيرانية الصنع، ومنظومات دفاع جوي رادارية وحرارية ومعدات أمنية وكاميرات تجسسية وجهاز تمويه وجهاز فحص المواد الكيماوية، ومدافع P10 ونواظير ومعدات محاكاة تدريبية، وأجزاء من أسلحة مدفع رشاش عيار 14,5 وملايين الذخائر المتنوعة. aXA6IDg0LjMzLjIzMi40NyA= جزيرة ام اند امز IT

«داعش» الرقمي.. استخبارات ألمانيا تحذر من جيل جديد «بلا خرائط»
«داعش» الرقمي.. استخبارات ألمانيا تحذر من جيل جديد «بلا خرائط»

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

«داعش» الرقمي.. استخبارات ألمانيا تحذر من جيل جديد «بلا خرائط»

نقطة تحول تعيشها التنظيمات الإرهابية مع سطوة الذكاء الاصطناعي وتطوير استراتيجيات التجنيد عن بعد، ما يفاقم التهديد المتمدد دوليا. هذا الواقع الصعب الذي تتلمسه سلطات الأمن، وتستفيد منه التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش"، كان محور تقرير هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" بولاية هامبورغ الألمانية، الصادر قبل أيام، والذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه. التقرير الذي جاء في 186 صفحة وتناول التهديدات الإرهابية وحالة التطرف في ألمانيا، وضع يده على أحدث استراتيجيات يتبعها تنظيم "داعش" في دورة عمله الأساسية؛ الدعاية والتجنيد والهجمات الإرهابية. ووفق التقرير، واصل تنظيم "داعش" نشر دعايته في الـ12 شهرا الماضية، مُركزًا على منشوراته الجهادية الإلكترونية، التي أُنشئ بعضها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف التجنيد والتعبئة. وكان هدف التنظيم الرئيسي الحفاظ على الشرعية الأيديولوجية لما يصفه بـ"الجهاد العالمي"، وحثّ أتباعه مرارًا وتكرارًا حول العالم على تنفيذ هجمات. استراتيجية التجنيد وكما في السنوات السابقة، استهدف التنظيم أفرادًا من التيار الإسلامي، وكثير منهم يعانون من اضطرابات نفسية، عبر قنوات اتصال مُشفّرة، وخدمات مراسلة، ومجموعات دردشة، كأهداف محتملة للتجنيد، بل ركز على أولئك الذين تلقّوا تدريبات على تقنيات مثل تصنيع المتفجرات. وظلت المواضيع العاطفية والتعبوية مثل حرق القرآن الكريم، والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام، والتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تلعب دورا محوريا في دعاية تنظيم "داعش"، ومنشورات التجنيد على الإنترنت، وفق التقرير ذاته. وعلى خلفية حرب غزة، واصل تنظيم "داعش" نشر تهديدات واسعة النطاق ودعوات لشنّ هجمات على الغرب، بالإضافة إلى تمجيده الاغتيالات. ورغم أن التنظيمات مثل "داعش"، لا تتداخل أيديولوجيًا مع "حماس"، إلا أنها استغلت الوضع المتوتر في المنطقة ونشرت محتوى معاديًا للغرب من أجل التعبئة والتجنيد، على حد قول التقرير. وضرب التقرير مثالا بهجوم الطعن الذي وقع في 23 أغسطس/آب 2024 في زولينغن الألمانية، حيث نشر تنظيم "داعش" عدة منشورات على قنوات مختلفة مرفقة بفيديو المهاجم الذي أعلن مسؤوليته. وفي عدد من مجلته الدعائية "النبأ"، خصص داعش مقالًا خاصًا لهجوم السكين في زولينغن، واصفًا إياه بأنه "انتقام للمسلمين في فلسطين". هدف الهجمات الأكثر من ذلك، يضع تنظيم "داعش" الأحداث الرياضية الكبرى كأهداف رئيسية للهجمات، ويحاول تحريض ذئاب منفردة على شن هجمات عليها. وكانت بطولة أوروبا لكرة القدم في ألمانيا، ودورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في فرنسا، محور دعاية داعش مُسبقًا، إذ نشرت العديد من وسائل الإعلام التابعة للتنظيم صورًا مُجمّعة تهدف إلى تشجيع الهجمات في الملاعب وغيرها من الأماكن المزدحمة بالحشود. وأظهرت إحدى هذه الصور ملعب أليانز أرينا في ميونخ كهدف مُحتمل، حيث ظهر حشدٌ أمام الملعب في مرمى تقاطع قناص، مصحوبًا بدعوةٍ تقول: "أخي الموحد (المقصود في هذا السياق مؤيد داعش)، أمسك بهم عندما يخرجون". وفيما يتعلق بالهجمات، واصل تنظيم "داعش" العمل على دمج الأفراد والخلايا في المناطق المختلفة بشكل متزايد في دعايته وحض الذئاب المنفردة على التحرك، وأعلن مسؤوليته تكتيكيًا عن هجمات نفذها أفراد وجماعات صغيرة، مع أن نواة التنظيم نادرًا ما تشارك بشكل مباشر في تخطيط وتنفيذ الهجمات. aXA6IDE4NS40OC41My42MyA= جزيرة ام اند امز MX

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store