
كاميرات متصلة بالإنترنت تتحوّل إلى سلاح: إيران تخترق أنظمة المراقبة في إسرائيل
كشفت وكالة 'بلومبيرغ' أن إيران نجحت في اختراق كاميرات المراقبة الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية فورية لتحسين دقة ضرباتها الصاروخية ضد أهداف في إسرائيل، ما يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب السيبرانية بين الطرفين.
وأكد رافائيل فرانكو، نائب المدير العام السابق لمديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل، أن طهران حاولت، خلال الأيام الأخيرة، الوصول إلى كاميرات متصلة بالإنترنت لمراقبة مواقع سقوط الصواريخ وتحسين دقة الاستهداف.
وقال لإذاعة 'كان' العامة:
'هذا تطور خطير، حيث باتت الكاميرات المتصلة بالإنترنت أحد الأهداف الرئيسية ضمن الحرب السيبرانية'.
تصعيد سيبراني متبادل
ترافق التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل منذ مطلع يونيو مع تصاعد في الهجمات السيبرانية بين الجانبين. وقد أعلن فريق الاختراق المؤيد لإسرائيل 'Predatory Sparrow' مسؤوليته عن تعطيل بنك إيراني كبير واختراق بورصة عملات رقمية، فيما ردّت طهران بهجمات سيبرانية طالت بنى تحتية إسرائيلية.
كما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية IRIB أن إسرائيل شنت 'هجمات سيبرانية واسعة النطاق' استهدفت منشآت حيوية، ما أدى إلى تعطيل أنظمة أساسية داخل البلاد.
تجربة مماثلة من 'حماس'
وفي سياق متصل، استذكر غابي بورتنوي، المدير السابق لهيئة الأمن السيبراني في إسرائيل، واقعة سابقة تعود إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تمكنت الحركة من اختراق كاميرات مراقبة إسرائيلية لجمع معلومات ميدانية دقيقة عن مواقع الجنود على حدود غزة.
تحذيرات من ثغرات أمنية
وحذّر فرانكو من أن معظم الأشخاص لا يدركون المخاطر الكامنة في الكاميرات المتصلة بالإنترنت، مؤكدًا أن إهمال الإجراءات الوقائية يمكن أن يحوّل أدوات الأمن إلى أدوات تجسس بيد العدو.
من جهته، أشار متحدث باسم مديرية الأمن السيبراني الوطني في إسرائيل إلى تزايد الاستهداف الممنهج للكاميرات الذكية خلال النزاع القائم، مشددًا على أن بعض الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تخضع لحظر نشر رسمي بسبب حساسيتها الأمنية.
أدوات الحرب تتبدّل
ويرى مراقبون أن الحرب السيبرانية باتت أداة مركزية في النزاع الإيراني – الإسرائيلي، تُستخدم لتعطيل البنية التحتية من جهة، ولرصد التحركات وجمع المعلومات من جهة أخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 20 دقائق
- المنار
واشنطن تشيع 'أجواء تفاؤلية' عن قرب إبرام اتفاق وقف إطلاق نار
بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة قد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل، قالت هيئة البث في كيان العدو إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 'عقد جلسة أمنية مصغرة لمناقشة قضية الحرب في غزة وجهود استعادة المحتجزين'، حسب تعبير الهيئة، ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو جلسة إضافية اليوم السبت. وأضافت الهيئة نقلاً عن مصادر مطلعة أن 'ضغوطاً من الوسطاء تمارس للدفع نحو مفاوضات غير مباشرة بين 'إسرائيل' وحماس في المستقبل القريب'. ونقلت عن مصدر صهيوني قوله إن ''إسرائيل' مستعدة للمفاوضات غير المباشرة، لكن يجب أن تكون في إطار مقترح ويتكوف'، حسب قوله. وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 'الخلاف بين 'إسرائيل' وحماس ما زال يتعلق بمسألة وقف الحرب'. يأتي ذلك في وقت أظهر فيه استطلاع لصحيفة معاريف أن 59% من الصهاينة يؤيدون إنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى مقابل وقف القتال والانسحاب، مقابل 34% يؤيدون استمرار القتال مفترضين أن الضغط العسكري سيؤدي لعودة الأسرى. وأعرب 48% من الصهاينة عن اعتقادهم أن استمرار الحرب في غزة خلفه أسباب سياسية، فيما يرى 37% أن استمرار الحرب يأتي لاعتبارات أمنية. هذا وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لإقناع نتنياهو بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث نقلت مجلة نيوزويك عن مصدر مطلع على المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، أن التوصل لاتفاق في القطاع 'ممكن جداً'، وأن ترامب 'يبذل قصارى جهده لإقناع الإسرائيليين بأن الوقت مناسب الآن بعد أن انتهوا من قضية إيران'، حسب تعبير المجلة. وأوضح المصدر أن ترامب 'غير مهتم بهدنة مؤقتة ويسعى إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف دائم لإطلاق النار'. زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن وبحسب إعلام العدو، تهدف زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو المقررة الشهر المقبل إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى 'تطبيع العلاقات مع سوريا وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس'، وفقا لما أوردت القناة 12 الإسرائيلية. وبحسب القناة نفسها، فإنه 'ثمة تفاؤل حذر لدى واشنطن بشأن صفقة تطبيع شاملة وتوسيع نطاق 'اتفاقيات أبراهام'، إلى جانب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة'. وفي الجانب الإسرائيلي، وبحسب القناة 'هناك إدراك بأن مفتاح توسيع اتفاقيات التطبيع لن يتحقق إلا من خلال الالتزام أمام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإنهاء الحرب على غزة، إذ أن هناك إمكانية لتوسيع محدود في 'اتفاقيات أبراهام' والتوصل إلى اتفاق مع سورية فقط، لكن نتنياهو مهتم بصفقة شاملة تضم أيضا السعودية ولبنان وإندونيسيا وماليزيا'، حسب زعم إعلام العدو. ومن جانبه، يفضل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، 'اتفاقا شاملا يشمل صفقة تبادل أسرى وتوسيع اتفاقات التطبيع، ومن المتوقع أن يضغط على قطر أيضا بعد صياغة مقترح الاتفاق'، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية. يأتي ذلك فيما تنتظر عائلات أسرى صهاينة رداً من إدارة ترامب بشأن إمكانية لقائه الأسبوع المقبل، التي على حد تعبيرها 'ترامب هو من يستطيع الضغط على الوسطاء وحماس، وكذلك على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة شاملة، رغم معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير'. وفي الأثناء، تلقت عائلات أسرى صهاينة رسائل من مسؤولين أميركيين، مفادها بأنهم' يسعون إلى اتفاق بشكل أوسع يتضمن صفقة شاملة وإنهاء الحرب على غزة'. ترامب: اتفاق بغضون الأسبوع المقبل وكان ترامب قد قال في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض أمس الجمعة 'غالباً ما أسأل عن غزة وقد تحدثت مع بعض الأشخاص المنخرطين في الملف.. هناك وضع مروع في غزة ونعتقد أنه بغضون الأسبوع المقبل سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار'. تأتي توقعات ترامب في وقت لم تظهر فيه أي مؤشرات على تحقيق تقدم في المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال. وقال متحدث باسم مكتب المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إنه ليس لديهم أي معلومات للكشف عنها سوى تصريحات ترامب. وكان ويتكوف قد ساعد مستشاري الرئيس السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية ومصرية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزين قبل أن يتولى ترامب منصبه بفترة وجيزة في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاتفاق انهار في مارس/آذار بعد تنصل العدو ورفضه استكمال المراحل المتفق عليها. ويشنّ كيان الاحتلال حرب إبادة في غزة بدعم أميركي، خلفت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ،معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ودمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة. المصدر: مواقع إخبارية


LBCI
منذ 35 دقائق
- LBCI
متحدث باسم الخارجية القطرية: الدوحة ترى فرصة للتوصل إلى هدنة في غزة
يتواصل الوسطاء مع إسرائيل وحركة 'حماس'، للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع، للدفع باتجاه التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وفق ما أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
من خامنئي إلى غزة .. ترامب يخلط أوراق الشرق الأوسط برسائل نارية ومساعدات مشروطة
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للربط بين ملفي غزة وإيران، مستخدمًا التصعيد في القطاع كورقة ضغط لتحريك مسار التفاوض مع طهران، في خطوة تعكس استراتيجيته المألوفة بخلط الأوراق لتحقيق مكاسب تفاوضية، وسط تشكيك دولي في نواياه وتخوف من تداعيات خطوته على الاستقرار الإقليمي. هاجم الرئيس الأمريكي، في تصريحات مثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ما ألقى بظلال كثيفة من الشك على أي تقدم دبلوماسي محتمل بين واشنطن وطهران. وكشف ترامب أنه كان يدرس خلال الأيام الماضية إمكانية رفع العقوبات المفروضة على إيران، بهدف إتاحة فرصة حقيقية لتعافي الاقتصاد الإيراني بشكل سريع وشامل، إلا أن تصريحات خامنئي، التي أعلن فيها "الانتصار على إسرائيل" ورفضه التفاوض أو الاستسلام أمام الولايات المتحدة، دفعته إلى التراجع الفوري عن تلك الخطط. اغتيال خامنئي واحتمال رفع العقوبات وقال ترامب في منشوره: "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على احتمال رفع العقوبات وأمور أخرى، كانت ستمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع... العقوبات تنهش جسدهم! لكن بدلًا من ذلك، جاءني بيان مملوء بالغضب والكراهية والاشمئزاز، فتوقفت فورًا عن كل ما يتعلق بتخفيف العقوبات وما سواها". وفي تصريح صادم، زعم ترامب أنه تدخل شخصيًا لمنع كل من إسرائيل والجيش الأمريكي من اغتيال خامنئي، مشيرًا إلى أنه كان على علم تام بمكان وجوده. وأضاف: "كنت أعلم تمامًا أين كان مختبئًا، ولم أسمح لإسرائيل أو القوات المسلحة الأمريكية، الأقوى والأعظم في العالم، بإنهاء حياته، لقد أنقذته من موت بشع ومُهين". وعلى جانب أخر، أعرب الرئيس الأمريكي، عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة "خلال الأسبوع المقبل"، مشيرًا إلى اتصالات أجراها مؤخرًا مع عدد من الأطراف المعنية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وتأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه تقارير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أحد أبرز مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن غزة وإيران. الحرب مستمرة مع حماس ويُعتقد أن ترامب يدفع نحو إنهاء الحرب المستمرة مع حركة حماس، في أعقاب المواجهة الأخيرة مع إيران، ويسعى كذلك لتوسيع اتفاقات أبراهام. وعلى صعيد آخر، سلط ترامب الضوء على قرار بلاده تقديم تبرع بقيمة 30 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مثيرة للجدل تنشط في توزيع المساعدات الغذائية من مناطق عسكرية داخل القطاع، منذ نحو شهر. وقال: "الوضع في غزة مأساوي للغاية... ونحن نوفر الكثير من الأموال والغذاء لتلك المنطقة لأن علينا أن نفعل ذلك". وأضاف: "نظريًا، لسنا طرفًا مباشرًا في الصراع، لكننا متورطون لأن الناس يموتون. أنظر إلى تلك الحشود التي لا تملك طعامًا ولا أي شيء". وتابع ترامب مشيرًا إلى أن بعض المساعدات يتم الاستيلاء عليها من قبل "جهات سيئة"، لكنه عبّر عن رضاه النسبي عن نظام التوزيع الجديد التابع للمؤسسة، واصفًا إياه بأنه "جيد إلى حد ما". مؤسسة غزة الإنسانية رغم ذلك، فإن "مؤسسة غزة الإنسانية" تواجه انتقادات حادة بسبب حوادث مميتة متكررة، وقعت عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات. وأشار ترامب إلى أن على دول أخرى أن تشارك في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة، مع العلم أن معظم الدول أحجمت عن التعاون مع المؤسسة بسبب آلياتها المثيرة للجدل، والتي تجبر المدنيين على السير لمسافات طويلة وعبور خطوط عسكرية للحصول على الطعام. الإغاثة في غزة في المقابل، تواجه آليات التوزيع المدعومة من الأمم المتحدة اتهامات بتعرضها للنهب، فيما تؤكد منظمات الإغاثة أن الحل يكمن في زيادة كميات المساعدات التي تدخل غزة، ما يقلل من حدة الطلب. بينما تتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات لاستخدامها في تمويل عملياتها أو توزيعها على مقاتليها، وهي اتهامات تنفيها الحركة. ويُذكر أن معدل دخول الشاحنات إلى غزة خلال الشهر الماضي لم يتجاوز 56 شاحنة يوميًا، وهو رقم يقل كثيرًا عن المئات المطلوبة يوميًا بحسب تقديرات منظمات الإغاثة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الكارثية. واندلعت الحرب في غزة بعد الهجوم الدموي الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر 251 آخرين. ولا تزال الجماعات المسلحة في غزة تحتجز 50 رهينة، من بينهم 49 من المختطفين في ذلك الهجوم، وتضم القائمة جثث ما لا يقل عن 28 شخصًا تأكدت وفاتهم، بالإضافة إلى 20 يُعتقد أنهم أحياء، وقلق شديد حيال مصير اثنين آخرين. كما تحتفظ حماس بجثمان جندي إسرائيلي قُتل في غزة عام 2014. وفيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، أن عدد القتلى في القطاع تجاوز 56 ألفًا بين قتيل ومفقود يُفترض وفاته، تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل منذ بداية الحرب، إلى جانب 1,600 عنصر مسلح تم تصفيتهم داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر. وتؤكد إسرائيل أنها تبذل جهودًا لتقليل الخسائر المدنية، في ظل اتهامها لحماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، والاحتماء بالمنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد أثناء القتال.