
قاض أميركي يأمر بإطلاق سراح طالبة تركية تحتجزها سلطات الهجرة
وكان عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي اعتقلوا طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس أثناء استعدادها للخروج من منزلها في مدينة سومرفيل للمشاركة في إفطار رمضاني في مارس/آذار الماضي.
وبررت وزارة الأمن الداخلي اعتقال أوزتورك بأنها تورطت في أنشطة لدعم حركة حماس التي تعتبرها السلطات في الولايات المتحدة"منظمة إرهابية".
لكن قاضية فدرالية أميركية أصدرت في وقت لاحق من مارس/آذار الماضي، أمرا بوقف ترحيل أوزتورك، بناء على طلب تقدم به محاميها إلى المحكمة، وقضى القرار بوقف ترحيل الطالبة التركية إلى حين الانتهاء من النظر في طلب قدمه الدفاع للمحكمة، جاء فيه أن أوزتورك حُرمت من حريتها بشكل غير قانوني.
استهداف
وكانت سلطات الهجرة تعتقل في بادئ الأمر طلبة شاركوا في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين، ثم توسع الأمر ليشمل استهداف آلاف الطلاب الأجانب بالاعتقال والترحيل بسبب مخالفات بسيطة.
ومارست إدارة ترامب ضغوطا كبيرة على الجامعات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب الناشطين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطينيين بحجة أن أنشطتهم تدخل ضمن "معاداة السامية"، وشملت الضغوط قطع التمويل الفدرالي عن الجامعات التي ترفض الامتثال.
وبدأت الحملة الأمنية باعتقال الطالب والناشط في جامعة كولومبيا محمود خليل ، وتوسعت لتستهدف آخرين من جامعات مختلفة، بينهم الطالبة التركية.
وتستخدم الإدارة الأميركية التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات، للضغط على إدارات الجامعات لمنع المظاهرات الداعمة لفلسطين.
كما تشهد إدارات تلك الجامعات معركة قضائية مع إدارة ترامب من خلال رفع دعاوى قضائية متبادلة في هذا الإطار.
ومع ذلك، وبحسب الطلاب، فإن التطور الأهم الذي يقمع حرية التعبير في الجامعات يتمثل بإلغاء التأشيرات وإجراءات الترحيل التي تنفذها الإدارة الأميركية ضد الطلاب الذين يتظاهرون دعما لفلسطين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد إن "الحل الوحيد القابل للتطبيق" في غزة هو "الانسحاب الكامل لإسرائيل وتمكين الدولة الفلسطينية" من تولي مسؤولياتها في القطاع "بدعم عربي ودولي فاعل"، مؤكدا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لن تحكم" القطاع. جاء ذلك خلال لقائه في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا). وبحث عباس مع بلير خلال اللقاء "آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية والإنسانية الجارية". وأكد الرئيس الفلسطيني على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق". كما أشار إلى أن "حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي". وقال إن على حماس "تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية ، والانخراط في العمل السياسي من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد". وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس عباس. وشدد عباس على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم (للضفة الغربية)، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية". كما أكد على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك. ومنذ أيام، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفي وقت سابق الأحد، أكدت حركتا حماس و الجهاد الإسلامي أن "أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار". كما يتوقع أن يعقد مؤتمر دولي عن حل الدولتين في نيويورك، برئاسة السعودية وفرنسا، في 28 يوليو/تموز الجاري وفق ما صرح به وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمر عوض الله، السبت لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية.


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
قالت المدعية العامة الإسرائيلية جالي باهراف-ميارا الأحد إن أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – يواجه اتهامات تتعلق بالأمن وسيحضر جلسة استماع، وذلك بتهمة تسريب معلومات عسكرية شديدة السرية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ونفى جوناثان أوريخ، المستشار المقرب لنتنياهو، ارتكاب أي مخالفات في القضية التي بدأت السلطات القضائية التحقيق فيها أواخر عام 2024. ووصف نتنياهو التحقيقات الموجهة إلى أوريخ ومساعدين آخرين بأنها "حملة شعواء". وقالت باهراف-ميارا في بيان إن أوريخ ومساعدا آخر سربا معلومات سرية من الجيش الإسرائيلي لصحيفة بيلد الألمانية، بقصد المساس بأمن الدولة. وذكرت أنهما كان يسعيان للتأثير على الرأي العام بخصوص نتنياهو وتوجيه الخطاب حول مقتل ست أسرى إسرائيليين على يد آسريهم الفلسطينيين في غزة في أواخر أغسطس/آب 2024. وأدى مقتل الأسرى الستة إلى اندلاع احتجاجات حاشدة في إسرائيل وأثار غضب عائلاتهم الذين اتهموا نتنياهو بتخريب محادثات وقف إطلاق النار التي تعثرت في الأسابيع الماضية لأسباب سياسية. وينفي نتنياهو هذا الأمر بشدة، وادعى مرارا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي المسؤولة عن انهيار المحادثات، بينما تقول الحركة إن إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق. ونُشر المقال في صحيفة بيلد بعد أيام من العثور على جثث الأسرى داخل نفق تابع لحماس في جنوب قطاع غزة. وقالت الصحيفة بعد الإعلان عن التحقيق إنها لا تعلق على مصادرها، وإن مقالها اعتمد على وثائق أصلية.


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية – إلى زيادة احتمال انهيار المفاوضات الدائرة في قطر بشأن التوصل لاتفاق جديد مع المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقال نتنياهو إنه وافق على مقترح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف ، ثم النسخة التي اقترحها الوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، زاعما أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي رفضتهما. وحسب نتنياهو، فإن حماس تريد البقاء في غزة وخروج القوات الإسرائيلية "لتعيد تسليح نفسها، وتعاود الهجوم على إسرائيل"، مؤكدا تمسكه بشرط إعادة الأسرى المحتجزين، وتحقيق هدف القضاء على حماس. وتمثل تصريحات نتنياهو تحولا في العملية التفاوضية بشكل سلبي، إذ يبحث عن شرعنة لاحتمالية انهيار المفاوضات في الدوحة، وفق حديث رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي لبرنامج "مسار الأحداث". وفي ضوء هذا التحول، يرغب نتنياهو في إبرام صفقة جزئية، لكنه ليس متعجلا في ذلك، معتمدا على تحولات طرأت على الموقف الأميركي، تتفق أن مزيدا من الوقت يعني مزيدا من المنفعة الإسرائيلية، وكذلك ضربا لمقدرات حماس وبنيتها العسكرية. لكن القناة الـ13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المفاوضات الجارية في الدوحة "ليست على وشك الانهيار"، مشيرا إلى أن الوفد الإسرائيلي باقٍ في قطر، و"إذا كانت المحادثات انهارت، لما استمر هناك". وتندرج تلميحات نتنياهو بشأن انتكاسة محتملة في المفاوضات في سياق التغييرات في ميدان المعركة، مثل تكثيف فصائل المقاومة عملياتها وكمائنها، وتصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن "المدينة الإنسانية" في رفح جنوبا. وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية أن الإصرار على إنشاء ما تسمى "المدينة الإنسانية" في رفح قد يضر بجهود "تحرير المحتجزين"، وأن فترة إنشائها قد تستغرق ما بين 3 إلى 5 أشهر. إعلان ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل يلجأ نتنياهو في إدارة عملية المفاوضات إلى إستراتيجية تاريخية في إسرائيل تعتمد على البقاء في الحكم مقابل استعداء الآخر، كما يحاول كسب مزيد من الوقت بانتظار دخول الكنيست في عطلته الصيفية. واتفق الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة مع الشوبكي في جزئية محاولة نتنياهو كسب مزيد من الوقت، من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض كمناورة تفاوضية. ويبرز احتمال آخر، وهو لجوء نتنياهو إلى سيناريوهات انتهجها سابقا بوضع شروط جديدة على طاولة المفاوضات ثم انهيارها لاحقا، حسب الحيلة. ورفع نتنياهو مؤخرا من سقف الشروط الإسرائيلية، مثل نزع السلاح وإبعاد قادة المقاومة إلى الخارج بهدف زيادة منسوب الضغط، لكي يوافق الوفد الفلسطيني المفاوض على خرائط الانسحاب التي تبقي قوات الاحتلال على مساحة 40% من قطاع غزة. وكانت حماس قد اعتبرت أن حديث نتنياهو عن عدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة يؤكد "النيات الخبيثة والسيئة" له، وذلك بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على قطاع غزة. أما بشأن موقف الإدارة الأميركية، فيقول الشوبكي إن واشنطن تعطي تل أبيب مزيدا من الوقت، معربا عن قناعته بوجود مشاريع إسرائيلية مثل التهجير لا يعارضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلن ترامب في أكثر من مناسبة قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وكان هذا الحماس ينبع من كون الاتفاق المرتقب -وفق الشوبكي- مقدمة للذهاب لصفقة تتضمن تسوية ما للقضية الفلسطينية ضمن مشروع إقليمي يصعب على نتنياهو عرقلته. ورغم تفاؤل ويتكوف، فإن الحيلة يرى في التصريحات الأميركية تبادلا في الأدوار مع إسرائيل وعملية مدروسة على قاعدة اليد الغليظة والناعمة، مما يمنح حكومة نتنياهو غطاء ووقتا لمزيد من القتل والتجويع. وفي هذا الإطار، نقلت وكالة رويترز عن ويتكوف قوله إنه "متفائل" بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، كاشفا عن أنه سيلتقي مسؤولين قطريين كبارا في نيوجيرسي الأميركية.