
"واقعيّة" درزيّة في التعاطي مع المتغيّرات في لبنان وسورية أوساط "اشتراكيّة": متمسّكون بالدولة والالتصاق بالمحيط العربي لتحقيق السلام
6 اشهر مرت على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، و5 اشهر على عهد الرئيس جوزاف عون، و4 اشهر على تشكيل حكومة سلام، ولا يزال دروز سورية ولبنان في مرحلة من القلق على المصير، والخوف من استهداف الاقليات وتهجيرها وتخويفها طلبًا للحماية، وان تكون جزءًا من المشروع الاميركي - الصهيوني في المنطقة.
وترى اوساط درزية انه لا تكفي الوعود والطمأنة الكلامية التي يؤكدها النظام السوري الجديد. وتلفت الى ان المطلوب ترجمة فعلية لكيفية احتواء الهواجس الدرزية، والخوف من الاستهداف الجسدي والقتل والتهجير والاعتقال. وتشير الاوساط الى ان التقليل من الهواجس يكون بمنع تكرار احداث جرمانا وحماية الاقليات من علويين ومسيحيين ودروزًا من القتل والتهجير.
وتلفت الاوساط الى ان غياب المشروع الفعلي للدولة السورية الجديدة، والخطوات العملية لحماية الدروز كمواطنين سوريين اسوة بغيرهم، دفع بعض الاصوات الدرزية الى المطالبة بمشاريع انفصالية والالتحاق بمشاريع نتانياهو الفتنوية.
وعلى الصعيد اللبناني، ترى الاوساط ان التصاق الدروز بالدولة في لبنان، وتوليهم مناصب حكومية ، ودخولهم الى الندوة البرلمانية، وتوليهم وظائف في الدولة مدنية وعسكرية، يخفف من الشعور بالعزلة او "النَفَس الاقلوي". وتؤكد ان دروز لبنان هم طائفة مؤسسة للبنان واستقلاله الحديث، وبالتالي لا خوف على مصير دروز لبنان وعلاقته بالطوائف الاخرى، في ظل وجود ترتيب للعلاقة بين دروز لبنان والطوائف الاخرى، وبين زعمائه السياسيين والدينيين مع زعماء ورؤساء الطوائف الاخرى.
وتلفت الاوساط الى ان تمسك الدروز بالواقعية السياسية في لبنان وسورية، من شأنه ان يحمي الدروز ويجعلهم مكونا اساسيا من المكون الوطني في البلدين، وبالتالي الامور تسير نحو الاستقرار مع استقرار البلدين.
في المقابل، تؤكد اوساط قيادية اشتراكية لـ "الديار"، ان حكمة وليد جنبلاط وسرعة تحركه، ساهمت في "عقلنة" بعض التوجهات الدرزية في سورية نحو كيان الاحتلال، واجهضت مشاريع الفتنة والتقسيم، وجعلت الدروز في السويداء وجرمانا ومحيط دمشق في خندق واحد مع باقي اطياف الشعب السوري والدولة السورية. وتقول الاوساط ان جنبلاط لا يتحدث ولا يملي على دروز سورية اي امر، بل اهل سورية ادرى بشعابهم، وهو يتصرف من منطلق المسؤولية والوعي والنصح.
اما في لبنان، فتقول الاوساط ان لا خوف من اي عزلة درزية، ووليد جنبلاط يرفض مقولة ان الدروز اقلية، ويؤكد ان ليس لديهم اي شعور لا اقلوي ولا عزلوي، وهم مع الدولة ومشاركون في دعم عهد الريس جوزاف عون حيث ساهموا في انتخابه، وذلك في تكليف نواف سلام وتشكيل حكومته، ويشاركون بوزيرين اساسيين في الحكومة .
وتلفت الاوساط الى ان لا خوف درزيا من احد، والدولة تحمي الجميع. وتؤكد ان تسليم سلاح "الاشتراكي" تثبيت لدعم الدولة وبسط سيادتها، ونزع كل سلاح غير شرعي لبناني وفلسطيني.
وتلفت الاوساط الى انه يجب الاعتراف ان ادوات الصراع مع "اسرائيل" تغيرت، والمطلوب الالتصاق بالمشروع العربي والتمسك بالسلام العادل والشامل، واعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ ساعة واحدة
- صيدا أون لاين
ترامب: هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الاسرى في غزة خلال هذا الأسبوع
اشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى ان "هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الاسرى في غزة خلال هذا الأسبوع"، وذلك قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ولفت ترامب الى اننا "نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الاسرى، ولكن في ما يتعلق بالاسرى المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع". وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل على قضايا عدة مع إسرائيل"، ومن بينها "ربما اتفاق دائم مع إيران". وعبر نتانياهو عن "أمله بأن تساعد محادثاته في واشنطن على التقدم" نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع نتانياهو اليوم في البيت الأبيض، وهو اللقاء الثالث بينهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني. وبدأت مساء الأحد في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لبحث وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى في غزة.


النشرة
منذ 6 ساعات
- النشرة
يديعوت: تقديرات إسرائيلية بانه لن يعلن عن صفقة بالدوحة أو خلال لقاء ترامب ونتانياهو
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بانه تتعالى تقديرات في إسرائيل مفادها أنه لن يتم الإعلان في الأيام المقبلة عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار و تبادل أسرى ، بادعاء وجود "خلافات كبيرة" بين إسرائيل و حماس حول المقترح المطروح والذي وصفته إسرائيل بأنه "غير مقبول". ويقضي المقترح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يشمل خمس دفعات تبادل أسرى طوال فترة وقف إطلاق النار، بينهم 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 أسيرا ميتا، مقابل عدد غير معروف بعد من الأسرى الفلسطينيين. وشمل المقترح انسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وشمل رد حماس على المقترح تحفظات تتعلق ب المساعدات الإنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي والضمانات بخصوص وقف الحرب. ولفتت الى انه في إسرائيل يعتبرون أنه بسبب رفض تحفظات حماس، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يعلن عن وقف إطلاق نار خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إلى واشنطن، التي سيتوجه إليها اليوم ويلتقي مع ترامب مساء غد بتوقيت واشنطن. لكن يتوقع أن يطلق ترامب "تصريحا متفائلا" حول اقتراب الجانبين من اتفاق. وحسب "يديعوت"، فإنه يظهر من محادثات مسبقة بين مكتب نتانياهو والبيت الأبيض، أن نتانياهو وترامب متفقان على هدفي إسرائيل في الحرب، وهما القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين. وتبدأ في الدوحة، اليوم، جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات، قوله إن "الوسطاء أبلغوا حماس ببدء جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة الأحد" مشيرا إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، والطواقم الفنية "يتواجدون حاليا في الدوحة وجاهزون لمفاوضات جدية". وأضاف المسؤول الفلسطيني أن المفاوضات تركز على "آليات تنفيذ اتفاق الإطار لوقف النار بناء على المقترح الجديد"، مشيرا إلى أن حماس "تريد التركيز على الملاحظات التي أبدتها في ردها لتحسين إدخال المساعدات بكميات كافية وعبر منظمات الأمم المتحدة والدولية، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والضمانات لوقف الحرب بشكل دائم ورفع الحصار وإعادة الإعمار". وأوضح المسؤول ذاته أن منظمات الأمم المتحدة، خصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لديها مئات النقاط ومراكز توزيع المساعدات وخبرة طويلة في القطاع، منوها إلى أن حماس "تريد التأكيد على فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات".


الديار
منذ 7 ساعات
- الديار
ردّ لبناني مُوحّد بانتظار بارّاك: الكرة في الملعب «الإسرائيلي» حزب الله يُؤكد الاستعداد للسلم كما للمواجهة... مصير غزة يتحدّد باجتماع نتنياهو ــ ترامب اليوم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أوصل حزب الله لمن يعنيهم الامر ردا سلبيا على ما ورد في ورقة المبعوث الاميركي توم برّاك، وبالتحديد بالنقطة المرتبطة بتسليم سلاحه شمالي الليطاني. الرد وصل عبر القنوات المفتوحة بين حارة حريك والرئاستين الاولى والثالثة، وبالتحديد من خلال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما بشكل مباشر وشديد الوضوح في خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في ختام مراسم يوم العاشر من محرم، اضافة الى خطابات مسؤولي الحزب في المناطق، ومفاده أن لا تسليم للسلاح قبل تنفيذ «اسرائيل» تعهداتها الواردة في اتفاق وقف النار وعلى رأسها وقف خروقاتها، الانسحاب من النقاط المحتلة، واعادة الاسرى. وبحسب مصادر مطلعة فان الرئاسات الثلاث انتهت من صياغة رد رسمي لبناني موحد، سيتم تسليمه لبرّاك الذي يلتقي المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اليوم الاثنين، لافتة الى ان «الرد يختصر واقع الامور الحالي، وبالتحديد عدم التزام «اسرائيل» باتفاق وقف النار، ويدعو للضغط عليها لتنفيذ تعهداتها، وبالوقت عينه يؤكد جهوزية لبنان لانجاز عملية حصر السلاح بيد الدولة، فور قيام «تل ابيب» بخطوة اولى تؤكد نياتها... وبالتالي، هو يلقي الكرة في الملعب الاسرائيلي». وتضيف المصادر لـ «الديار»:»لا شك ان الرد يتعاطى بايجابية مطلقة مع ما ورد في الورقة من مطالب مرتبطة بالملف السوري، لجهة ترسيم الحدود البرية والبحرية، كما الملف الاصلاحي والمالي، مع التشديد على وجوب اطلاق عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم بأسرع وقت ممكن، كما على اهمية التعاون الدولي لإطلاق عملية اعادة الاعمار». وتشير المصادر الى ان «الخشية هي عدم تعاطي واشنطن و»تل ابيب» بايجابية مع الرد اللبناني، نتيجة الاجواء الضاغطة المتواصلة من واشنطن، والحديث عن انتهاء المهل»، منبهة الى «اقدام اسرائيل على ممارسة ضغوط عسكرية اكبر على لبنان، او حتى الانصراف الى جولة جديدة من الحرب». موقف حزب الله وفي خطابه امام الآلاف الذين تجمهروا لاحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ قاسم:»نحن في لبنان نواجه العدو «الإسرائيلي» للدفاع عن بلدنا ومقاومتنا، وهذا الدفاع سيستمر، ولو اجتمعت الدنيا بأسرها من أولها إلى آخرها»، مضيفا: «يعملون على تهديدنا، ويروجون بأن علينا أن نخضع إذا لم يكن هناك اتفاق جديد، أو إذا لم تكن هناك خطوات منا إليهم. هذا التهديد لا يجعلنا نقبل الاستسلام. لا يقال لنا: لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان: توقف. لا يقال لنا: اتركوا السلاح، بل يجب على أولئك الذين يتفرجون أو يُضيقون علينا أن ينضموا إلى منظومة الدفاع برعاية الدولة، التي عليها أن تتصدى بكل الوسائل إن لم تنفع الديبلوماسية». ولفت قاسم الى «اننا أمام مرحلتين متتاليتين: المرحلة الأولى الاتفاق، والمرحلة الثانية تطبيق القرار 1701. موقفنا أننا مع الانتهاء من المرحلة الأولى. أولًا، يجب على «إسرائيل» أن تُطبق الاتفاق: أن تنسحب من الأراضي المحتلة، أن تُوقف عدوانها، أن تُوقف طيرانها، أن تُعيد الأسرى، وأن يبدأ الإعمار. عندما تتحقق مفردات الاتفاق والمرحلة الأولى، نحن حاضرون للمرحلة الثانية، حاضرون لِنناقش الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية، حاضرون لنرى كيف يكون بلدنا قويا في الاقتصاد والعسكر والأمن والسياسة وبناء الدولة». واعلن أن حزب الله مستعد للخيارين، «مستعدّون للسلم وبناء البلد، وبذل أقصى الطاقة والتعاون بما التزمنا به، ومن أجل النهضة والاستقرار. ونحن جزء لا يتجزأ من سلام لبنان، وبناء لبنان، وعزّة لبنان، كما أننا مستعدّون للمواجهة والدفاع». كذلك وفي كلمة له في مراسم احياء ذكرى عاشوراء، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أن «ما يريدونه من خلال هذه الورقة الجديدة التي قدمها المبعوث الأميركي ومن معه من الحلفاء من الأنظمة العربية او الدول الغربية، هو أن يفرضوا شروطهم علينا وعلى لبنان، ولكننا نقول لهم إن هناك اتفاقا جرى توقيعه لوقف إطلاق النار، قبلته الدولة اللبنانية ووافقت عليه والتزمت به المقاومة، ولكن العدو لم يلتزم به ولم يطبّقه بل خالف كل القوانين الدولية، وكل القواعد التي تُلزم من يوقع عليها بأن يحترمها، وخصوصا أن لجنة الاشراف على هذا الاتفاق هي أميركا وفرنسا، وهما الضامنان والراعيان له» . ودعا الحكومة اللبنانية الى اتخاذ «موقف سيادي واضح ومستقل، ترفض فيه كل الذي يقدمونه ويضغطون من خلاله، ليبتزونا ويتدخلوا في شؤوننا الداخلية» ، مشددا على «ضرورة أن تصمد هذه الدولة، وأن يكون هناك موقف شعبي موحد إزاء هذه المسألة، لأن هذه هي القوة والقدرة التي نستطيع من خلالها أن نواجه كل هذا الابتزاز والتدخلات الخارجية، عربية كانت أو أجنبية» . استياء «قواتي» وبدا ان انصراف الرئاسات الثلاث لصياغة ردّ لبنان الرسمي على ورقة برّاك، لم يرق حزب «القوات اللبنانية» الذي اصدر رئيسه سمير جعجع يوم أمس بيانا استهجن فيه تخطي مجلس الوزراء، متسائلا:»هل عدنا إلى بدعة نظام الأسد في الترويكا اختصارًا للمؤسسات اللبنانية كلها، هذه البدعة التي خربّت لبنان؟ - ثانيا: من يقوم بالتفاوض في الوقت الحاضر؟ هل الدولة اللبنانية أصبحت بانتظار ما سيقوله حزب الله، أم ان العكس كان يجب ان يحدث، بمعنى ان يكون حزب الله بانتظار قرار الحكومة اللبنانية؟ - ثالثا: إن من يعمل على إضاعة هذه الفرصة سيتحمّل مسؤولية كبيرة امام اللبنانيين جميعا وأمام التاريخ». وشدد جعجع على وجوب اجتماع الحكومة اللبنانية «من دون إبطاء، وان تحضِّر ردا وطنيا لبنانيا على المقترح الاميركي بما يؤمِّن فعليا، وليس خطابيا، الانسحاب الإسرائيلي من لبنان ووقف اعتداءاتها، كما يؤمِّن قيام دولة فعلية تسهر هي على مصالح اللبنانيين ومستقبل أولادهم»، وأضاف: «كفى تلاعبا بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزا لموقع إيران في المفاوضات الدولية المقبلة» . مصادر وزارية: الا تمثل الرئاسات الـ3 بالنسبة لجعجع لبنان الرسمي؟ واستغربت مصادر وزارية تصريحات جعجع، لافتة في تصريح لـ<الديار» الى ان «اجتماع الحكومة حتمي لإقرار الرد اللبناني، الذي صاغته لجان منتدبة عن الرئاسات الـ3»، متسائلة:<الا تمثل الرئاسات الـ3 بالنسبة لجعجع لبنان الرسمي؟» سلام: لا استقرار من دون انسحاب «إسرائيل» الكامل من لبنان وكان رئيس الحكومة نواف سلام الذي زار البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط يوم أمس، شدد على ان «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب «إسرائيل» الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها». وأضاف:»لكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضًا شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين». وقال:»استعادة الدولة تمرّ عبر استكمال اتفاق الطائف، وخصوصًا اللامركزية الموسّعة والإنماء المتوازن»، مضيفا «لا يمكن أن تقوم دولة من دون حصر السلاح بيدها». هدنة قريبة في غزة؟ في هذا الوقت، تتجه الانظار الى اللقاء الذي يُعقد اليوم في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو ، والذي سيكون حاسما بما يتعلق بالهدنة المرتقبة في غزة. وهو لقاء يُعقد بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس و «اسرائيل» في الدوحة. ويبحث الطرفان مقترحا اميركيا «يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج (حماس) عن نصف الأسرى «الإسرائيليين» الأحياء، في مقابل إفراج «إسرائيل» عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين». وكانت «حماس» تعاطت بايجابية مع المقترح، الا انها طالبت ببعض التعديلات عليه، فيما اعتبر مكتب نتنياهو ان «التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على المقترح غير مقبولة لإسرائيل». وبحسب مصادر معنية بالملف «فاننا اليوم أقرب من اي وقت مضى لهدنة في غزة، فنتنياهو ومقابل كل ما قدمه له ترامب في الاشهر الماضية، مضطر الى ارضائه بهدنة حتى ولو لم تستمر طويلا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ضغوط اميركية كبيرة تمارس لانجاح هذه الجولة من المفاوضات، المرتقب ان تنتهي نهاية الاسبوع باعلان انطلاق هدنة الستين يوما».