
مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري بشمال غربي باكستان
قتل ما لا يقل عن 16 جندياً في هجوم انتحاري تبنته حركة "طالبان" الباكستانية في شمال غربي باكستان، كما أصيب أكثر من 20 شخصاً بجروح بينهم مدنيون، وفق ما أفاد به مسؤولون حكوميون وأمنيون وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسؤول حكومي في منطقة شمال وزيرستان طالباً عدم الكشف عن هويته إن "انتحاريا صدم بسيارته المفخخة قافلة من الجنود" في مقاطعة خيبر بختونخوا، الواقعة على الحدود مع أفغانستان.
وأفاد بمقتل 16 جندياً بعد حصيلة أولى تحدثت عن 13 قتيلاً.
وقال شرطي في المنطقة إن "الانفجار تسبب أيضاً في انهيار سقف منزلين وإصابة ستة أطفال بجروح".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت مجموعة "حافظ غل بهادور"، من فصائل حركة "طالبان" الباكستانية، مسؤوليتها عن التفجير.
وسجلت باكستان تصاعداً حاداً في أعمال العنف في مناطقها المحاذية لأفغانستان منذ عودة "طالبان" إلى السلطة في كابول عام 2021، واتهمت إسلام آباد جارتها الغربية بالسماح باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد باكستان، وهو ما تنفيه "طالبان".
وقتل نحو 290 شخصاً معظمهم من مسؤولي الأمن في هجمات منذ مطلع العام على يد جماعات مسلحة تقاتل الحكومة في كل من خيبر بختونخوا وبلوشستان، وفقاً لإحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ستارمر يعتذر من "جزيرة الغرباء" في وصف الهجرة
يشعر رئيس الوزراء كير ستارمر بـ"الأسف الشديد" بعد خطاب ألقاه في مايو (أيار) الماضي، وقال ضمنه إن المملكة المتحدة تواجه خطر التحول إلى "جزيرة من الغرباء" في حال فشل السيطرة على الحدود ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وخلال مقابلة مع صحيفة "ذا أوبزرفر" قال ستارمر إنه كان يجب أن يقرأ الخطاب بعناية أكبر لعله تجنب استخدام مصطلح "جزيرة الغرباء" الذي وضع رئيس الوزراء محط انتقاد شديد شعبياً وحزبياً بسبب مقارنته بكلمة ألقاها إينوك باول عام 1968. تعبير ستارمر شابه خطاب "أنهار الدم" الشهير الذي ألقاه الوزير المحافظ إينوك باول عام 1968، وقال خلاله إن السكان البيض في بريطانيا سيكونون "غرباء في بلدهم"، ويعرف عن باول يمينيته الشديدة التي تمثل اتجاهاً مختلفاً عن حزب العمال. اعترف رئيس الوزراء بأنه "نادم جداً" على استخدام التعبير الذي ورد ضمن خطاب باول، وقال إنه كان أمراً خاطئاً لكنه لم يكُن يعرف بماضي المصطلح وكذلك القائمون على كتابة خطاباته، فهو فقط أراد وصفاً يعبر عن ضرر الهجرة غير المنضبطة. وبعد الخطاب قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إن "ستارمر يتحمل مسؤولية كلامه، بما في ذلك القول إن الهجرة ألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد البريطاني"، لكن ذلك لم يمنع تحليل الخطاب من زوايا عدة ومختلفة إعلامياً في الأقل. وثمة من يرى أن ستارمر أراد التودد لليمين البريطاني، واحتواء هؤلاء الذين ينتقدون إخفاق سياسات الهجرة الحكومية خلال الأعوام الماضية، وحتى عجز حكومته عن إيقاف "مهاجري القوارب" بعد مرور عام على وصولها إلى السلطة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأرقام المهاجرين عبر البحر شكلت للحكومة حرجاً كبيراً أخيراً بعدما تبين أنها وصلت إلى مستويات قياسية وبلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى عام 2025 نحو 15 ألف لاجئ بزيادة 42 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي يوم واحد نهاية مايو (أيار) الماضي وصل إلى البلاد نحو ألفي لاجئ على ظهر 20 مركباً أبحروا على مرأى ومسمع الشرطة الفرنسية، فانتقد النائب اليميني وزعيم حزب "ريفورم" نايجل فاراج، فشل سياسة الحكومة في ضبط الحدود. وخطابات فاراج في البرلمان تتردد أصداؤها طويلاً وسط الشارع البريطاني، وباتت انتقاداته تؤثر في الحكومة لأنه يزداد شعبية، واتسعت قاعدة حزبه حتى بات ثاني أكبر الأحزاب في بريطانيا (230 ألفاً) بعدد الأعضاء بعد "العمال". وتقول الاستطلاعات إن "ريفورم" قد يكسب الانتخابات العامة لو جرت اليوم، وخشية ستارمر وحزبه من هذه المعطيات تدفع الحكومة باتجاه التشدد في ملف الهجرة، لكن جميع محاولات ضبطها حتى اليوم لم تجدِ نفعاً والأرقام في ازدياد. وآخر المحاولات البريطانية في وقف "هجرة القوارب" تتمثل في توقيع اتفاق مع باريس يتيح لهم إعادة لاجئ واحد ممن يصلوا إلى منطقة فرنسية بعيدة من الشواطئ، في مقابل قبول دخول واحد يمكن أن ينضم إلى عائلته في المملكة المتحدة. لم يبرم الاتفاق بعد وهناك خمس دول في الاتحاد الأوروبي من بينها اليونان ومالطا وقبرص، أرسلت إلى بروكسل تعترض على تطبيقه لأنه يفتح الباب أمام فرنسا لإعادة المهاجرين الوافدين من أراضيها، لكن الأمل في إنجازه قائم ويتوقع إعلانه خلال زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لندن الشهر المقبل. إضافة إلى هذا الاتفاق تأمل الحكومة البريطانية في أن تبدأ باريس قريباً بتنفيذ تشريع يسمح للشرطة الفرنسية بإجراء دوريات بعمق 300 متر داخل المياه كي تتمكن من منع القوارب الصغيرة من الإبحار إلى الشواطئ الإنجليزية.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
دعوات بريطانية لمنع حفل فرقة إيرلندية طالبت بتحرير فلسطين
تقدم فرقة الهيب هوب الإيرلندية "نيكاب" اليوم السبت عرضاً في مهرجان غلاستونبري على رغم انتقادات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وضغوط موسيقيين لإلغاء الحفل. ووجهت شرطة العاصمة البريطانية لندن خلال مايو (أيار) الماضي تهمة ارتكاب جريمة إرهابية لقائد الفرقة ليام أوهانا، واسمه الفني مو تشارا، للاشتباه في رفعه راية مؤيدة لجماعة "حزب الله" اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران خلال حفل موسيقي في نوفمبر (تشرين الأول) عام 2024. وردد مؤيدوه هتافات منها "حرروا فلسطين" و"حرروا مو تشارا" عندما احتشدوا أمام محكمة في لندن نظرت في قضيته في يونيو (حزيران) الجاري. وأطلقت المحكمة سراحه بكفالة غير مشروطة حتى موعد عقد جلسة أخرى في أغسطس (آب) المقبل. وانتشرت أيضاً لقطات للفرقة وهي تدعو خلال أحد عروضها إلى قتل مسؤولين، مما اعتذر منه أعضاء الفرقة. وقال ستارمر لصحيفة "ذا صن" في يونيو الجاري إن "من غير المناسب" أن تقدم فرقة "نيكاب" التي تغني الراب باللغتين الإيرلندية والإنجليزية، حفلاً في مهرجان غلاستونبري. كما ذكرت زعيمة المعارضة كيمي بادينوك أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي تغطي المهرجان يجب ألا تبث عرض "نيكاب". ووفقاً لرسالة سربها المنتج الموسيقي تودلا تي ونشرتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، طلب أيضاً نحو 30 من كبار مسؤولي صناعة الموسيقى إلغاء مشاركة فرقة "نيكاب" في هذا المهرجان. لكن أكثر من 100 موسيقي، رداً على ذلك، وقعوا على رسالة علنية لدعم الفرقة. وقال دان لامبرت مدير "نيكاب" إن الفرقة توقعت الدعوات إلى إلغاء عرضها، مضيفاً "كنا نعلم أن الضغوط الكبرى ستكون من نصيب غلاستونبري لأنها مؤسسة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوضحت منظمة المهرجان إميلي إيفيس الأربعاء الماضي أنه منصة للفنانين من جميع أنحاء العالم، مردفة أن "الجميع مرحب بهم هنا". وانتشرت لقطات لأوهانا وهو يعرض راية "حزب الله" بعد أن عرض الثلاثي الإيرلندي الشمالي رسائل مؤيدة للفلسطينيين على المسرح في مهرجان كوتشيلا فالي للموسيقى والفنون في كاليفورنيا في أبريل (نيسان) الماضي، ختموها بقول "اللعنة على إسرائيل. حرروا فلسطين". وقال أعضاء فرقة "نيكاب" إنهم لا يدعمون حركة "حماس" أو "حزب الله". وذكر أوهانا أمس الجمعة أن أفراد الفرقة كانوا "يقدمون شخصيات" على المسرح، والأمر متروك للجمهور لتفسير رسائلها. وأضاف لـ"ذا غارديان"، "خذوا ما تريدون من ذلك، لكننا لن نتغير بهذه الطريقة".


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
نحو شرق أوسط جديد... دراماتيكي كما الحرب
بوتيرة عالية ومتسارعة يجري العمل والتنسيق بين واشنطن وتل أبيب هذه الأيام لتنفيذ الهدف الأخير للحرب على إيران، الذي بدأ البحث فيه بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الخارجية الأميركية ماركو روبيو، والشؤون الإستراتيجية رون ديرمز، بصفقة متكاملة تنهي الحرب في غزة وتضم سوريا إلى اتفاقات أبراهام، وما بينهما بدء خطوات لإنهاء ملف لبنان، فيما الضفة الغربية ستكون الهدية التي تحصل عليها إسرائيل باعتراف أميركي بضم بعض مناطق فيها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. أما إقامة الدولة الفلسطينية فجاءت، بحسب تقرير إسرائيلي، هامشية، إذ "ستُعرب إسرائيل عن استعدادها لحل مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين في إطار فكرة حل الدولتين، مشروط بإصلاحات في السلطة الفلسطينية، في المقابل ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيلية مُحددة في الضفة الغربية". وبأمل تحقيق "الصفقة الكبرى" تُبذل كل الجهود لإنقاذ نتنياهو من محاكمته وإنهاء حياته السياسية بعيداً من السجن الذي توقعه له الإسرائيليون، وهو الكابوس الذي يلاحقه منذ أعوام ودفعه لإطالة أمد الحروب التي يخوضها. خلال أسبوعين من المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن لتتوج من هناك الاتصالات الحالية في شأن الخطوات الدراماتيكية المقبلة في الشرق الأوسط، وكما قال نتنياهو في فيديو مقتضب للجمهور بعد التفاؤل الذي أبداه المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف بتوسيع اتفاقات أبراهام "لقد حاربنا بشجاعة ضد إيران، وحققنا انتصاراً كبيراً ومهماً في المعركة سيفتح فرصة لتوسيع دراماتيكي لاتفاقات السلام، نحن نعمل على ذلك بنشاط كبير إلى جانب تحرير مختطفينا وهزيمة (حماس)، هناك نافذة فرصة إستراتيجية لدفع اتفاقات سلام إضافية لا يجوز تفويتها، علينا عدم تضييع ولا يوم واحد". البداية من غزة وفق التقارير الإسرائيلية، ونقلاً عن مصادر سياسية وأمنية مطلعة على سير المحادثات، لم يعارض نتنياهو مقترح إنهاء حرب غزة في غضون أسبوعين، على أن تشمل الصفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وبموجب المقترح تدخل أربع دول عربية على خط الحل في إدارة غزة، بين هذه الدول مصر والإمارات، من خلال إدارة شؤون غزة بدلاً من "حماس" التي ستبعد قيادتها عن القطاع، وفق الإسرائيليين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) توقع سياسيون ومطلعون على تطورات الموضوع، أن خطوة كهذه لن تمر بسهولة في الائتلاف الحالي، فوزير المالية بتسلئيل سموترتش علّق على إمكانية توسيع اتفاقات أبراهام، قائلاً إنه "أمر رائع، لكنه مغلف لامع لتهديد وجودي في شكل تقسيم للبلاد، وتسليم أراضٍ للعدو، وإقامة دولة إرهاب فلسطينية، لا نريد، شكراً". انضم إليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حين قال "يصعب عليّ التصديق أن رئيس الحكومة يكرر أخطاء الماضي ويدخل في مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة إرهاب فلسطينية أو إلى تنازلات خطرة، شعب إسرائيل يريد النصر وليس محاولات أخرى لمصالحة الإرهاب تحت غطاء السلام". يقول المحلل السياسي إيتمار آيخنر، إن "من غير المستبعد أن نرى ترمب يحاول أن يربط المعارضة في إسرائيل أيضاً بالخطوة الإقليمية، وهناك إمكانية لأن تدعى شخصيات مثل نفتالي بينيت ويئير لبيد وبيني غانتس، في مرحلة لاحقة إلى البيت الأبيض لبناء شبكة أمان سياسية لنتنياهو في حال غادر سموترتش وبن غفير الحكومة". سوريا المفتاح يعتبر الإسرائيليون أن سوريا ستكون الدولة الأولى التي تنضم إلى اتفاقات أبراهام، بل كُشف عن أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يشرف شخصياً على المحادثات المباشرة مع حكومة أحمد الشرع للتقدم في هذا الملف، وتسرب من حديث هنغبي في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أن طموحاته أبعد من سوريا، إذ قال إن توقعاته بأن السلام مع سوريا مجرد وقت، فيما توقيعه مع لبنان أيضاً وارد في الحسبان. حديث هنغبي حول لبنان استبعده إسرائيليون باعتباره ملفاً شائكاً، فـ"حزب الله" لا يزال يحظى بمكانة سياسية إلى جانب استمرار تعزيز قدراته العسكرية، أما في شأن سوريا فبرأيهم أن للدولتين مصلحة مشتركة بعدم السماح لإيران و"حزب الله" أن يحققا مرة أخرى سيطرة في سوريا. وزير الأمن يسرائيل كاتس، رد في مقابلة له مع قناة "كان" على سؤال حول السلام مع سوريا بالقول "يمكننا بدء محادثات سلام مع الشرع بما يضمن الحفاظ على أمن إسرائيل، سوريا لم تعد تهديداً إستراتيجياً علينا، إيران هي التهديد حالياً، والدول الأخرى هي تحديات يجب علينا التكيف معها، وتفاؤل ويتكوف في شأن الاتفاقات مع الدول العربية يعكس الرؤية التي وضعناها منذ أكثر من 10 أعوام وتحاول إيران منعها بتحقيق مثل هذا السلام، واليوم الوضع أسهل لأن بعض هذه الدول اقتربت من إسرائيل، وتدرك أننا قوة كبرى، لذلك أنا متفائل بخصوص السلام في المنطقة". في هذا السياق نُقل عن مصدر أميركي، أن إسرائيل عرضت خطوطها الحمراء في شأن سوريا، وبينها عدم وجود قوات تركية فيها، أو عودة الوجود الإيراني و"حزب الله"، كما طالبت إسرائيل بنزع السلاح من جنوب سوريا. وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، فقد نقل الإسرائيليون إلى المبعوث الأميركي رسالة مفادها أن إسرائيل ستُبقي قواتها في سوريا حتى يتم نزع سلاح جنوب البلاد، وأضاف أن إسرائيل تريد إضافة قوات أميركية إلى قوات الأمم المتحدة المنتشرة على الحدود الشمالية، وفي المقابل قدر المسؤول الإسرائيلي أن الحكومة السورية ستثير موضوع هضبة الجولان خلال المفاوضات، لكنها ستكون أكثر مرونة مما كان عليه نظام الأسد. محاكمة نتنياهو في هذه الأثناء تشهد الساحة الإسرائيلية حركة نشطة من قبل حزب الليكود الحاكم لإلغاء محاكمة نتنياهو عبر منحه العفو، كما باشروا بإعداد مشروع قانون لعرضه على الكنيست وبموجبه يمكن إلغاء المحاكمة، أما نتنياهو فقد استعجل بتقديم طلب للمحكمة بتأجيل محاكمته خلال الأسبوعين المقبلين تحت ذريعة انشغاله بـ"تطورات إقليمية ودولية وأمنية بالغة الأهمية". وجاء في الطلب المقدم للمحكمة أنه "في أعقاب الحرب على إيران وحدوث تطورات إقليمية ودولية إضافية، مطلوب من رئيس الحكومة تخصيص كامل وقته وطاقته لمعالجة قضايا سياسية وقومية وأمنية من الدرجة الأولى، من ضمنها إدارة الحرب على غزة ومعالجة ملف الأسرى". وأضاف في الطلب "في ظل هذه الظروف الاستثنائية، يُطلب من المحكمة المحترمة إلغاء الجلسات التي كان من المقرر أن يدلي خلالها رئيس الحكومة بشهادته خلال الأسبوعين المقبلين بعد الحرب على إيران"، وقد رفضت المحكمة الإسرائيلية طلبه. يقول آيخنر إنه "لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون البوست الدراماتيكي لترمب الذي دعا فيه إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، جزءاً من الخطوة الكبرى التي في إطارها لا تنقطع الدعوة إلى إلغاء المحاكمة عن السياق، بل تكون كفيلة بأن تعد جزءاً من (صفقة رزمة): ترمب يوفر لنتنياهو تأييداً علنياً ويحتمل أن يكون عملياً أيضاً، بالمقابل من المتوقع من رئيس الحكومة أن يفعل كل ما في وسعه لإنهاء القتال في غزة والتقدم نحو الأهداف الإقليمية، ويحتمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في سياق أوسع". رد نتنياهو أيضاً على أقوال ترمب يحتمل أن يكون مرتبطاً بصفقة كهذه، فقد كتب لدى مشاركته منشور ترمب "شكراً لك أيها الرئيس ترمب على تأييدك لي، وعلى تأييدك العظيم لإسرائيل وللشعب اليهودي"، وأضاف "سنواصل العمل معاً كي نهزم أعداءنا المشتركين، ونحرر مخطوفينا ونوسع بسرعة دائرة السلام". لا للعفو أصوات عدة تعالت في إسرائيل ترفض تدخل ترمب في الشؤون الداخلية بكل ما يتعلق بطلبه إلغاء محاكمة نتنياهو، كما دعت الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى عدم منح العفو لنتنياهو لما تضمنته لائحة الاتهام من تهم جنائية خطرة. صحيفة "هآرتس" خصصت كلمة الجمعة الماضي لهذا الموضوع، وطالبت هرتسوغ بعدم الانجرار خلف الضغوط ومنح العفو لرئيس وزراء متهم بالرشاوى وخيانة الأمانة، كما اعتبرت مطلب ترمب خطأ كبيراً، مضيفة "لقد أخطأ ترمب حين قرر التدخل في هذا الموضوع، سواء لأن في ذلك ما يضعف جهاز إنفاذ القانون الإسرائيلي ويعمق الاستقطاب، أو لأن تدخله الفظ يرسم صورة إسرائيل كدولة تابعة للولايات المتحدة". وأضافت الصحيفة "أما نتنياهو، كعادته، فيستغل لحظة إجماع قومي نسبي بالنسبة إلى المعركة تجاه إيران كي يجني ربحاً شخصياً في شكل إلغاء محاكمته، إن تأييد بعض الوزراء، وبينهم جدعون ساعر، ويوآف كيش، وشلومو درعي، لمطلب الرئيس ترمب يعرّض الحكومة التي خطّت على علَمها مفاهيم مثل السيادة والكرامة الوطنية والحوكمة، لضوء سخيف، لكنه يشير أساساً إلى أن هذه خطوة سياسية مخطط لها وهدفها بالفعل إلغاء محاكمة نتنياهو".