logo
المبعوث الأمريكي «راض للغاية» عن رد لبنان ويطمئن «حزب الله»

المبعوث الأمريكي «راض للغاية» عن رد لبنان ويطمئن «حزب الله»

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد
قال الموفد الأمريكي توماس باراك، أمس الاثنين، إنه «راضٍ للغاية» عن رد الحكومة اللبنانية على مقترح أمريكي بشأن كيفية نزع سلاح «حزب الله»، الذي تلقى طمأنة مفاجئة من خلال الحديث عن التفهم الأمريكي لوضع الحزب، وذلك عقب اجتماعات عقدت في بيروت، بعد ساعات من شن إسرائيل غارات جوية جديدة، وتوغلاً برياً عبر الحدود.
والتقى المبعوث الأمريكي رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة اللبنانيين، جوزيف عون، ونبيه بري، ونواف سلام الذي أكد أن الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم. وأضاف باراك للصحفيين بعد لقائه عون «ما قدمته لنا الحكومة في فترة وجيزة جداً كان شيئاً مذهلاً، أنا راض للغاية عن الرد». وقدم فريق الرئيس اللبناني للمبعوث الأمريكي رداً من سبع صفحات على المقترح الذي قدمه في 19 يونيو ويطلب التزاماً رسمياً بنزع سلاح «حزب الله». وأكد باراك أنه «ليس على لبنان الالتزام بأي جدول زمني خصوصاً أنه يريد صيغة حول ما يريد تحقيقه ونحن هنا للمساعدة، والمشكلة في لبنان ليست إيران بل عجز اللبنانيين عن الاتفاق في ما بينهم». وعبر باراك، وهو مستشار مخضرم للرئيس دونالد ترامب ويشغل أيضاً منصب السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، عن اعتقاده بأن «الإسرائيليين لا يريدون حرباً مع لبنان». وأضاف «يسعى الطرفان إلى تحقيق نفس الهدف، وهو التوصل إلى اتفاق تهدئة ووقف الأعمال القتالية ورسم طريق للسلام».
وقال إن «حزب الله» بحاجة إلى طمأنة بأنه سيكون له مستقبل في لبنان كحزب سياسي رئيسي.
وذكر أن التغييرات في المنطقة أتاحت فرصة للبنان، مشيراً إلى أن الحكومة السورية الجديدة تجري الآن حواراً مع إسرائيل. وأضاف «بدأ الحوار بين سوريا وإسرائيل، ويتعين على لبنان أيضاً إعادة إطلاق الحوار بروح جديدة.. إذا كنتم لا تريدون التغيير، فهذا خياركم. لكن بقية المنطقة تمضي بسرعة هائلة وأنتم ستتخلفون عن الركب». وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بعد لقائه المبعوث الأمريكي أن «حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف»، مشيراً إلى أن «حزب الله» جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية ونوابه صوّتوا على البيان الوزاري، أما الدرون والاعتداءات في الجنوب والبقاع فمستنكرة من الجميع، ونسعى لتجنيد الدعم الديبلوماسي العربي والدولي لوقف الاعتداءات. وقال «إن باراك تسلم من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورقة فيها مجموعة ملاحظات مني ومن الرئيس نبيه بري». وأوضح سلام أن «ورقة باراك تحتوي على ترتيبات لوقف العمليات العدائية وحصر السلاح بدءاً من الجنوب»، مؤكداً أن «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه».
وأصدرت السفارة الأمريكية في بيروت أمس بياناً حذرت فيه المواطنين الأمريكيين من السفر إلى لبنان، بسبب ما وصفته ب«الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، والألغام الأرضية غير المنفجرة، وخطر النزاع المسلح». وأشار البيان إلى أن «بعض المناطق، خاصة القريبة من الحدود، تواجه مخاطر متزايدة»، موضحاً أن موظفي السفارة الأمريكية في بيروت ممنوعون من السفر لأغراض شخصية من دون إذن مسبق، وقد تفرض عليهم قيود إضافية على التنقل في أي وقت، مع إشعار قصير أو حتى من دونه، نتيجة التهديدات والمشكلات الأمنية المتصاعدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حمد الشرقي ومنصور بن زايد يبحثان شؤون الوطن والمواطن
حمد الشرقي ومنصور بن زايد يبحثان شؤون الوطن والمواطن

البيان

timeمنذ 16 دقائق

  • البيان

حمد الشرقي ومنصور بن زايد يبحثان شؤون الوطن والمواطن

استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. وتبادل سموهما، خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الرميلة، الأحاديث الأخوية الودية، وتطرقا إلى أهمية المشاريع النوعية، التي تنفذ ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة. والتي تسهم في تعزيز المسيرة التنموية للوطن، وثمّن صاحب السمو حاكم الفجيرة جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ومتابعته المتواصلة لتنفيذ المشاريع الحيوية وتطويرها في مختلف القطاعات. وبحث سموهما، خلال اللقاء، عدداً من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن، مشيرين إلى المبادرات التنموية في إمارات الدولة، وفي مقدمتها المشاريع الصحية. وثمن سموهما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دفع عجلة التنمية والتطوير، وتعزيز جودة الحياة في مختلف إمارات الدولة، بما يجسد رؤية سموه نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لدولة الإمارات وشعبها. من جهة أخرى استقبل صاحب السمو حاكم الفجيرة، في قصر سموه بالرميلة، ناصر اليماحي، المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والفائزين بجوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس، واستمع سموه إلى شرح تفصيلي حول مشاركة الهيئة في هذا الحدث العربي المميز، والجوائز التي استحقتها البرامج والأعمال المشاركة فيه.

إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين
إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 25 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين

وقالت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية، إن السيناريوهات تشمل: ترتيب دبلوماسي مع حركة حماس أو إيران يؤدي، بشكل مباشر أو ضمني، إلى وقف الهجمات من اليمن. استمرار العمليات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي ، وربما جيوش أخرى، ضد الحوثيين بهدف إضعافهم تدريجيا. محاولة طموحة لتحفيز الحكومة اليمنية على التحرك ضد الحوثيين، رغم ضبابية فرص نجاح مثل هذا التحرك في الظروف الحالية. الاتفاق في غزة... الخيار الأقرب؟ يرى مسؤولون إسرائيليون أن السيناريو الأكثر احتمالا هو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ، ما قد يُسقط الذريعة التي يستخدمها الحوثيون لتبرير هجماتهم. المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، كان قد صرّح مرارا بأن الهجمات على إسرائيل تأتي دعما لسكان غزة، وأوقفت الجماعة هجماتها خلال فترات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حين كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية متوقفة. لكن داخل إسرائيل، هناك شكوك بشأن ما إذا كان بالإمكان الاعتماد طويلا على تهدئة مرتبطة حصرا بغزة. أحد المسؤولين قال، بحسب "هآرتس": " الحوثيون أعلنوا أنهم سيتوقفون إذا انتهت الحرب على غزة، لكن لا يمكن الوثوق بتقديراتهم أو قراراتهم. إنهم ليسوا مثل حزب الله، الذي يتصرف وفق منطق محسوب إلى حد ما". كما تخشى إسرائيل أن تعود الهجمات من اليمن في المستقبل في حال اندلاع مواجهات جديدة في الضفة الغربية، أو على خلفية التوترات في القدس، لا سيما في محيط المسجد الأقصى. هل الحل مع إيران؟ يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن التفاهم مع إيران ، في إطار الحوار الذي تسعى إليه الولايات المتحدة، قد يساهم في وقف الهجمات من اليمن، نظرا إلى كون الحوثيين، أحد أذرع طهران. لكن حتى الآن، وفق المصدر نفسه، لا توجد ضمانات واضحة بأن اتفاقا كهذا سيُلزم الحوثيين، كما أن موعد تنفيذ مثل هذا الاتفاق يظل غير معلوم. في غضون ذلك، تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والاستخباراتية ضد أهداف حوثية في اليمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store