
إعادة بروتين لخلايا بشرية توقف الالتهاب المزمن
ويحدث الالتهاب المزمن عندما يعلق الجهاز المناعي في حالة من النشاط المفرط، وهو ما يحدث خلال الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والتهاب الأمعاء أو السمنة. أما حالات الالتهاب الحاد المصحوبة عادة بألم وحمى وتورم واحمرار، على سبيل المثال، فتشفى بسرعة نسبياً.
واكتشف الباحثون أن أحد البروتينات المسؤولة عن التحكم في جينات التهابية يتحلل ويختفي من الخلايا في أثناء الالتهاب المزمن.
وفي تجارب أجريت معملياً في أنابيب الاختبار، أدت استعادة بروتين «دبليو.إس.تي.إف» إلى حجب الالتهاب المزمن في خلايا بشرية دون التدخل في تعامل الخلية مع الالتهاب الحاد، ما سمح باستجابات مناعية مناسبة للتهديدات قصيرة الأجل.
وصمم الباحثون بعد ذلك عقاراً يحمي بروتين «دبليو.إس.تي.إف» من التحلل ويثبط الالتهاب المزمن عن طريق منع تفاعله مع بروتين آخر في نواة الخلية.
واختبر الباحثون الدواء بنجاح لعلاج فئران مصابة بالكبد الدهني أو التهاب المفاصل ولتقليل الالتهاب في خلايا الركبة المصابة بالتهاب مزمن والمأخوذة من مرضى خضعوا لجراحة لاستبدال المفصل.
ومن خلال دراسة عينات من أنسجة بشرية، خلص الباحثون إلى أن بروتين «دبليو.إس.تي.إف» يختفي في أكباد مرضى الكبد الدهني، لكنه موجود في أكباد الأصحاء.
وقال شيشون دو من مستشفى ماساتشوستس جنرال وهو الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان «تسبب أمراض الالتهاب المزمن قدراً كبيراً من المعاناة والوفيات، لكن لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه حول أسباب الالتهاب المزمن وكيفية علاجه». وأضاف «تساعد النتائج التي توصلنا إليها في فصل الالتهاب المزمن عن الحاد، بالإضافة إلى تحديد هدف جديد لوقف الالتهاب المزمن الناتج عن الشيخوخة والمرض».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
لحماية أسنان طفلك.. هذا الفيتامين يقلل خطر التسوس
وأظهرت نتائج المراجعة، التي قام بها باحثون من جامعة واشنطن، أن ارتفاع مستويات فيتامين "د" يرتبط بانخفاض معدل التسوس بنسبة تصل إلى 50 بالمئة. ويعد تسوس الأسنان من أكثر مشاكل الفم شيوعا بين الأطفال والبالغين. ولفهم العلاقة بين فيتامين "د" و تسوس الأسنان ، راجع الباحثون 24 تجربة سريرية محكمة أُجريت بين عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي، وشملت ما يقارب 3 آلاف طفل من عدة دول. وقد أُجريت هذه التجارب السريرية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنمسا والسويد، وشارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و16 سنة. وقال الدكتور فيليب هوجويل، من جامعة واشنطن، الذي أجرى المراجعة: "كان هدفي الأساسي هو تلخيص قاعدة بيانات التجارب السريرية، حتى نتمكن من إعادة النظر في مسألة فيتامين د من منظور جديد". وأشار هوجويل إلى الخلاف القائم منذ عقود حول دور فيتامين "د" في الوقاية من تسوس الأسنان؛ إذ خلصت الجمعية الطبية الأميركية و المجلس القومي الأميركي عام 1950 إلى أن فيتامين "د" مفيد في إدارة تسوس الأسنان، في حين عبرت الجمعية أميركية لطب الأسنان عن رأي مخالف. من جهته، صرح الدكتور مايكل هوليك، أستاذ الطب في مركز بوسطن الطبي: "النتائج التي توصلت إليها جامعة واشنطن تؤكد مجددا أهمية فيتامين د لصحة الأسنان". وأضاف: "الأطفال الذين يعانون من نقص في فيتامين د يعانون من تأخر في بزوغ الأسنان وسوء في نموها، وهم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان". وأشار هوجويل إلى أن النساء الحوامل والأمهات الشابات لا يدركن أن فيتامين "د" أساسي لصحة أطفالهن. فهو يساهم في تكوين أسنان وعظام أكثر تمعدنا وصلابة. تسوس الأسنان لدى الأطفال الصغار.


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 5 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
بدقة تصل إلى 78%.. نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف الزهايمر من التسجيلات الصوتية
قد تصبح بضع دقائق من الكلام قريبًا كافية لرصد العلامات المبكرة للإصابة بمرض الزهايمر. فوفقًا لدراسة أُجريت عام 2024 في جامعة بوسطن، طوّر باحثون نموذج ذكاء اصطناعي جديد قادر على التنبؤ بدقة عالية باحتمالية إصابة الشخص بمرض الزهايمر من خلال تحليل طريقة كلامه فقط. تفاصيل الدراسة يُعدّ تحديد الأفراد الذين يعانون ضعف إدراكي خفيف (MCI) والمعرّضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر أمرًا بالغ الأهمية للتدخل المبكر. ولتسهيل تحديدهم، استخدم مجموعة من الباحثين تقنيات معالجة اللغة الطبيعية والتعلّم الآلي لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه التنبؤ بتطوّر الضعف الإدراكي الخفيف إلى مرض الزهايمر خلال ست سنوات، وذلك بالاعتماد على الكلام. درّب الباحثون نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد باستخدام تسجيلات لمقابلات اختبارات نفسية عصبية لـ 166 شخصًا مسنًا شُخصوا بضعف الإدراك البسيط (MCI)، منهم 90 شخصًا تطورت حالتهم لاحقًا من MCI إلى مرض الزهايمر، و76 شخصًا بقيت حالتهم مستقرة. تمكن النموذج من تحديد الأشخاص الذين تطورت حالتهم إلى مرض الزهايمر خلال ست سنوات بدقة بلغت 78.5%، وقد اعتمد النموذج على مؤشرات معينة مستخرجة من الكلام بالإضافة إلى العمر والجنس والمستوى التعليمي. وفي أثناء تدريب النموذج، كان الباحثون يعرفون بالفعل أي من المشاركين أصيب بمرض الزهايمر. هذا مكّن النموذج من تعلّم المؤشرات اللغوية الدقيقة التي تشير إلى التدهور المعرفي. وبعد اكتمال التدريب، أصبح بإمكان النموذج تحليل تسجيلات صوتية جديدة وتوليد درجة خطورة تُقدّر كون الحال الإدراكية للشخص ستبقى مستقرة أم ستتدهور وسيُصاب بالزهايمر. ومع أنه لا يوجد حاليًا علاج شافٍ لمرض الزهايمر، وما يزال السبب الجذري مجهولًا، فإن التشخيص المبكر يظل بالغ الأهمية. فالعلاجات المتوفرة يمكنها المساعدة في إدارة الأعراض وإبطاء تطوّر المرض، ويمكن للأشخاص الذين تكتشف نماذج الذكاء الاصطناعي – مثل النموذج الذي طوره باحثون من جامعة بوسطن – أنهم معرضين للإصابة بالزهايمر البدء فورًا بأخذ العلاجات المساعدة في تأخير تطور المرض. يتميّز النموذج الجديد ببساطته، فمن خلال التركيز في تحليل طريقة الكلام يوفر هذا النموذج وسيلة سريعة ومنخفضة التكلفة وآمنة لتشخيص المرض ودراسة كيفية تطوره. وعلى عكس الفحوصات الدماغية أو التحاليل المعملية المعقدة، يعتمد هذا النموذج فقط على تسجيل صوتي للمريض. وفي المستقبل، قد يعمل من خلال تطبيق يمكن تحميله على الهواتف الذكية أو عبر منصة رعاية صحية من بُعد، مما يجعله متاحًا لعدد كبير من الناس من مختلف الدول حول العالم. كما أن هذا النموذج لا يحتاج إلى تسجيلات عالية الجودة؛ فالتسجيلات المستخدمة في الدراسة كانت بسيطة جدًا، ومع ذلك حقق النموذج أداءً مميزًا. ويعتقد الباحثون أن النتائج قد تصبح أكثر دقة باستخدام بيانات صوتية أوضح. ومن ناحية أخرى، قد يفتح هذا النموذج آفاقًا جديدة لفهم كيفية تطوّر مرض الزهايمر، ولماذا تتدهور حال بعض الأشخاص المصابين بضعف الإدراك البسيط ولا يحدث ذلك لأشخاص آخرين.


سكاي نيوز عربية
منذ 8 ساعات
- سكاي نيوز عربية
هل يساعد الرجيم في علاج الأمراض العقلية؟
وظل بالمر على مدار سنوات يدافع بقوة عن فكرة أن اتباع حمية غذائية أو رجيم يعتمد على تناول جرعات عالية من الدهون وكميات معتدلة من البروتينات مع تقليل الكربوهيدرات، وهو ما يعرف باسم "رجيم الكيتو"، يمكن أن يساعد بعض المرضى في استعادة السيطرة على قواهم العقلية عن طريق معالجة اضطرابات الأيض في الجسم بشكل مباشر. وفي تصريحات للموقع الإلكتروني "UnDark" المتخصص في الأبحاث العلمية، يقول بالمر الذي يعمل في مستشفى ماكلين للأمراض العقلية قرب مدينة بوسطن الأميركية، إن رجيم الكيتو يستخدم منذ فترة طويلة، وفق أساليب الطب التقليدية، في علاج حالات الصرع الحادة، وقد أثبتت العديد من الدراسات في السنوات الماضية أن النظام الغذائي الكيتوني (الكيتو) لا يساعد فحسب في السيطرة على نوبات الصرع والاضطراب ثنائي القطب وحالات الاكتئاب الحادة والفصام، بل يقلل في بعض الأحيان من الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول الأدوية المضادة للذهان. وفي دراسة نشرتها الدورية العلمية "Research Psychiatry" المتخصصة في طب النفس العام الماضي، أجرت أخصائية طب النفس وأمراض السمنة شيباني سيثي من جامعة ستانفورد الأميركية تجربة شملت 21 شخصا بالغا يعانون من الفصام أو الاضطراب ثنائي الأقطاب. وكان جميع المتطوعين يعانون من مشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي مثل زيادة الوزن أو مقاومة الجسم للإنسولين ويتناولون أدوية مضادة للذهان. وعند إخضاعهم لحمية غذائية تعتمد على زيادة الدهون وخفض الكربوهيدرات (رجيم الكيتو) مع مراقبة حالتهم الصحية والنفسية على مدار أربعة شهور، تلاحظ أن ثلاثة أرباع المتطوعين تحسنت أعراض الذهان لديهم، كما انخفضت أوزانهم وتحسنت عملية التمثيل الغذائي لديهم وتراجعت الأعراض الجانبية لأدوية العلاج النفسي التي يتناولونها. وأجرت طبيبة علم النفس جورجيا إيدي التي تدربت في جامعة هارفارد تجربة شملت 31 شخصا بالغا يعانون من أمراض نفسية حادة تتنوع ما بين الاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي الأقطاب، وظلت حالتهم النفسية غير مستقرة رغم سنوات من العلاج النفسي المكثف. وخلال التجربة التي أجريت في مستشفى في فرنسا، تم إخضاع 28 من المتطوعين لحمية غذائية متخصصة لمدة أسبوعين أو أكثر، وهي الفترة اللازمة لبدء رصد نتائج التجربة، وتبين من الملاحظة أن جميع المتطوعين الذين التزموا بالحمية الغذائية تحسنت حالتهم النفسية بشكل ملموس علاوة على تحسن عملية التمثيل الغذائي لديهم. وقد انحسرت أعراض المرض النفسي الأساسي لدى 43 بالمئة من المشاركين، وتم تخفيض جرعة أدوية العلاج النفسي التي يتلقاها 64 بالمئة من المتطوعين في نهاية التجربة. وتقول إيدي في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "Undark" إن "كثيرا من أطباء علم النفس والأمراض العصبية يعتبرون أن الأمراض العقلية الحادة هي مشكلات راسخة، مما يجعل من الصعب بالنسبة لهم تصور أن حمية غذائية يمكن أن يكون لها تأثير فعال على تلك الحالات المرضية". ويرى بعض أطباء النفس مثل بالمر وإيدي أنه عن طريق علاج اضطرابات التمثيل الغذائي بالجسم، يدعم رجيم الكيتو الوظائف الأساسية للمخ، ويعزز استقرار البيئة العصبية على نحو يجعل الكثير من المرضى يشعرون بالتحسن بل ويصبح بمقدورهم الاستغناء عن تناول أدوية العلاج النفسي تماما. ولكن فريقا آخر من الأطباء مثل سيثي يرى أن رجيم الكيتو يمكنه التقليل من الأعراض المرضية فقط. وتقول سيثي: "من المشجع أن يستطيع الشخص السيطرة على المرض بشكل ما، بأسلوب يختلف عن وسائل العلاج المعتادة، ولكننا نستخدم علاج التمثيل الغذائي كعلاج تكميلي وليس كبديل". وخلال التجارب، وجدت الباحثة إيدي أن "درجة تحسن المرضى الذين التزموا برجيم الكيتو كانت أعلى بمعدل يتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أمثال مقارنة بالمرضى الذين اقتصروا على تناول أدوية علاج الاكتئاب أو الذهان".