
دراسة تكشف الدول الأكثر تمتعًا بالحس الفكاهي.. من تصدّر القائمة؟
وجاءت البرتغال في المركز الثاني وإيرلندا في الثالث، بينما حلّت بلجيكا وتشيلي واليونان في المركز الرابع بشكل مشترك، بعد أن سجلت جميعها أنماطًا متميزة من الدعابة، تراوحت بين الذكاء اللفظي والتعبير العاطفي والدعابة الدافئة.
وجاءت بريطانيا، المعروفة بروحها الساخرة والدعابة الهادئة، في المرتبة الثامنة عشرة عالميًا، متساوية مع كندا، ومتأخرة عن دول مثل فرنسا وأستراليا، في حين تفوقت على ألمانيا التي حلت في المركز السابع والعشرين، سجّلت الولايات المتحدة أحد أدنى التصنيفات باحتلالها المركز التاسع والعشرين من أصل ثلاثين، ويُعزى ذلك إلى اعتمادها على أسلوب فكاهي يركّز على تعظيم الذات.
واعتمدت الدراسة على أداة علمية تُعرف باستبيان أنماط الفكاهة (Humour Styles Questionnaire)، وهي أداة تقيس كيف يستخدم الأفراد الفكاهة في حياتهم اليومية.
تضمّن الاستبيان عبارات مثل: "أحيانًا أجد شيئًا مضحكًا لدرجة أنني لا أستطيع كتمه، حتى لو لم يكن مناسبًا" أو "لا أحتاج إلى جهد كبير لإضحاك الآخرين، يبدو أنني شخص فكاهي بطبعي"، وقام الباحثون بجمع نتائج الإجابات وحساب متوسط درجات الفكاهة لكل دولة، حيث كان الحد الأقصى الممكن للدرجات هو 112 نقطة.
سمات فكاهية وطنية
أبرزت الدراسة أن جمهورية التشيك تميّزت بأسلوب فكاهي يجمع بين التهكم الذاتي والذكاء الساخر والسخرية الدقيقة، وهو ما منحها طابعًا دعابيًا وُصف بأنه "رشيق وذكي ويأتيك دون سابق إنذار".
أما البرتغال، فقد امتازت بدعابة دافئة وبديهة اجتماعية سريعة، في حين برزت إيرلندا من خلال ميلها إلى رواية القصص والفكاهة التي تعزز الروابط الإنسانية، في انعكاس واضح لما يتمتع به شعبها من ذكاء عاطفي.
وسجّلت بلجيكا توازنًا ملحوظًا في مختلف أنماط الفكاهة، بينما اتسمت تشيلي بأسلوب فكاهي تعبيري ينبع من الروابط الأسرية والاجتماعية، وفي المقابل، جمعت اليونان بين الدعابة الجامعة والطابع المتوسطي الساخر، مع حسّ واضح بالشمولية والتلقائية.
ورأى رايان رايلي، الباحث في شركة Remitly التي أجرت الدراسة، أن الفكاهة تمثل جسرًا أوليًا بين الثقافات، سواء عند الانتقال للعيش في بلد جديد أو في التفاعل اليومي مع أشخاص من خلفيات مختلفة.
وأوضح قائلًا: "فهم الفوارق في أنماط الدعابة المحلية يمكن أن يكون أسرع وسيلة لبناء الثقة والانتماء"، مؤكدًا أن ضحكة واحدة قد تكون كافية لفتح أبواب التواصل الحقيقي بين الغرباء.
وفي سياق متصل، استشهدت الدراسة بأبحاث سابقة أشارت إلى اختلاف أنماط الدعابة بين الجنسين، حيث يُفضل الرجال الفكاهة البصرية والمواقف الطريفة، بينما تميل النساء إلى النكات التي تتناول العلاقات الأسرية والقضايا الاجتماعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
تزوج قبل أيام ونشر صور زفافه.. وفاة ديوغو جوتا تصدم محبيه
تعيش جماهير كرة القدم العالمية صدمة كبيرة بعد وفاة نجم ليفربول ومنتخب البرتغال ديوغو جوتا عن عمر يناهز 28 عاماً، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، إثر حادث سير مروّع وقع في مقاطعة زامورا شمال غربي إسبانيا. وجوتا الذي رحل بشكل مفاجئ، تزوج قبل أيام قليلة، وتحديداً في 22 يونيو من روت كاردوزو، والدة أطفاله الثلاثة، ووصف نفسه بأنه أسعد رجل في العالم في مقابلة نُشرت الأربعاء الماضي. عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Rute Cardoso 🎀 (@rutecfcardoso14) ونشر فيديو لحفل زفافه عبر منصة "إنستغرام" قبل ساعات من وفاته، وعلق قائلاً "يوم لن ينسى". كما نشر صوراً من حفل الزفاف قبل 5 أيام فقط من رحيله، وعلق عليها: "نعم للزواج إلى الأبد"، وكان يقضي فترة إجازته في إسبانيا. عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Diogo Jota (@diogoj_18) ونعى نادي ليفربول والاتحاد البرتغالي لكرة القدم لاعبهما، بينما فتحت السلطات الإسبانية تحقيقاً لتحديد ملابسات الحادث. هو وشقيقه لقيا حتفهما ووفقاً لتقارير الشرطة، وقع الحادث على طريق سريع في مقاطعة سامورا، وانحرفت السيارة "عن المسار" قبل أن تندلع فيها النيران، بحسب ما أوضحته وكالة الحرس المدني. كما أوضحت أن الراكبين، ديوغو وشقيقه أندري فيليبي، وهو أيضا لاعب كرة قدم محترف في دوري الدرجة الثانية في البرتغال، كانا قد لقيا حتفهما عند وصول خدمات الطوارئ. إطار "اللامبورغيني انفجر" ويُعتقد أن إطار سيارة اللامبورغيني انفجر، مما جعل السيارة تنحرف عن الطريق وتتحطم، ثم اشتعلت فيها النيران، وفق ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتوج جوتا مع ليفربول، بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، حيث سجل 9 أهداف، وصنع 4 تمريرات حاسمة في 37 مباراة رغم بعض المشاكل البدنية. وتدرب جوتا في باكوس دي فيريرا، وقضى بعض الوقت في أتلتيكو مدريد وبورتو، وتألق بشكل لافت في وولفرهامبتون قبل أن ينضم إلى ليفربول في صيف 2020 مقابل حوالي 45 مليون يورو. وشارك جوتا في 123 مباراة مع ليفربول، وسجل 47 هدفًا بين عامي 2020 و2025.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
أول تعليق من رونالدو على رحيل جوتا المأساوي: "أمر لا يصدق"
اعتبر النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو أن وفاة مواطنه ديوغو جوتا وشقيقه، ليل الأربعاء-الخميس، بحادث سير في إسبانيا، "أمر لا يُصدّق". وكتب لاعب نادي النصر، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات، في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا أمر لا يُصدّق". وتابع رونالدو (40 عامًا): "كنا معًا للتو في المنتخب الوطني، وكنت قد تزوجت للتو. إلى عائلتك، زوجتك وأولادك، أتقدم بأحر التعازي وأتمنى لكم كل القوة. أعلم أنك ستكون معهم دائمًا. ارقدا بسلام ديوغو وأندريه. سنفتقدكما جميعًا". وتوفي جوتا (28 عامًا)، بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم مع ليفربول، وشقيقه، بحادث سير في شمال غرب إسبانيا، بعد نحو 10 أيام من زواجه. ووقع الحادث الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل على طريق سريع في بلدة سيرناديا الواقعة في مقاطعة سامورا، على مقربة من الحدود الإسبانية-البرتغالية. وانحرفت السيارة عن المسار قبل أن تندلع فيها النيران، بحسب ما أوضحت وكالة الحرس المدني (غارديا سيفيل)، موضحة أن الراكبين، ديوغو وشقيقه أندريه، وهو أيضًا لاعب كرة قدم محترف في دوري الدرجة الثانية في البرتغال، كانا قد لقيا حتفهما عند وصول خدمات الطوارئ.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
وسام كيروز يكتب لـ«الرجل»: تستطيع أن تلمس الموسيقى.. لتحبها أكثر!
لو سألنا الناس ما هي الأغنية التي كانت حديث العالم في صيف 2023 مثلًا، لن يتذكر أحد على الأرجح. هذا لأن الموسيقى أصابتها كل أمراض زمننا: الاستهلاكية، التعب السريع، قصر الانتباه، الوفرة، سرعة الرواج والأفول، والأسوأ ربما، فقدان الجسد المادي! ابنتي البالغة من العمر 15 عامًا، حاولت أن تفسر لي لماذا تهوى شراء أسطوانات السي دي، وتبحث عن موسيقى من زمن آخر، مسجلة على وسائط من زمن آخر، وتخزنها في خزائن من زمن آخر. ابنتي قالت لي: "أحب الموسيقى أكثر عندما أستطيع أن ألمسها"! للمفارقة، وقبل أسابيع فقط، اتصلت بي الوالدة حفظها الله لتسألني ما إذا كان يجب أن تتخلص من آلاف أشرطة الكاسيت التي أحتفظ بها في منزلها، ذلك المنزل حيث أمضيت طفولتي بين الأشرطة والتسجيلات، وحيث كنت أنتظر أغانيّ المفضلة ليبثها الراديو فأسجلها –مقتطعة في بدايتها بالتأكيد– وذلك في ممارسة لن يفهمها إلا من عايشوا زمن ما قبل الإنترنت. كانت جملة ابنتي دافعًا لأعاود الاتصال بوالدتي، وأطلب منها أن تتحمل كل ذلك الغبار المتراكم فوق أشرطة الكاسيت، لأن في ذلك الغبار شيئًا من قصتي، وذكرياتي، وإرثي، وعواطفي، وعشقي للموسيقى، ووعدتها بأنني سأنقلها إلى مكان آخر.. لعله يليق بها. الحقيقة أننا فقدنا مع الموسيقى تلك العلاقة العضوية، تمامًا كما فقدناها مع الصور. الصورة كانت مقتنى محبوبًا، نحمله في طيات كتبنا، يسافر معنا ليحفظ وجوه من نحب.. كانت الصورة نادرة وثمينة، وأصبحت كثيرة وبلا قيمة.. بالعودة للموسيقى، نتساءل ماذا سيبقى من موسيقى زمننا للمستقبل، فبعد 60 سنة، لا تزال أغاني أم كلثوم تعيش وتلهم، وما زالت أغاني فيروز تحرك مشاعر الناس. لن يبقى الكثير من أغاني زمننا، لكن سيبقى القليل، وعلى الأرجح، لن تبقى الأغاني الضاربة. سيأتي بعدنا من يكتشف أجمل ما لدينا، والذي لم يحظ بفرصة في زحمة الحسابات والخوارزميات. وفي هذا البحث عن العلاقة العاطفية الضائعة مع الموسيقى، قد تكون وصفة ابنتي هي الترياق لسموم الزمن: احتفظ بموسيقاك في الأشرطة، في الأسطوانات، وفي ديسكات الفينيل، ولذلك الخيار أسباب مقنعة، تراوح من الروحي إلى الفكري مرورًا بالعملي. فمن ناحية تقنية، هناك غطاء سحري في صوت الموسيقى الذي يصدر من الأشرطة والأسطوانات. فالفينيل مثلًا، سيعيد تقديم الموسيقى كما لو أنك تجلس في حضرة الموسيقيين، وكأن المغني يجلس على الطرف الآخر من غرفتك. تجربة الحواس هنا تأخذ بُعدًا آخر وأعمق مقارنة بكل تلك الموسيقى المخزنة في الغيوم الرقمية. وعند اقتناء الموسيقى بهذه الطرق التي تبدو قديمة بالنسبة للكثيرين، أنت تستثمر في الارتباط العاطفي مع الأغنية أو العمل الموسيقى. تصبح الأسطوانة هيكلًا للحنين، ومسكنًا لكل تلك الذكريات التي تحفظها الموسيقى، أو للمشاعر التي ولدتها منذ اللحظة الأولى لأول استماع. تصبح الأغنية ملكك بشكل غريب، وكأنها عصفورك السجين! هذا الخيار أيضًا يحولك إلى مقتنٍ لخيارات لامتناهية من الأغلفة الخاصة، والإصدارات النادرة. ستسافر من مدينة إلى مدينة بحثًا عن ذلك الألبوم الذي ستجده عند بائع متجول على قارعة النهر في باريس، أو براغ، أو في أحد المتاجر القديمة في المدن العربية، والتي غالبًا لا يعي صاحبها أن بحوزته كنوزًا حقيقية، وبقيمة مادية كبيرة. وفي النهاية، كثيرون يقتنون الساعات واللوحات والسيارات الكلاسيكية، لكن الموسيقى أيضًا يمكن أن تصبح جزءًا من إرثك، من تركتك التي تبقى للأجيال القادمة. تذكر أن أسطوانة الفينيل يمكن أن تحفظ الموسيقى لأربعمئة سنة لو كانت محفوظة في الظروف المناسبة.. فنحن سنرحل، وتبقى الموسيقى.