logo
السجيني يقدم رؤية لإنهاء أزمة الإيجار القديم: استبدال ال7 سنوات بالتسليم الفعلي.. واستثناء المستأجر الأصلي

السجيني يقدم رؤية لإنهاء أزمة الإيجار القديم: استبدال ال7 سنوات بالتسليم الفعلي.. واستثناء المستأجر الأصلي

مصرسمنذ 15 ساعات
طرح النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، تصورا لحل أزمة الإيجار القديم، يقضي بالتعامل مع الملف بشكل مرحلي ومحدد.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر «ON E» :«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، عنوان كبير: أنت عايز تحقق مكتسبات للمالك؟ نعم، تعال نحققه لكن أبعدني عن المستأجرين أصحاب ال 70 أو 80 عاما، ومطالبته بإخلاء الوحدة التي يسكن بها».واقترح استثناء فئات بعينها من التطبيق الفوري لتحرير العلاقة الإيجارية، قائلا: «استثناء المستأجر الأصلي وزوجه من مسألة التحرير، ثم بالنسبة للجيل الأول من المستأجرين تطرح الحكومة طروحات وفق قواعدها تكون مقيدة بالجدية، بمعنى الوحدة على كم عدد من السنوات 3 أم 15 سنة! إلى جانب أن يكون تسليم الوحدة القديمة مقرونة بمحضر استلام الوحدة الجديدة».وطالب بربط إخلاء الوحدة السكنية ليس بمهلة زمنية محددة مثل «السبع سنوات» المثيرة للجدل، وإنما بتسليم المستأجر فعليا لوحدة سكنية بديلة، قائلا: «أنت تربطني بسقف زمني؟ أجعل القيد هو محضر استلام الوحدة البديلة التي تعلن عنها الحكومة».وأوضح أن هذا المقترح يهدف إلى تحقيق مكتسبات للمالك دون «تعريض النسيج المجتمعي للخطر».ووجه نداء لرئيس مجلس الوزراء لتبني هذه الأفكار الجديدة، التي تحول العلاقة من «جبرية إلى طوعية»، مشيرا إلى أنها تمكن المالك استرداد وحدته بعد عام أو اثنين أو ثلاثة بمجرد توفر البديل للمستأجر.وأشار إلى وجود «انقسام» حقيقي في قناعات النواب تحت القبة حول مشروع قانون الإيجار القديم، لافتا إلى أن القاعة منقسمة بين فريقين؛ الأول يرفض فكرة تعريض كبار السن لمشقة الإخلاء بعد سبع سنوات، والثاني يرى أن المهلة كافية ويثق في تعهدات الحكومة المتكررة بتوفير البديل.ورأى جلسة الثلاثاء ليس شرطا أن تصبح جلسة الفصل في القانون، مؤكدا أن التصويت النهائي يجب أن يتم قبل نهاية دور الانعقاد الحالي، وهي مهلة تخضع للسلطة التقديرية لرئيس المجلس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سكينة فؤاد.. الوجه النسائى الوحيد فى ليلة إنقاذ الوطن
سكينة فؤاد.. الوجه النسائى الوحيد فى ليلة إنقاذ الوطن

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 16 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

سكينة فؤاد.. الوجه النسائى الوحيد فى ليلة إنقاذ الوطن

ابنة مدينة بورسعيد الباسلة الوجه النسائى الوحيد فى جبهة إنقاذ الوطن التى اجتمعت من أجل وضع خارطة طريق للتصدى لمحاولة الإخوان سرقة الوطن ،شاركت الكاتبة الصحفية والسياسية سكينة فؤاد فى جبهة إنقاذ الوطن وكانت حاضرة ليلة إلقاء بيان يوم 3 يوليو، حيث كانت تشغل منصب النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض، كان وجودها تأكيدا للدور الكبير الذى لعبته المرأة المصرية فى دعم ثورة 30 يونيو بكل قوة. سكينة فؤاد ابنة مدينة بورسعيد الباسلة، التى تربت على حكايات المقاومة ومشاهد أبطال المدينة البواسل وهم يدافعون عن مدينتهم ضد المحتل، وما فعله الإخوان من تجاوزات فى حق الشعب طوال عام عاثوا فيه فسادا جعلها تخشى من ضياع مصر، فهبت مع غيرها من الوطنيين الشرفاء لإنقاذ مصر وكانت فى مقدمة المشهد ضمن جبهة تشكلت لإنقاذ الوطن من حكم الإخوان الذى رفضه المصريون. الكاتبة الكبير سكينة فؤاد الحاصلة على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، عملت بالصحافة ومعروف عنها اهتمامها بقضايا الأمن الغذائي، أكدت أن وعى الشعب هو المحرك الرئيسى لاستبعاد جماعة الإخوان من الحكم، وأن الشعب على حد قولها لديه بوصلة ترشده للإتجاه الصحيح، لذلك عندما حاول الإخوان تغيير اتجاه البوصلة الصحيحة بفعل تجاوزاتهم الصارخة، وتهديد أمن الوطن، وبث الفرقة بين أبنائه كان الطريق إلى ثورة ٣٠ يونيو تصحيحًا لبوصلة المصريين. وكانت تصرح دوما أن حكم الإخوان كان يشكل خطرًا على التاريخ والجغرافيا المصرية بعد محاولتهم تنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى المتمثل فى إعادة ترسيم حدود الدولة. وأن الإجماع الشعبى وجهود الشباب وإرادة الله وقدرة الشعب كانوا سببًا فى نجاح ثورة ٣٠ يونيو، وكان الخوف أن تنقسم مصر وأن يتواجه أبناؤها ويدخلون فى حرب أهلية، وهو ما حاول الإخوان فعله فى اعتصام رابعة والاستقواء بالغرب ضد القوات المسلحة، ومحاولة تفكيك مؤسسات الدولة، واستعداد ميليشياتهم المسلحة، وسقط على إثر ذلك شهداء صحفيون وشباب فقد أرادوا تحويل مصر إلى بركة من الدماء، لولا تدخل الجيش الذى حمى البلد من الدمار والخراب، لكن المصريين كانوا من الوعى بخطورة ما حاول الإخوان تنفيذه حتى امتد كذبهم وتزييفهم للتاريخ من خلال الكتب التى طُبعت فى سنة حكم مرسي. كانت سكينة فؤاد أحد المستشارين ضمن الفريق المعاون للرئيس محمد مرسى إلا أنها قدمت استقالتها احتجاجًا على الإعلان الدستورى المكمل فى نوفمبر ٢٠١٢. وفى يوليو ٢٠١٣ عينها الرئيس عدلى منصور مستشارًا لرئيس الجمهورية لشئون المرأة. وفى شهادتها عن ثورة ٣٠ يونيو قالت سكينة فؤاد إن الاستجابة لإرادة الشعب كانت هى المحرك لثورة ٣٠ يونيو، بعد أن أعطيت للجماعة أكثر من فرصة لتعيد طرح نفسها على المصريين فى استفتاء جديد، يقولون فيه نعم أم لا، لكن يبدو أنهم كانوا يدركون أن العام الذى حكموا فيه مصر جعل المصريين لا يحتملون استمرار الجماعة. أما عن كواليس يوم إلقاء بيان ٣ يوليو، حيث أكدت أنه كان ترجمة لإرادة الشعب والرغبة فى تنفيذ هذه الإرادة باعتبارها المهلة الأخيرة، دون إراقة نقطة دماء واحدة، رغم أن إسالة دماء المصريين كان ما هددت به الجماعة، فكانت الاستجابة لإرادة الشعب المصري، وأن ما يتطلع إليه المصريون هذه الأيام كان نتيجة ما يشعرون به من خوف ومهددات تهدد بلدهم، وتهدد بانفجار حرب أهلية بين هذه الجموع والملايين التى ملأت شوارع مصر، وبين من يدعون أنهم أصحاب الشرعية، وكأنهم يدركون أن من يمنح الشرعية ومن يسحبها هو الشعب وحده. وأن البيان كان استجابة لإرادة الشعب والحفاظ على كل نقطة دماء مصرية من كل جانب، وكان الحرص الكامل على حياة المصريين، وكانت المناقشات مع التوجهات الوطنية المختلفة على أرضية وطنية؛ لأن لا أحد يختلف على ضرورة الاستجابة لهذه الغضبة الشعبية الكبرى الذى ترجمها الخروج الجماعى لملايين المصريين، ليعلنوا رفضهم بقاء الجماعة فى الحكم، وقد لعب الجيش المصرى الوطنى دورًا بالغ الأهمية فى الحفاظ على الدولة وعلى الشعب على حد سواء. وقالت إن ثورة 30 يونيو هى صناعة شعبية أصيلة، ويجب أن يستمر من صنعوها فى مقدمة المشهد، وكان الكل شديد الحرص على المشاركة فى المشهد وقتها، ولا يهتم إلا بنجاة هذا الوطن، وعلينا أن نزيد من دعم الشعب من خلال دعم مشاركته وتدفق المعلومات لديه، وقبول الرأى والرأى الآخر، ودعم الحرية، وأن الحوار الوطنى يتسع لكل الاتجاهات الوطنية التى تتفق وتختلف على مسألة المسؤولية الوطنية، فالاختلاف لا يفسد للوطن قضية. وصرحت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن الشباب هم وقود ثورة 30 يونيو، وكان لدينا يقين أن هذا الشعب سينجح فى 30 يونيو، فجماعة الإخوان كانت تعيش فى وهم كبير، فهم لم يتصوروا فى أحلامهم الوصول لحكم مصر، لذلك حدث لهم نوع من الجنون عقب وصولهم للحكم وبدأت الغطرسة. واعتبرت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد وقفتها يوم إلقاء بيان الثورة تليق بالآلاف من نساء مصر من المكافحات والفلاحات والعاملات والكاتبات، وأكدت مؤلفة روايتى "ليلة القبض على فاطمة" و"بنات زينب" أنها شرفت بهذه الوقفة، وعدتها بمثابة تاريخ ميلاد جديد لها، أو بالأدق أصبح لديها تاريخ ميلاد، ووجودها فى هذا اليوم كان تتويجًا للمرأة المصرية، مؤكدة أن الرئيس السيسى أعطى للمرأة المصرية من الاهتمام والدعم ما لم تحظ به طوال تاريخها، على عكس حكم الإخوان الذين أرادوا وأد المرأة.

يوم المقاومة المصريـة ضـد فقهاء البَدَاوة ودُعاة الرجعية
يوم المقاومة المصريـة ضـد فقهاء البَدَاوة ودُعاة الرجعية

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 27 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

يوم المقاومة المصريـة ضـد فقهاء البَدَاوة ودُعاة الرجعية

جماعة الإخوان حاولت طمس الهوية المصرية واستهانت بالرموز الوطنية خرج المصريون فى يوم 30يونيو، منذ اثنتى عشرة عاماً، مدافعين عن الهوية الوطنية والحضارة العريقة والثقافة الحديثة والمدنية، بعد أن قضوا عاماً رأوا فيه طبيعة حكم الإخوان على حقيقته ، رأوا اللِّحى بكافة أحجامها فى "البرلمان " ورأوا " التفاهة " فى العضو الذى وقف ليؤذن للصلاة، من دون احترام للإسلام أو الوعى بالفارق بين البرلمان والمسجد، أو الوعى بالطريقة الصحيحة للخروج من جلسة البرلمان ـ الدنيوى ـ وتهيئة الناس لدخول بيت الله والوقوف بين يدى الخالق عز وجل، أو تقدير لمفهوم "الوطنية" وخلطها بالثأر التاريخى من رجال ثورة 23يوليو 1952، التى حاربت "الإخوان" وأودعت قادتها السجون لحماية المجتمع من شرور قادتهاوأفكارهم الحاقدة على المجتمع .. قلنا بدل المرة ـ مائة مرة ـ إن "جماعة الإخوان" هى جماعة سياسية، اختارت "الحُثالة الإجتماعية" لتكون هى "الجيش الجاهز" للمعارك التى تخوضها قيادة الجماعة لحسابها أو لحساب الغير، واشترطت فى هذه الحُثالة مجموعة شروط منها، الخضوع التام وضعف القدرة على التفكير النقدى، والفقر الثقافى والإجتماعى والإقتصادى، ومن يراجع صورة "الجماعة النواة" التى شكّلها "حسن البنا" فى مدينة الإسماعيلية، سوف يجد قولنا صحيحاً مائة بالمائة، فالمدينة كانت تضم العمال الفقراء، وتضم الأجانب الأغنياء، والجماعة جاءت فى توقيت دقيق وحسّاس، كانت فيه قوة القهر التى تقهر المصريين المسلمين مضاعفة، فهم يعملون فى الأعمال الخدمية فى معسكرات الجيش البريطانى، يعملون فى مهنة وضيعة كانت تسمى "الرابش" وهى بالإنجليزية تعنى "القمامة" وهؤلاء الذين يعملون فى "الرابش" ـ يقومون بنقل قمامة الجيش الإنجليزى خارج "الكامب" أو المعسكر ـ هم المشتاقون للعزة والكرامة وهم الجاهزون للقتال فى سبيل العقيدة، التى فهموا أنها تقوم على "الجهاد" فى سبيل نشر الدعوة إلى الله وكتبه ورسله، وكان الأغنياء منهم يعملون فى تجارة الغلال، والبقالة، أو استيراد الجبن والسمن من القرى وبيعه فى المدن، أو تجارة الأدوات المنزلية "الخردوات" أو يعملون فى الأعمال الخدمية فى البنوك والهيئات الحكومية، ومن هذه الشريحة تشكّلت "النواة الأولى" لجماعة الإخوان، وكان "حسن البنا" نفسه يحمل ذات الوعى الذى تحمله هذه الشريحة، فهو من أسرة متوسطة الحال فى "المحمودية" بمحافظة البحيرة، ودرس فى "دار العلوم" دراسة سمحت له بالعمل فى مدارس وزارة المعارف، والتحق بطريقة صوفية تسمى "الطريقة الحصافية"، وكان الهدف المسيطر على عقول شريحة المسلمين من أبناء المدن والقرى هو "الجامعة الإسلامية" وهى فكرة لها ميراث فى القلوب، فالخلافة التى كانت فى "بغداد" ومن بعدها أصبحت فى الأستانة "تركيا" كانت هى الجامعة التى تجمع المسلمين وتشعرهم بالانتماء إلى "كيان قوى"، وبعد أن أسقط "كمال الدين أتاتورك" هذه "الخلافة الإسلامية" واقتلع الأمة التركية من سياق "الجامعة الإسلامية" شعر المسلمون بالهوان والذعر، وحزنوا لضياع هذه "الخلافة الجامعة"، واستغل "السلفيون" هذه اللحظة ونفخوا فى نار الخوف والذعر الذى أصاب المسلمين، وصوّروا لهم أن الحل فى "الجامعة"، وإن لم تكن الأوضاع قادرة على خلق هذه الجامعة، فلتكن "الجماعة" هى الحل، وهى "اللبنة الأولى" لتأسيس الجامعة، وفى الوقت ذاته كانت الطبقة الغنية ـ المصرية ـ مندمجة فى أوروبا المتحضرة، الاستعمارية، وهذا الاندماج السلوكى، جعل الأغنياء يتعالون على اللغة العربية "كانوا يسمونها لغة الخَدَم" ويتخاطبون في ما بينهم بالفرنسية والإنجليزية وغيرها من اللغات الأوربية، وكانوا يتصارعون على السلطة ويقيمون الأحزاب والصحف ويوزعون "الصدقات" فى الأعياد والمواسم على "الفلاحين" الذين يعملون فى الأراضى التى تملَّكوها وراثةً عن آبائهم وأجدادهم فى القرى والعزب، وهذه البيئة جعلت "الجماعة" مطلوبة من كل الأطراف التى تدير اللعبة السياسية فى ظل "دستور 1923" والنظام الذى أطلق عليه ـ مجازاً ـ الملكى الدستورى . ولأن حلم "الجامعة الإسلامية" داعب جفون "الملك فؤاد" فقد حاول البحث عن مبرر دينى أصولى يسمح له بأن يكون "خليفة" بدل الخليفة العثمانى الذى أسقطه الوطنيون الأتراك، واستدعى الملك شيوخه المقربين وطلب منهم الدعوة له فى الأوساط الشعبية والأزهرية، لكن الشيخ على عبد الرازق، القاضى المسلم الليبرالى المنتمى لعائلة "آل عبد الرازق" التى تهيمن على "حزب الأحرار الدستوريين"، وتملك سبعة آلاف فدان فى الصعيد الأوسط "محافظة المنيا ـ بنى مزار" تصدّى للملك الديكتاتور، الباحث عن سلطات مطلقة لا ينازعه فيها "الشعب" أو "حزب الوفد" وأصدر الشيخ الثائر كتابه "الإسلام وأصول الحكم" وكشف فيه أن الإسلام برىء من "الخليفة والخلافة"، وأن هذا "الخليفة" ليس من أصول الإسلام، بل هو صورة من صور الحكم ابتدعها الناس بعد وفاة الرسول الأعظم "محمد صلى الله عليه وسلم"، وبالتالى فإن المسلمين فى القرن العشرين غير ملزمين بالخضوع للخليفة، بل عليهم البحث عن صورة من صور الحكم تحقق لهم الراحة والسعادة ولا تخرج عن مقاصد الشريعة الإسلامية التى من أهمها حفظ العقل والنفس والمال. توالت الأحداث، ومات "الملك فؤاد" وأكمل "الملك فاروق" السن التى تجعل منه الملك الكامل الأهلية القادر على إدارة شئون المملكة المصرية من دون وصاية من أحد، وفكّر "على ماهر" حليف والده فى خلق ظهير شعبى يسانده فى مواجهة "حزب الوفد"، ولم يجد سوى "جماعة البنا" وكذلك فعل "إسماعيل صدقى"، قرّب "البنا" واستخدمه للهدف ذاته، وهو "منح الملك السلطة الدينية" التى لم يقرها "دستور 1923" وبالتالى كان من الطبيعى أن يهتف أعضاء حزب "الوفد" الشعبى، صاحب التوجه الليبرالى "الشعب مع النحاس"، فيكون هتاف "الإخوان" هو "الله مع الملك"..! وفى مقابل تقديم هذه الخدمات للقصر الملكى، امتلك "حسن البنا" الجريدة التى تحمل شعار الجماعة "سيفان متقاطعان يحتويان المصحف"، وحوله كلمة "وأعدّوا" وهى مجتزأة من قوله عز وجلّ: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة .."، وفى هذه الجريدة التى يمولها أعداء "الشعب" كتب "المرشد العام" لجماعة الإخوان مقالة طالب فيها بفرض "الجزية" على الأقباط أو "النصارىَ" حسب القاموس الإخوانى، فى الوقت الذى كانت فيه "الوحدة الوطنية" بين المسلمين والأقباط مزدهرة، ولها فى حزب الوفد الشعبى النموذج الناصع، فكان "مصطفى النحاس" هو زعيم الوفد، وكان القبطى "مكرم عبيد" هو سكرتير الوفد و"المجاهد الكبير" وكان شعار "الهلال مع الصليب" مكسباً كبيراً حققه الوطنيون المصريون، بعد أن انتصروا على مؤامرة "كرومر" وجماعات "التبشير" البروتستانتى، التى جاءت فى حماية الاستعمار البريطانى قاصدةً القضاء على الكنيسة القبطية المصرية وضم الأقباط إلى الكنيسة الإنجيلية، وكانت حادثة مقتل "بطرس غالى" ـ رئيس الحكومة الموالى للإحتلال ورئيس محكمة دنشواى 1906 التى أعدمت الفلاحين الذين تصدّوا لجيش بريطانيا العظمى ـ هى الذريعة التى تذرّع بها "كرومر" لإثارة العداوة الدينية بين الأقباط والمسلمين، معتمداً على بعض العناصر الموالية للاحتلال من أصحاب الصحف التى تتلقى التمويل من الجيش البريطانى، ولكن "ويصا واصف" وفريق من كبار الأقباط أفسدوا خطة الاحتلال، وتوحد المصريون وثاروا فى "مارس 1919" ورفعوا شعارهم النبيل "الهلال مع الصليب"، واتخذوا الهلال والصليب المتعانقين علماً للثورة. ثورة يوليو الوطنية كانت ثورة الجيش فى 23 يوليو 1952 تعبيراً عن لحظة وطنية جامعة، وهذا نقرأه فى أهداف الثورة التى أعلنتها وطرحتها على "الجماهير" وكانت القوة المسلحة هى الأداة التى تم بها "التغيير الثورى" الذى نقل مصر من "النظام الملكى" إلى "النظام الجمهورى"، وخلق مجتمع "الطبقة المتوسطة" التى تقود المجتمع بالتحالف مع "العمال والفلاحين" بعد أن كانت ـ مصر ـ تعيش حالة من التناقض الكبير بين "الفلاحين" و"الإقطاعيين" ملّاك الأراضى، لدرجة جعلت بمسئولين كبار فى الحكومة البريطانية "التى تحتل مصر" تحذر "الملك فاروق" من هذا الوضع الذى ينذر بثورة عارمة تقتلع "الملكيّة"؛ وتأتى بنظام جديد يحقق العدالة الإجتماعية، ولكن "الملك فاروق" كان يدرك اقتراب سقوط نظامه، فقام بتحويل الأموال الضخمة إلى بنوك أوروبية، وكثر فى حديثه عبارات تدل على أنه يفكر فى مرحلة ما بعد الخروج من مصر، وقد كان خروجه على أيدى "الجيش المصرى" الوطنى، الذى تحول إلى طليعة ثورية أنجزت البرنامج الوطنى الذى ناضل الشعب من أجله منذ "الثورة العرابية" و"ثورة 1919"، ولكن التناقض بين "ثورة يوليو" و"جماعة الإخوان" تفجّر منذ السنوات الأولى، فالإخوان ـ جماعة الحُثالة الإجتماعية ـ تعيش على فتات الموائد الكبرى، تقودها قيادة ميّالة للإحتلال البريطانى والقصر الملكى والجناح اليمينى من طبقة الإقطاعيين، وهذا ما جعلها تسعى لسرقة "ثورة يوليو" والتنسيق مع الإنجليز أثناء مفاوضات الجلاء، وقدم "الإخوان" أنفسهم للمفاوض البريطانى على أنهم البديل الجاهز، وأنهم يستطيعون تصفية "عبد الناصر" ورجال الجيش مقابل صعودهم للحكم بدعم بريطانى، وفى أكتوبر 1954 حاول الإخوان اغتيال "عبد الناصر" فى المنشية بمدينة الإسكندرية، وفشلت المحاولة، وحوكم منفذوها وأُعدم "ستة" من قادة الجماعة، منهم "عبد القادر عودة" و"محمد فرغلى" وهما من قيادات الصف الأول لجماعة، وكانا موجودين فى المشهد السياسى الذى تشكّل فى حرب فلسطين وما بعدها، وكانا داعمين للواء "محمد نجيب" فى أزمة مارس 1954، وقضى "سيد قطب" و"الهضيبى" فى السجن سنوات، وتوالت المواجهات بين "ثورة يوليو" و"جماعة الإخوان" حتى كان اليوم الفارق فى تاريخ هذه الجماعة ـ الإرهابية ـ وتكشفت مؤامرة تنظيم "سيد قطب" التى استهدفت تدمير محطات الكهرباء وإغراق الدلتا وتدمير القناطر الخيرية فى العام 1965، وأُعدم " قطب" فى العام 1966، وكادت "جماعة الإخوان" أنت تموت فى مصر، رغم هروب مئات من المنتسبين إليها وتحالفهم مع دول عربية وأوروبية موالية لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل . عودة الحُثالة كان "السادات" فى حاجة إلى ظهير شعبى يتبنَّى انحيازاته السياسية التى تميل إلى أمريكا، والارتماء فى أحضانها، والقضاء على التوجه "الناصرى"، وكانت النصيحة الأمريكية للسادات هى، إخراج " الإخوان " من السجون، وعمل الرئيس الراحل بالنصيحة، وخرجت "الحُثالة" من جديد، حثالة الوعى، والحُثالة الباحثة عن مانح، يمنحها المال وتمنحه ما يريده، من هتافات ومظاهرات وغوغائية تصورها مراكز الأبحاث الأمريكية على أنها "الشعب" والشعب برىء من هذا بالطبع، فالإخوان نجحوا فى استقطاب قطاعات من خريجى الجامعات وقطاع من فقراء المدن والقرى، وخلقوا منهم "الجيش المأجور" الذى يعيش على ريع "الجماعة" ويعتبر انتماءه لها هو "سبب وجوده"، وهنا نعود إلى كتاب "الإخوان المسلمون" للباحث الراحل ـ حسام تمّام ـ وفيه تحليل عميق لتركيبة جماعة الإخوان فى عهد مبارك وهو امتداد عهد السادات السياسى والإقتصادى: ـ زَحْفُ أبناء الريف الذين استقروا بالمدينة على "جماعة الإخوان" فى العقدين الأخيرين، كان موازياً لما جرى من تفكيك العائلات الممتدة، إضافة إلى ضعف مؤسسات الدولة وعجزها عن استضافة هؤلاء فى مؤسسات الجامعة، والتشدد فى شروط السكن بها، إضافة إلى ما شهدته المدينة من تفشِّى أنماط من الترفيه والتغريب، خلقت حالة الخوف من المدينة، جعلت هؤلاء يبحثون عن "حاضنة إجتماعية" وأخلاقية أيضاً، فى نفس الوقت، نشأت ثقافة الطاعة المُطلَقة والإذعان للمسئول التنظيمى، وانتشار ثقافة الثواب والعقاب، وانتشار تعبيرات مثل: عم الحاج، الحاج الكبير، بركتنا، شيخنا، تاج راسنا ..، وهى تعبيرات يجاورها سلوكيات جديدة مثل تقبيل الأيادى والرءوس كما جرى فى الواقعة الشهيرة التى قبَّل فيها نائب إخوانى فى البرلمان يد مرشد الجماعة، وتحولت جماعة الإخوان إلى قرية كبيرة مثل بقية القرى المصرية. وما لم يقله ـ حسام تمام ـ عن "رؤى وعقائد" جماعة الإخوان، عايشته الأجيال التى شهدت الانفجار الوهابى فى مصر، وجماعة الإخوان هى "الحاضنة الأولى" للفكر الوهابى السلفى الإرهابى الدموى، وتاريخها معروف ومسجل، لكن فى سبعينيات القرن العشرين وبرعاية مباشرة من "السادات" وحليفته "أمريكا" ودول عربية أخرى، انفجر الخطاب التكفيرى فى وجه المجتمع المصرى، والهدف كان واضحاً، هو القضاء على بقايا الفكر القومى والعلمانى، وتمزيق الوحدة الوطنية وشغل المصريين بأوهام وحكايات ومعارك قديمة من نوعية "اللحية الشرعية والزى الشرعى والنقاب والحجاب وحكم الشرع فى تهنئة الأقباط بأعيادهم وحُكم الشرع فى من عرض زوجته المسلمة على طبيب مسيحى .."، ولم يكن "مبارك" ونظامه، ومن قبله "السادات" بعيداً عن هذا المشهد الذى بلغ حد اغتيال "السادات" نفسه، وتنظيم حرب عصابات فى الصعيد ضد نظام مبارك طوال سنوات التسعينيات من القرن العشرين، واكتوى المصريون بهذه الجماعات المتفرعة عن الجماعة الأم "جماعة الإخوان"، ولست فى حاجة إلى التذكير بما جرى من تباعد إجتماعى ونفسى بين "الأقباط" و"المسلمين" فى القرى والمناطق الشعبية، بسبب شيوع حالة "الكراهية الدينية" التى نشأت عن هذا الخطاب السلفى الرجعى المعادى لكل ما هو متحضر وإنسانى ووطنى. ورغم حالة الرجعية الفكرية التى أشاعتها ـ الحُثالة السلفية والإخوانية ـ استطاع جيل من المصريين الأقباط والمسلمين أن يسمو فوق هذه الحالة، وتفجّرت الأحلام والأمانى الوطنية مع وقائع الانتفاضة الشعبية فى "25 يناير" لكن هذه "الجماعة" قدمت نفسها من جديد لتكون العائق الذى يحول دون تحقيق هذه الأمانى الوطنية النابعة من حالة "الوحدة الوطنية" وركبت موجة الثورة، واستطاعت بأساليبها الملتوية أن تنسق مع كل القوى التى لا تريد الخير للشعب المصرى، وتمكنت من البرلمان وكان مندوبها "محمد مرسى" ومكتب الإرشاد يقومون بعملية انتقام تاريخى من "السادات" الذى أخرج "الجماعة" من السجون ومنحها الحركة فى الشارع بهدف القضاء على التيار المعادى للأمريكان وإسرائيل، واحتفلت ـ الجماعة الحُثالة ـ بيوم العبور "السادس من أكتوبر" واستدعت من شاركوا فى قتل السادات لتكرمهم بدون داع غير الانتقام السياسى، واستدعت الذين شاركوا فى هزيمة مصر فى "5 يونيو 1967" وكرمتهم أيضاً بهدف الانتقام من جمال عبد الناصر، العدو التاريخى للجماعة، ولكن الحس الوطنى لدى المصريين انتصر، واستطاع إسقاط حكم الجماعة التى تكره الوطن والوطنية مستندة إلى مقولة "الوطن حفنة تراب" التى قالها فيلسوف التكفير "سيد قطب" ومستندة إلى رؤية تبيح الوطن لكل عابر سبيل، وكان يوم 30 يونيو" هو اليوم الذى انتصر فيه "الوجدان المصرى" على هذه الجماعة الإرهابية واستعاد المصريون بلادهم التى ظن "الإخوان" أنهم امتلكوها بعد ثمانين عاماً من القتل والتكفير والتحالف مع القوى المعادية للشعب المصرى، وزال فقهاء البداوة وشيوخ الرجعية، وأسقطهم الشعب من ذاكرته.

المفتي: تناول السنة المطهرة لا يقتصر على فهم ظاهر النصوص
المفتي: تناول السنة المطهرة لا يقتصر على فهم ظاهر النصوص

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 27 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

المفتي: تناول السنة المطهرة لا يقتصر على فهم ظاهر النصوص

أكد الدكتور نظير محمد عياد ، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف هبة إلهية وسُنّة كونية، وقبلة لطالبي العلم من شتى بقاع الأرض، و سيظل البيت المعمور الذي تتجه إليه القلوب والعقول طلبًا للعلم والمعرفة، موضحًا أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل منارة حضارية ترسّخ مفاهيم الوسطية والانفتاح، وتحتضن علوم الشريعة واللغة والإنسان. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فضيلته في الاحتفالية الكبرى التي نظّمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بمناسبة ختم شرح كتاب "علل الترمذي" للإمام ابن رجب الحنبلي، والذى قام بشرحه فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بحضور رسمي وعلمي رفيع، وتحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وأوضح مفتي الجمهورية، أن علم الحديث يُعد من أبرز مفاخر الأمة الإسلامية التي اختصها الله بمنهج نقدي فريد، يميز الصحيح من السقيم، ما يجعل العناية به واجبًا حضاريا في ظل التحديات الفكرية المعاصرة وأن ختم شرح "علل الترمذي" في الجامع الأزهر يُمثّل تتويجًا لمسيرة علمية أصيلة، تُظهر استمرار المدرسة الأزهرية في أداء دورها التاريخي في صيانة السنة وترسيخ العلم الشرعي، وإبراز الجهود الفردية التي تسهم في نهضة الأمة العلمية والمعرفية. وبين فضيلته، أن تناول السنة النبوية يتطلب صفاء في الفطرة، وسموًا في الفهم، وعلوًا في الهمة، بما يعكس أصالة المنهج الأزهري القائم على الجمع بين عمق النقل ونور العقل معتبرا أن هذه المجالس تجسد امتدادًا حقيقيًا لدور الأزهر العلمي في تثبيت مكانة العلوم الشرعية في وعي الأجيال الجديدة، وإحياء تقاليد المجالس الكبرى التي درج عليها علماء الأمة عبر العصور. هذا وقد وجه فضيلة مفتي الجمهورية الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته لهذه المجالس العلمية التي تُعد من أبرز ملامح الدور الحضاري للأزهر، وتعبيرًا حيًّا عن استمرارية رسالته العلمية والتربوية موضحا أن انعقاد هذه الفعالية في رحاب الجامع الأزهر يحمل دلالة رمزية بالغة، لما يمثله الجامع الأزهر من كونه مركز إشعاع علمي وتاريخي محافظا على تواصل الأجيال عبر القرون، وجامعا للعلماء والطلاب على موائد العلم المتين، ضمن تقاليد علمية أصيلة تعكس هوية الأمة وترسّخ وحدة المرجعية سائلا المولى عز وجل أن يبارك الله في جهود العلماء، وأن يحفظ الأزهر الشريف منارة للعلم ونبراسا للوسطية. وقد شهدت الاحتفالية حضورًا رفيعا من كبار العلماء وقيادات الأزهر الشريف، في مقدمتهم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ، والأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الشريف والأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد عبدالدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، فضلًا عن حشد من أعضاء هيئة التدريس، والعلماء، والباحثين، وطلاب جامعة الأزهر، في أجواء علمية جسدت تواصل الأجيال، وعمق الانتماء لتراث الأمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store