
قلق إسرائيلي من امتلاك مصر سلاح صينيا بتقنية روسية
وكان قد كشف اللواء والمحلل العسكري والإستراتيجي المصري سمير فرج، في مقابلة تلفزيونية أن منظومة الدفاع الجوي المصرية قيد التحديث، وأنها تضم الآن النظام الصيني الجديد، الذي قارنه بمنظومة الدفاع الروسية إس-400، التي تُعتبر من أكثر المنظومة تطورًا في العالم.
ويتميز نظام HQ-9B بتقنيات متطورة تُمكّنه من اكتشاف طائرات الشبح واعتراض الذخائر الموجهة بدقة عالية، كما تنضم هذه الخطوة المصرية إلى مشتريات أخرى من الصين في السنوات الأخيرة، بما في ذلك طائرات WING-LOONG-9D بدون طيار، والاهتمام بطائرات الشبح المقاتلة صينية الصنع.
ووفق المجلة العسكرية الإسرائيلية، فقد سعت القاهرة في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادر تسليحها العسكري، ويعود ذلك جزئيًا إلى القيود التي فرضتها الدول الغربية، فعلى سبيل المثال، تمنع الولايات المتحدة مصر من شراء صواريخ جو-جو متطورة لطائراتها من طراز F-16، وترفض فرنسا تزويد مصر بصواريخ لطائراتها من طراز الرافال، كما رفضت ألمانيا توريد بطاريات الدفاع الجوي IRIS-T.
بينما النظام الصيني الذي اشترته مصر مزود برادار متطور، وهو قادر على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد واعتراض التهديدات في طبقتين دفاعيتين مختلفتين. كما تم بيع أنظمة HQ-9B إلى دول أخرى في آسيا وأفريقيا، بما في ذلك أوزبكستان وتركمانستان وباكستان والمغرب.
ووفق المجلة الإسرائيلية فأن الصواريخ في النظام ثنائية المراحل، وهي مبنية على تقنية روسية، حيث يُركّب على شاحنات 8×8، وتبلغ سرعة اعتراضها حوالي 4.2 ماخ، مما يمنح النظام القدرة على الاستجابة السريعة لمجموعة واسعة من التهديدات الجوية.وفي السياق نفسه، قال تقرير لموقع "ناتسيف" الإخباري الإسرئايلي، إن تحول القاهرة نحو الصين كمورد للمعدات الأمنية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين حدّت سياساتهما الصارمة في تصدير الأسلحة بشدة من القدرات التكنولوجية وترسانة الصواريخ للقوات الجوية المصرية.
وأشار إلى أن القاهرة بدأت رسميًا تشغيل نظام الدفاع الجوي الصيني بعيد المدى HQ-9B، مما يُمثل تحولًا جذريًا في اعتماد القاهرة طويل الأمد على المعدات العسكرية الغربية.
وقد تم تطُوّير نظام HQ-9B من قِبَل شركة الصين لاستيراد وتصدير الآلات الدقيقة (CPMIEC) التابعة لشركة علوم وصناعة الفضاء الصينية (CASIC)، ويُقارَن غالبًا بنظام الدفاع الجوي الروسي S-400 Triumf نظرًا لمداه الأوسع وقدرته على إصابة أهداف متعددة في آنٍ واحد.
ولفت الموقع إلى قرار الجيش المصري باعتماد نظام HQ-9B يبث رسالة واضحة مفادها أن القاهرة تعتزم مواجهة التهديدات الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد التوترات مع خصوم محتملين يمتلكون تكنولوجيا الصواريخ المجنحة والباليستية.
ويقول الخبراء وفق الموقع العبري، إن رادار المصفوفة المرحلية النشط للنظام، بمدى كشف يتجاوز 300 كيلومتر، يُحسّن بشكل كبير شبكة الدفاع الجوي المتكاملة في مصر.
ويسمح نظام الرادار المتقدم ونظام التحكم في النيران في النظام بتتبع عشرات الأهداف في وقت واحد، بدءًا من الطائرات المقاتلة والطائرات منخفضة الارتفاع وصولًا إلى صواريخ الكروز والصواريخ الباليستية متوسطة المدى، مما يوفر درعًا متعدد الطبقات لحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية.
وتمتد قدرة الاعتراض للنظام إلى ارتفاعات تتراوح بين 500 متر و30 كيلومترًا، مع مدى إطلاق يصل إلى 260 كيلومترًا حسب نوع التهديد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في شهر أبريل الماضي أن الأقمار الصناعية رصدت حركة غير مسبوقة على الحدود المصرية، وخاصة على طريق فيلادلفيا.
وقال موقع nziv الإخباري الإسرائيلي، إنه دخلت أعداد كبيرة من الدبابات المصرية والمعدات العسكرية الثقيلة لأول مرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، حيث أن هذه الخطوة تثير المخاوف وتبدو غير عادية، وتعكس استعدادا عسكريا غير عادي، من ضمنها صواريخ 9A84 و 9A83 وهي صواريخ "إس - 300" أو "أنتاي - 2500".
وفي أبريل الماضي، تصدرت القوات الجوية المصرية والقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عناوين الصحف عندما أجرتا أول مناورة جوية مشتركة بينهما، والتي أُطلق عليها اسم "نسور الحضارة 2025".
وفي هذه المناورة، نشرت الصين طائرات مقاتلة من طراز J-10C، وطائرة صهريج للتزود بالوقود جوًا من طراز YU-20، وطائرة إنذار مبكر ومراقبة من طراز KJ-500 - وجميعها من أحدث المعدات التي تمتلكها القوات الجوية الصينية الحديثة. وصفت وزارة الدفاع الصينية هذه المناورة بأنها فرصة "لتعزيز التعاون العملي وتوطيد الصداقة والثقة المتبادلة"، مؤكدةً على الأهمية الرمزية والعملية للمناورات.
وزعم التقرير العبري أن هذه الصفقة ستُغضب الإدارة الأمريكية، التي تُقدّم لمصر مليارات الدولارات كمساعدات سنوية، ولن يروق لهم قطع مصر لعلاقاتها العسكرية معها والتوجه نحو عدوّهم الأكبر، وستؤدي هذه الصفقة بلا شك إلى فرض عقوبات أمريكية على مصر وجيشها، مما سيزيد من غضب الرئيس السيسي ويدفعه إلى أحضان الصين.
المصدر : يسرائيل ديفينس + ناتسيف نت + وزارة الدفاع الصينية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 35 دقائق
- روسيا اليوم
نتنياهو يعلن عن ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
وقال نتنياهو خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، يوم الاثنين: "أود أن أسلم لكم الرسالة التي وجهتها إلى لجنة نوبل. وهي ترشحكم لجائزة السلام. وأنتم تستحقونها ويجب أن تحصلوا عليها". وأضاف نتنياهو أنه يقدر عاليا جهود ترامب "الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط". يذكر أن ترامب كان قد أعرب في وقت سابق عن شكوكه في إمكانية حصوله على جائزة نوبل للسلام، لكنه اعتبر أنه يستحق هذه الجائزة. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لأربعة رؤساء أمريكيين أن حصلوا على جائزة نوبل للسلام، وهم ثيودور روزفلت في عام 1906 ووودرو ويلسون في عام 1919 وجيمي كارتر في عام 2002 وباراك أوباما في عام 2009.المصدر: تاس أعلنت الحكومة الباكستانية أن إسلام أباد قدمت اقتراحا بترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026.


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
ويتكوف خلال لقاء ترامب ونتنياهو: الاجتماع مع الإيرانيين سيحدث سريعا جدا وقد يتم الأسبوع المقبل
في تصريحاتٍ له في البيت الأبيض خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العشاء بحضور مسؤولين من الجانبين، شبّه ترامب قراره بضرب المواقع النووية الإيرانية بقرار هاري ترومان بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف ترامب: "إذا عدنا بالزمن إلى الوراء، لوجدنا أن ذلك ذكّر الناس بحدثٍ آخر. وصورة هاري ترومان الآن في الردهة، في مكانٍ جميل، في الردهة حيث كان من المفترض أن تكون، لكن ذلك أوقف الكثير من القتال، وهذا أوقف الكثير من القتال". وقال ترامب إن "إيران تريد التفاوض وسنفعل كل ما في وسعنا لإبقائها خالية من الأسلحة النووية"، متوجها إلى ويتكوف بالسؤال عن موعد اللقاء بالإيرانيين، بيرد الأخير بأن ذلك سيحدث سريعا جدا، وقد يتم الأسبوع المقبل أو نحو ذلك. كما صرح ترامب بالقول: "لا أستطيع أن أتخيل أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران مرة أخرى"، مشيدا بالضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. وقال الرئيس الأمريكي أيضا: "طيارونا تدربوا طيلة 20 عاما على ضرب إيران ولكن لم يسمح لهم أي رئيس قبلي بفعل ذلك". وأعرب ترامب عن آماله بأن تكون الحرب مع إيران قد انتهت، مشيرا إلى اعتقاده بأن الإيرانيين يريدون اللقاء لصنع السلام. من جهته، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ما أسماه "انتصارهم على إيران"، كان "تاريخيا وغير وجه الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن "هناك فرص تاريخية لتوسيع اتفاقات أبراهام". المصدر: وكالاتأكد اللواء إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني جاهزية القوات الإيرانية أمام أي عدوان، وقدرتها على إطلاق الصواريخ على إسرائيل يوميا ولمدة عامين متواصلين. أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى وجود مشكلة تتعلق بالثقة بين الجانبين. دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تحمل المسؤولية عن تقييماتها المنشورة قبل أيام من بدء الضربات على إيران، والتي وصفت بأنها غامضة. استيقظت المنطقة في 13 يونيو الماضي، على واحدة من أخطر الضربات الإسرائيلية في العمق الإيراني، ضمن عملية عسكرية سميت "عام كلافي". كشف مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجددا.


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
البيت الأبيض: مجموعة بريكس تسعى إلى تقويض المصالح الأمريكية
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي: "بشكل عام، يعتقد الرئيس [الأمريكي دونالد ترامب] أن بريكس تهدف إلى تقويض مصالح الولايات المتحدة". وأضافت: "المسؤولية العليا للرئيس هي وضع مصالح أمريكا في المقام الأول. ولذلك سيعمل على ضمان معاملة أمريكا بعدل على الساحة العالمية. وسيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم استغلال الدول [الأخرى] للولايات المتحدة وشعبنا لأغراضها الخاصة". واعترفت ليفيت بأن ترامب "يراقب عن كثب" قمة بريكس الحالية في البرازيل. ووفقا لها، فإن الرئيس الأمريكي "غير مرتاح" لرغبة الدول في التجمع حول بريكس، "بغض النظر عن مدى ضعف أو قوة" الدول التي تتبنى سياسات التجمع. وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ردا على طلب وكالة "تاس" للتعليق على تصريح ترامب بشأن نيته فرض رسوم تجارية إضافية بنسبة 10% على الدول الداعمة لسياسات "بريكس"، إن موقف المنظمة العالمية هو أنه "لا يوجد فائزون في الحروب التجارية". المصدر: RT صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن المشاركين في قمة "بريكس" بريو دي جانيرو أظهروا فهما متزايدا للأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وتحدثوا من مواقف متزنة وموضوعية. أكدت وزراة الخارجية الصينية أن آلية مجموعة "بريكس" تمثل منصة تعاون مهمة بين الدول، و"لا تشارك في المواجهات بين الكتل ولا تستهدف أي دول".