
أملًا في خفض الرسوم إلى 15%.. الاتحاد الأوروبي يهرول لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة
سارع القادة الأوروبيون إلى الرد، مؤكدين أنهم سيواصلون العمل للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة قبل بداية أغسطس. كما أجّل الاتحاد الأوروبي الإجراءات المضادة التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، وحذر من أن الاستعدادات لخطوات انتقامية إضافية جارية.
وصرح مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، للصحفيين، يوم الاثنين، بأن الرسالة قُوبلت "بأسف وخيبة أمل... ولا سيما بالنظر إلى المرحلة المتقدمة من مفاوضاتنا الجارية".
وأكد سيفكوفيتش أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يركز على إيجاد حل تفاوضي، لكنه يستعد لجميع النتائج المحتملة، والتي قد تشمل إجراءات مضادة. كما قال إنه سيتحدث إلى نظرائه الأمريكيين، في وقت لاحق من اليوم. وقال مفوض التجارة: "لا أستطيع أن أتخيل الانسحاب دون بذل جهد حقيقي".
ومع بقاء أقل من شهر على الموعد النهائي الجديد لترامب، سيتعين على الاتحاد الأوروبي التحرك بسرعة لمنع دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، وإلا خاطر بمزيد من التصعيد.
وبينما لا يزال قادة الاتحاد الأوروبي مصممين على التوصل إلى اتفاق، حذر الاقتصاديون والمحللون من أن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% أضاف ضغوطًا جديدة على الكتلة المكونة من 27 عضوًا.
وصرحت أليسيا جارسيا هيريرو، الزميلة البارزة في بروجل وكبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في ناتيكسيس، لبرنامج "أوروبا المبكرة" على قناة CNBC يوم الاثنين: "إنها أخبار سيئة للغاية لأوروبا".
وأضافت: "ترامب يضغط على المفوضية للتوصل إلى اتفاق أفضل".
واتخذ كارستن برزيسكي، الرئيس العالمي للاقتصاد الكلي في بنك ING، وإنغا فيشنر، كبيرة الاقتصاديين في بنك ING والمتخصصة في التجارة العالمية، موقفًا مشابهًا. وقال الاقتصاديون، في مذكرة صدرت يوم الأحد: "رسالة ترامب إلى الاتحاد الأوروبي ليست رسالة حب، وليست رسالة كراهية أيضًا. إنها رسالة لزيادة الضغط في المفاوضات الجارية".
ومع ذلك، لا يزال أمام الاتحاد الأوروبي خيارات، مشيرين إلى أن أحد هذه الخيارات قد يتمثل في أن يعرض الاتحاد الأوروبي زيادة مشترياته من المنتجات الأمريكية، بدءًا من فول الصويا، وصولًا إلى المعدات العسكرية.
وأضاف برزيسكي وفيشنر أنه بإمكان بروكسل أيضًا خفض الرسوم الجمركية الحالية وغيرها من العوائق التجارية على سلع مثل السيارات الأمريكية، أو فرض حظر على تصدير منتجات مهمة للولايات المتحدة مثل الأدوية الأوروبية.
وأشار الاقتصاديون إلى أن "الخيار الرابع والأخير يتمثل في الرد المباشر؛ إما بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية أو الخيار النووي في التجارة، وهو يتمثل في فرض رسوم جمركية على الخدمات الرقمية، بالإضافة إلى تشديد اللوائح على شركات التكنولوجيا الأمريكية"، مشيرين إلى أن هذا من المرجح أن يؤدي إلى حرب تجارية شاملة.
هل من حل وسط قادم؟ على الرغم من الضغوط الإضافية على الاتحاد الأوروبي، لا تزال التوقعات قائمة بأن الاتحاد وواشنطن العاصمة سيتوصلان إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.
صرح يورج كرايمر، كبير الاقتصاديين في كوميرز بنك: "أعتقد أن كلا الجانبين سيتوصلان إلى حل وسط. هذا يصب في مصلحة كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وقال لبرنامج "أوروبا المبكرة" على قناة CNBC يوم الاثنين: "أتوقع في النهاية أن يكون متوسط معدل التعريفة الجمركية للاتحاد الأوروبي على الصادرات إلى الولايات المتحدة في حدود 15%".
جدير بالذكر أن هذا المعدل سيكون أعلى من نسبة 10% التي توقعها الكثيرون سابقًا، ويتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
في غضون ذلك، بدا سالومون فيدلر، الخبير الاقتصادي في بيرينبرج، أكثر تفاؤلًا، قائلًا، في مذكرة، إن البنك لا يزال يتوقع رسومًا بنسبة 10% حتى مع "ميل المخاطر بشدة نحو ارتفاع المعدلات".
ويرى فيدلر أن أحد أسباب التفاؤل هو أن ترامب اتخذ مواقف متطرفة مرارًا في البداية، ثم تنازل عنها لاحقًا.
وأضاف: "إن اكتفاء ترامب بالتهديد بتطبيق معدل الـ30% الجديد، اعتبارًا من 1 أغسطس، بدلًا من تطبيقه بسرعة أكبر، يشير إلى أنه لا يزال يسعى للتفاوض". وأشار فيدلر أيضًا إلى أن ترامب قد يتجنب فرض المزيد من الرسوم الجمركية مع بدء الشركات تحميل المستهلكين تكاليف الاستيراد المرتفعة.
وأضاف أن الخلفية السياسية المحلية قد تتغير أيضًا، مما قد يقلل أهمية سعي الرئيس الأمريكي للحفاظ على اهتمام الرأي العام بالتجارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة المال
منذ 2 ساعات
- جريدة المال
السيسي يعرب عن تقديره لجهود ترامب في التوصل لاتفاق حول سد النهضة
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منشور عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن تقديره لحرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الإثيوبي، وتأكيده على ما يمثله نهر النيل لمصر كمصدر للحياة. وثمن تصريحات "ترامب" التي تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب. وأكد ثقته في قدرة نظيره الأمريكي على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والاستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو أفريقيا. وجدد الرئيس السيسي دعم مصر لرؤية الرئيس ترامب في إرساء السلام العادل والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم.

bnok24
منذ 3 ساعات
- bnok24
بنك إنجلترا يؤجل تطبيق قواعد «بازل» لتداول البنوك حتى عام 2028
أعلن بنك إنجلترا، اليوم الثلاثاء تأجيل تطبيق جزء رئيس من القواعد العالمية الجديدة التي تنظم أنشطة تداول البنوك لمدة عام كامل حتى عام 2028، في انتظار توضيح الخطوات التي ستتخذها الولايات القضائية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة. وفي إطار سلسلة من التعديلات، كشف بنك إنجلترا أيضاً عن تخفيف متطلبات رأس المال المفروضة على البنوك متوسطة الحجم. ورغم أن هذه الخطوة كانت متوقعة، فإن بعض المقرضين كانوا يأملون في تسهيلات أكثر سخاءً. وتأتي هذه التطورات في أعقاب دعوات من حكومة حزب العمال للجهات التنظيمية لتغيير نهجها الحذر إلى توجه يدعم نمو القطاع المالي، كما تأتي في ظل تأجيلات مماثلة للإصلاحات المصرفية المعروفة باسم «بازل 3.1» في مناطق أخرى. وكان بنك إنجلترا قد أجل بالفعل تطبيق قواعد «بازل» الأوسع نطاقاً لمدة عام حتى يناير 2027، مما منح الشركات مزيداً من الوقت للتكيف، ومعرفة موقف الولايات المتحدة في ظل إدارة دونالد ترمب بشكل أفضل. في الوقت نفسه، أعلن البنك أنه سيؤجل تطبيق نهج النماذج الداخلية الخاص بـ«المراجعة الأساسية لسجل التداول» (FRTB) حتى يناير 2028، مع الالتزام بموعد يناير 2027 لتطبيق بقية قواعد «بازل 3.1». وقال نائب محافظ بنك إنجلترا: تمنح إعلانات اليوم الشركات من جميع الأحجام وضوحاً بشأن إطار رأس المال المستقبلي، وتتيح عاماً إضافياً لتطبيق جزء من قواعد الخدمات المصرفية الاستثمارية الجديدة». ويُنظّم هذا النظام متطلبات رأس المال، والإبلاغ المتعلق بأصول التداول لدى البنوك، بما في ذلك طرق قياس المخاطر باستخدام النهج المعياري، أو النماذج الداخلية الخاصة بالبنوك. وأوضح البنك أنه نظراً لاستمرار حالة عدم اليقين بشأن توقيت تطبيق هذا النظام في بعض الولايات القضائية الأخرى، فإنه يقترح تأجيل تطبيق نهج النماذج الداخلية الجديدة. وقد أجّلت ولايات قضائية أخرى أجزاء من تطبيق قواعد «بازل» في انتظار تحركات الولايات المتحدة لتحرير قطاع الخدمات المالية، وتجنب فرض قواعد إضافية على شركاتها قبل أن تعتمدها دول أخرى. وأرجأ الاتحاد الأوروبي تطبيق خطة الإنقاذ المالي حتى عام 2027. ورفع بنك إنجلترا الحد الأدنى للأصول التي يجب على البنوك إصدار ديون عالية التكلفة لها إلى نطاق يتراوح بين 25 و40 مليار جنيه إسترليني (53.73 مليار دولار)، مرتفعاً من نطاق سابق بين 15 و25 مليار جنيه إسترليني، لضمان إمكانية إنقاذها في حال التعثر، بدلاً من تحميل دافعي الضرائب الأعباء كما حدث في الأزمة المالية لعام 2008. ويُعد هذا النطاق الجديد أكثر سخاءً قليلاً مقارنةً بالنطاق المقترح بين 20 و30 مليار جنيه إسترليني خلال مشاورات العام الماضي. ومن المتوقع أن يُطلب من البنوك التي تزيد أصولها عن 40 مليار جنيه إسترليني وضع خطط إنقاذ كاملة، بينما ستُقيّم البنوك التي تقع ضمن النطاق الجديد على أساس كل حالة على حدة..


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
الرئيس السيسى: مصر تقدر حرص الرئيس ترامب على التوصل لاتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الإثيوبى
أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تثمّن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب. وأضاف الرئيس السيسى، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، أن مصر تؤكد ثقتها فى قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والإستقرار والامن فى مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو أفريقيا. كما أكد تقدير مصر حرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الاثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة، مؤكدًا تجديد مصر دعمها لرؤية الرئيس ترامب في إرساء السلام العادل والامن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم.