logo
في الصين.. ألعاب أطفال تردّ على أسئلتهم وتعلمهم البرمجة

في الصين.. ألعاب أطفال تردّ على أسئلتهم وتعلمهم البرمجة

الجزيرةمنذ 2 أيام
تنوعت استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصين بدءا من الروبوتات المعززة بالذكاء الاصطناعي، التي أصبحت الآن تخوض مباريات كرة قدم وتشارك في المارثون وحتى لعب الأطفال المعززة بروبوتات الدردشة للتفاعل مباشرة مع الأطفال.
ورغم وُجود العديد من الشركات العاملة في هذا القطاع، فإن شركة "ويلزبوت" (Whalesbot) التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها تعمل على صنع ألعاب متنوعة وفردية معززة بالذكاء الاصطناعي ومقدمة للأطفال.
وتأتي هذه الألعاب في مجموعة متنوعة من الأشكال والتفاصيل، بدءا من الأذرع الروبوتية التي يمكنها تدريب طفلك على الألعاب الإستراتيجية المختلفة مثل الشطرنج وغيرها من ألعاب الطاولة، وحتى الألعاب الصغيرة المخصصة للأطفال بعمر 3 سنوات وأصغر.
وأشار تقرير "بي بي سي" الذي نشر عن الشركة إلى أنها تسعى لتدريب الأطفال وتثقيفهم باستخدام ألعاب الذكاء الاصطناعي المتنوعة والمتعددة، بدءا من الأذرع الروبوتية التي يصل سعرها إلى 800 دولار وحتى الألعاب الصغيرة التي يبنيها الأطفال عبر أوامر برمجية صغيرة ملائمة للأعمار المختلفة ويصل سعرها إلى 40 دولارا.
كما توفر الشركة ألعابا صغيرة معززة بتقنيات "ديب سيك" وتقنيات الذكاء الاصطناعي الصينية الأخرى، وهي تتيح للأطفال الحديث مع اللعبة مباشرة حتى لا يشعر الطفل بالملل فضلا عن تثقيفه والإجابة عن الأسئلة التي يملكها بشكل ملائم ومناسب.
وذلك فضلا عن توفير منصة مباشرة لبناء الألعاب وتعديل الروبوتات الصغيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتيح التحكم في الروبوتات عبر الحواسيب اللوحية والأوامر البرمجية لتدريب الأطفال على البرمجة في عمر صغير نسبيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هاتف "إيكو نيو 10" الصيني.. هل يعيد تعريف معايير الفلاغشيب؟
هاتف "إيكو نيو 10" الصيني.. هل يعيد تعريف معايير الفلاغشيب؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

هاتف "إيكو نيو 10" الصيني.. هل يعيد تعريف معايير الفلاغشيب؟

في عالمٍ تُثقل فيه التكنولوجيا كاهِلنا بتعقيداتِها وأسعارِها المُبالغ فيها، لم تعد البساطة ترفًا، بل أصبحت ضرورة. الهواتف الذكية، التي وُجدت لتقرّبنا من العالم وتسهل حياتنا، تحولت إلى أدوات تكرس الفجوة بين ما يحتاجه المستخدم فعلا، وما يُقدم له في قالب لامع وباهظ. وسط زحام الأسماء الكبرى والأسعار المتصاعدة، تبدو الخيارات المنطقية وكأنها تتلاشى، يظهر هاتف "إيكو نيو 10" (iQOO Neo 10)، القادم من العلامة الفرعية لشركة "فيفو" (Vivo) الصينية. هاتف لا يسعى لأن يكون الأكثر بهرجة، بل الأكثر عقلانية. يقدم مزيجًا ذكيًا بين الأداء القوي والمواصفات المتقدمة، بسعر متوسط يعيد تعريف ما يمكن أن تقدمه الهواتف خارج فئة الفلاغشيب. في هذا المقال، سنلقي نظرة فاحصة على "إيكو نيو 10″، ونستعرض كيف يمكن لهذا الهاتف أن يربك موازين السوق، ويعيد طرح السؤال الجوهري: ما القيمة الحقيقية في عالمٍ صار فيه البريق أحيانًا مجرد قشرة؟ "إيكو نيو 10".. الفئة المتوسطة ترتقي لمستوى جديد بعد أن رسخت "إيكو" (iQOO)، العلامة الفرعية لشركة "فيفو"، مكانتها كاسم صاعد يستهدف جمهورًا شابًا وطموحًا، واصلت تقديم أجهزة تجمع بين الأداء القوي والسعر المعقول، خاصة في فئة الألعاب والمستخدمين المتطلبين. ومع إطلاق "نيو 10″، تجدد "إيكو" التزامها بهذه الفلسفة، ولكن هذه المرة في الفئة المتوسطة من خلال جهاز يطمح لتقديم تجربة قريبة من الهواتف الرائدة، دون أن يفرض سعرا مرتفعا. ويعدّ هذا الهاتف أول ظهور عالمي لمنصة "سناب دراغون 8 إس جن 4" (Snapdragon 8s Gen 4)، مدعوما ببطارية ضخمة بسعة 7000 ملي أمبير مبنية على تقنيات السيليكون والكربون، ما يتيح كثافة طاقة أعلى دون التضحية بالتصميم النحيف. ويأتي الهاتف أيضا مزودا بشاشة "أموليد" (AMOLED) تدعم معدل تحديث يصل إلى 144 هرتز في سيناريوهات محددة، مما يعزز تجربة الاستخدام السلس خاصة لمحبي الألعاب. ورغم أن "إيكو" أطلقت "نيو 10" في الصين نهاية العام الماضي، فإن النسخة العالمية جاءت بتغييرات واضحة في التصميم والمواصفات. فقد تم تجديد الشكل الخارجي، واعتماد أحدث معالج من " كوالكوم"، إلى جانب البطارية الأكبر حجما. ومن المثير للانتباه أن الهاتف احتفظ بنفس الاسم رغم اختلافه الكبير عن النسخة الصينية. النسخة العالمية من "نيو 10" أصبحت متوفرة حاليا في الهند، أحد أكبر الأسواق الخارجية للشركة، وقد تطرح قريبا في أسواق عربية وآسيوية أخرى. أما بالنسبة للمستخدمين في الدول العربية، فيمكن الحصول عليه عبر المتاجر التي تستورد الأجهزة من الخارج. ويتوفر الهاتف بعدة خيارات تخزين تشمل: وتبدأ الأسعار من حوالي 352 دولار أميركيا، وتصل إلى 457 دولارا للنسخة الأعلى. بينما يباع في بعض الأسواق الآسيوية بسعر يقارب 399 دولارا، ما يعكس نية "إيكو" الواضحة لوضع "نيو 10" على خريطة هواتف الأداء القوي في الفئة المتوسطة. تصميم أنيق.. ولكن هل يلبي كل التوقعات؟ المواصفات قوية، لكن التصميم هو ما يحدد الانطباع الأول. فلنلق نظرة على كيف يبدو "نيو 10". يتوفر الهاتف بلونين مميزين: الرمادي التيتانيومي (Titanium Grey) والأحمر الناري (Inferno Red). من النظرة الأولى، يبدو التصميم مألوفا، وهو أمر متوقع نظرا لتشابه واضح مع هاتف "نيو 10 آر" (Neo 10R) الذي أُطلق في وقت سابق من هذا العام، في محاولة من "إيكو" للحفاظ على تناسق بصري وهوية تصميم موحدة عبر هواتف السلسلة. يبلغ سمك الجهاز 8.09 ملم ويزن 206 غرامات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى البطارية الكبيرة بسعة 7000 ملي أمبير. أما التصميم الصندوقي، فيوفّر قبضة مريحة وثابتة عند الاستخدام المطوّل، وهو ما سيقدّره المستخدمون الذين يفضلون الهواتف ذات الحجم الأكبر. لكن في المقابل، فإن الخامات البلاستيكية المستخدمة في الإطار والظهر، إلى جانب الشاشة الكبيرة بقياس 6.8 بوصة، قد تمنح الهاتف إحساسا عامًّا بأنه ضخم أو ثقيل نسبيًا، وهو ما قد لا يناسب جميع الأذواق، خصوصا لمن يفضلون الهواتف الأخف وزنا. ومع ذلك، قد يكون هذا الحجم ميزة لعشاق الألعاب ومشاهدة الفيديوهات، حيث يضفي مساحة عرض وتجربة صوتية أكثر غنى. من حيث التفاصيل التصميمية، تأتي وحدة الكاميرا بتصميم دائريّ بارزٍ مع لمسات دقيقة عند الحواف. ويضم الجانب الأيمن أزرار التحكم بالصوت وزر التشغيل، بينما يحتوي الجزء السفلي على منفذ شحن "يو إس بي 2.0" (USB 2.0)، ومكبر صوت، وميكروفون، ودرج شريحتي "إس آي إم" (SIM). أما في الأعلى نجد مكبر صوت ثانوي وميكروفون إضافي. الهاتف يدعم أيضا تقنية "إن إف سي" (NFC)، ويحتوي على منفذ الأشعة تحت الحمراء (IR Blaster)، إلى جانب تصنيف "آي بي 65" (IP65) لمقاومة الماء والغبار، وهي ميزة نادرة نسبيا في هذه الفئة. ورغم كل هذه المواصفات، إلا أن غياب مستشعر القرب الفعلي قد يؤدي إلى لمسات غير مقصودة أثناء المكالمات، وهي نقطة قد تؤثر سلبًا على تجربة الاستخدام في بعض المواقف. بصورة عامة، لا يقدم "نيو 10" إحساسا فاخرا في اليد مقارنة بسعره، لكنه ينجح في استهداف فئة المستخدمين الذين يضعون الأولوية لعمر البطارية، والشاشة الكبيرة، وتجربة الوسائط والألعاب على حساب الخامات الفاخرة. شاشة متميزة في فئتها من بين أبرز عناصر تجربة "إيكو نيو 10" اليومية، تبرز الشاشة كأحد أهم نقاط القوة، بل وقد تكون أحد الأسباب الرئيسية لاختيارهِ دون تردد. يأتي الهاتف مزودا بشاشة "أموليد" (AMOLED) مسطحة بقياس 6.78 بوصة وبدقة 1.5 كيه (1.5K) ما يمنح وضوحا فائقًا وكثافة بكسلات تصل إلى 452 نقطة في البوصة. ويمكن خفض الدقة إلى 1080 بيكسلا لتوفير البطارية، لكن الحفاظ على الدقة الأعلى يقدم تجربة أفضل سواء في القراءة، أو التصفح، أو مشاهدة الفيديو. تمتاز الشاشة بحواف رفيعة جدا تكاد تختفي أثناء الاستخدام، ما يمنح الهاتف حضورا بصريًا مميزًا ويزيد من متعة المشاهدة. أما من حيث الإضاءة، فالوضع هنا متميز: سطوع "إتش دي آر" (HDR) يصل إلى 2000 شمعة، وذروة سطوع تبلغ 5500 شمعة، مما يعني أن المحتوى يظل واضحا سواء تحت أشعة الشمس المباشرة أو في بيئات الإضاءة الخافتة. أيضا، تدعم الشاشة معدل تحديث يصل إلى 144 هرتز، لكنها تعمل في العادة عند 120 هرتز خارج التطبيقات أو الألعاب المتوافقة. وعند التفعيل، تمنح التجربة سلاسة ملحوظة سواء في الرسوم المتحركة أو أثناء اللعب. من ناحية راحة العين، تم تزويد الشاشة بتقنية تعتيم "بي دبليو إم" (PWM) بتردد 4320 هرتز، وهي مفعلة افتراضيا وتعمل بشكل جيد لتقليل إجهاد العين. كذلك، يوجد خيار يشبه التعتيم عبر التيار المباشر (DC Dimming) في إعدادات المطورين، إلا أن تفعيله قد يؤدي إلى تشوهات طفيفة في الألوان، لذا يظل الوضع الافتراضي هو الخيار الأفضل لمعظم المستخدمين. في الاستخدام الفعلي، تثبت الشاشة كفاءتها في معظم المهام اليومية، من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تحرير الصور، إلى مشاهدة الفيديوهات، حيث تظهر الألوان متوازنة وغير مشبعة بشكل مبالغ فيه، والتفاصيل دقيقة حتى في المشاهد المعقدة. كما أن الشاشة محمية بزجاج "شون زينسيشن أب" (Schott Xensation Up) لتوفير مستوى مقبول من المتانة، رغم أن الحواف ليست متماثلة تماما، لكنها تبقى رفيعة بما يكفي لتقديم تجربة مشاهدة غامرة. باختصار، إذا كنت تنوي استخدام الهاتف في القراءة، أو المشاهدة الطويلة، أو الألعاب، فإن شاشة "إيكو نيو 10" تمنحك أداءً ثابتًا ومُريحًا، دون عوامل تشتيت أو تنازلات مزعجة، وهذا بالضبط ما يندر العثور عليه في هذه الفئة السعرية. أداء يُراهن عليه يعتمد "إيكو نيو 10" على معالج ""سناب دراغون 8 إس جن 4" (Snapdragon 8s Gen 4)، إلى جانب شريحة "سوبر كوبيوتينغ كيو 1" (Supercomputing Q1) المخصصة لتعزيز الرسوميات وسلاسة الأداء في الألعاب. يصل الهاتف إلى مواصفات عليا تشمل ذاكرة عشوائية حتى 16 غيغابايت وسعة تخزين تصل إلى 512 غيغابايت، مما يتيح له التعامل بسلاسة مع المهام المتعددة دون تباطؤ ملحوظ. في الاستخدام العام، من التنقل بين التطبيقات، إلى تشغيل الوسائط والمكالمات المرئية، يحافظ الجهاز على استجابة سريعة وثابتة. أما في الألعاب، فيدعمُ تشغيل "بي جي إم آي" (BGMI) و"جينشن إمباكت" (Genshin Impact) بمعدل 144 إطارا في الثانية، مع أداء مستقر وخالٍ من التقطيع أو ارتفاع الحرارة. تسهم شريحة "سوبر كمبيوتنغ كيو 1" (Supercomputing Q1) في رفع معدل الإطارات من خلال تقنية "الإقحام البيني" (Frame Interpolation)، لتقريب أداء الألعاب مثل "كول أوف دوتي موبايل" (Call of Duty Mobile) و "فري فاير ماكس" (Free Fire Max) إلى تجربة 144 إطارا، مع استجابة لمس دقيقة وسلسة. كما يضم الهاتف نظام تبريد عالي الكفاءة "ألترا في سي 7 كيه" (Ultra VC 7K)، يتكون من غرفة بخار بمساحة 27 ألف مم² وطبقات من الغرافيت، لضمان استقرار الأداء وراحة الاستخدام أثناء اللعب المكثف. في اختباراتِ الأداء، يسجل الهاتف 2.048.795 على منصة "أنتوتو" (Antutu)، و2.066 نقطة في الأداء أحادي النواة، و7.119 نقطة في الأداء متعدد النوى في اختبار "جيك بنش 6*" (GeekBench 6*). كما حقق نتيجة 3.686 نقطة في اختبار "وايلد لايف إكستريم سترس تست" (Wild Extreme Stress Test) عبر تطبيق "3 دي مارك" (3DMark)، بنسبة ثبات بلغت 58.2%، بحسب تقرير نشره موقع "هندوستان تايمز" (Hindustan Times). واجهة غنية وذكاء في الاتصال يعمل "نيو 10" بواجهة "فان تاتش أو إس 15" (FunTouch OS 15) المبنية على "أندرويد 15" (Android 15)، مع تركيز خاص على تقديم مزايا مخصصة لعشاق الألعاب. من أبرز هذه المزايا "غيم بوكس" (Game Box)، وهو مركز تحكم يوفر إمكانية مراقبة معدل الإطارات، وتفعيل وضع الشحن المباشر (Bypass Charging) لحماية البطارية، بالإضافة إلى ضبط إعدادات الأداء بسهولة حسب الحاجة. الواجهة نفسها سريعة الاستجابة وتوفر خيارات تخصيص واسعة، لكنها قد تبدو معقدة بعض الشيء لمن يفضلون تجربة أندرويد الخام والبسيطة. على صعيد الاتصال، يدعم الهاتف "واي فاي 7″ (Wi-Fi 7) و"بلوتوث 5.4″ (Bluetooth 5.4)، و"إن إف سي" (NFC)، كما يحتوي على منفذ الأشعة تحت الحمراء "آي آر" (IR) الذي يتيح استخدامه كجهاز تحكم للأجهزَة المنزلية. ويدعم شبكات الجيل الخامس (5G) عبر 16 نطاقا مختلفا، مع نظام مكون من 24 هوائيًا يعمل بالتعاون مع تقنية "إيه آي سوبر لينك" (AI SuperLink)، التي تهدف إلى تعزيز قوة الإشارة وتقليل المناطق ضعيفة التغطية. وفي التجربة العملية، يستطيع الهاتف الاتصال سريعا بشبكات الجيل الخامس (5G) وتحقيق سرعات تتجاوز 200 ميغابت في الثانية حتى في المناطق المزدحمة. أما من حيث الصوت، فيقدم مكبرات صوت "ستيريو" (Stereo) مزدوجة تمنح نقاء صوتيًا جيدا أثناء الاستخدام اليومي واللعب، رغم أن الجهير (Bass) يظل محدودًا وتأثير الستيريو ليس غامرًا تمامًا. وفيما يخص الأمان، يتضمن الهاتف مستشعر بصمة مثبتًا على الجانب، بالإضافة إلى ميزة فتح القفل بالتعرف على الوجه عبر الكاميرا الأمامية، وكلاهما يعمل بسرعة واستجابة موثوقة. بالمجمل، يقدم "إيكو نيو 10" تجربة برمجية متقدمة واتصالًا قويًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن أداء ذكي وتكامُل وظيفيّ في استخداماته اليومية. كاميرا مرنة بأداء متوازن في مختلف السيناريوهات في عصر الـ "إنستغرام" و "يوتيوب شورتس" (YouTube Shorts)، أصبحت جودة الكاميرا من أبرز العوامل التي تؤثر في قرار شراء الهواتف، إلى جانب الأداء والبطارية. تأتي كاميرا "إيكو نيو 10" مزودة بكاميرا خلفية مزدوجة تلبي متطلبات التصوير اليومية، حيث تعتمد على مستشعر رئيسي بدقة 50 ميغابكسلا من نوع "سوني آي إم إكس 882" (Sony IMX882)، مزود بتثبيت بصري للصورة (OIS) وفتحة عدسة "إف/1.79" (f/1.79)، إلى جانب عدسة واسعة الزاوية بدقة 8 ميغابكسل. توفر العدسة الواسعة تغطية أوسع للمشهد، لكنها تفقد جزءا من التفاصيل في ظروف الإضاءة المنخفضة. أما في الجهة الأمامية، فيضمّ الهاتف كاميرا سلفي بدقة 32 ميغابكسلا تفي بالغرض لمكالمات الفيديو والتقاط الصور الشخصية. من بين أبرز الميزات التي يقدمها الجهاز هي دعم تسجيل الفيديو بدقة "4 كيه" (4K) بمعدل 60 إطارا في الثانية باستخدام الكاميرا الخلفية أو الأمامية، مما يوفر مرونة كبيرة وإخراجًا بصريًا سلسًا وغنيا بالتفاصيل سواء في اللقطات العفوية أو المحتوى المخطط له. في ظروف الإضاءة الجيدة، تلتقط الكاميرا الرئيسية صورا حادة، مع توازن جيد في الألوان واللون الأبيض. كما أن تقنية "إتش دي آر" (HDR) تؤدي دورًا فعالا في موازنة المناطق الساطعة والظلال، في حين يساهم محرك المعالجة الحاسوبية في تحسين وضوح الصور وتقليل الضبابية، مما ينعكس إيجابًا على جودة اللّقطات. وتأتي صور البورتريه بتفاصيل جيدة، مع فصل دقيق للخلفية ودرجة لون بشرة أقرب للطبيعة. حتى في ظروف الإضاءة الصعبة، تظل ملامح الوجه واضحة ومتزنة. في المقابل، يظل التصوير في الإضاءة المنخفضة تجربة متفاوتة. فَالعدسة الواسعة تعاني من ضعف في التفاصيل، ولا ينجح وضع التصوير الليليّ دائما في استعادتها. على الجانب الآخر، العدسة الرئيسية تستفيد من وضع ليلي مخصص يمنح تحكما أفضل في التعريض وتقليل التشويش. ومع التفعيل اليدوي لـ "نايت مود" (Night Mode)، تتحسن نتائج التصوير بشكل ملحوظ في البيئات المعتمة، بما في ذلك الأماكن الداخلية. رغم أن نظام تصوير "نيو 10" يعدّ قويًا في مُجمله، إلا أن هناك مجالا لتحسين أداء التصوير في الإضاءة المنخفضة، واستقرار الفيديو، والتعامل مع ألوان البشرة. ومع ذلك، فإن الهاتف يقدم تجربة تصوير متوازنة ومرنة، تجعله خيارا مناسبا للاستخدام اليومي في مختلف أنماط التصوير دون تعقيد. بطارية ضخمة وشحن فائق لتجربة لعب بدون انقطاع تواجه هواتف الألعاب عادةً تحديًا كبيرًا في مُواكبة جلسات اللعب الطويلة، خصوصًا عند تشغيل الألعابِ الثقيلة التي تؤدي إلى استهلاك سريع للطاقة وارتفاع حرارة الجهاز. لكن مع بطارية بسعة 7000 ملي أمبير في "إيكو نيو 10″، يبدو أن المعادلة قد تغيرت بشكل واضح، حيث أصبح الهاتف قادرا على تحمّل الاستخدام المكثف دون الحاجة المستمرة للشحن. في تجربة استخدام مكثفة لألعاب مثل "جنشن إمباكت" (Genshin Impact)، وهي من أكثر الألعاب استنزافا للطاقة، تمكن الجهاز من تقديم وقت تشغيل شاشة يتراوح بين سبع إلى تسع ساعات، حتى تحت الضغط بحسب "هندوستان تايمز". هذا الأمر قلل الحاجة للتوقف من أجل الشحن، وأتاح جلسات لعب متواصلة ومريحة. من جهة أخرى، يوفر الهاتف تجربة شحن سريعة وفعالة بفضل شاحن 120 واط (FlashCharge) المرفق في العلبة. انطلاقا من بطارية شبه فارغة، يشحن الهاتف حتى 50% في نحو 20 دقيقة، ويصل إلى الشحن الكامل خلال 40 دقيقة فقط، وهي أرقام ملفتة لهاتف بهذه السعة. الشاحن يدعم أيضا معيار "يو إس بي بي دي" (USB PD)، مما يتيح استخدامه لأجهزة أخرى مثل اللابتوب أثناء السفر، وهو ما يعزز مرونة الاستخدام أثناء التنقل. وفي الاستخدام اليومي، قدم الهاتف مدة تشغيل شاشة تتراوح بين ثماني إلى 12 ساعة بسهولة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يفضلون أقل عدد ممكن من فترات التوقف، دون التضحية بسرعة الشحن أو عمر البطارية. بالنسبة للمستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم في الألعاب أو التنقل أو العمل اليومي المكثف، فإن "إيكو نيو 10" يقدم أداء موثوقا وتجربة شحن متكاملة تقلل الحاجة للقلق بشأن البطارية. بالنهاية، في سوق مزدحم بالخيارات والتفاصيل، يظهر "إيكو نيو 10" كخيار ذكي لمن يبحث عن القوة دون أن يدفع ثمن "الاسم". هو لا يدعي التفوق في كل شيء، لكنه يقدم توليفة متماسكة تجمع بين الأداء السريع، والتصميم العصري، والسّعر المنطقي. وذلك وحده كافٍ ليضعه ضمن المنافسين الجادين في فئته. قد لا يحمل الشعار الأفخم، لكنه يقدم ما يكفي، وربما أكثر، ليقال عنه أنه هاتف يعرف تماما ما يحتاجه المستخدم العصري، دون زيادة أو نقصان. فهل نحتاج فعلا إلى أكثر من ذلك؟

روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي

في شهرمارس/ آذار، نشرت شركة NewsGuard، المختصة في تتبع المعلومات المضللة، تقريرًا زعمت فيه أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي- مثل ChatGPT- تُضخِّم الدعاية الروسية المضلِّلة. وقد اختبرت NewsGuard أشهر الدردشات الذكية باستخدام تعليمات (prompts) مستندة إلى مقالات من شبكة "برافدا" (Pravda)- وهي مجموعة من المواقع الإلكترونية المؤيدة للكرملين تحاكي المنصات الإخبارية الشرعية، وقد كُشف عنها لأول مرة من قِبل الوكالة الفرنسية Viginum. وكانت النتائج مقلقة، إذ قال التقرير إن الدردشات الذكية "كرّرت روايات زائفة مغسولة عبر شبكة برافدا بنسبة 33% من الوقت". شبكة برافدا – التي لا تملك سوى جمهور محدود – حيّرت الباحثين طويلًا. فبينما يرى بعضهم أن الهدف كان استعراضيًا: أي الإيحاء بقدرة روسيا على التأثير في الغرب، يرى آخرون هدفًا أكثر خبثًا: إذ إن برافدا لا تستهدف البشر بقدر ما تسعى إلى تلقين "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) الكامنة خلف الدردشات الذكية، بتغذيتها بمعلومات زائفة قد يلتقطها المستخدم دون وعي. وقد أكدت NewsGuard في تقريرها الفرضية الثانية. وسرعان ما لاقت هذه المزاعم صدى واسعًا، وأثارت عناوين مثيرة في صحف مرموقة مثل واشنطن بوست، فوربس، فرانس 24، ودير شبيغل. لكن بالنسبة لنا – نحن وعدد من الباحثين الآخرين – فإن هذه الخلاصة لا تصمد أمام التمحيص. أولًا، إن منهجية NewsGuard غير شفافة: فقد امتنعت عن نشر التعليمات التي استخدمتها في الاختبار، ورفضت مشاركتها مع الصحفيين، مما يجعل إعادة التجربة بشكل مستقل أمرًا مستحيلًا. ثانيًا، يبدو أن تصميم الدراسة أدى إلى تضخيم النتائج، وقد يكون رقم الـ33% مضللًا. إذ يسأل المستخدمون الدردشات الذكية عن كل شيء، من وصفات الطبخ إلى تغيّر المناخ؛ لكن NewsGuard اختبرتها حصرًا بتعليمات مستمدة من شبكة برافدا. كما أن ثلثي تلك التعليمات صيغت عمدًا لاستفزاز إجابات خاطئة أو تقديم أكاذيب باعتبارها حقائق. حتى الردود التي تحث المستخدم على الحذر أو تشير إلى أن المعلومات غير مؤكدة، تم اعتبارها "معلومات مضللة". لقد وُضعت الدراسة منذ البدء لتبحث عن التضليل، وقد وجدته. هذا الحدث يعكس دينامية أوسع ومقلقة، تحكمها تكنولوجيا تتطور بسرعة، وضجة إعلامية، وفاعلون خبيثون، وبحث علمي لا يواكب التطورات. ومع تصنيف التضليل والمعلومات الزائفة كأعلى المخاطر العالمية بحسب منتدى دافوس، فإن القلق بشأن انتشارها له ما يبرره. غير أن ردود الفعل المتسرعة قد تشوّه المشكلة وتقدم صورة مبسطة عن الذكاء الاصطناعي المعقّد. من السهل تصديق فكرة أن روسيا "تسمّم" عمدًا الذكاء الاصطناعي الغربي ضمن مؤامرة ماكرة. لكن هذا النوع من التأطير التحذيري يحجب تفسيرات أكثر واقعية، وقد يُسبب ضررًا فعليًا. إذًا، هل يمكن للدردشات الذكية أن تُكرر سرديات الكرملين أو تستند إلى مصادر روسية مشكوك فيها؟ نعم. لكن عدد المرات التي يحدث فيها ذلك، وما إذا كان ناتجًا عن تدخل روسي مباشر، والشروط التي تجعل المستخدم يواجه هذا النوع من المحتوى، كلها أسئلة ما تزال غير محسومة. الكثير منها يعتمد على "الصندوق الأسود" الذي يُمثّل الخوارزميات التي تُحدد طريقة استدعاء المعلومات من قبل الدردشة الذكية. لقد أجرينا بأنفسنا مراجعة منهجية، اختبرنا فيها ChatGPT، وCopilot، وGemini، وGrok باستخدام تعليمات مرتبطة بالتضليل. إضافة إلى إعادة اختبار الأمثلة القليلة التي قدمتها NewsGuard، صممنا تعليمات جديدة بأنفسنا. بعضها كان عامًا، مثل مزاعم حول مختبرات بيولوجية أميركية في أوكرانيا؛ وبعضها كان محددًا جدًا، مثل الادعاءات بوجود منشآت تابعة للناتو في بلدات أوكرانية معينة. ولو كانت شبكة برافدا "تُلقّن" الذكاء الاصطناعي، لكنا رأينا إشارات إليها في أجوبة الدردشات، سواء في الحالات العامة أو الخاصة. لكننا لم نجد ذلك في نتائجنا. فعلى عكس نسبة 33 % التي وردت في تقرير NewsGuard، لم تُنتج تعليماتنا إلا نسبة 5 % من الإجابات التي تضمنت مزاعم خاطئة. أما الإشارات إلى برافدا فلم تظهر سوى في 8% من الإجابات، ومعظمها ورد لتفنيد محتواها. والأهم أن الإشارات إلى برافدا تركزت في مواضيع تغيب عنها التغطية في المنصات الإعلامية السائدة. وهذا يُعزّز ما يُعرف بفرضية "فراغ البيانات": أي أن الدردشة الذكية حين تفتقر إلى مصادر موثوقة، قد تلجأ إلى مواقع مشكوك فيها، لا لأنها مُلقّنة، بل لأنها لا تملك مصادر بديلة. ولو ثبت أن "فراغات البيانات"- وليس التلقين الروسي- هي سبب المشكلة، فإن التعرض للتضليل يصبح نتيجة لندرة المعلومات لا لقوة آلة دعائية. علاوة على ذلك، فإن مواجهة المستخدمين لمحتوى مضلل في إجابات الدردشات يتطلب توافر عدة شروط في آنٍ واحد: أن يطرحوا أسئلة دقيقة حول مواضيع مهملة، وألا تغطيها وسائل الإعلام الموثوقة، وأن تفتقر الدردشة إلى حواجز تمنعها من اعتماد مصادر ضعيفة. حتى مع ذلك، فإن مثل هذه الحالات نادرة وغالبًا ما تكون مؤقتة. فـ"فراغات البيانات" عادة ما تُغلق بسرعة حالما يتم تسليط الضوء على الموضوع، وحتى حين تبقى مفتوحة، فإن الدردشات غالبًا ما تدحض المزاعم بدلًا من إعادة إنتاجها. ورغم أن التكرار التلقائي للمعلومات الزائفة ممكن تقنيًا، فإن هذا النوع من السيناريوهات نادر جدًا خارج الظروف المصطنعة التي تُصمم لخداع الذكاء الاصطناعي. إن خطر المبالغة في الحديث عن تلاعب الكرملين بالذكاء الاصطناعي حقيقي. بل إن بعض الخبراء في مكافحة التضليل يرون أن الحملات الروسية ذاتها قد تهدف إلى تضخيم المخاوف الغربية، فتُربك وحدات التحقق من الحقائق، وتُربك جهود المواجهة. وتقوم مارغاريتا سيمونيان، وهي واحدة من أبرز الوجوه الدعائية الروسية، بالاستشهاد مرارًا بأبحاث غربية لتسويق نفوذ قناة RT التي ترأسها والممولة من الحكومة الروسية. التحذيرات العشوائية من المعلومات المضللة قد تنقلب إلى عكس غايتها، فتعزز تأييد السياسات القمعية، وتُقوّض الثقة بالديمقراطية، وتشجع الناس على الشكّ في كل محتوى، بما في ذلك الموثوق منه. في الوقت ذاته، قد تَحجُب هذه المخاوف الصاخبة تهديدات أكثر هدوءًا- لكنها أكثر خطورة- لاستخدامات الذكاء الاصطناعي من قِبل جهات خبيثة، مثل توليد البرمجيات الخبيثة، وهو ما نبّهت إليه تقارير من غوغل وOpenAI. لذلك، فإن التمييز بين الهواجس الحقيقية والمخاوف المُبالغ فيها أمر بالغ الأهمية. فالمعلومات المضللة تشكّل تحديًا فعليًا، لكن الهلع الناجم عنها لا يقل خطورة.

روسيا والمؤامرة الماكرة لتسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
روسيا والمؤامرة الماكرة لتسميم ذكاء الغرب الاصطناعي

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

روسيا والمؤامرة الماكرة لتسميم ذكاء الغرب الاصطناعي

في شهرمارس/ آذار، نشرت شركة NewsGuard، المختصة في تتبع المعلومات المضللة، تقريرًا زعمت فيه أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي- مثل ChatGPT- تُضخِّم الدعاية الروسية المضلِّلة. وقد اختبرت NewsGuard أشهر الدردشات الذكية باستخدام تعليمات (prompts) مستندة إلى مقالات من شبكة "برافدا" (Pravda)- وهي مجموعة من المواقع الإلكترونية المؤيدة للكرملين تحاكي المنصات الإخبارية الشرعية، وقد كُشف عنها لأول مرة من قِبل الوكالة الفرنسية Viginum. وكانت النتائج مقلقة، إذ قال التقرير إن الدردشات الذكية "كرّرت روايات زائفة مغسولة عبر شبكة برافدا بنسبة 33% من الوقت". شبكة برافدا – التي لا تملك سوى جمهور محدود – حيّرت الباحثين طويلًا. فبينما يرى بعضهم أن الهدف كان استعراضيًا: أي الإيحاء بقدرة روسيا على التأثير في الغرب، يرى آخرون هدفًا أكثر خبثًا: إذ إن برافدا لا تستهدف البشر بقدر ما تسعى إلى تلقين "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) الكامنة خلف الدردشات الذكية، بتغذيتها بمعلومات زائفة قد يلتقطها المستخدم دون وعي. وقد أكدت NewsGuard في تقريرها الفرضية الثانية. وسرعان ما لاقت هذه المزاعم صدى واسعًا، وأثارت عناوين مثيرة في صحف مرموقة مثل واشنطن بوست، فوربس، فرانس 24، ودير شبيغل. لكن بالنسبة لنا – نحن وعدد من الباحثين الآخرين – فإن هذه الخلاصة لا تصمد أمام التمحيص. أولًا، إن منهجية NewsGuard غير شفافة: فقد امتنعت عن نشر التعليمات التي استخدمتها في الاختبار، ورفضت مشاركتها مع الصحفيين، مما يجعل إعادة التجربة بشكل مستقل أمرًا مستحيلًا. ثانيًا، يبدو أن تصميم الدراسة أدى إلى تضخيم النتائج، وقد يكون رقم الـ33% مضللًا. إذ يسأل المستخدمون الدردشات الذكية عن كل شيء، من وصفات الطبخ إلى تغيّر المناخ؛ لكن NewsGuard اختبرتها حصرًا بتعليمات مستمدة من شبكة برافدا. كما أن ثلثي تلك التعليمات صيغت عمدًا لاستفزاز إجابات خاطئة أو تقديم أكاذيب باعتبارها حقائق. حتى الردود التي تحث المستخدم على الحذر أو تشير إلى أن المعلومات غير مؤكدة، تم اعتبارها "معلومات مضللة". لقد وُضعت الدراسة منذ البدء لتبحث عن التضليل، وقد وجدته. هذا الحدث يعكس دينامية أوسع ومقلقة، تحكمها تكنولوجيا تتطور بسرعة، وضجة إعلامية، وفاعلون خبيثون، وبحث علمي لا يواكب التطورات. ومع تصنيف التضليل والمعلومات الزائفة كأعلى المخاطر العالمية بحسب منتدى دافوس، فإن القلق بشأن انتشارها له ما يبرره. غير أن ردود الفعل المتسرعة قد تشوّه المشكلة وتقدم صورة مبسطة عن الذكاء الاصطناعي المعقّد. من السهل تصديق فكرة أن روسيا "تسمّم" عمدًا الذكاء الاصطناعي الغربي ضمن مؤامرة ماكرة. لكن هذا النوع من التأطير التحذيري يحجب تفسيرات أكثر واقعية، وقد يُسبب ضررًا فعليًا. إذًا، هل يمكن للدردشات الذكية أن تُكرر سرديات الكرملين أو تستند إلى مصادر روسية مشكوك فيها؟ نعم. لكن عدد المرات التي يحدث فيها ذلك، وما إذا كان ناتجًا عن تدخل روسي مباشر، والشروط التي تجعل المستخدم يواجه هذا النوع من المحتوى، كلها أسئلة ما تزال غير محسومة. الكثير منها يعتمد على "الصندوق الأسود" الذي يُمثّل الخوارزميات التي تُحدد طريقة استدعاء المعلومات من قبل الدردشة الذكية. لقد أجرينا بأنفسنا مراجعة منهجية، اختبرنا فيها ChatGPT، وCopilot، وGemini، وGrok باستخدام تعليمات مرتبطة بالتضليل. إضافة إلى إعادة اختبار الأمثلة القليلة التي قدمتها NewsGuard، صممنا تعليمات جديدة بأنفسنا. بعضها كان عامًا، مثل مزاعم حول مختبرات بيولوجية أميركية في أوكرانيا؛ وبعضها كان محددًا جدًا، مثل الادعاءات بوجود منشآت تابعة للناتو في بلدات أوكرانية معينة. ولو كانت شبكة برافدا "تُلقّن" الذكاء الاصطناعي، لكنا رأينا إشارات إليها في أجوبة الدردشات، سواء في الحالات العامة أو الخاصة. لكننا لم نجد ذلك في نتائجنا. فعلى عكس نسبة 33 % التي وردت في تقرير NewsGuard، لم تُنتج تعليماتنا إلا نسبة 5 % من الإجابات التي تضمنت مزاعم خاطئة. أما الإشارات إلى برافدا فلم تظهر سوى في 8% من الإجابات، ومعظمها ورد لتفنيد محتواها. والأهم أن الإشارات إلى برافدا تركزت في مواضيع تغيب عنها التغطية في المنصات الإعلامية السائدة. وهذا يُعزّز ما يُعرف بفرضية "فراغ البيانات": أي أن الدردشة الذكية حين تفتقر إلى مصادر موثوقة، قد تلجأ إلى مواقع مشكوك فيها، لا لأنها مُلقّنة، بل لأنها لا تملك مصادر بديلة. ولو ثبت أن "فراغات البيانات"- وليس التلقين الروسي- هي سبب المشكلة، فإن التعرض للتضليل يصبح نتيجة لندرة المعلومات لا لقوة آلة دعائية. علاوة على ذلك، فإن مواجهة المستخدمين لمحتوى مضلل في إجابات الدردشات يتطلب توافر عدة شروط في آنٍ واحد: أن يطرحوا أسئلة دقيقة حول مواضيع مهملة، وألا تغطيها وسائل الإعلام الموثوقة، وأن تفتقر الدردشة إلى حواجز تمنعها من اعتماد مصادر ضعيفة. حتى مع ذلك، فإن مثل هذه الحالات نادرة وغالبًا ما تكون مؤقتة. فـ"فراغات البيانات" عادة ما تُغلق بسرعة حالما يتم تسليط الضوء على الموضوع، وحتى حين تبقى مفتوحة، فإن الدردشات غالبًا ما تدحض المزاعم بدلًا من إعادة إنتاجها. ورغم أن التكرار التلقائي للمعلومات الزائفة ممكن تقنيًا، فإن هذا النوع من السيناريوهات نادر جدًا خارج الظروف المصطنعة التي تُصمم لخداع الذكاء الاصطناعي. إن خطر المبالغة في الحديث عن تلاعب الكرملين بالذكاء الاصطناعي حقيقي. بل إن بعض الخبراء في مكافحة التضليل يرون أن الحملات الروسية ذاتها قد تهدف إلى تضخيم المخاوف الغربية، فتُربك وحدات التحقق من الحقائق، وتُربك جهود المواجهة. وتقوم مارغاريتا سيمونيان، وهي واحدة من أبرز الوجوه الدعائية الروسية، بالاستشهاد مرارًا بأبحاث غربية لتسويق نفوذ قناة RT التي ترأسها والممولة من الحكومة الروسية. التحذيرات العشوائية من المعلومات المضللة قد تنقلب إلى عكس غايتها، فتعزز تأييد السياسات القمعية، وتُقوّض الثقة بالديمقراطية، وتشجع الناس على الشكّ في كل محتوى، بما في ذلك الموثوق منه. في الوقت ذاته، قد تَحجُب هذه المخاوف الصاخبة تهديدات أكثر هدوءًا- لكنها أكثر خطورة- لاستخدامات الذكاء الاصطناعي من قِبل جهات خبيثة، مثل توليد البرمجيات الخبيثة، وهو ما نبّهت إليه تقارير من غوغل وOpenAI. لذلك، فإن التمييز بين الهواجس الحقيقية والمخاوف المُبالغ فيها أمر بالغ الأهمية. فالمعلومات المضللة تشكّل تحديًا فعليًا، لكن الهلع الناجم عنها لا يقل خطورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store