
تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه
ومع تطور ديناميكيات الصراع العالمي، يقدم نظام الكلب المسمى KOZ مستوى جديداً من المرونة الاستراتيجية للحرب الحديثة، ويأتي إطلاقه في ظل استثمار تركيا المتزايد في الأنظمة غير المأهولة، وسعيها الأوسع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي.
وكُشف النقاب للمرة الأولى عن نظام KOZ، في المعرض الدولي السابع عشر لصناعة الدفاع بإسطنبول، وهو نظام أرضي غير مأهول رباعي الأرجل، قادر على القيام بعمليات ذاتية التحكم وعن بُعد.
ويحمل "الكلب الآلي" أربعة صواريخ صغيرة من طراز METE مزودة بتوجيه ليزري لضربات دقيقة، ويتيح نظامه الكهروضوئي المدمج المراقبة والتعامل مع الأهداف في البيئات عالية الخطورة، بينما يضمن تصميمه الميكانيكي سهولة الحركة، والاستقرار عبر التضاريس الوعرة والأماكن الحضرية الكثيفة.
ومع قدرة تشغيلية تصل إلى ساعتين ونصف، صُمم KOZ للاستطلاع والهجوم والعمليات الخاصة في المناطق المتنازع عليها.
نظام KOZ
وجرى تطوير نظام KOZ بالكامل باستخدام خبرات تركية محلية، لتلبية الطلب المتزايد على حلول القتال غير المأهول في السيناريوهات التي يُعتبر فيها نشر الأفراد محفوفاً بالمخاطر.
وتُبرز حمولة صاروخ METE، المُستخدمة بالفعل على طائرات مسيرة ومنصات بحرية، قدرة هذا النظام على التكيف في مجالات متعددة.
ويعتمد نظام KOZ على خبرة الشركة المصنعة في المركبات الأرضية غير المأهولة المُسلحة بالصواريخ ومنصات القتال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمثل تطوراً مدروساً نحو أنظمة ذاتية الحركة ومتعددة الأدوار.
ومن حيث القدرات، يتميز KOZ بأنه أول روبوت رباعي الأرجل يُكشف عنه علناً، وبخلاف أنظمة الكلاب الروبوتية السابقة، مثل Vision 60 من Ghost Robotics أو المنصات الصينية، والتي كانت عادةً مزودة بأسلحة صغيرة، يُطور KOZ هذا المفهوم من خلال دمج صواريخ دقيقة موجهة بدقة.
وهذه "القفزة النوعية" في القدرة على الفتك تُوسع نطاق استخدام الروبوتات الأرضية من الدفاع المحيطي إلى مهام الضربات التكتيكية، خاصةً في البيئات التي تكون فيها الطائرات المسيرة معرضة للخطر أو تُحجب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
تعزيز قدرات تركيا
ومن الناحية الاستراتيجية، يحمل نظام KOZ تداعياتٍ مهمة؛ فمع تعزيز تركيا لاستقلاليتها الدفاعية، يُقدم هذا النظام خيارات تكتيكية قيمة في العمليات الخاصة، والقتال في المناطق الحضرية، والاستطلاع الأمامي.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، يُعزز نظام KOZ قوة الردع التركية وإمكانات التصدير، ما يجذب الشركاء الذين يسعون إلى قدرات هجومية مُدمجة وغير مأهولة.
كما يعكس تحولاً أوسع في عقيدة الدفاع التركية نحو أنظمةٍ قادرة على البقاء وقابلة للتطوير وغير مأهولة، مُصممة لتغيير ديناميكيات ساحة المعركة مع تقليل المخاطر على الأفراد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل تنسيق الأزياء وتجربة التسوق
الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية في تطوير صناعة الأزياء وتنظيمها بشكل أكثر ذكاءً ودقة. يُستخدم في تحليل البيانات الضخمة المتعلقة باتجاهات الموضة وتفضيلات المستهلكين مما يتيح للمصممين والشركات توقع الصيحات المستقبلية وتصميم قطع تناسب الأذواق المتغيرة. تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنسيق الأزياء من خلال تقديم اقتراحات مخصصة للعملاء بناءً على تحليلات الألوان والأقمشة والأساليب التي تفضلها كل شخصية. كما يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التسوق الإلكتروني عبر توفير أدوات تجربة الواقع المعزز التي تسمح للمستخدمين بتجربة الملابس افتراضياً قبل الشراء. على صعيد الإنتاج، يساهم في تقليل الهدر من خلال تحسين عمليات التصنيع وتوفير نماذج أولية دقيقة. بفضل هذه التقنيات أصبح بإمكان قطاع الأزياء تحقيق توازن بين الإبداع والفعالية التجارية مع تقديم تجارب مبتكرة تلبي تطلعات المستهلكين المتجددة. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
إطلاق أول منصة سعودية لبيانات الرصد الفضائي للأرض
أعلنت مجموعة نيو للفضاء (NSG)، الشركة الوطنية للفضاء، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة (PIF) والرائدة عالميًا في خدمات الاتصالات الفضائية وتقنيات الفضاء، اليوم الثلاثاء الموافق 5 أغسطس 2025، عن إطلاق منصة الرصد الفضائي للأرض (EO)، أول سوق مخصص لبيانات الرصد الفضائي في المملكة، وتُشغلها UP42، إحدى شركات مجموعة نيو للفضاء (NSG)، وذلك لتلبية الطلب المتنامي لحلول الرصد الفضائي للأرض والبيانات الفضائية المتقدمة. منصة الرصد الفضائي للأرض وأبانت نيو للفضاء، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) تضم شبكة متنامية من مقدمي بيانات الرصد الفضائي للأرض، ومقدمي خدمات القيمة المضافة، الذين يقدمون أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، لتمكين المستفيدين من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية، من خلال توفير مجموعة واسعة من خيارات بيانات الرصد الفضائي للأرض وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وغيرها من مجموعات البيانات الهامة، إذ تشكل هذه المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم مطوري الحلول الرقمية ومقدمي الخدمات المضافة للحصول على بيانات الرصد الفضائي ومجهّزة بالكامل لدعم القطاع الحكومي المحلي في المستقبل القريب. إسهامات المنصة وأشارت مجموعة نيو للفضاء (NSG)، إلى أن هذه المنصة تسهم في النمو والتوسع وتوفير بيانات الرصد الفضائي للأرض التي تخدم عدة تطبيقات في قطاعات رئيسية مختلفة بالمملكة العربية السعودية، مثل البيئة، والبنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية والزراعة، وغيرها من القطاعات الرئيسية، وذلك في إطار مبادرات ومستهدفات رؤية السعودية 2030. تفخر #مجموعة_نيو_للفضاء (NSG) بإطلاق أول منصة سعودية لبيانات الرصد الفضائي للأرض، والتي ستدار بواسطة UP42، إحدى شركات NSG. تعمل المنصة على تلبية الطلب المتزايد على حلول الرصد الفضائي والبيانات الفضائية المتقدمة، دعمًا لمبادرات #رؤية_2030 في العديد من القطاعات الاستراتيجية. (2/1) — Neo Space Group (@NeoSpaceGroup) August 5, 2025 أداة قيّمة لدعم عمليات اتخاذ القرار بمختلف القطاعات وتعليقًا على هذا الإطلاق، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة نيو للفضاء، مارتين بلانكن، في تصريحه لـ "واس": "إن إطلاق منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) يعكس لسوق بيانات الرصد الفضائي مسار النمو المذهل الذي تشهده المملكة، وتنامي الطلب فيها على بيانات الرصد الفضائي للأرض، حيث تكتسب هذه البيانات أهمية أكبر اليوم من أي وقت مضى، نظرًا لدورها المحوري في دعم المبادرات التحولية لرؤية المملكة 2030، في تطوير مشاريع البنية التحتية، وخطط التوسع العمراني، وتحسين أسلوب استثمار الموارد، وفي ضوء المساحة المترامية للمملكة على مساحة تفوق 2.15 مليون كيلومتر مربع، وهي تكاد تناهز مساحة أوروبا الغربية، وأنّ هذه المنصة تشكّل سوقًا وأداة قيّمة لدعم عمليات اتخاذ القرار في مختلف القطاعات". تسريع اعتماد التقنيات الفضائية في السعودية بدوره أكد نائب المحافظ لقطاع الفضاء المكّلف في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ، السيد فرانك سالجغيبير، أن عملية خلق القيمة تنتقل إلى أسفل سلسلة توريد الرصد الفضائي للأرض (EO)، حيث تلتقي تقنيات الذكاء الاصطناعي ببيانات الفضاء، مشيرًا، إلى أن السوق الآن في نقطة تحول مثالية، وذلك إلى جانب تعزيز القدرات الوطنية، متوقعًا أن تسهم المنصة في تسريع اعتماد التقنيات الفضائية في المملكة، إذ تجسد هذه المنصة الأولويات الوطنية في تعزيز التقنية، والامتثال التنظيمي، وبنية تحتية آمنة. من جهتها، أعربت مجموعة نيو للفضاء (NSG)، عن تقديرها لدعم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST) وتوجيهاتها المستمرة التي كانت عنصرًا أساسيًا في هذه الرحلة بدءًا من تصريح المنصة وتمكينها، ووصولًا إلى التوافق الإستراتيجي. مهام منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) وباتت منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) متاحة الآن عبر الموقع الإلكتروني الرسمي ، حيث تشمل مهام المنصة: تسهيل الوصول للبيانات، والحصول عليها، وإدارتها. تمكين معالجة الصور على نطاق واسع من خلال صيغ موحدة، وأدوات سهلة الاستخدام، وعمليات مؤتمتة بشكل كامل. مراعاة الأنظمة واللوائح وفقًا للمتطلبات التنظيمية في المملكة العربية السعودية، واستضافتها ضمن بنية تحتية موثوقة. جدير بالذكر، أن هذا الإطلاق يأتي بعد استحواذ نيو للفضاء على شركة (UP42 GmbH) من شركة "إيرباص" في ديسمبر 2024م، وتُعد (P42) منصة رقمية متطورة لرصد الأرض ، تعتمد على تقنية الحوسبة السحابة، وتقدم خدمات رائدة تسهّل الوصول إلى بيانات الرصد الفضائي للأرض وتحليلها.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
تسريب محادثات ChatGPT على «قوقل» يثير القلق بشأن الخصوصية
في خطوة مثيرة للقلق، تمكنت محادثات ChatGPT الخاصة بعدد من المستخدمين من الظهور في نتائج البحث على قوقل لفترة قصيرة، مما أثار مخاوف كبيرة حول خصوصية البيانات. وجاء هذا التسريب في وقت حساس لشركة OpenAI، التي كانت تخوض معركة قانونية ضد أمر قضائي يطالبها بحفظ جميع المحادثات، بما في ذلك المحذوفة، إلى أجل غير مسمى. وحسب تقرير من فاست كومباني، ظهرت محادثات تحتوي على معلومات حساسة مثل تفاصيل عن الحياة الجنسية، وتعاطي المخدرات، والمشاكل العائلية، والصحة النفسية، في نتائج بحث قوقل. على الرغم من أن هذه المحادثات لم تتضمن أسماء أو تفاصيل تسجيل دخول، إلا أنها كانت تحتوي على معلومات كافية لتحديد هوية بعض المستخدمين. وجاء الخطأ نتيجة لميزة «مشاركة» التي تسمح للمستخدمين بنسخ رابط محادثاتهم وجعلها قابلة للاكتشاف عبر الإنترنت. وكانت الشركة قد وضعت تحذيرًا صغيرًا ينبه المستخدمين إلى احتمال ظهور المحادثة في محركات البحث، لكن ذلك لم يكن واضحًا بما فيه الكفاية بالنسبة للبعض. وفي البداية، صرحت OpenAI بأن التصنيف كان «واضحًا بما فيه الكفاية»، لكن مسؤول الأمن في الشركة دان ستاكي، اعترف لاحقًا بأن الميزة جعلت من السهل على المستخدمين مشاركة محادثاتهم عن غير قصد. وبعد التسريب، سحبت OpenAI الميزة وبدأت في إزالة المحادثات المفهرسة من قوقل، مشيرة إلى أن قوقل لم تُفهرس المحادثات بنفسها، بل كانت الشركة هي من نشر الصفحات بشكل عام. وبهذا، كانت OpenAI مسؤولة بالكامل عن التسريب. هذا الخطأ يضع الشركة في موقف حرج، خصوصا في وقت يتطلب منها توضيح موقفها القانوني في ما يتعلق بحفظ المحادثات، الأمر لا يبدو جيدًا بالنسبة لشركة تدّعي أن خصوصية مستخدميها «أمر بالغ الأهمية»، في حين تكشف الحوادث مثل هذه عن ثغرات في التعامل مع بيانات المستخدمين الحساسة. أخبار ذات صلة