
المغرب يستعد لإطلاق شبكة الجيل الخامس (5G) بداية نونبر المقبل
يوسف بوصولة
أفادت صحيفة ليكونوميست أن المغرب سيشرع فعلياً في إطلاق خدمة الجيل الخامس للأنترنت (5G) ابتداء من شهر نونبر المقبل في تزامن استراتيجي مع استضافة البلاد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لسنة 2025. يأتي هذا الإطلاق وفق ما كشفته مصادر من الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT)، ليمثل خطوة نوعية في مسار التحول الرقمي للمملكة.
وبحسب المعطيات المتوفرة فإن شركات الاتصالات الثلاث الفاعلة في السوق المغربية أمامها مهلة ستة أشهر لإجراء الاختبارات التقنية على تجهيزاتها، وضبط تردداتها، واستيفاء الشروط التنظيمية والتقنية المدرجة ضمن دفاتر التحملات، قبل التسويق الفعلي للخدمة.
وستكون المرحلة الأولى من تغطية شبكة 5G موجهة إلى المناطق الحضرية الكبرى والمواقع ذات الأهمية الاستراتيجية كالمناطق الصناعية، ومراكز البحث العلمي والمؤسسات الجامعية والمنشآت المرتبطة بصناعة الطيران والسيارات إضافة إلى الإدارات العمومية ومناطق الأنشطة الخارجية (Offshoring). ومن المرتقب تعميم التغطية تدريجيا على باقي أنحاء البلاد خلال السنوات اللاحقة.
في هذا السياق ينتظر أن تقوم الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات بتوزيع أولى الرخص الخاصة بالجيل الخامس على الشركات المعنية، مع تحديد المعايير التقنية والتجارية الخاصة بالخدمة، وصيغ التسعير إلى جانب نماذج العائدات الاقتصادية المتوقعة من هذا الاستثمار.
ويتماشى هذا المشروع مع أهداف استراتيجية 'المغرب الرقمي 2030' التي تطمح إلى بلوغ نسبة تغطية بخدمة الجيل الخامس تصل إلى 25% بحلول سنة 2026، و70% مع حلول سنة 2030، تزامنا مع تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وستشكل هذه التغطية رافعة أساسية لتقوية قدرات البث الحي عالي الجودة، وتحسين سرعة الاتصال وتوفير بيئة رقمية حديثة ومتقدمة.
وفي إطار الاستعدادات لتوسيع شبكة البنية التحتية، أعلنت شركتا اتصالات المغرب وإنوي في مارس الماضي عن طي خلافاتهما والدخول في شراكة 'تاريخية'، ترمي إلى تسريع وتيرة نشر الألياف البصرية والجيل الخامس وقد تقرر بموجب هذا الاتفاق تأسيس شركتين مشتركتين بنسبة 50% لكل طرف، إحداهما تحت اسم 'TowerCo'، ستكون مهمتها الأساسية بناء وتأهيل أبراج الاتصالات، وتسريع نشر شبكة 5G على الصعيد الوطني بما يضمن تحسين جودة الاتصال وتوفير سرعة فائقة لخدمات الأنترنت.
ويمثل هذا التحول قفزة نوعية في مجال البنية التحتية الرقمية بالمغرب، ما يعزز مكانته الإقليمية كمركز رقمي واعد ويواكب رهانات التنمية التكنولوجية والاقتصادية في المستقبل القريب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 19 ساعات
- العيون الآن
عيد العرش.. مناسبة وطنية لتجسيد الوحدة والاحتفاء بمسار تنموي يقوده ملك متبصر
العيون الآن. يوسف بوصولة في الثلاثين من يوليوز من كل عام، يحتفي المغاربة بعيد العرش المجيد، مناسبة وطنية ترمز إلى عمق الارتباط بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي، وتشكل محطة رمزية للوقوف على حصيلة التقدم الذي حققته المملكة على امتداد 26 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أرسى دعائم مشروع مجتمعي حداثي برؤية استباقية ومتوازنة، جعلت من المغرب نموذجا رائدا في محيطه الإقليمي والدولي. تحل ذكرى عيد العرش لهذه السنة في سياق وطني متسم بتحولات بنيوية شملت مختلف المجالات، حيث استطاعت المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك أن تحقق طفرة نوعية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والدبلوماسية، مستفيدة من دينامية إصلاحات متكاملة توزعت على كافة ربوع البلاد. انعكست هذه الرؤية الملكية المتبصرة في مشاريع مهيكلة أحدثت تغييرات عميقة في البنية الاقتصادية للمملكة، من خلال تعزيز البنيات التحتية والرفع من جاذبية الاقتصاد الوطني. برز المغرب كبلد متقدم من حيث تطوير شبكات الطرق السيارة التي تجاوزت 2000 كيلومتر، في أفق بلوغ 3000 كيلومتر بحلول عام 2030، كما يعد أول دولة إفريقية تطلق القطار فائق السرعة. وفي المجال المينائي، يحتل ميناء طنجة المتوسط مكانة مرموقة بين أكبر موانئ الحاويات في العالم، إذ صنف ضمن أفضل 20 ميناء عالميا، والأول على مستوى حوض المتوسط والقارة الإفريقية، في انتظار دخول مينائي الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي حيز الخدمة. وفي قطاع الطاقة، أضحى المغرب أحد أبرز الأقطاب الإفريقية والعالمية في مجال الطاقات المتجددة، بفضل مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية والريحية، وإطلاق أوراش واعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يعزز موقع المملكة كمزود طاقي مستدام. أما على المستوى الصناعي، فقد تمكن المغرب من ترسيخ مكانته كفاعل محوري في سلاسل القيمة العالمية، خاصة في قطاعات السيارات، والصناعات الجوية، والصناعات الغذائية، وهي مؤهلات جعلته يقترب من الانضمام إلى نادي أفضل 50 اقتصادا في تصنيف البنك الدولي لمناخ الأعمال 'دوينغ بيزنيس'. رافق هذا المسار التنموي حرص ملكي مستمر على الجوانب الاجتماعية، حيث أولى جلالة الملك عناية خاصة للعدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع الفئات الهشة. وتعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا لهذا الالتزام، إلى جانب برامج تعميم الحماية الاجتماعية، وإصلاح المنظومة الصحية والتعليمية، ورقمنة المرافق العمومية، ومراجعة مدونة الأسرة. اعتبر الخبير الجيوسياسي الفرنسي فريدريك إنسيل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب يشهد دينامية تنموية 'مبهرة'، ترسخ مكانته كبلد صاعد حقيقي، بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك. وفي المجال الدبلوماسي، استطاع المغرب بفضل نهجه الاستباقي والواقعي أن يحقق مكاسب كبرى، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، حيث نال مخطط الحكم الذاتي دعما واسعا من قوى دولية وازنة. فبعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، انضمت إسبانيا وفرنسا، ثم المملكة المتحدة إلى هذا التوجه، فيما عبرت أكثر من 123 دولة عن دعمها للمبادرة المغربية كحل نهائي وواقعي للنزاع المفتعل. وقد أشاد السيناتور البلجيكي السابق فرانسيس دولبيريه في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في هذا الملف، مشيرا إلى أن هذه المكاسب ما كانت لتتحقق لولا التوجيهات الملكية الواضحة والجهود المستمرة للدبلوماسية المغربية. واصلت المملكة، منذ العودة التاريخية إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، تعزيز حضورها بالقارة الإفريقية، من خلال مبادرات ملموسة تجسدت في مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، والمبادرة الملكية الخاصة بتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، فضلا عن إطلاق آلية التعاون بين الدول الإفريقية الأطلسية، وهي خطوات تؤكد التزام المغرب بخدمة القضايا الإفريقية بروح التضامن والتكامل. الرياضة بدورها لم تكن خارج دائرة الاهتمام الملكي، إذ عرفت المملكة في السنوات الأخيرة نهضة كروية ورياضية غير مسبوقة. بلغ المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم 2022 كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، فيما حظي المغرب بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، وهي سابقة عالمية تقام فيها هذه التظاهرة الكروية الكبرى لأول مرة بين قارتين. وفي هذا الصدد، عبر رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو عن ثقته في قدرة المغرب على تنظيم هذه التظاهرة بنجاح، مشيدا بالبنيات التحتية المتطورة والشغف الشعبي الكبير بكرة القدم، وواصفا المملكة بالنموذج في التحديث الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي. هكذا، يمثل عيد العرش المجيد محطة سنوية يتجدد فيها الإجماع الوطني حول اختيارات المملكة، كما يعكس حجم المنجزات التي تحققت في إطار رؤية ملكية استشرافية، جعلت من المغرب بلدا صاعدا يخطو بثبات نحو المستقبل، في ظل تلاحم قوي بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي.


أكادير 24
منذ 2 أيام
- أكادير 24
المغرب يستعد رسميًا لإطلاق شبكات الجيل الخامس: تراخيص جديدة وخدمة مرتقبة بدءًا من نونبر
agadir24 – أكادير24 أطلقت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب، يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، رسميًا طلب عروض لمنح تراخيص إحداث واستغلال شبكات الجيل الخامس (5G)، في خطوة منتظرة تهدف إلى مواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل المغرب في مصاف الدول التي تعتمد أحدث تكنولوجيا الاتصالات. ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من التحضيرات التقنية والتنظيمية، حيث أفادت الوكالة في بلاغ رسمي أن هذه العملية ستخضع لشروط واضحة تتعلق بالالتزامات التقنية والمالية، وضمان جودة الخدمة، وطرق التسويق والتغطية. وقد تم تحديد كافة هذه المعايير ضمن دفتر التحملات، الذي سيُعتمد بموجب مرسوم ويُنشر في الجريدة الرسمية بعد اختيار المتعهدين الفائزين. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الإطلاق الفعلي لخدمات الجيل الخامس بالمغرب سيكون بداية من شهر نونبر المقبل، بالتزامن مع استضافة البلاد لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025. وقد أكدت مصادر صحفية متطابقة أن المتعهدين الثلاثة الحاليين بمجال الاتصالات سيكون أمامهم ستة أشهر لإجراء اختبارات ميدانية، تخصيص الترددات، وضبط التجهيزات التقنية المطلوبة. وحسب نفس المصادر، ستقتصر المرحلة الأولى من إطلاق الجيل الخامس على المدن الكبرى والمناطق ذات الطابع الاستراتيجي، مثل المناطق الصناعية والإدارات العمومية والجامعات والمراكز البحثية، على أن يتم تعميم الخدمة لاحقًا بشكل تدريجي على باقي التراب الوطني. وتتمتع شبكات الجيل الخامس بخصائص تقنية متقدمة، أبرزها الصبيب العالي وسرعة الاستجابة الفائقة، مما يجعلها مناسبة لقطاعات استراتيجية مثل الصناعة والنقل والصحة والزراعة، وهو ما يفتح أمام المغرب آفاقًا جديدة في مجال التحول الرقمي. من جهة أخرى، ذكّرت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بأن المرشحين المهتمين بإحداث شبكات الجيل الخامس يمكنهم سحب ملفات طلب العروض مباشرة من مقرها، أو الاستفسار عبر البريد الإلكتروني والفاكس، مع التأكيد على أن العملية ستخضع لتقييم شفاف، وتُعلن نتائجه للعموم وفق القوانين الجاري بها العمل. ومع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا، يبدو أن المغرب يُراهن بقوة على أن يشكل الجيل الخامس إحدى أدوات إنجاح هذا الحدث القاري، مع الاستفادة منه مستقبلاً في دعم الاقتصاد الرقمي وتعزيز مكانة المملكة ضمن خارطة التكنولوجيا العالمية.


ناظور سيتي
منذ 4 أيام
- ناظور سيتي
المغرب يفتح باب الترخيص لإرساء شبكة 5G
المزيد من الأخبار المغرب يفتح باب الترخيص لإرساء شبكة 5G ناظور سيتي: متابعة أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن فتح باب تقديم العروض للحصول على رخص إنشاء واستغلال شبكات الجيل الخامس (5G) في المغرب، وذلك في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى دعم التحول الرقمي وتحقيق أهداف رؤية "المغرب الرقمي 2030". وأفادت الوكالة بأن دفتر طلب العروض يضم مجموعة من الشروط الصارمة، تشمل الجوانب التقنية والتنظيمية والمالية، إلى جانب معايير دقيقة تتعلق بجودة الخدمات ونطاق التغطية، مما يضمن تجربة مستخدم متقدمة تواكب المعايير الدولية. ويُنظر إلى إطلاق شبكة الجيل الخامس كمحطة مفصلية نحو بناء اقتصاد رقمي ذكي، نظراً لما توفره هذه التكنولوجيا من سرعات عالية جداً في نقل البيانات وزمن استجابة شبه لحظي، ما يفتح المجال أمام استخدامات مبتكرة في مجالات متعددة مثل الصناعة، الصحة، النقل، والفلاحة الذكية. وأوضحت الوكالة أن جميع الوثائق المرتبطة بطلب العروض متاحة للمتقدمين عبر مقرها الرسمي، أو يمكن الحصول عليها من خلال البريد الإلكتروني المخصص لهذه العملية، بما يضمن شفافية ومساواة في ولوج المعلومات. وسيتم لاحقاً تقييم العروض المقدمة من مختلف المتعهدين، وفق معايير محددة، على أن يُعلن عن الشركات الفائزة من خلال مرسوم رسمي يتم نشره في الجريدة الرسمية، في خطوة تشكل انطلاقة فعلية نحو اعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس بالمغرب.