logo
سانشيز يزور نواكشوط وسط تركيز على الهجرة والأمن صحراء ميديا

سانشيز يزور نواكشوط وسط تركيز على الهجرة والأمن صحراء ميديا

صحراء ميديامنذ 11 ساعات
يبدأ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء المقبل، زيارة رسمية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، يترأس خلالها أول قمة حكومية رفيعة المستوى بين موريتانيا وإسبانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا في مجالات الهجرة، الأمن، والتنمية.
ووفق ما أفادت به مصادر رسمية وصحفية في مدريد، من المنتظر أن يرافق سانشيز وفد وزاري رفيع يضم سبعة وزراء، من بينهم وزيرا الداخلية والخارجية، إلى جانب وزراء الهجرة، التشغيل، والطاقة، وذلك في إطار اللجنة الموريتانية الإسبانية المشتركة، التي تقرر أن تُعقد اجتماعاتها بشكل سنوي بالتناوب بين نواكشوط ومدريد، وفق اتفاق سابق أبرمه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته الرسمية إلى إسبانيا العام الماضي.
تحول استراتيجي
وتعكس هذه القمة – بحسب الإعلامي محمد لمين خطاري، في مقابلة مع قناة 'صحراء 24' – تحولًا استراتيجيًا في مسار العلاقات الموريتانية الإسبانية، إذ يتجاوز نطاقها التقليدي المرتبط بمكافحة الهجرة غير النظامية، ليشمل مجالات أوسع مثل الطاقة، الزراعة، والاستثمار. وقال خطاوي إن اللجنة المشتركة 'ستشرع في تغيير كامل لسير العلاقات الموريتانية الإسبانية في شتى الأصعدة'، مشيرًا إلى أن 'الهجرة تبقى الهاجس الأول، لكنها لن تكون البند الوحيد المطروح'.
وتأتي زيارة سانشيز في ظل ما وصفته مدريد بـ'مرحلة جديدة' من التعاون الثنائي، تشمل تنظيم لقاءات دورية رفيعة المستوى بين الحكومتين، مشابهة لنمط التعاون الإسباني مع دول شمال إفريقيا.
رسائل مدريد
ويرى لمين خطاري أن زيارة سانشيز إلى نواكشوط تحمل أيضًا رسائل موجهة إلى الداخل الإسباني، حيث يواجه رئيس الوزراء ضغوطًا سياسية متزايدة بسبب ملف الهجرة.
وأشار الإعلامي إلى أن 'سانشيز يعيش أزمة داخلية مرتبطة أساسًا بقضية الهجرة، التي أصبحت تؤرق الرأي العام الإسباني، متقدمة على قضايا التشغيل والبطالة في سلم الأولويات'.
وتُعد موريتانيا أحد أبرز شركاء إسبانيا في إدارة ملف الهجرة، خصوصًا عبر الأطلسي نحو جزر الكناري.
وتشير تقارير الحكومة الإسبانية وهيئات الإحصاء إلى تراجع ملحوظ في أعداد المهاجرين المنطلقين من السواحل الموريتانية، وهو ما تعتبره مدريد 'إنجازًا ملموسًا' ساهم في تهدئة الانتقادات الداخلية. وقال خطاوي إن 'نواكشوط ستكون منصة لسانشيز ليتحدث إلى الإسبان عن نجاحات في هذا الملف'.
الأمن والهجرة
وفي بعده الأمني، تكتسب القمة أهمية خاصة على ضوء تصاعد التوترات في منطقة الساحل، والاضطرابات الجيوسياسية في المحيط المغاربي. وتعتبر إسبانيا أن استقرار موريتانيا يمثل عنصرًا حيويًا في أمن البحر المتوسط، خصوصًا في ظل الخشية الأوروبية من تكرار سيناريوهات فوضى الهجرة كما حدث في ليبيا قبل أعوام.
وأشار خطاوي إلى أن 'موريتانيا تُعد، من وجهة نظر حلف شمال الأطلسي، جزءًا من جناحه الجنوبي'، مضيفًا أن 'الربط بين استقرار موريتانيا والأمن الأوروبي بات أكثر وضوحًا، وخاصة من خلال المياه الإقليمية المرتبطة بجزر الكناري'.
من المنتظر أن تبحث القمة مراجعة عدد من الاتفاقيات الثنائية القائمة، واستحداث أخرى جديدة، بما يتناسب مع التغيرات الإقليمية والدولية. وقال خطاوي إن 'وزارة الداخلية الموريتانية تقود مشاورات لتحديث بعض الاتفاقات القديمة مع إسبانيا، بما ينسجم مع الوضع الراهن'.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، يُرتقب أن ترافق سانشيز وفود من شركات إسبانية مهتمة بالاستثمار في موريتانيا، في وقت تشهد فيه المبادلات التجارية بين البلدين نموًا ملحوظًا. وأفاد خطاوي بأن هناك 'غرفة موريتانية-إسبانية مشتركة تتابع هذه التحركات'، مشيرًا إلى أن نواكشوط بدأت 'تتحول إلى شريك استثماري، وليس فقط أمني'.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، خلال زيارة سابقة مشتركة لسانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى نواكشوط، عن حزمة دعم تتجاوز 500 مليون يورو موجهة لدعم مشاريع تنموية وجهود الحد من الهجرة.
وبحسب الإعلامي لمين خطاري، فإن 'الزيارة ستكون أقرب إلى تقييم من كونها زيارة مقترحات'، موضحًا أن 'السياقات العامة التي بُنيت عليها الاتفاقات السابقة ما تزال قائمة'، وأن القمة ستكون 'محطة لإعادة ضبط الأولويات وتنشيط آليات المتابعة'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يمنح روسيا مهلة 50 يوما لإنهاء الحرب ويرسل شحنة أسلحة لأوكرانيا عبر الناتو
ترامب يمنح روسيا مهلة 50 يوما لإنهاء الحرب ويرسل شحنة أسلحة لأوكرانيا عبر الناتو

تورس

timeمنذ 5 ساعات

  • تورس

ترامب يمنح روسيا مهلة 50 يوما لإنهاء الحرب ويرسل شحنة أسلحة لأوكرانيا عبر الناتو

قال الرئيس الأمريكي الإثنين إنه يمنح روسيا مهلة خمسين يوما لوقف الحرب في أوكرانيا وإلا ستواجه عقوبات عصيبة. وبعد أشهر من التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ظل مساعيه للتوصل لاتفاق يضع حدا للحرب، أعرب ترامب عن أسفه ل"أننا اعتقدنا أن لدينا اتفاقا أربع مرات تقريبا"، ولكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل قصف أوكرانيا. "خاب ظني جدا بالرئيس بوتين" هذا، وكان بوتين قد رفض إنهاء الحرب التي بدأها في أوكرانيا في فيفري 2022. وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض أثناء زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، "خاب ظني جدا بالرئيس بوتين، كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين" مضيفا "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوما، الأمر بغاية البساطة، (سنفرض رسوما جمركية) وستكون بنسبة 100 %". وأكد ترامب قائلا "ستكون رسوما ثانوية" أي تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين ما من شأنه تقويض قدرة موسكو على الصمود في وجه العقوبات الغربية المفروضة عليها أساسا. وبموازاة ذلك، ستحصل أوكرانيا على كمية ضخمة من الأسلحة لتعزيز قواتها في ظل الغزو الروسي لأراضيها. "معدات عسكرية بمليارات الدولارات" وأوضح الرئيس الأمريكي قائلا "أبرمنا صفقة بالغة الأهمية. معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات سيتم شراؤها من الولايات المتحدة ، وستُرسل إلى حلف شمال الأطلسي، وسيتم نشرها بسرعة في ساحة القتال". ومن جانبه، قال الأمين العام للناتو إنّ "ذلك يعني أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضا". ويذكر أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في جانفي، عمل ترامب على إعادة التواصل مع بوتين وتفاوض معه بشكل مباشر لإنهاء الحرب. لكن العملية الدبلوماسية تعثرت بعد إجراء محادثات بين كييف وموسكو في مدينة إسطنبول التركية. "ستصبح عائلاتنا أكثر أمانا" وفي شرق أوكرانيا الذي يشهد تصعيدا في القتال، قال الجندي أديسترون (29 عاما) إنه "سعيد للغاية" لأن بلاده ستحصل قريبا على المزيد من أنظمة باتريوت، التي أكد أنها فعالة في حماية المدنيين والعسكريين. وكشف لوكالة الأنباء الفرنسية "بدونها، نحن عاجزون. لذا، يا سيد ترامب، أعطنا المزيد منها، المزيد من الباتريوت". وبدوره، قال جندي آخر يقدم نفسه باسم غريزلي (29 عاما) "خير أن تأتي متأخرا من ألا تأتي أبدا"، مضيفا "بفضل أنظمة باتريوت التي يقدمونها إلينا، ستصبح عائلاتنا أكثر أمانا". هذا، وكثفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، ورفعت في الآونة الأخيرة من وتيرة الصواريخ والمسيرات التي تطلقها، لتسجل مستويات قياسية متصاعدة. ومن جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الإثنين، أنه عقد اجتماعا "مثمرا" مع المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ، معربا عن شكره لدونالد ترامب على ل"مؤشرات الدعم المهمة والقرارات الإيجابية بين بلدَينا". وفي رسالة يشكر فيها الرئيس الأمريكي، قال الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي "ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عمليا ليكون (السلام) أقرب". وأشار إلى أن ذلك يشمل "تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إضافة إلى العقوبات على روسيا" وعلى داعميها. وتدفع أوكرانيا ، مثلما هو حال العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بمن فيهم جمهوريون مقربون من ترامب، الرئيس الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على موسكو. غير أنّ ترامب كان قد رفض ذلك، مشيرا إلى أنه يريد إعطاء فرصة للدبلوماسية. وفي الأثناء، يواصل الجيش الروسي تقدمه الميداني، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين السيطرة على قريتين أوكرانيتين. وتقع إحداهما، ماياك، في منطقة دونيتسك (شرق)، بينما تقع الأخرى، مالينيفكا، في منطقة زابوريجيا الجنوبية. كما أسفرت هجمات الإثنين في منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين مع روسيا في شمال شرق أوكرانيا عن مقتل ثلاثة مدنيين، وفقا للسلطات المحلية. الأولى

سانشيز يزور نواكشوط وسط تركيز على الهجرة والأمن صحراء ميديا
سانشيز يزور نواكشوط وسط تركيز على الهجرة والأمن صحراء ميديا

صحراء ميديا

timeمنذ 11 ساعات

  • صحراء ميديا

سانشيز يزور نواكشوط وسط تركيز على الهجرة والأمن صحراء ميديا

يبدأ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء المقبل، زيارة رسمية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، يترأس خلالها أول قمة حكومية رفيعة المستوى بين موريتانيا وإسبانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا في مجالات الهجرة، الأمن، والتنمية. ووفق ما أفادت به مصادر رسمية وصحفية في مدريد، من المنتظر أن يرافق سانشيز وفد وزاري رفيع يضم سبعة وزراء، من بينهم وزيرا الداخلية والخارجية، إلى جانب وزراء الهجرة، التشغيل، والطاقة، وذلك في إطار اللجنة الموريتانية الإسبانية المشتركة، التي تقرر أن تُعقد اجتماعاتها بشكل سنوي بالتناوب بين نواكشوط ومدريد، وفق اتفاق سابق أبرمه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته الرسمية إلى إسبانيا العام الماضي. تحول استراتيجي وتعكس هذه القمة – بحسب الإعلامي محمد لمين خطاري، في مقابلة مع قناة 'صحراء 24' – تحولًا استراتيجيًا في مسار العلاقات الموريتانية الإسبانية، إذ يتجاوز نطاقها التقليدي المرتبط بمكافحة الهجرة غير النظامية، ليشمل مجالات أوسع مثل الطاقة، الزراعة، والاستثمار. وقال خطاوي إن اللجنة المشتركة 'ستشرع في تغيير كامل لسير العلاقات الموريتانية الإسبانية في شتى الأصعدة'، مشيرًا إلى أن 'الهجرة تبقى الهاجس الأول، لكنها لن تكون البند الوحيد المطروح'. وتأتي زيارة سانشيز في ظل ما وصفته مدريد بـ'مرحلة جديدة' من التعاون الثنائي، تشمل تنظيم لقاءات دورية رفيعة المستوى بين الحكومتين، مشابهة لنمط التعاون الإسباني مع دول شمال إفريقيا. رسائل مدريد ويرى لمين خطاري أن زيارة سانشيز إلى نواكشوط تحمل أيضًا رسائل موجهة إلى الداخل الإسباني، حيث يواجه رئيس الوزراء ضغوطًا سياسية متزايدة بسبب ملف الهجرة. وأشار الإعلامي إلى أن 'سانشيز يعيش أزمة داخلية مرتبطة أساسًا بقضية الهجرة، التي أصبحت تؤرق الرأي العام الإسباني، متقدمة على قضايا التشغيل والبطالة في سلم الأولويات'. وتُعد موريتانيا أحد أبرز شركاء إسبانيا في إدارة ملف الهجرة، خصوصًا عبر الأطلسي نحو جزر الكناري. وتشير تقارير الحكومة الإسبانية وهيئات الإحصاء إلى تراجع ملحوظ في أعداد المهاجرين المنطلقين من السواحل الموريتانية، وهو ما تعتبره مدريد 'إنجازًا ملموسًا' ساهم في تهدئة الانتقادات الداخلية. وقال خطاوي إن 'نواكشوط ستكون منصة لسانشيز ليتحدث إلى الإسبان عن نجاحات في هذا الملف'. الأمن والهجرة وفي بعده الأمني، تكتسب القمة أهمية خاصة على ضوء تصاعد التوترات في منطقة الساحل، والاضطرابات الجيوسياسية في المحيط المغاربي. وتعتبر إسبانيا أن استقرار موريتانيا يمثل عنصرًا حيويًا في أمن البحر المتوسط، خصوصًا في ظل الخشية الأوروبية من تكرار سيناريوهات فوضى الهجرة كما حدث في ليبيا قبل أعوام. وأشار خطاوي إلى أن 'موريتانيا تُعد، من وجهة نظر حلف شمال الأطلسي، جزءًا من جناحه الجنوبي'، مضيفًا أن 'الربط بين استقرار موريتانيا والأمن الأوروبي بات أكثر وضوحًا، وخاصة من خلال المياه الإقليمية المرتبطة بجزر الكناري'. من المنتظر أن تبحث القمة مراجعة عدد من الاتفاقيات الثنائية القائمة، واستحداث أخرى جديدة، بما يتناسب مع التغيرات الإقليمية والدولية. وقال خطاوي إن 'وزارة الداخلية الموريتانية تقود مشاورات لتحديث بعض الاتفاقات القديمة مع إسبانيا، بما ينسجم مع الوضع الراهن'. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، يُرتقب أن ترافق سانشيز وفود من شركات إسبانية مهتمة بالاستثمار في موريتانيا، في وقت تشهد فيه المبادلات التجارية بين البلدين نموًا ملحوظًا. وأفاد خطاوي بأن هناك 'غرفة موريتانية-إسبانية مشتركة تتابع هذه التحركات'، مشيرًا إلى أن نواكشوط بدأت 'تتحول إلى شريك استثماري، وليس فقط أمني'. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، خلال زيارة سابقة مشتركة لسانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى نواكشوط، عن حزمة دعم تتجاوز 500 مليون يورو موجهة لدعم مشاريع تنموية وجهود الحد من الهجرة. وبحسب الإعلامي لمين خطاري، فإن 'الزيارة ستكون أقرب إلى تقييم من كونها زيارة مقترحات'، موضحًا أن 'السياقات العامة التي بُنيت عليها الاتفاقات السابقة ما تزال قائمة'، وأن القمة ستكون 'محطة لإعادة ضبط الأولويات وتنشيط آليات المتابعة'.

زيلينسكي يتحدث عن دعم عسكري أمريكي وأوروبي مرتقب لأوكرانيا
زيلينسكي يتحدث عن دعم عسكري أمريكي وأوروبي مرتقب لأوكرانيا

تورس

timeمنذ 3 أيام

  • تورس

زيلينسكي يتحدث عن دعم عسكري أمريكي وأوروبي مرتقب لأوكرانيا

وفي رسالة فيديو، قال زيلينسكي يوم الجمعة: "بحسب جميع التقارير، فقد تم استئناف شحنات الأسلحة (التي كانت معلّقة)". ومن المقرر عقد محادثات بشأن الدعم العسكري الأسبوع المقبل مع المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ وآخرين. وأوضح زيلينسكي: "نحن أيضا بصدد الإعداد لشحنات أسلحة أوروبية جديدة"، مضيفا أنه يتوقع أيضا "خطوات قوية" بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الأسبوع الماضي تعليقا جزئيا على شحنات الأسلحة التي كانت قد وعدت بإرسالها بالفعل لأوكرانيا. طريقة جديدة لتسليح أوكرانيا أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته بأن الولايات المتحدة بصدد بيع أسلحة لحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا حتى يتمكنوا من تسليمها لأوكرانيا في وقت تسعى فيه جاهدة للتصدي لتصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ. وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية: "نحن بصدد إرسال أسلحة إلى الناتو، والناتو يدفع ثمن هذه الأسلحة بالكامل، بنسبة 100 بالمئة. وما نقوم به هو أن الأسلحة يجري إرسالها للناتو، ثم يقوم الناتو بتسليم هذه الأسلحة (إلى أوكرانيا)، والناتو هو من يدفع ثمنها". وأشار وزير الخارجية ماركو روبيو، الجمعة، إلى أن بعض الأسلحة الأميركية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها موجودة بالفعل لدى حلفاء الناتو في أوروبا. وأوضح أن هذه الأسلحة يمكن نقلها إلى أوكرانيا ، على أن تقوم الدول الأوروبية بشراء بدائل لها من الولايات المتحدة. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. وأكد بوتين مرارا لترامب أن موسكو"لن تتخلّى عن أهدافها"، على الرغم من الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأميركي لوقف الحرب. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهّدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكن ترامب الذي لطالما شكّك بجدوى المساعدات المقدمة لأوكرانيا لم يحذ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في جانفي الماضي الأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store