logo
البرنامج النووي الإيراني.. من البداية إلى الضربات الأميركية

البرنامج النووي الإيراني.. من البداية إلى الضربات الأميركية

الوسطمنذ 6 أيام

هل تسعى إيران إلى امتلاك السلاح النووي؟.. يؤرق هذا السؤال الذي شكّل السبب المعلن للضربات الإسرائيلية والأميركية على الجمهورية الإسلامية الأوساط السياسية الغربية منذ عقود، بينما تشدد طهران على الطابع السلمي لأنشطتها.
فيما يلي أبرز المحطات التي مر بها البرنامج النووي الإيراني حتى قصف الولايات المتحدة اليوم الأحد منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، بعد أيام من بدء إسرائيل هجومًا على الجمهورية الإسلامية استهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
إيران تثير القلق
تعود أسس البرنامج النووي الإيراني الى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، عندما وقعت الولايات المتحدة اتفاقية تعاون مع الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفًا للغرب.
وفي العام 1970، صادقت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تُلزم الدول الموقّعة عليها بكشف موادها النووية ووضعها تحت رقابة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة.
لكن الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق. وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن «معلومات موثوقة» بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار «برنامج منظم» للاستخدام العسكري قبل 2003.
بعد أزمة استمرت 12 عامًا ومفاوضات شاقة على مدى 21 شهرًا، جرى في 14 يوليو 2015 التوصل إلى اتفاق تاريخي في فيينا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) وألمانيا.
ودخل الاتفاق المعروف رسميًا بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية.
وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفًا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.
أميركا تنقض الاتفاق التاريخي
لكن ذلك لم يدم طويلًا؛ إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
يقول الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) ومقره في السعودية، كليمان تيرم، إن الانسحاب الأميركي أدى إلى فك تدريجي لالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي.
أضاف «شرعت البلاد ردًا على ذلك، في استراتيجية تصعيدية» بهدف الضغط على الدول الأطراف الأخرى لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات. لكن كان ذلك دون جدوى وبتكلفة «اقتصادية باهظة».
وفي منشأتي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما ضربات أميركية الأحد، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3.67%، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90% المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية.
يشار إلى أن إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى 5%، ولاحقًا إلى 20% و60% في العام 2021.
ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحد الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202.8 كلغ، غير أن المخزون الحالي يُقدر بـ45 مرة أكثر.
وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في مطلع 2025، استؤنفت المفاوضات النووية في أبريل الماضي بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عمان.
لكن في حين أكّد الرئيس الأميركي «قرب» التوصل الى اتفاق «جيد»، وجرى تحديد موعد جولة سادسة من المفاوضات، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على عدوتها اللدود اعتبارًا من 13 يونيو الجاري، شمل خصوصًا مواقع عسكرية ونووية.
إيران ترد على الاتهامات
وفي مواجهة تنامي البرنامج النووي الإيراني، أعربت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن «قلقها الشديد» في تقرير أصدرته في نهاية مايو.
وقالت إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل.
ويستحيل حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأميركية قد قضت على هذا المخزون.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية هذا الأسبوع أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير «أي دليل» يشير إلى أن إيران تعمل حاليًا على تطوير سلاح نووي، علمًا أنها عملية تتطلب خطوات معقدة عديدة.
في المقابل، تؤكد طهران دائمًا سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل.
مع ذلك، طرح مسؤولون إيرانيون بشكل علني في السنوات الماضية أسئلة عن صوابية امتلاك مثل هذه الأسلحة في سياق التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة
الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة

عين ليبيا

timeمنذ 35 دقائق

  • عين ليبيا

الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة

أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 13 مدنياً بينهم 3 أطفال، وإصابة 21 آخرين جراء قصف مدفعي متعمد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان. وأدانت الشبكة في بيان صحفي استهداف الأسواق ومناطق تجمع المدنيين بالقصف، واعتبرت أن الحصار المستمر على المدينة يستهدف بشكل مباشر الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، في تحدٍ واضح لكل القرارات الدولية الداعية إلى وقف التصعيد وفك الحصار. كما طالبت الشبكة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتنفيذ مقترح الهدنة الإنسانية الذي اقترحته الأمم المتحدة لمدة أسبوع. وفي سياق متصل، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن المدينة شهدت صباح اليوم انفجارات وقصفاً مدفعياً عنيفاً هز الأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى المدنيين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقل بعضهم إلى المستشفى الرئيسي وسط نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية. وتزامن القصف مع اتصال هاتفي بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث وافق الأخير على مقترح بهدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر. السودان: البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر استجابة لدعوة غوتيريش وافق رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، على إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك استجابة لدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية 'سونا' أن غوتيريش دعا خلال اتصال هاتفي مع البرهان إلى إعلان الهدنة الإنسانية في الفاشر لدعم جهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية إلى آلاف المواطنين المحاصرين في المدينة. من جانبه، أكد البرهان على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف التصعيد وفك الحصار، مشدداً على أهمية تنفيذ هذه القرارات بشكل فعلي. كما أعرب غوتيريش عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، مؤكداً دعم الأمم المتحدة لهذه الخطوة في سبيل إكمال عملية الانتقال المدني في السودان. وفي السياق ذاته، شدد البرهان خلال الاتصال على الجدية في تشكيل حكومة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات لتولي أعباء الجهاز التنفيذي، معززة بذلك جهود الاستقرار السياسي في البلاد. هذا وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، وسط اشتباكات متبادلة مع الجيش السوداني، الذي لا يزال يسيطر على المدينة بدعم من حركات دارفورية مسلحة، أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، اللتان وقعتا مع الحكومة اتفاق 'سلام جوبا' في 2020. وتقع الفاشر على بعد 802 كيلومتراً غرب العاصمة الخرطوم، وتضم نحو 1.5 مليون نسمة، من بينهم 800 ألف نازح من مناطق أخرى في شمال دارفور، نتيجة النزاع المسلح في إقليم دارفور الممتد منذ 2003. وتضم المدينة ثلاثة معسكرات للنازحين هي أبوشوك، زمزم، والسلام. يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت منتصف أبريل 2023، خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل وخارج السودان. اكتشاف مقابر جماعية في ود مدني واتهامات لقوات الدعم السريع بجرائم قتل عثرت شرطة ولاية الجزيرة وسط السودان على مقابر جماعية في عدة مواقع بمدينة ود مدني قرب السجن القومي، بعد تكثيف عمليات البحث. وأظهرت التحقيقات أن القبور كانت بطريقة دفن غير لائقة، ما استدعى نقل الرفات قبل هطول الأمطار التي قد تؤدي إلى جرفها، مما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا. وأعلنت السلطات العدلية بدء تحديد هويات الضحايا عبر الفحوصات الطبية، وتسجيل بلاغات جنائية ضد قوات الدعم السريع التي تتهمها شرطة الولاية بقتل ودفن عدد كبير من المدنيين لإخفاء الجريمة. وتشارك في التحقيقات جهات أمنية وصحية متعددة، وسط استمرار عمليات التفتيش وسط مخاوف العثور على مزيد من الضحايا.

تركي الفيصل: على أمريكا أن تقصف ديمونا بدلاً من منشآت إيران النووية
تركي الفيصل: على أمريكا أن تقصف ديمونا بدلاً من منشآت إيران النووية

عين ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • عين ليبيا

تركي الفيصل: على أمريكا أن تقصف ديمونا بدلاً من منشآت إيران النووية

انتقد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، ما وصفه بـ'ازدواجية المعايير الغربية' في التعامل مع الملف النووي الإيراني، في ظل غض الطرف عن امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية وعدم إخضاعها لأي مساءلة أو تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء ذلك في مقال نشره الأمير تركي، في مجلة 'ذا ناشيونال' الإماراتية، أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة، إذا كانت تنتهج سياسة عادلة، لكان من الأولى بها أن تقصف مفاعل ديمونا الإسرائيلي بدلاً من المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف الفيصل أن من يبررون الضربات الإسرائيلية على إيران بذريعة تصريحات قادتها، يتجاهلون في المقابل دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمرة منذ عام 1996 لتدمير الحكومة الإيرانية، مؤكداً أن التهديدات الإيرانية لم تجلب سوى الدمار على طهران. وفي سياق متصل، اعتبر الأمير تركي أن دعم الغرب للهجوم الإسرائيلي يكشف عن 'نفاق مستمر'، مشبّهاً هذا الدعم بموقفهم المتواطئ تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين. كما قارن بين مواقف الغرب من روسيا وإسرائيل، قائلاً إن 'النظام الدولي القائم على القواعد في حالة فوضى'. وفي إشارة إلى التصعيد الأخير، قال الأمير تركي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، بعد تصديقه على مزاعم نتنياهو بنجاح الهجوم، محذراً من تكرار سيناريو 'العواقب غير المقصودة' الذي شهدته المنطقة في العراق وأفغانستان. ودعا الفيصل الرئيس ترامب إلى عدم السير على نهج قادة الغرب في تبني ازدواجية المعايير، مشدداً على أهمية الاستماع لحلفاء واشنطن في السعودية ودول الخليج، الذين 'يسعون للسلام على عكس نتنياهو'، بحسب تعبيره. واختتم الأمير تركي مقاله بالإشارة إلى موقفه الشخصي تجاه الولايات المتحدة، قائلاً: 'كما امتنع والدي الملك فيصل عن زيارة أمريكا حتى رحيل الرئيس ترومان بعد انحيازه لإسرائيل، سأمتنع بدوري عن زيارة الولايات المتحدة حتى يغادر ترامب منصبه'.

ترامب يؤكد قدرته على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا: القرار بيدنا
ترامب يؤكد قدرته على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا: القرار بيدنا

عين ليبيا

timeمنذ 2 ساعات

  • عين ليبيا

ترامب يؤكد قدرته على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا: القرار بيدنا

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترحيبه بتصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي أشاد فيها بجهوده لتسوية الأزمات في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط، واصفاً إياها بـ'الكلمات اللطيفة جداً'. وقال ترامب للصحفيين من البيت الأبيض: 'فلاديمير بوتين أدلى بعدد من التصريحات اللطيفة جداً اليوم، انظروا، هو يحترم بلدنا من جديد'. وأكد ترامب، أنه قادر على إرسال صواريخ دفاع جوي من طراز 'باتريوت' إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد في هذا الشأن لكنه يمتلك الإمكانية للقيام بذلك. وكان الرئيس الروسي قد صرّح خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة البيلاروسية مينسك، بأن الرئيس ترامب 'رجل شجاع' وأنه 'يسعى بصدق لحل الصراع في أوكرانيا'، مضيفاً أن موسكو تقدر مساعيه لحل النزاعات في المنطقة. وأكد بوتين انفتاحه على عقد لقاء مباشر مع ترامب، قائلاً: 'أنا منفتح دائماً على الاتصالات واللقاءات، وأعتقد أنه يجب التحضير لها جيداً لتحقيق مستويات جديدة من التعاون'. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تصاعداً في الأزمات الدولية، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية والدولية. مستشار أوكراني سابق: قمم الناتو والاتحاد الأوروبي شكلت لحظة إذلال لزيلينسكي وصف أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، قمتي الناتو والاتحاد الأوروبي بأنهما لحظة 'إذلال تام' للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مؤكداً أن كييف لم تتلق أي وعود ملموسة بشأن الانضمام إلى الحلف أو الدعم العسكري والمالي المنتظر. وقال سوسكين عبر قناته على 'يوتيوب': 'لم يُؤكَّد في أي مكان وجود بصيص نور في المملكة المظلمة، أو أنه سيتم قبول أوكرانيا في الناتو، لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل'. وأشار إلى أن زيلينسكي لم يُدعَ لحضور الجلسة الرئيسية لقمة الناتو، مضيفاً: 'أوربان نفسه رقص على نعش أوكرانيا… وزيلينسكي كان مجرد جالسٍ، لا مال ولا سلاح'. وشهدت قمة حلف شمال الأطلسي، التي انعقدت في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران، تهميشاً واضحاً للرئيس الأوكراني، بحسب تقارير صحيفة 'واشنطن بوست' التي أكدت أن منظمي القمة سعوا إلى تقليل الاحتكاك بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس ازدراء الأخير للقيادة الأوكرانية. وفي تصريح سابق، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن أوكرانيا لم تكن من أولويات أجندة القمة، مركّزاً على تعزيز القدرات الدفاعية للحلف، ما مثّل ضربة جديدة لطموحات كييف الأوروبية والأطلسية. كما نقل النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي عن ترامب أنه أوضح لزيلينسكي، خلال لقائهما في لاهاي، بأن أوكرانيا لا يجب أن تعوّل على دعم من الولايات المتحدة، في مؤشر جديد على تغير الموقف الأميركي تجاه الأزمة. ورغم لقاء قصير جمع ترامب بزيلينسكي في البيت الأبيض أواخر فبراير/شباط الماضي، فإن الرئيس الأمريكي لم يطرح أي مبادرة لوقف إطلاق النار، مكتفياً بالإشارة إلى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى تسوية، من دون تقديم التزامات ملموسة لكييف. الولايات المتحدة تمدد استثناء معاملات الطاقة النووية مع البنوك الروسية حتى ديسمبر 2025 قررت الولايات المتحدة تمديد السماح بإجراء المعاملات المالية المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع البنوك الروسية حتى 19 ديسمبر 2025، في استثناء من نظام العقوبات المفروض على روسيا. وجاء في الترخيص الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن القرار يشمل البنك المركزي الروسي والمركز الوطني للمقاصة، إضافة إلى بنوك 'ألفا'، و'فنيشيكونومبانك'، و'في تي بي'، و'غازبروم'، و'روسبانك'، و'سبيربانك'، و'سوفكومبانك'، و'زينيت بانك'، و'أوتكريتي بانك'، وبنك 'بطرسبورغ'. كما يُسمح بإجراء معاملات مع الكيانات التي تمتلك هذه البنوك أسهما بنسبة 50% أو أكثر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فردياً أو جماعياً. يُذكر أن الترخيص الجديد جاء ليحل محل الترخيص السابق الذي كان يسمح بمثل هذه المعاملات، وتم توقيعه من قبل ليزا بالوكوني، القائمة بأعمال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية. برلماني أوكراني: البلاد فقدت نصف قدرتها على إنتاج الغاز وتواجه أزمة استيراد أعلن النائب في البرلمان الأوكراني سيرغي ناغورنياك أن بلاده فقدت نحو نصف طاقتها الإنتاجية في مجال استخراج الغاز الطبيعي، نتيجة للهجمات الروسية المتواصلة على البنية التحتية للطاقة، مما اضطر كييف إلى اللجوء للاستيراد لتغطية النقص المحلي. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أوضح ناغورنياك أن 'الوضع بعيد عن السيطرة'، رغم الادعاءات السابقة بأن إنتاج الغاز المحلي لا يزال آمناً، مشدداً على ضرورة مصارحة الشعب بأن أوكرانيا أصبحت تعتمد على الغاز المستورد لتعويض الخسائر، مشيراً إلى أن الاستهداف الروسي للبنية التحتية من ديسمبر وحتى مارس كان السبب الرئيسي لهذه الخسارة الكبيرة. وأكد البرلماني أن كلّاً من الشركة الحكومية 'أوكرغازدوبيتشا' وعدداً من الشركات الخاصة تضررت بشكل كبير، لافتاً إلى أن عملية التعافي ستستغرق سنوات وتتطلب استثمارات ضخمة تُقدّر بمليارات الدولارات، خاصة وأن الخسائر لم تقتصر على الآبار بل شملت أيضاً معدات معالجة الغاز ومحطات الضخ. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقر وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو بصعوبة الوضع، مشيراً إلى أن البلاد ستحتاج لاستيراد كميات كبيرة من الغاز هذا العام، بما لا يقل عن 4.6 مليار متر مكعب. وكانت مجلة 'فوربس' بنسختها الأوكرانية قد كشفت في أبريل الماضي عن خطط شركة 'نافتوغاز أوكراينا' لاستيراد 4.5 مليار متر مكعب من الغاز استعداداً لفصل الشتاء، بتكلفة تقدر بحوالي ملياري يورو. رئيس الوزراء المجري يحذر من انضمام أوكرانيا إلى الناتو ويصفه بـ'إشعال فتيل حرب عالمية' شبه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم السبت، انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإشعال فتيل برميل بارود، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. وفي منشور على منصة 'إكس'، قال أوربان: 'أوكرانيا في الناتو؟ هذا يعني حربًا مع روسيا، وحربًا عالمية ثالثة تبدأ في اليوم التالي'. وأضاف: 'الاندفاع الأرعن من الاتحاد الأوروبي لضم أوكرانيا سينقل خط المواجهة إلى قلب أوروبا. هذا ليس دبلوماسية، بل جنون – لا تلقوا عود ثقاب فوق برميل بارود'. وجاء تصريح أوربان عقب قمة الناتو التي انعقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي كانت الأولى منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. ورغم أن ملف أوكرانيا كان مطروحًا على جدول أعمال القمة، لم يشارك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البرنامج الرسمي للحدث. وأشار أوربان إلى أن ممثلي الولايات المتحدة وتركيا وسلوفاكيا والمجر رفضوا الجلوس معه على طاولة واحدة خلال القمة، في إشارة إلى خلافات واضحة بين بعض أعضاء الحلف حول الملف الأوكراني. كما تميز البيان الختامي للقمة بقصره، إذ لم يتضمن أي إشارة مباشرة لاحتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو، مكتفيًا بتأكيد استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف دون التطرق إلى عضويتها المستقبلية. الرئيس البولندي يصل إلى كييف في زيارة غير معلنة (فيديو) وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة غير معلنة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حسبما أفاد مكتب الرئيس البولندي. وأوضح المكتب الرئاسي أن جدول الزيارة يتضمن لقاءً مع زيلينسكي، ونشر فيديو يظهر دودا وهو يلتقي بوزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا في محطة قطار كييف. وأشارت قناة TVP Info إلى أن هذه الزيارة تأتي قبل انتهاء ولاية دودا ورحيله عن منصبه في 6 أغسطس المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store