
الهند: جمعيتان للطيارين ترفضان نتائج التحقيق في تحطم طائرة "إير إنديا"
وفي تقريره الأولي الصادر السبت، كشف المكتب الهندي للتحقيقات في الحوادث الجوية أن انقطاع إمداد الوقود عن محركي الطائرة حدث بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد أباد، ما أدى إلى فقدان مفاجئ لقوة الدفع وسقوط الطائرة على مبانٍ سكنية بالقرب من المطار، موقعاً 260 قتيلا.
ورغم أن التقرير لم يتضمن استنتاجات نهائية أو توجيه اتهامات مباشرة، أظهر تسجيل صوتي من قمرة القيادة أن أحد الطيارين تساءل عن سبب انقطاع الوقود، فيما نفى زميله أنه قام بذلك، وفق ما أورده المكتب. إلا أن التحقيق لم ينشر النص الكامل للمحادثة بين الطيارين.
جمعية طياري الخطوط الجوية الهندية (ALPA)، التي تضم نحو 800 طيار، أعربت عن رفضها القاطع لما وصفته بـ"الانطباع المسبق" في سير التحقيق، معتبرة أن مساره يوحي ضمناً بمسؤولية الطيارين، وهو ما ترفضه بشدة. كما انتقدت "السرّية" المحيطة بالتحقيق، معربة عن أسفها لعدم إشراكها بصفة مراقب.
من جهتها، أعربت جمعية طياري الرحلات التجارية الهندية (ICPA) عن "قلقها البالغ" من التكهنات التي تتناول فرضيات غير مثبتة، خصوصاً تلك التي تُلمّح إلى احتمال إقدام أحد الطيارين على الانتحار، ووصفتها بأنها "لا تستند إلى أي دليل في هذه المرحلة من التحقيق".
وتُعدّ هذه الكارثة الجوية الأسوأ عالمياً منذ عام 2014، حيث أودت بحياة 241 راكباً وعضوا من طاقم الطائرة، إضافة إلى 19 شخصاً كانوا على الأرض، في حين نجا راكب واحد فقط بأعجوبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- يورو نيوز
الهند تُلزِم شركات الطيران بفحص مفاتيح الوقود بعد حادث بوينغ 787
أصدرت هيئة تنظيم الطيران في الهند تعليمات لشركات الطيران العاملة بطائرات بوينغ بفحص جميع مفاتيح التحكم في الوقود، وذلك بعد أيام من تحقيقات في حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية الشهر الماضي، حيث تبين أن المفاتيح كانت مطفأة، ما أدى إلى حرمان كلا المحركين من الوقود. أوضحت المديرية العامة للطيران المدني في الهند أن التعليمات تشمل طائرات بوينغ 787 دريملاينر وبعض طرازات بوينغ 737، وطالبت شركات الطيران بإتمام عمليات الفحص وتقديم النتائج للجهة التنظيمية بحلول يوم الاثنين المقبل. وأشار تقرير أولي حول حادث تحطم الطائرة، الذي راح ضحيته 260 شخصاً في مدينة أحمد آباد شمال غرب الهند، إلى أن مواقع مفاتيح التبديل تغيرت خلال ثانية واحدة، مما أدى إلى انقطاع إمداد الوقود عن المحركين. ولم يتضمن التقرير، الذي نُشر الأسبوع الماضي، أي استنتاجات نهائية حول سبب الحادث، كما لم يوضح كيف انتقلت المفاتيح من وضع التشغيل إلى قطع الوقود أثناء الرحلة. وأصدرت هيئة تنظيم الطيران الهندية تعليمات لشركات الطيران العاملة بطائرات بوينغ بفحص مفاتيح التحكم في الوقود، التي تتحكم في تدفق الوقود إلى محركات الطائرة، سواء بالسماح به أو قطعه. جاء ذلك بعد أيام من التحقيق في حادث تحطم طائرة بوينغ 787-8 دريملاينر التابعة للخطوط الجوية الهندية في 12 يونيو، والذي وقع بعد وقت قصير من إقلاعها. الحادث أسفر عن مقتل 241 شخصاً على متن الطائرة من أصل 242، بالإضافة إلى وفاة 19 شخصاً على الأرض. وأشار التقرير الأولي الصادر عن مكتب التحقيق في حوادث الطائرات إلى نصيحة أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية عام 2018، توصي بضرورة فحص خاصية قفل مفاتيح قطع الوقود في طائرات بوينغ. كما كشف التقرير عن تسجيلات صوتية من مسجل الصوت في قمرة القيادة أظهرت لحظة ارتباك بين الطيارَين، حيث سأل أحدهما الآخر عن سبب انقطاع الوقود، ليجيب الثاني بأنه لم يقم بذلك. بعض خبراء الطيران في الهند رجحوا أن يكون الخطأ البشري هو السبب الرئيسي للحادث، بناءً على المعطيات الأولية. لكن هذه الادعاءات قوبلت برفض من جمعيات الطيارين التجاريين، ومن بينها رابطة الطيارين التجاريين الهنود، التي أعربت في بيان نشر يوم الأحد عن "استيائها الشديد من الروايات التخمينية، ولا سيما الإشارة غير المدعمة بأساس إلى احتمال انتحار الطيار". من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الهندية، كامبل ويلسون، في تصريح يوم الاثنين أن التقرير الأولي لم يُعثر فيه على أي مشكلات ميكانيكية أو تتعلق بالصيانة في الطائرة أو محركاتها. وفي مذكرة داخلية لموظفي شركة الخطوط الجوية الهندية اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس، ذكر الرئيس التنفيذي كامبل ويلسون أن التقرير الأولي أشار إلى أن جميع إجراءات الصيانة الإلزامية الخاصة بالطائرة كانت قد أُنجزت في مواعيدها. وأضاف أن "لم تكن هناك أي مشكلة تتعلق بجودة الوقود، كما لم يُسجل أي خلل خلال لفة الإقلاع. بالإضافة إلى ذلك، خضع الطياران لفحص تنفس إلزامي قبل الرحلة، وجدا في حالة صحية سليمة من دون أي ملاحظات طبية." في أعقاب الحادث، أمرت السلطات المعنية في الهند بإجراء فحص شامل لجميع طائرات بوينغ 787 دريملاينر التابعة للخطوط الجوية الهندية، وذلك كإجراء احترازي لضمان السلامة ومنع وقوع أي حوادث مستقبلية. وتمتلك الشركة 33 طائرة من هذا الطراز ضمن أسطولها.


فرانس 24
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- فرانس 24
الهند: تبعات العنف العرقي مازالت تلاحق العائلات في ولاية مانيبور
نشرت في: مر أكثر من عامين على اندلاع العنف في ولاية مانيبور شمال شرق الهند بين مجتمعي ميتي وكوكي. حيث قُتل أكثر من 200 شخص ونزح أكثر من 60 ألفًا. وتم إحراق أكثر من 250 مكانًا للعبادة في جميع أنحاء الولاية، ومحو ما لا يقل عن 20 قرية بالكامل. وعلى الرغم من الانتشار الأمني المكثف، إلا أن الاشتباكات لا تزال تطارد المنطقة.


فرانس 24
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- فرانس 24
تحطم الطائرة الهندية: هل زادت التحقيقات من غموض الكارثة؟
كان تحطم طائرة "بوينغ 787 درملاينر" التابعة لشركة "إير إنديا" في 12 يونيو/حزيران أسوأ كارثة جوية تشهدها السنوات العشر الماضية، إذ لقي 260 شخصا مصرعهم من بينهم 19 كانوا على الأرض حين اصطدمت الطائرة الهندية المتجهة إلى لندن بمبنى في كلية طبية، بينما نجا راكب واحد فقط. انتشرت الفيديوهات المروعة للحادث بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد بدأت الطائرة، التي أقلعت من مطار سردار فلبهاي باتيل الدولي في مدينة أحمد آباد في غرب الهند، في الهبوط بشكل حاد ومفاجئ بعد مغادرتها المدرج، قبل أن تنفجر في مشهد مروع وسط دخان كثيف وكتل من النار. واستغرق الأمر ثلاثين ثانية فقط. اضطرت الكثير من عائلات الضحايا إلى تقديم عينات من الحمض النووي للمساعدة في التعرف على جثث أقاربهم، وما زالوا يعيشون لوعة الفراق والغموض الذي لا يزال يحيط بأسباب الحادث وظروفه. بعد شهر كامل على الكارثة، أصدرت هيئة التحقيق في حوادث الطيران المدني تقريرها الأولي، ولم يقدم أجوبة بل زاد من حدة التكهنات. فهل كان هناك خطأ بشري وراء الكارثة؟ اقرأ أيضا ناج واحد على الأقل إثر تحطم طائرة للخطوط الجوية الهندية على متنها 242 شخصا كشف التقرير أن إمداد الطائرة بالوقود انقطع بعد ثوان قليلة من الإقلاع، ما أدى إلى فقدانها قوة الدفع قبل مغادرة المطار. كما أن مفاتيح التحكم في الوقود كانت في وضعية "الإيقاف"، وهو أمر غير طبيعي حين تكون الطائرة بصدد الإقلاع. وتضمن التقرير مقطعا قصيرا فقط من المحادثة التي جرت بين الطيارين داخل قمرة القيادة. ففي تسجيل الصندوق الأسود، سأل أحد الطيارين زميله عن سبب قطع الوقود، لكن الطيار الآخر أنكر أنه قام بذلك، بحسب التقرير. في يوم الحادث، كان الطيار كلايف كوندر (32 عاما) يقود الطائرة، فيما كان لسميت سابهروال (56 عاما) مسؤولية الاتصال ببرج المراقبة ومراقبة الأنظمة. وكان كلاهما يتمتع بخبرة طويلة حيث تجاوزت ساعات الطيران الخاصة لدى سابهروال 15638 ساعة، منها 8596 ساعة على متن طائرات "درملاينر"، في حين سجل كوندر 3403 ساعة طيران، منها ألف ساعة على نفس الطراز. كما اجتاز الطياران جميع الفحوصات البدنية والنفسية واختبارات الكشف عن المخدرات بنجاح. وقد فسّر البعض هذا المقطع من الحوار على أنه دليل على خطأ بشري، بينما لم يستبعد آخرون احتمال وجود عطل وراء ما حدث. "من المبكر التوصل إلى خلاصات" يعتقد ماركو تشان وهو طيار سابق وأستاذ محاضر في جامعة باكينغهامشير البريطانية، إن الوقت لا يزال مبكرا للحكم وتقديم خلاصات عن الحادث. ويضيف: "التقرير قدم فقط التسلسل الزمني لحادث التحطم، والأدلة المادية، والبيانات الأولية من أجهزة التسجيل. وتجنب عن قصد إصدار الأحكام أو اتهام طرف ما". وقال: "سطر واحد من الحوار داخل قمرة القيادة ليس دليلا كافيا على وجود خطأ بشري، كما أن التقرير لم يوضح لماذا تحركت المفاتيح، ولا إذا كان ذلك بسبب تدخل بشري أو ميكانيكي أو إلكتروني". ورغم ذلك، تداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي فرضيات تشير إلى أن أحد الطيارين، أو كلاهما قد تسبب في الحادث، عن طريق الخطأ أو عمدا. وهو ما أثار غضب أكبر نقابتين للطيارين في الهند، واللتين رفضتا هذه الادعاءات قطعيا. خلل ميكانيكي أم عطل كهربائي؟ يعتقد ماركو تشان أن البيانات المتوفرة حتى الآن قد تُفَسر بثلاث فرضيات: خطأ غير متعمد من الطاقم، أو خلل إلكتروني غير متعمد، أو عطل في الأسلاك أو النظام الكهربائي تسبب في تحريك المفاتيح. ويقول: "وإلى الآن لا توجد أدلة كافية لترجيح أي احتمال من هذه السيناريوهات الثلاثة. كما لا يمكن أيضا استبعاد احتمال وجود خلل في الطائرة نفسها، بسبب الصيانة أو في التصميم أو سبب آخر تماما. ويقول ماركو تشان: "التقرير يشير فقط إلى أنه لم يتم العثور على عطل ظاهر في طائرات أخرى من طراز درملاينر". لكن تبقى "إير إنديا" و"بوينغ" في وضع حساس، إذا أثبتت التحقيقات وجود خلل ميكانيكي أو إلكتروني، لأن ذلك سيؤثر جديا على سمعة الشركتين. وكانت "إير إنديا" قد خضعت العام الماضي لاندماج ضمن خطة لإعادة هيكلة بعد تدهور صورتها بشدة، وتواجه شركة "بوينغ" منذ سنوات انتقادات قوية بسبب عدد من الحوادث المرتبطة بطراز 737 ماكس. تحذير جدي لصناعة الطيران يعتقد ماركو تشان أن هذه الكارثة تقدم إنذارا لصناعة الطيران: "ما حدث يذكرنا بأن الحوادث النادرة قد تكون لديها عواقب كبيرة حتى في عصر التكنولوجيا الفائقة، كما أن وقوع ضحايا من بين ركاب الطائرة وعلى الأرض يجعل هذا الحادث من بين الأسوأ بين حوادث الطيران التجاري خلال العقد الماضي". ويتوقع الخبير برنارد لافيل، المستشار في شركة "بي آل آفيايشن كونسيلتينغ"، أن التحقيقات النهائية قد تستغرق عاما على الأقل. "من المتوقع أن يستغرق الكشف عن التفاصيل الكاملة 12 شهرا على الأقل، وهي المدة التي تستغرقها التحقيقات في العادة. ويشير الخبير إلى أن تحليل البيانات قد يتطلب شهور، أيضا مراجعة سجلات الصيانة لمدة خمس سنوات ودراسة مفصلة لتاريخ الطيارين. وقد تتم الاستعانة بخبراء وبدراسة كل فرضية بدقة. ومن الضروري التوصل إلى الحقيقة، وعدم التسرع في الحكم.