logo
دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال

دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال

الرجلمنذ 14 ساعات
في تحقيق طبي موسّع نشرته صحيفة The New York Times أثيرت مخاوف جديدة حول استخدام دواء فيناسترايد Finasteride، الشائع لعلاج تساقط الشعر والصلع الوراثي لدى الرجال، وتأثيره المحتمل على الخصوبة وجودة السائل المنوي، حتى عند استخدامه بجرعات منخفضة.
القصة بدأت مع حالة "ويل ستون"، وهو شاب أمريكي بدأ استخدام فيناسترايد بجرعة يومية 1 ملغ بعد زواجه. وبعد فشل محاولات الإنجاب، أظهرت التحاليل انخفاضًا شديدًا في عدد الحيوانات المنوية، ما دفع طبيب المسالك البولية إلى مطالبته بالتوقف الفوري عن تناول الدواء.
رغم أن فيناسترايد معروف منذ عقود، ويُستخدم كذلك لعلاج تضخم البروستاتا الحميد بجرعات أعلى، إلا أن بعض الخبراء مثل الدكتور جيمس كاشانيان، مدير الصحة الجنسية للرجال في Weill Cornell Medicine، حذّر من أن حتى الجرعة المنخفضة التي تُستخدم في علاج الصلع قد تؤثر بشكل واضح على عدد الحيوانات المنوية ونوعيتها لدى بعض المرضى.
وقد أشار إلى حالات سريرية موثقة أثّرت فيها هذه الجرعة على جودة السائل المنوي، رغم أنها تُعد "آمنة" في معظم الأدبيات الطبية.
بين الانتشار الواسع والمخاطر المخفية
دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال - المصدر | shutterstock
شهد استخدام فيناسترايد ارتفاعًا لافتًا في السنوات الأخيرة مع ظهور خدمات الطب عن بُعد مثل Hims وRoman، ما جعله في متناول الرجال الشباب بشكل أسهل من أي وقت مضى. ورغم أن غالبية المستخدمين لا يعانون من آثار جانبية، فإن فئة معينة قد تتعرض لتراجع الخصوبة دون أن تدرك الصلة بين الأمرين.
التحقيق أشار أيضًا إلى أن الشركات المزودة لهذا الدواء تنشر تحذيرات بشأن التأثيرات الجنسية المحتملة (مثل انخفاض الرغبة أو ضعف الانتصاب)، لكنها لا تبرز بشكل واضح احتمال التأثير على الخصوبة، وهو ما قد يشكّل "ثغرة توعوية" وفقًا للخبراء.
في سياق التحقيق، أُشير إلى دراسة علمية أُجريت عام 1999 لم تُظهر تأثيرًا واضحًا لفيناسترايد على عدد الحيوانات المنوية، إلا أن تلك الدراسة تلقّت تمويلًا من شركة Merck المُصنّعة للدواء، ما يطرح تساؤلات حول حيادية نتائجها، خصوصًا في ظل تضارب التقارير السريرية الحديثة.
لا يوصي الخبراء بالتوقف عن تناول فيناسترايد بشكل عشوائي، بل ينصحون الرجال الذين يخططون للإنجاب بإبلاغ طبيبهم بشأن استخدام هذا الدواء، وإجراء تحليل للسائل المنوي في حال وجود صعوبات. في بعض الحالات، قد تعود الخصوبة إلى وضعها الطبيعي بعد التوقف عن العلاج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بالـ«ألزهايمر»
دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بالـ«ألزهايمر»

عكاظ

timeمنذ 12 دقائق

  • عكاظ

دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بالـ«ألزهايمر»

أفادت دراسة علمية جديدة بأن تناول كبار السن بيضتين أسبوعياً قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الألزهايمر، أحد أكثر أنواع الخرف شيوعاً وانتشاراً عالمياً. واعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون أمريكيون استناداً إلى استبيان تم تطويره في جامعة هارفارد، على تحليل دور العناصر الغذائية، ولاسيما مادة الكولين الموجودة في البيض، في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف المرتبط بمرض الألزهايمر. وبينت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن الكولين يعد عنصراً غذائياً أساسياً لنمو الكبد والدماغ، وتحسين أداء الجهاز العصبي، والمساعدة في حركة العضلات، وتنظيم عمليات الأيض. وأشارت الدراسة إلى أن الكولين قد يسهم في حماية خلايا الدماغ من التلف والتحلل، ما يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الألزهايمر، إذ توصل الباحثون إلى أن الكولين الموجود في البيض يخفّض خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالألزهايمر بنسبة تصل إلى 40%. ولإثبات هذه العلاقة، قام الباحثون بتحليل بيانات 1024 شخصاً سليماً من الخرف، وطُلب منهم ملء استبيانات تتعلق بنظامهم الغذائي خلال العام السابق، بما في ذلك عدد مرات تناول البيض. وتم تتبع المشاركين لمدة سبع سنوات، خضعوا خلالها لتقييمات سنوية لقياس مؤشرات الإصابة بالخرف. وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا البيض مرة واحدة على الأقل أسبوعياً كانوا أقل عرضة لتشخيص الألزهايمر مقارنةً بمن هم نادراً ما تناولوه. كما كشفت التحليلات أن خطر الإصابة بالألزهايمر لدى من تناولوا البيض مرة أو مرتين أسبوعياً أو أكثر، كان أقل بنحو النصف مقارنةً بمن تناولوه أقل من مرة في الشهر. وسُجّل أيضاً ارتفاع ملحوظ في متوسط مستويات الكولين لدى المشاركين الذين استمروا في تناول البيض بانتظام مع مرور الوقت. ويُعد الكولين ضرورياً لإنتاج مادة الأستيل كولين، وهي ناقل عصبي مسؤول عن تعزيز الذاكرة والقدرة على التعلم، كما يسهم في الحفاظ على سلامة أغشية خلايا الدماغ. ورغم أن الكبد البشري ينتج الكولين بكميات محدودة، فإن الخبراء يؤكدون أهمية الحصول عليه من مصادر غذائية مثل صفار البيض، والأسماك، وفول الصويا، والبقوليات، لضمان تلبية احتياجات الجسم من هذه المادة الحيوية. أخبار ذات صلة

عاملة «مشرحة» تكشف: سلوكيات غير متوقعة للموت
عاملة «مشرحة» تكشف: سلوكيات غير متوقعة للموت

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

عاملة «مشرحة» تكشف: سلوكيات غير متوقعة للموت

كشفت «دولي»، فنية تشريح أمريكية من ولاية كولورادو، عن سلوكيات يومية قد تبدو عادية لكنها تودي بحياة أصحابها، مستندة في حديثها إلى تجربتها الطويلة في مشرحة الطب الشرعي. وأكدت، أن عملها كمساعدة أولى لطبيب الطب الشرعي جعلها شاهدة على حالات وفاة غير متوقعة، ناتجة عن قرارات لحظية أو إهمال بسيط. من أبرز ما ذكرته دولي، أن كثيراً من الجثث التي عملت عليها كانت لأشخاص تفوهوا بكلمات استفزازية لمعتدين مسلحين، مشيرة إلى أن «الجملة الأخيرة» قد تكلّف الحياة. كما حذّرت من تناول شرائح اللحم لدى كبار السن والأطفال بسبب خطر الاختناق، والانحناء داخل غسالة الملابس الذي قد يؤدي إلى الاختناق الموضعي. وأضافت تحذيرات أخرى مثل استخدام رافعات رخيصة لتبديل إطارات السيارات، وقيادة الدراجات النارية دون معدات السلامة، مؤكدة أن الموت لا يُمنع بالحذر، لكنه قد يُؤجل بالوعي. أخبار ذات صلة

دراسة جديدة تكشف أثر أدوية خسارة الوزن في هرمون التستوستيرون
دراسة جديدة تكشف أثر أدوية خسارة الوزن في هرمون التستوستيرون

الرجل

timeمنذ 5 ساعات

  • الرجل

دراسة جديدة تكشف أثر أدوية خسارة الوزن في هرمون التستوستيرون

في تطور مفاجئ في عالم الأدوية المضادة للسمنة، أظهرت دراسة جديدة أن الأدوية التي تستخدم بشكل رئيس في علاج مرض السكري، مثل أوزيمبك (سيماغلوتيد)، قد تساعد في زيادة مستويات التستوستيرون لدى الرجال. هذه الأدوية التي تُستخدم أيضًا لفقدان الوزن تظهر فوائد إضافية قد تساهم في تحسين صحة الهرمونات، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت وفقًا لنتائج دراسة قدمت في مؤتمر ENDO 2025. في دراسة تم تتبع 110 رجال مصابين بالسمنة أو السكري من النوع الثاني، أظهرت النتائج زيادة ملحوظة في مستويات التستوستيرون بنسبة تصل إلى 77% من المعدل الطبيعي، بعد 18 شهرًا من تناول أدوية GLP-1 مثل أوزيمبك وموونجارو. بالإضافة إلى هذه الزيادة في الهرمون، فقد سجل المشاركون متوسط فقدان وزن قدره 10%، مما يعكس التأثير المزدوج لهذه الأدوية على الصحة العامة. أثر السمنة على التستوستيرون أوضحت الدكتورة شيلسيا بورتيلو كاناليس، زميلة في أمراض الغدد الصماء بمستشفى جامعة سانت لويس بولاية ميزوري وأحد المشاركين في الدراسة، أن هذه الدراسة تُعد من بين أولى الدراسات التي تقدم دليلًا قويًا على تأثير أدوية خسارة الوزن على مستويات التستوستيرون. وأضافت أن هذه الأدوية أصبحت خيارًا محتملاً لتحسين صحة الرجال الإنجابية، إلى جانب فوائدها في علاج السمنة وتنظيم مستويات السكر في الدم. تعد السمنة من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على مستويات التستوستيرون لدى الرجال. إذ تحتوي الدهون الزائدة، وخاصة تلك المتراكمة في منطقة البطن، على إنزيم يسمى الأروماتاز، الذي يقوم بتحويل التستوستيرون إلى إستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات التستوستيرون. ومع فقدان الوزن، خاصة عبر تغييرات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة وتحسين التغذية، يمكن أن يحدث تحسن في مستويات التستوستيرون، مما يساهم في تحسين الصحة الجنسية والبدنية بشكل عام. دور أدوية GLP-1 في تحسين مستويات التستوستيرون أدوية GLP-1 مثل أوزيمبك وموونجارو تعمل من خلال تقليد تأثيرات هرمون GLP-1 الطبيعي في الجسم، الذي يساعد في تحسين إفراز الأنسولين، تقليل الشهية، وتحفيز فقدان الوزن. وتساهم هذه الأدوية في تقليل مقاومة الأنسولين، خفض الالتهابات في الجسم، وتخفيف الدهون المتراكمة، وهي عوامل تدعم زيادة إنتاج التستوستيرون. وفقًا للدراسة، قد تكون هذه الأدوية بمثابة حل مزدوج لعلاج السمنة وتحسين مستويات التستوستيرون. دراسة أخرى في عام 2025 وجدت أن أدوية GLP-1 قد تسهم في تحفيز مستويات التستوستيرون، جنبًا إلى جنب مع تقليل الدهون وزيادة مستويات هرمونات أخرى مثل LH وFSH. وقد أظهرت دراسة أجريت على الرجال المصابين بالسمنة أن الأدوية مثل ليراجلوتايد (سكسيندا) تعمل على تحسين مستويات التستوستيرون دون التأثير على محوري الغدد التناسلية، وهو ما يجعل هذه الأدوية خيارًا آمنًا مقارنة بعلاج التستوستيرون التقليدي. إن النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسات تشير إلى أنه من خلال التحكم في الوزن وتحسين حساسية الأنسولين، يمكن للرجال أن يعززوا مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي. ووفقًا للدكتور شيلسيا بورتيلو كاناليس،طبيب الغدد الصماء في مستشفى جامعة سانت لويس في ولاية ميزوري، تعتبر الدراسة واحدة من أولى الدراسات التي تقدم دليلًا قويًا على أن الأدوية المضادة للسمنة قد تسهم أيضًا في تعزيز مستويات التستوستيرون، إلى جانب علاج السمنة وتنظيم مستويات السكر في الدم. رغم النتائج المشجعة التي ظهرت في هذه الدراسات الأولية، فإن الباحثين يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات العشوائية المراقبة (RCTs) لتأكيد تأثير هذه الأدوية على الكتلة العضلية والمزاج، وتقييم سلامتها على المدى الطويل. إذا كنت تفكر في تحسين مستويات التستوستيرون لديك دون اللجوء إلى العلاجات الهرمونية التقليدية، قد تكون أدوية GLP-1 مثل أوزيمبك خيارًا محتملًا، لكن من المهم استشارة طبيبك أولًا قبل اتخاذ أي قرار. مع تطور الأبحاث في هذا المجال، يبدو أن أدوية GLP-1 تقدم حلاً واعدًا للرجال الذين يسعون إلى تحسين مستويات التستوستيرون، في وقت يعانون فيه من مشاكل الوزن والتمثيل الغذائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store