
حقن الجمال تحت المجهر.. العيادات المرخصة في قفص الاتهام
بالبحرين، وتحديدا في يوليو 2020، داهمت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، بالتعاون مع الجهات الأمنية، 5 مؤسسات صحية مرخصة كانت تحقن حقنا تجميلية من دون تصريح، مع ضبط كميات ضخمة من مستحضرات طبية غير مرخصة.
وفي العام 2023، أفادت الهيئة بضبط وافدة أجنبية تزاول مهنة الطب البشري وتقدّم خدمات المداخلات التجميلية 'الفيلر' و 'البوتكس' دون ترخيص في أحد الفنادق بالعاصمة.
وأشارت إلى أنه تمّت حيازة كمية كبيرة من الأدوية غير المرخصة وغير المسجلة لدى الهيئة؛ ما يعد مخالفا لقانون الصيدلة، وكذلك حيازة إجازة طبية دون ترخيص وغير مسجلة من الهيئة؛ ما يعد مخالفا للأحكام والقوانين الصادرة عن الهيئة، مؤكدة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحويل القضية إلى النيابة العامة.
الأحكام القضائية الصادرة في هذه القضايا اتسمت بتشديد العقوبات، وشملت السجن والغرامات المالية وسحب التراخيص، في محاولة لردع المخالفات التي باتت تهدد بشكل مباشر صحة وسلامة المجتمع البحريني.
إقليميا وعربيا، لا يبدو الوضع بحال أفضل؛ ففي السعودية ضبطت وزارة الصحة في 2022، 494 مخالفة طالت 298 مؤسسة تجميلية مرخصة، شملت تجاوزات تتعلق باستخدام أجهزة غير معتمدة، ومواد طبية منتهية الصلاحية، وقيام غير متخصصين بإجراء الحقن التجميلية.
أما في الإمارات، فقد شهدت مدينة دبي إغلاق 7 مراكز تجميل في 3 أشهر فقط، بعد رصد مخالفات صحية جسيمة، بينها إجراء حقن في شقق ملحقة بعيادات مرخصة بشكل مخالف للقوانين.
دوليا، وتحديدا في الولايات المتحدة، كشفت جمعية المنتجعات الطبية الوطنية عن أن نحو 90 % من مقدمي خدمات 'البوتوكس' و 'الفيلر' في مراكز التجميل الطبية ليسوا أطباء مرخصين، وهو أمر قاد إلى حوادث صحية كارثية شملت حالات تسمم بوتولينيوم، وانتقال فيروس HIV.
وفي المملكة المتحدة، أكدت دراسة حديثة لكلية لندن الجامعية أن 68 % من مقدمي الحقن التجميلية لا يحملون مؤهلات طبية معترف بها؛ ما دفع الحكومة إلى إصدار قوانين جديدة أكثر صرامة لتنظيم هذه الممارسات.
تحذيرات من خبراء
وفي هذا الصدد، أكدت استشارية طب التجميل د. مريم الناجم، أن هناك مراكز غير مرخصة تقوم بإجراء عمليات التجميل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إجراءات الحقن، وتزاول هذه المهنة في الخفاء.
وأضافت أن مثل هذه المراكز كانت منتشرة في البحرين بشكل أكبر في السابق، لكن بفضل جهود الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية 'نهرا'، أصبحت هذه الظاهرة شبه منعدمة.
وفيما يتعلق بالمراكز التي لا يكون اختصاصها طبيا واضحا، لكنها تقدم خدمات مثل حقن 'البوتوكس' و 'الفيلر'، فأوضحت د. الناجم أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وعي الناس بمخاطر هذه الممارسات؛ ما يدفعهم للانخراط خلف الإعلانات الجذابة والأسعار المغرية، مردفة أن المرضى قد يتعرضون لمضاعفات نتيجة المواد المستخدمة أو بسبب الممارس نفسه أو حتى من عدم جهوزية المكان للتعامل مع المضاعفات.
كما حذّرت من استخدام مواد غير مرخصة ورديئة الجودة في هذه المراكز، مشيرة إلى أن بعض هذه المواد يصعب التعامل معها طبيا؛ ما يؤدي إلى معاناة طويلة الأمد للمريض قد تمتد لسنوات.
وفي سؤال عن مدى الالتزام بتعقيم الأدوات في هذه المراكز، شدّدت الدكتورة الناجم على أن التعقيم يجب أن يكون وفق معايير منظمة الصحة العالمية، نافية أن يتوفر التعقيم فيها بصورة صحيحة.
واختتمت بتأكيد أن بعض مراكز التجميل يمكن وصفها بأنها 'مراكز وهمية' أو 'خادعة' (Fake)، موضحة أن غياب الطبيب المتخصص الحاصل على الشهادات العلمية والممارس بناء على أسس طبية واضحة، يجعل هذه المراكز غير صالحة لتقديم العلاج أو إجراء أي تدخل تجميلي.
بدوره، أكد استشاري جراحة التجميل د. حسين جمعة، أن معظم المراكز التجميلية في البحرين تعمل تحت إشراف الجهات المختصة، مشددا على أن وجود حالات فردية غير مرخصة لا يمكن استبعاده تماما، داعيا إلى ضرورة التأكد من الترخيص الرسمي والمصداقية قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي.
وفيما يخص قيام بعض المراكز غير المتخصصة في الطب التجميلي بإجراء حقن 'البوتوكس' و 'الفيلر'، أوضح الدكتور جمعة أن المشكلة لا تتعلق فقط بالتخصص الطبي، بل تمتد إلى عنصر الخبرة والمعرفة التشريحية الدقيقة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تتطلب مهارة طبية عالية، وأن إجراءها من قبل غير المتخصصين قد يؤدي إلى مضاعفات صحية مثل التورم، وعدم التناسق في الملامح، أو حتى انسداد الشرايين.
وعن مستوى التعقيم في مراكز التجميل، أكد أن مستوى التعقيم في البحرين ممتاز، وأن هناك رقابة شديدة من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية 'نهرا'، إلا أن الوضع يختلف في بعض الدول السياحية خارج البحرين، حيث يتفاوت الالتزام بالمعايير الطبية للتعقيم من مركز إلى آخر.
وحذّر من أن بعض المراكز الخارجية قد لا تلتزم بالتعقيم السليم؛ ما يعرض المرضى لخطر الالتهابات أو انتقال العدوى.
وفيما يتعلّق بإمكان تصنيف بعض مراكز التجميل بالوهمية، قال الدكتور جمعة 'لا أعتقد أن هناك مراكز وهمية، لكن هناك تفاوت كبير في الجودة، ونوعية المواد المستخدمة، وخبرة الأطباء'.
واختتم كلامه بأنه 'ينبغي عدم الانجذاب إلى الأسعار الأرخص عند اختيار المركز، بل الأهم هو اختيار الطبيب المختص الحاصل على شهادة معترف بها وخبرة موثوقة'.
التشريعات البحرينية والدولية
المحامية منيرة فرحان أكدت في هذا السياق، أن العقود الأخيرة شهدت تطورا متسارعا في مجالات الطب التجميلي، وأصبحت إجراءات مثل حقن 'البوتكس' و 'الفيلر' من أبرز الخدمات الطبية التي يقبل عليها الأفراد؛ لما لها من أثر مباشر على تحسين المظهر وزيادة الثقة بالنفس من دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير.
وأضافت أن هذا الانتشار رافقته تحديات قانونية وتنظيمية عديدة تتعلق بمن يحق له ممارسة هذه العمليات، والشروط الواجب توافرها في الجهة والمكان المزمع تقديم هذه الخدمات فيه، بالإضافة إلى المخاطر الصحية والمسؤوليات القانونية المترتبة على الممارسة غير المرخصة.
وأوضحت أن مملكة البحرين أولت اهتماما كبيرا بالخدمات الطبية، وحرصت على تطوير منظومتها الصحية والرقابية لتواكب المعايير الدولية؛ ما جعلها في مصاف الدول الرائدة التي تمتاز بوجود أطباء متخصصين في مجال جراحات التجميل والإجراءات التجميلية غير الجراحية، ضمن مؤسسات مرخصة ومعتمدة من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن المشرع البحريني تصدى عبر المرسوم بقانون رقم (21) لسنة 2015 بشأن المؤسسات الصحية، لممارسة عمليات التجميل من قبل أطباء أو عيادات أو مراكز طبية تقوم بإنشاء أو إدارة منشأة تقدم خدمات صحية دون ترخيص، أو بعد صدور قرار بوقف الترخيص أو سحبه، أو تقديم خدمات غير مرخص بها.
وبيّنت أن القانون يعاقب كل شخص يقدم على ذلك بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تجاوز عشرين ألف دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا لنص المادة (25/أ - 1 و2). كما تشمل العقوبات الشخص الاعتباري (المنشأة) الذي ارتكبت الجريمة باسمه أو لحسابه أو لمنفعته، إذا ثبت أن ذلك تم نتيجة تصرف أو امتناع أو موافقة أو تستر أو إهمال جسيم، بغرامة لا تجاوز مثلي الغرامة المقررة للشخص الطبيعي.
وعلى الصعيد عينه، قال المحامي جاسم العيسى، إن الآونة الأخيرة شهدت ظهور العديد من القضايا، تم تناولها في وسائل التواصل الاجتماعي، تتعلق بقيام بعض الأشخاص بانتحال صفة أطباء، وممارستهم لأعمال غير منصوص عليها ضمن الأنشطة المرخصة للعيادات، وهو ما يثير شبهة ارتكاب جريمتي النصب وتعريض حياة الغير للخطر.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة ترافقها حالات متعددة من الغلق الإداري لعشرات العيادات الطبية التي ثبت عدم حصولها على التراخيص اللازمة، على الرغم من كونها مملوكة لأطباء مرخصين، لكنها لم تستوفِ الشروط المحددة وفقا لقانون تنظيم المنشآت الطبية؛ ما يترتب عليه عقوبة إدارية في المقام الأول، لا جنائية، ما دامت العيادة مملوكة لطبيب.
وأوضح العيسى أن هذه القضايا تسلط الضوء على خطورة فتح عيادة طبية من دون ترخيص، سواء في مجال الطب البشري أو طب الأسنان أو حتى في نطاق العيادات التجميلية.
وأكد أن المشرّع البحريني حدد في القانون رقم (7) لسنة 1987 الخاص بإصدار قانون التجارة البحريني، وتحديدا في المواد من 3 إلى 7، طبيعة الأعمال التجارية سواء بحسب طبيعتها أو القائم بها أو الأهداف التي تجعل العمل تجاريا.
وفي هذا السياق، أشار إلى نص المادة (5) التي نصت على عدّ بعض الأنشطة، ومنها النشر والطباعة والتصوير والإذاعة والصحافة والإعلان ونقل الأخبار والصور، أنشطة تجارية متى ما تمت مزاولتها على وجه الاحتراف.
وتابع موضحا أن مفاد المواد القانونية المذكورة أن مزاولة الأنشطة التجارية لا تشترط كون القائم بها تاجرا مسجلا رسميا، وإنما يكفي أن تكون بغرض المضاربة والربح أو أن تتم على وجه الاحتراف، حتى تندرج تحت طائلة الأعمال التجارية وتخضع للتنظيم القانوني.
وأبرز العيسى مثالا يتعلق بممارسات شائعة عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن أصحاب حسابات 'إنستغرام' إذا توفر فيهم شرطان: تحقيق الربح، والمزاولة على وجه الاحتراف، فإن ذلك يضعهم تحت طائلة المخالفة، خصوصا إذا كانوا يقدمون خدمات صحية أو تجميلية، أما إذا انتفى أحد الشرطين، كأن لا يكون هناك ربح أو ألا تُمارس الأنشطة بصفة احترافية، فقد تنتفي المخالفة، ويُترك تقدير ذلك إلى المحكمة المختصة للفصل فيه.
وقال، في حال تحقق الشرطين وثبوت المخالفة، يتم تطبيق القانون رقم (27) لسنة 2015 بشأن السجل التجاري، الذي يلزم كل من يزاول عملا تجاريا بالقيد في السجل التجاري. وتنص المادة (2) من القانون على التالي 'كل من يزاول نشاطا تجاريا' يخضع لأحكام القانون، أي أن عليه الترخيص الرسمي وتسجيل النشاط لدى وزارة الصناعة والتجارة.
وفيما يتعلق بالعقوبات القانونية المقررة، فأكد المحامي أن المادة (27) من القانون ذاته تنص على التالي 'مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد على مئة ألف دينار، كل من يزاول نشاطا تجاريا دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة'.
وفي سياق متصل، لفتت المحامية فرحان إلى أن المخالف الذي يرتكب الجرائم المذكورة، إذا قام بصرف أدوية إلى الأشخاص المترددين عليه، فإنه يكون تحت طائلة المسؤولية الجنائية.
وذكّرت بأن القانون رقم (18) لسنة 1997 بشأن تنظيم مهنة الصيدلة والمراكز الصيدلية، يعاقب كل من أنشأ أو أدار مركزا صيدليا أو محلا لبيع المستحضرات الصيدلية دون ترخيص، بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف دينار ولا تجاوز عشرة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، مع غلق المحل الذي وقعت فيه المخالفة، كما يعاقب كل من زاول مهنة الصيدلة دون ترخيص بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف دينار ولا تجاوز عشرة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، بالإضافة إلى معاقبة الشخص الاعتباري (المنشأة) بالغرامة التي لا تجاوز عشرين ألف دينار إذا ارتكبت الجريمة باسمه أو لحسابه أو لمنفعته نتيجة موافقة أو تستر أو إهمال جسيم.
وفي منطقة الخليج، اتخذت كل من السعودية والإمارات وقطر وعمان مسارا تصعيديا في تطبيق إجراءات إدارية وقضائية صارمة تشمل الإغلاق الفوري للمراكز المخالفة، الإحالة إلى النيابة العامة، وسحب التراخيص بشكل نهائي، في مسعى للحد من هذه الممارسات التي باتت تهدد بشكل مباشر الصحة العامة وسلامة المستهلكين.
وفي مواجهة هذا الواقع المقلق، تحركت الحكومات في العالم لسن تشريعات أكثر صرامة في محاولة لاحتواء ظاهرة الممارسات التجميلية غير المرخصة، إذ تعد الولايات المتحدة واحدة من أكثر الدول تشددا في هذا الإطار، إذ تجرّم ممارسة الطب من دون ترخيص وتفرض على المخالفين عقوبات جنائية قد تصل إلى السجن لفترات طويلة، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات.
بين الرقابة والوعي.. أين المخرج؟
يبقى أن نقول إن استعراض التجارب العالمية إلى جانب الوقائع المحلية في البحرين يؤكد أن أي تراخٍ في تنظيم قطاع الطب التجميلي يفتح الباب لمخاطر صحية وقانونية لا تُحمد عقباها.
وقد أثبتت التجارب أن الحماية التشريعية الصارمة وحدها لا تكفي، ما لم يقترن ذلك بوعي المستهلك البحريني، الذي ينبغي أن يكون خط الدفاع الأول عبر التحقق من ترخيص الطبيب والمركز قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
تزامنا مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي على الجميع المبادرة بأخذ تطعيمات التهاب الكبد
احتفل العالم في 28 من يوليو باليوم العالمي لمرض التهاب الكبد الوبائي تحت شعار 'خطوات يسيرة للقضاء عليه'، وهو عنوان يختزل الرغبة الجادة في القضاء على هذا المرض وإنقاذ حياة الملايين في هذا العالم من مرض يفتك بحياة الآلاف بصمت ودون إنذار. مرض ارتبط بوصمة العار ففرض العزلة على مرضاه مما أثر سلبًا على جهود مكافحته والوصول إلى المرضى. وفي هذا السياق أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمجمع السلمانية الطبي الدكتور جواد خميس أن البحرين من الدول الرائدة في علاج التهاب الكبد الوبائي، وتخطو بخطى ثابتة ومدروسة نحو القضاء على هذا المرض، مشيرًا إلى انخفاض نسبة عمليات زراعة الكبد الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي منذ عام 2016 بشكل ملحوظ جدًا. منوهاً أن التطعيمات ضد التهاب الكبد متوفرة وآمنة، وداعيا الجميع للمبادرة والإسراع في تلقيها ضمن الاستراتيجية لمكافحة المرض وتقليل الإصابات. واستجابة لمبادرة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الفيروس بحلول عام 2030. وفي هذا الإطار 'صحتنا' التقت بالدكتور جواد خميس وكان هذا الحوار. ما التهاب الكبد الوبائي وما هي أنواعه؟ كلمة التهاب تعني وجود الالتهابات، التهاب الكبد الوبائي قد يكون ناتجًا عن أسباب متعددة وأحد أهم الأسباب هو التهابات الكبد الفيروسية. التهابات الكبد تنقسم إلى التهابات قد تسبب أمراض حادة فقط وهي A و E أو قد تسبب أمراض مزمنة وهي B و C و D ما الأعراض التي يجب على الشخص الانتباه لها كأحد دلائل الإصابة؟ هذا سؤالٌ مهمٌ جدًا، لأننا يجب أن نفرّق بين نوعين من الإصابات: الحادة، والتي قد تأتي بأعراض مثل ألم في البطن، والغثيان، والاصفرار أو اليرقان، بالإضافة إلى التقيؤ. هذه الأعراض الحادة قد تظهر على المرضى، لكنها في معظم الأحيان - إذا كانت الإصابة مثل A وE - لا تُمثل خطورة، إلا في نسبة بسيطة جدًا من المرضى. أما الالتهابات المزمنة، فهي التي يجب أن نهتم بها. ظهور الأعراض، للأسف، يعني تقدم المرحلة المرضية بالنسبة للشخص، لذلك يجب أن يكون الفحص مبكرًا لأي شخص يُعاني من ارتفاع في أنزيمات الكبد، لأن هذا الارتفاع يُعد أحد مؤشرات التهابات الكبد الوبائية. ما مدى خطورة عدم التشخيص المبكر؟ هذا سؤالٌ سليم ومحوري. فوجود التهاب الكبد الوبائي كأحد الأمراض، قد لا يكون مصحوبًا بأعراض في مراحله الأولى، لكنها تظهر لاحقًا. عدم وجود الأعراض لا يعني عدم وجود المرض، وظهور الأعراض غالبًا ما يعني أن الوقت قد أصبح متأخرًا جدًا. لذلك، فإن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يساعد على علاجه. فعلى سبيل المثال، في حالة التهاب الكبد من النوع B، يمكن تقليل نسبة الفيروس وتقليل خطر الإصابة بتليف الكبد من خلال استخدام الدواء على مدى طويل. وحتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ تمامًا لهذا النوع. أما التهاب الكبد من النوع C، فالعلاج متوفر، ويُعتبر شافيًا بنسبة كبيرة. ما أكثر أنواع التهاب الكبد انتشاراً في البحرين؟ وهل هناك نوع يُعتبر أكثر خطورة من غيره؟ لا توجد إحصائيات دقيقة، لكن الأكثر انتشارًا في البحرين هما فيروسات الكبد A وE، ويعود ذلك إلى قلة النظافة وقلة الاهتمام بالأمور الصحية، خصوصًا في فصل الصيف. هذه الالتهابات تزول عادةً بمرور الوقت، دون الحاجة إلى علاج. أما بالنسبة إلى النوعين B وC، فنحن ضمن الخارطة العالمية التي تُسجل نسب إصابة منخفضة بهما، لا تتجاوز الواحد إلى واحد ونصف بالمئة من السكان. ومن المهم الإشارة إلى أن إلزامية التطعيمات ستُسهم في الحد من الإصابات، خاصة تلك التي تنتقل من الأم إلى الابن. فالتهاب الكبد الوبائي ليس مرضًا وراثيًا، لكن انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الولادة ممكن، وهو ما يتطلب الوقاية الطبية المناسبة. هل البحرين توفّر الفحوصات والعلاجات اللازمة لكل المرضى؟ وهل هناك برامج وطنية للفحص المبكر؟ البحرين من الدول الرائدة في علاج التهاب الكبد الوبائي، حيث توفّر العلاج والفحوصات والمتابعة بشكل مجاني، مع إلزامية التطعيم. فالتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A وB مُدرج ضمن جدول التطعيمات الإلزامية للأطفال، ولذلك من المتوقع أن تندثر هذه الأمراض مع مرور الوقت. ولابد من التنويه بدور الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة، حيث تم إنشاء لجنة تضم تقريبًا جميع مستشفيات البحرين، لوضع استراتيجيات والعمل على توفير العلاج بشكل سريع ومجاني لجميع المصابين. ومن ضمن أولويات هذه اللجنة القضاء على فيروس C، والحد من إصابات تليّف الكبد والتهاب الكبد الوبائي B. نحن دائمًا نضع في الاعتبار مبادرة منظمة الصحة العالمية التي تهدف إلى تقليل نسبة الإصابات الناتجة عن فيروسي B وC بحلول عام 2030. ونأمل القضاء على التهاب الكبد الوبائي من النوع C، أو تقليل إصاباته بنسبة تقارب 90 % في معظم دول العالم، والبحرين من بينها، والجهود مستمرة لتحقيق هذا الهدف. كما يجب أن نُنوّه بدور الدولة في توفير العلاج، وهو ما ساهم بشكل كبير في انخفاض نسبة عمليات زراعة الكبد الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي منذ عام 2016 بشكل ملحوظ جدًا، ليس فقط في البحرين، بل على مستوى العالم، بعد ظهور الأدوية الجديدة وفعاليتها العالية جدًا. ما هي فعالية التطعيمات المتوفرة ضد التهاب الكبد ونصيحتك في هذا المجال؟ التطعيمات جزء مهم من الوقاية من المرض وجزء مهم من استراتيجيتنا في القضاء على هذا المرض والبحرين سباقة في هذا المجال من ضمن إلزامية التطعيمات الكبد الوظائف A و B ومن ضمن استراتيجية وزارة الصحة والجميع مشمول بهذه التطعيمات. وهو لا يقتصر على الأطفال، بل على الكبار أيضاً والتطعيمات آمنة، وعلى كل شخص لم يتلقََّ هذا التطعيم المسارعة والمبادرة بأخذ التطعيمات وخصوصاً كبار السن فالوقاية خير من العلاج. ما هي طرق العدوى وسبل الوقاية؟ بالنسبة لفئة الالتهابات الحادة مثل A وE، فإن طريقة انتقال العدوى تكون عن طريق الطعام الملوث أو من خلال ممارسات صحية غير سليمة. لذا فإن الأماكن الصحية، وتناول الطعام السليم والنظيف، كفيلان بعدم إصابة الشخص بهذه الأمراض. أما بالنسبة للنوعين B وC، فطريق العدوى يكون عن طريق الدم الملوث ومشتقاته، وهذه النسبة شبه معدومة في البحرين بفضل الفحوصات الدقيقة التي تُجرى في المملكة. كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الإبر الملوثة، سواء تم استخدامها بين المرضى أو بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عبر الحقن. فاستخدام الإبر من شخص لآخر دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر، ويُعد وسيلة محتملة لانتقال هذه الأمراض. لذلك، من المهم تسليط الضوء على هذه الفئة من الناس أولًا لحمايتهم من آثار المخدرات، وثانيًا للوقاية من هذه الأمراض التي تُعد شائعة بينهم. أما النوع B، فيمكن أن ينتقل أيضًا من خلال العلاقات الجنسية أو من الأم إلى طفلها أثناء الولادة. لذا من الضروري مراعاة الأمور الصحية، وتجنّب العلاقات المتعددة، واستخدام الوسائل الوقائية مثل العوازل. هل هناك فئة أكثر عرض للإصابة؟ متعاطو المخدرات هم الفئة الأوسع والأعم من الناس المعرضون للإصابة، وننوه هنا إن التهاب الكبد الوبائي النوع C لا يوجد له تطعيم حتى الآن وهو أكثر الأنواع خطورة لذلك يجب على المريض أن يتعالج مع التنويه أنه حتى بعد العلاج إذا استمر في التعاطي ممكن أن يصاب مرة أخرى فالإصابة لا تمنح مناعة كافية. ما هو تأثير وصمة العار على واقع مرض التهاب الكبد؟ نحن دائمًا ننصح الناس بأن الإصابة لا تعني نهاية العالم، وأنه من الضروري تلقي العلاج، والتخلص من هذه الوصمة نهائيًا. يجب عدم عزل هذه الفئة من الناس، فطرق انتقال العدوى لا تتم عبر التلامس، أو التقبيل، أو المحادثة مع الشخص المصاب، فهم كباقي فئات المجتمع، ومرضهم كغيره من الأمراض، والعلاج متوفر. وتكون وصمة العار أكثر تأثيرًا على متعاطي المخدرات؛ فإذا لم يكن الشخص مقبولًا اجتماعيًا، فإنه يعيش في عزلة، وهذه العزلة قد تدفعه للاستمرار في الارتباط بأشخاص غير مرغوبين. ولو وُجدت منظومة اجتماعية وصحية داعمة، فإنها لن تساعده فقط في التخلص من الفيروس، بل في العودة إلى المجتمع من جديد. ما هي فلسفلة شعار اليوم العالمي لهذا العام؟ منظمة الصحة العالمية كل سنة يختارون شعار يناسب المرحلة. وشعار هذا العام هو خطوات يسيرة للقضاء عليه. ويعني دعونا نواصل العمل بجدية للقضاء على الفيروس من انطلاقة العلاج إلى الاستمرار في البحث عن المرضى وعلاجهم واستمرار تقليل الإصابات بتليف الكبد أو سرطان الكبد وخفض نسبة الناس الذين يحتاجون إلى زراعة الكبد ناتجة عن التهابات الكبد الفيروسية. سأتَبَنّى رسالة اليوم العالمي، وهي السير بخطى ثابتة نحو القضاء على الفيروس، وهي رسالة في غاية الأهمية. فقد قطعنا شوطًا مهمًا، وعلينا أن نواصل المسير نحو القضاء عليه، وذلك بتضافر الجهود بين وزارة الصحة والمنصات الإعلامية.


البلاد البحرينية
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
أدوية الإيدز تفتح آفاقاً جديدة لعلاج فيروس HTLV-1
في تطور علمي واعد، توصل باحثون أستراليون إلى أن بعض الأدوية المستخدمة حالياً لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية HIV، تمتلك القدرة على كبح فيروس HTLV-1، الذي يعد من الفيروسات المنسية رغم ارتباطه بأمراض قاتلة ومزمنة. دراسة تكشف فعالية مضادات HIV في علاج التهاب النخاع المرتبط بفيروس HTLV-1 الدراسة الطبية أجراها فريق من الباحثين من معهد WEHI ومعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، وهي تمثل أول إثبات على فعالية هذه العلاجات في تثبيط فيروس HTLV-1 داخل كائن حي. ويعاني حوالي 10 ملايين شخص حول العالم من فيروس HTLV-1، وهو فيروس ينتمي إلى مجموعة الفيروسات القهقرية، ويؤدي إلى أمراض خطيرة، مثل ابيضاض الدم التائي، والتهاب النخاع الشوكي المزمن. وما يزيد من خطورة هذا المرض هو أن أعراضه قد لا تظهر إلا بعد سنوات طويلة، مما يجعل اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر أمراً حاسماً. واعتمدت الدراسة الحديثة على نموذج فأر مؤنسن (أي فأر يحتوي على خلايا مناعية بشرية)، حيث تم إصابته بسلالة محلية من الفيروس تعرف بـ HTLV-1c، وهي أكثر شراسة من السلالات الأخرى المنتشرة عالمياً. وعند معالجة هذه الفئران بأدوية مضادة للفيروسات القهقرية، مثل تينوفوفير ودولوتيغرافير، تمكن العلماء من الحد من انتشار الفيروس، وتقليص أعراضه المناعية. ولم تتوقف الدراسة عند هذا الحد، بل كشفت أن دمج هذه الأدوية مع مثبط لبروتين MCL-1 (وهو بروتين يحافظ على بقاء الخلايا المصابة)، يؤدي إلى قتل الخلايا المريضة بشكل انتقائي. وهذا الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير علاجات مركبة أكثر فعالية، ويؤسس لفصل جديد في مكافحة هذا الفيروس. وقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي ينجحون فيها في كبح HTLV-1 داخل كائن حي، وهو ما يمثل خطوة محورية نحو إنتاج علاجات وقائية لهذا الفيروس الخطير. ويعمل الفريق حالياً على تطوير علاجات تستهدف بروتين MCL-1، باستخدام تقنيات متقدمة، مثل الحمض النووي الريبي الدقيقة siRNA، مع خطط لإجراء تجارب سريرية في المستقبل القريب. وأضافت الدراسة أن هذه النتائج لا تعزز الأمل فقط في الحد من انتشار فيروس HTLV-1، بل تضع الأساس لاستراتيجيات علاجية ووقائية قد تحدث ثورة في التصدي له، خاصة في المجتمعات المعرضة له. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
نصائح للسيطرة على أعراض التهاب الكبد
القيادي: فهرس الصفحة ما هو التهاب الكبد الوبائي؟ نصائح للسيطرة على التهاب الكبد يمكن أن يكون التهاب الكبد مرضاً مزمناً. ولكن هناك بعض القواعد البسيطة، التي إذا اتبعها المُصاب بهذا المرض فسيمكنه التعامل بشكل جيد والسيطرة على أعراض التهاب الكبد، تعرّف خلال السطور التالية على بعض الطرق الفعّالة للتعامل مع التهاب الكبد. ما هو التهاب الكبد الوبائي؟ ينتشر التهاب الكبد الوبائي في العديد من المناطق حول العالم، وهو أحد الأمراض المُعدية التي تُسببها الفيروسات وتلحق الضرر بخلايا الكبد، ويؤدي إلى وفاة ما يزيد عن مليون شخص سنوياً. بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية لعام 2019، يبلغ عدد المصابين بالتهاب الكبد نحو 325 مليون شخص في العالم، يحتفل العالم في يوم 28 يوليو من كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد، بهدف تعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، وتنمية الوعى لدى المواطنين تجاه الالتهاب الفيروسى الذى يُصيب الكبد، والمخاطر التى يُسببها. نصائح للسيطرة على التهاب الكبد هناك بعض الخطوات البسيطة التي يُمكنك فعلها للسيطرة على أعراض التهاب الكبد، منها: يقول راشمي غولاتي، المدير الطبي في نيويورك، إن الحقائق العلمية الحالية حول التهاب الكبد مشجعة، فأكثر من 99% من المصابين بالتهاب الكبد سي يعيشون الآن بشكل جيد، بفضل التعديلات في خيارات نمط الحياة والعلاجات المضادة للفيروسات. بالنظر إلى ذلك، سيكون من الهام أن يتم تثقيف مرضى التهاب الكبد المزمن بشأن حالتهم، تقول إيمي وود، أخصائية علم النفس التي تُقدّم المشورة بانتظام للأشخاص المُصابين بالتهاب الكبد المزمن: "يتم إجراء اكتشافات جديدة طوال الوقت، لا سيما في عصر الإنترنت الذي جعل الباحثين من محتلف أنحاء العالم قادرين على التعاون، لذلك سيكون من الهام بالنسبة للمرضى مواكبة ما يحدث". يجب على المريض أن يبقى على اطلاع بأحدث استراتيجيات العلاج وتوصيات النظام الغذائي لالتهاب الكبد. يمكن أن يساعده هذا في اتخاذ خطوات جديدة للتحكم في أعراض التهاب الكبد عند توفر علاجات جديدة. تناول نظام غذائي متوازن: تُضيف وود إن أحد العوامل التي تلعب دوراً في دعم التعامل الجيد مع مرض التهاب الكبد هو تناول النوع الصحيح من النظام الغذائي. نظراً لأن الإصابة بالتهاب الكبد تعني أن الكبد ملتهب، فإن اتباع نظام غذائي يُقلل من إجهاد الكبد هو أمر ضروري. هذا يعني تناول أطعمة صحية قليلة الدسم، والحصول على ما يكفي من البروتين، وشرب الكثير من الماء. الفكرة هنا هي تجنب زيادة الوزن أو السمنة، لأن الدهون الزائدة المُخزنة في الكبد، والتي يُشار إليها غالباً باسم الكبد الدهني، يمكن أن تتسبب في مزيد من الضرر للكبد. يجب أن يشمل هذا النظام الغذائي: الكثير من الفواكه والخضروات. الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والشعير والكينوا. البروتينات الخالية من الدهون مثل السمك والدجاج منزوع الجلد وبياض البيض والفاصوليا. منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم. الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون. كما يجب أن تتجنب ما يلي: الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والقشدة الحامضة وغيرها من منتجات الألبان عالية الدسم واللحوم الدهنية والأطعمة المقلية. الأطعمة السكرية مثل البسكويت والكعك والصودا والمخبوزات المعبأة. الأطعمة الغنية بالملح. لمساعدة جسمك على معالجة الطعام بشكل أفضل، تحتاج أيضاً إلى التأكد من شرب الكثير من السوائل. الماء أفضل من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والكولا. اهدف إلى شرب 1 أونصة من السائل لكل 2 رطل من وزن الجسم كل يوم؛ هذا يعني أنه إذا كان وزنك 180 رطلاً، يجب أن تشرب 90 أونصة من الماء، أو حوالي 11 كوباً سعة 8 أونصات. ممارسة التمارين الرياضية بحذر: تُعتبر التمارين الرياضية جزءاً هاماً عند التعامل الجيد مع مرض التهاب الكبد، ولكن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض التهاب الكبد يحتاجون إلى ممارسة التمارين بعناية. تقول وود: "نظراً لأن أعراض التهاب الكبد يمكن أن تختلف من حيث الشدة، فيجب على مرضى التهاب الكبد استشارة أطبائهم قبل البدء في برنامج التمارين الرياضية، بشكل عام، يمكن للمرضى ممارسة التمارين المعتدلة، مثل المشي أو السباحة عدّة مرات في الأسبوع أو أخذ دروس اليوجا، قد يُحسّن هذا من الصحة البدنية والعقلية". في الأوقات التي تشعر فيها بالتعب الشديد من ممارسة الرياضة، يُمكنك أن تكتفي بمجرد الخروج في الهواء النقي عادةً ما يساعد هذا على تعزيز الطاقة ومواجهة أعراض التهاب الكبد. تجنب التدخين والمخدرات والكحول: يجب أن يتجنب المرضى المُصابين بالتهاب الكبد بشكل تام التدخين والمخدرات والكحول، تقول وود: "نظراً لأن الضغط على الكبد سيزيد بسبب التهاب الكبد، فسيكون من الضروري أن يمتنع مرضى التهاب الكبد عن أي شيء سام للكبد، هذا لا يشمل فقط المخدرات والكحول، ولكن السجائر أيضاً، بالإضافة إلى العديد من الأدوية". عند الإصابة بأي حالة صحية تستدعي رؤية الطبيب، يجب أن يُخبر المريض المُصاب بالتهاب الكبد الطبيب الذي سيراه بالتهاب الكبد الذي لديه، قبل أن يصف الطبيب الأدوية، يجب على المريض أيضاً أن يتأكد من أن طبيبه الأساسي وأخصائي الجهاز الهضمي على دراية بجميع الأدوية التي يصفها الأطباء الآخرون. بناء نظام دعم عاطفي: الانضمام إلى مجموعة دعم أو طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء أمر في غاية الأهمية. تقول وود: "يجب على المرضى الذين ليس لديهم نظام دعم جاهز أن يجدوا مجموعة دعم للتعامل مع مرض التهاب الكبد، فإحدى الطرق المؤكدة للحدّ من إجهاد أعراض التهاب الكبد هي معرفة أنك لست وحدك، ويمكنك القيام بذلك من خلال التواصل مع مرضى التهاب الكبد الآخرين." حافظ على المواعيد مع الأطباء: لا يجب على أي شخص مُصاب بمرض مزمن، وخاصة التهاب الكبد، أن يُهمل مواعيده مع الأطباء، يجب التأكد من حضور المريض لمواعيد الطبيب بانتظام ومشاركة الطبيب في أي مُستجدات تحدث. تقول وود: "يمكن أن تتغير أعراض التهاب الكبد، ويمكن أن تتطور وتظهر مضاعفات جديدة، إذا لم تكن في حالة استشارة مستمرة مع المتخصصين الطبيين المناسبين وتجاهلت شيئاً ما فقد تتفاقم حالتك". التعامل مع الفيتامينات والمُكملات الغذائية: يجب على المريض المُصاب بالتهاب الكبد المزمن، استشارة الطبيب قبل إضافة أي فيتامينات أو مكملات غذائية إلى نظامه الغذائي، لأن بعضها قد يلزم تجنبه أو تناوله بكميات محدودة جداً. تقول كريستين جيربستادت، طبيبة وأخصائي تغذية مسجل في ساراسوتا، فلوريدا، وكذلك المتحدث باسم جمعية الحمية الأمريكية. يمكن أن تساعد فيتامينات ب على وجه الخصوص في تحفيز الشفاء. ومع ذلك، تحتاج أيضاً إلى التأكد من أنك لا تتناول الكثير من الفيتامينات والمعادن من خلال استخدام المكملات الغذائية، حيث يمكن أن يتسبب بعضها في تلف الكبد. احذر من: الحديد. فيتامين أ. فيتامين ب 3 (النياسين). فيتامين سي. فيتامين د. المزيد: التهاب الكبد ب: أبرز الأعراض وطرق العلاج وسُبل الوقاية منه التهاب الكبد: أفضل نظام غذائي يعزز صحتك مشروبات تصبح خطيرة إذا تناولتها على معدة فارغة نصائح ذهبية للتخلص من إدمان السكر تم نشر هذا المقال على موقع القيادي