الريال اليمني يفقد ثلث قيمته في خمسة أشهر.. وتقرير أممي يحذر من تفاقم الأزمة الاقتصادية
وذكر التقرير أن الريال سجل انخفاضًا بنسبة 31% بين شهري يناير ومايو من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في استمرار لمسار انهياره الذي بدأ قبل أكثر من عامين، مشيرًا إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ 2,525 ريالًا يمنيًا بنهاية مايو، وهو أدنى مستوى تسجله العملة على الإطلاق.
وأرجع البرنامج أسباب التدهور إلى عدة عوامل أبرزها انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، وتوقف صادرات النفط الخام منذ أكتوبر 2022، وهو ما أسهم في فقدان الريال نحو 54% من قيمته منذ ذلك التاريخ. كما نبه إلى أن هذا التراجع المستمر أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود والمواد الغذائية، مما فاقم من تآكل القوة الشرائية للأسر، وعجزها المتزايد عن تلبية احتياجاتها الأساسية.
وفي المقابل، أوضح التقرير أن سعر صرف الريال في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بقي مستقرًا عند 534 ريالًا مقابل الدولار خلال مايو الماضي، إلا أن هذه المناطق تواجه تحديات من نوع آخر، أبرزها التباطؤ الاقتصادي وقيود السيولة المالية الناتجة عن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة، وما تبعه من اضطرابات في العمليات المصرفية الدولية.
كما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن استمرار النزاع، وتراجع المساعدات الغذائية بسبب أزمة التمويل الإنساني، قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الاقتصاد اليمني، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تمثل حاليًا نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في استقرار الوضع المعيشي لملايين اليمنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 43 دقائق
- Independent عربية
البرازيل تستضيف قمة دول "بريكس" بظل غيابات بارزة
تنعقد قمة دول مجموعة "بريكس" الأحد والإثنين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث يأمل الأعضاء في طرح رؤاهم في شأن الأزمات العالمية مع التزام الحذر في تناول سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتستضيف ريو، وسط إجراءات أمنية مشددة، زعماء ودبلوماسيين من 11 اقتصاداً ناشئاً من بينها الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا، تمثل ما يقارب نصف سكان العالم و40 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي. غيابات بارزة وسيتعين على الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن يتعامل مع غياب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن القمة للمرة الأولى، على أن يمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ. كذلك سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، لكن من المقرر أن يشارك عبر الفيديو، بحسب الكرملين. تشمل قائمة الغائبين أيضاً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي خرجت بلاده للتو من حرب استمرت 12 يوماً مع إسرائيل شاركت فيها أيضاً الولايات المتحدة، وكذلك نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وفق ما أفاد مصدر حكومي برازيلي وكالة الصحافة الفرنسية. مواضيع مهيمنة وستلقي التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، بظلالها على القمة، فضلاً عن التوقعات القاتمة في شأن الرسوم الجمركية التي هدد ترمب بفرضها الأسبوع المقبل. وتقول مديرة مركز سياسات "بريكس" في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو مارتا فرنانديز، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نتوقع قمة بنبرة حذرة: سيكون من الصعب ذكر الولايات المتحدة بالاسم في الإعلان الختامي". وتضيف الباحثة أن الصين مثلاً "تحاول تبني موقف متحفظ في شأن الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن بكين أجرت أيضاً مفاوضات صعبة في شأن الرسوم الجمركية مع واشنطن. وترى فرنانديز أن "هذا لا يبدو الوقت المناسب لإثارة مزيد من التوتر" بين أكبر اقتصادين في العالم. مصالح متباينة لم تصدر دول مجموعة "بريكس" بياناً قوياً في شأن الحرب الإيرانية - الإسرائيلية والضربات الأميركية اللاحقة بسبب "مصالحها المتباينة"، كما يشير أستاذ العلاقات الدولية في مؤسسة "غيتوليو فارغاس" أوليفر ستونكل. لكن البرازيل تأمل على رغم ذلك في أن تتمكن دول المجموعة من صوغ مواقف مشتركة خلال القمة، بما في ذلك في شأن القضايا الأكثر حساسية. ويؤكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا للوكالة الفرنسية أن "دول مجموعة 'بريكس' نجحت طوال تاريخها في التحدث بصوت واحد في شأن القضايا الدولية الكبرى، وليس هناك ما يمنعها من ذلك هذه المرة في شأن قضية الشرق الأوسط". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما يمكن وما لا يمكن بحثه لكن المحادثات حول إيجاد بديل للدولار في التجارة بين أعضاء مجموعة "بريكس" ربما وصلت إلى طريق مسدود. وترى فرنانديز أن ذكر هذه الفكرة داخل المجموعة أمر "محظور" تقريباً، لأن ترمب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على الدول التي تتحدى هيمنة الدولار الدولية. وتأمل البرازيل التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب30" عام 2030، في توحيد الصفوف لمكافحة تغير المناخ. كذلك سيكون الذكاء الاصطناعي وإصلاح المؤسسات الدولية أيضاً على جدول النقاشات. ويرى وزير الخارجية البرازيلي أن "تصعيد النزاع في الشرق الأوسط يزيد من إلحاح المناقشة حول الحاجة إلى إصلاح الحوكمة العالمية وتعزيز تعددية الأطراف". ومنذ عام 2023، انضمت السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران وإندونيسيا إلى مجموعة "بريكس" التي تشكلت في عام 2009 كقوة موازنة للاقتصادات الغربية الرائدة. ولكن هذا التوسع، تشير فرنانديز، "يجعل من الصعب بناء إجماع قوي".


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
سعر الدولار في عدن وحضرموت اليوم الجمعة 4 – 7
سعر صرف الدولار اليوم في العاصمة عدن: حقق سعر صرف الدولار في العاصمة عدن وحضرموت اليوم الأحد 4 – 7 – 2025، نحو 2736 ريالا للشراء مقابل 2747 ريالا للبيع. سعر صرف الدولار اليوم في حضرموت: كما بلغ سعر صرف الدولار في محافظة حضرموت لمستوى 2736 ريالا للشراء، و2747 ريالا للبيع، بينما يستمر ضعف قيمة العملة المحلية. وتحافظ العملات الأجنبية والعربية على اتجاه صعودي طويل المدى، دون بوادر لحل أزمة ضعف العملة المحلية، وغياب دور البنك المركزي، وفشل السياسات المالية. ويتكبد المواطن البسيط وحده معاناة هائلة جراء انعكاس أسعار الصرف على قيمة المواد الغذائية وتكاليف الخدمات كالمواصلات، في ظل انقطاع المرتبات وانهيار القطاعات الخدمية الرئيسية.


الاقتصادية
منذ 5 ساعات
- الاقتصادية
"بنك سوسيتيه جنرال" : التخفف من الدولار يصب في مصلحة الأصول الآسيوية
يشير بنك "سوسيتيه جنرال" إلى أن التحول نحو الأسواق الناشئة في آسيا، والذي أسهم في تسجيل الدولار الأمريكي أسوأ أداء له منذ أكثر من خمسة عقود، من المرجح أن يستمر، حيث تفوق اتجاه "التخفف من الدولار" على موجة الارتفاع القياسية في الأسهم الأمريكية، وفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست". وأوضح محللو البنك الفرنسي، بقيادة فرانك بنزيمرا، في تقرير صدر يوم الجمعة، أن المستثمرين العالميين باتوا أكثر حذرًا تجاه أصولهم المقومة بالدولار، والتي تُقدَّر بنحو 62 تريليون دولار – أي ما يعادل تقريبًا قيمة مؤشر ناسداك – بعد أن قوضت سياسة "التعريفات الجمركية المتبادلة" التي تنتهجها إدارة ترمب مكانة الدولار عملة احتياط عالمية. كما أن التراجع المحتمل في النمو الأمريكي والتراجع الأخير في سعر النفط الخام، المقوم بالعملة الأمريكية، قلل من جاذبية الدولار، وفقًا للتقرير. وقال بنزيمرا، رئيس استراتيجية الأسهم الآسيوية في "سوسيتيه جنرال" من مقره في هونج كونج: "ندرك أن استثنائية الاقتصاد الأمريكي آخذة في التضاؤل، وأن التخفف من الدولار مستمر. ومع تراجع مرونة الاقتصاد الأمريكي، تراجعت توقعات عوائد سندات الخزانة الأمريكية بدورها". يرفع تقرير البنك حدة الموجة المتصاعدة للتخلص من الأصول الأمريكية، والتي بدأت مع اندلاع الحرب التجارية التي أثارت تقويض الثقة العالمية بالدولار، بالتزامن مع ارتفاع العجز في الميزانية الأمريكية، ما أثار مخاوف بشأن تدهور قيمة العملة. قد يكون لهذا التحول تأثير عميق على المشهد الاستثماري العالمي، الذي عكس اتجاه سنوات من الأداء المتفوق للأصول الأمريكية. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 11٪ في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو أسوأ أداء منذ 1973. وفي آسيا، حقق الدولار التايواني أعلى نسبة مكاسب مقابل الدولار بارتفاع بلغ 14٪، تلاه الين الياباني الذي ارتفع 8.7٪، ثم الوون الكوري الجنوبي 7.8٪. أما على صعيد الأسهم، فقد ارتفع مؤشر إم إس سي آي لشركات آسيا والمحيط الهادئ –مؤشر واسع لأسواق المنطقة – بنسبة 12٪ هذا العام، متفوقًا تقريبًا بمقدار الضعف على مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي. وأشار بنزيمرا إلى أن "احتواء التضخم، والنمو المعتدل، وتيسير السياسات النقدية في عدد من اقتصادات آسيا، كلها عوامل داعمة." وأضاف أن شهر مايو شكّل نقطة تحول في تدفقات رؤوس الأموال إلى أسواق الأسهم الآسيوية، وتبع ذلك تحسن مماثل في يونيو. ومع ذلك، قال بنزيمرا إن فكرة التخفف من الأصول الأمريكية ستضعف إذا تمكنت الولايات المتحدة من فرض رسوم جمركية أعلى على الدول الآسيوية. وصرح الرئيس دونالد ترمب هذا الأسبوع بأن فيتنام وافقت على فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، ورسوم جمركية بنسبة 40% على البضائع العابرة. من ناحية أخرى، سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 و ناسداك 100 مستويات قياسية جديدة يوم الخميس، بعد صدور تقرير رسمي أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أكثر من المتوقع الشهر الماضي. لكن، بحسب ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة إس بي آي لإدارة الأصول في بانكوك، أظهرت الأرقام تباطؤًا في نمو الأجور، وانخفضت المشاركة في القوى العاملة، كما أن نصف الوظائف المُضافة كانت من القطاع الحكومي. وفيما يخص الصين، قال بنزيمرا إنه ينبغي على المستثمرين متابعة اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي هذا الشهر، بحثًا عن إشارات بشأن السياسات الداعمة للنمو. وأضاف: " التركيز على الصادرات خلال هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين التي تستمر 90 يومًا حتى منتصف أغسطس يشير إلى أننا قد لا نشهد تراجعًا كبيرًا في زخم النمو الاقتصادي حتى منتصف الربع الثالث." وبناءً على ذلك، من المرجح أن لا تقدم بكين حوافز مالية كبيرة على المدى القصير. ومن المتوقع أن تظل السياسات النقدية والمالية في الصين "تفاعلية"، أي تستجيب للمتغيرات فقط.