
انهيار الخدمات يعم المحافظات الجنوبية.. أزمة كهرباء خانقة في لحج واحتجاجات على تردي وضع المياه في تعز
في محافظة لحج جنوبي البلاد، يعاني السكان منذ أكثر من أسبوع من انقطاع كامل للتيار الكهربائي ، في ظاهرة تُعدّ الأطول من نوعها خلال الفترة الأخيرة، وتُضاف إلى سلسلة طويلة من الإهمال والفساد الذي طال المنظومة الكهربائية في المناطق الخاضعة للحكومة المعروفة إعلامياً بـ'حكومة بن بريك'.
وقالت مصادر محلية إن الحياة العامة في مختلف مديريات المحافظة أصبحت 'شبه متوقفة'، نتيجة هذا الانقطاع المستمر، الذي أثر بشكل كبير على المؤسسات الصحية والتعليمية ، فضلاً عن الأنشطة التجارية واليومية للمواطنين ، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض الأيام.
وأشارت التقارير إلى أن أسباب الأزمة تعود إلى عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد ، وهو ما يُتهم فيه الجهات المسؤولة بالتجاهل المتعمد لمعاناة المواطنين، وعدم الوفاء بالتزاماتها في صيانة وتشغيل البنية التحتية، رغم وجود دعم خارجي معلن من دول التحالف. احتجاجات غاضبة في تعز بسبب أزمة المياه
وفي مدينة تعز ، التي تُعد ثالث أكبر مدن اليمن، خرج مئات المواطنين في مظاهرة حاشدة أمام مقر السلطة المحلية، اليوم الأحد، احتجاجاً على تفاقم أزمة نقص المياه وارتفاع أسعارها بشكل جنوني .
ورفع المحتجون الأواني والقوارير الفارغة في مشهد رمزي يعبّر عن شح المياه، وهتفوا ضد المسؤولين، متهمين إياهم بالفساد والإهمال والتقصير في تقديم الحلول العاجلة للأزمة، التي باتت تهدد حياة الآلاف، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن الحصول على مياه الشرب أصبح أمراً شبه مستحيل بالنسبة لغالبية سكان المدينة، حيث ارتفع سعر 'الدبة' (القارورة) الواحدة سعة 10 لترات إلى نحو 1000 ريال يمني، في وقت لا يتجاوز فيه دخل الكثير من العمال والأجراء تلك القيمة في عدة أيام.
وتُظهر هذه الأزمة مدى الإهمال المتعمد للبنية التحتية في المدينة، التي كانت تعد قبل الحرب من أكثر المحافظات حيوية، لكنها الآن تغرق في أزمات متراكمة تشمل أيضاً انقطاع الكهرباء، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب أي خطط حقيقية لإعادة الإعمار أو تحسين مستوى المعيشة.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمات المتكررة ليست عشوائية، بل هي نتيجة ضعف إدارة الموارد، وغياب الرؤية التنموية، وتغلب الفساد على آليات العمل الحكومي الموالي للتحالف، فضلاً عن استنزاف الجهود والموارد في الصراعات السياسية والعسكرية بدلاً من التركيز على القضايا الحياتية للمواطنين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
وضع تعز وصمة عار في جبيننا جميعا
ما يحصل لتعز ليس امرا مخفيا يحتاج الى تحقيق وبحث ، فالفساد المستشري لا يحتاج إلى تفتيش ، ومظلمتها لا تخفى على احد هل تعز بحاجة للجنة تقرر ان الكهرباء العمومية منعدمة نهائيا منذ عشر سنوات وحتى الان ، هل تحتاج إلى لجنة تكتشف ان تعز بدون ماء لا عبر الشبكة الحكومية ولا عبر الوايتات في ازمة لم يشهد لها التاريخ مثيل ، هل تعز بحاجة إلى لجنة تشاهد اين تذهب الإيرادات رغم شحتها ، هل تعز بحاجة إلى لجنة تقرر ان الجيش في تعز راتبة مائة ريال سعودي ولا يستلم إكراميات رغم صموده الأسطوري وثباته وهو حافي القدمين رابط البطن ، وبقية الجيوش يستلمون اكثر من الف ريال سعودي بالشهر مع إكراميات ونثريات . الفساد في تعز ايضا لا أحد ينكرة والمحاصصة أفسدت الأخضر واليابس ، والتغيير الوحيد الذي حدث كان لمدير الجوازات الدكتور منصور العبدلي ذنبه الوحيد انه كان ناجحا ونزيها وادارته كانت تخدم ابناء عدة محافظات بسلاسة ويسر وكان هذا ذنب يستحق التغيير. تعز تحتاج إلى توجه صادق من اعلى الهرم ومن الحكومة ومن السلطة المحلية ومن الاحزاب ومن رئيس اعضاء مجلس النواب ممثلي تعز ومن كل التكوينات ، مع فضح كل فاسد ومحاسبته ، وما لم تتم هذه الوقفة وحل عاجل لمعاناة تعز وخاصة إنقاذ الناس من الموت ضمأً لانعدام الماء على مدينة بحجمها على مرأى ومسمع قيادات الدولة جميع فإنه سيبقى وضع تعز وصمة عار في جبيننا جميعا .


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
فضيحة إكرامية الجنود بمأرب.. 13.5 مليار ريال تتبخر في سوق الفساد الرسمي
اخبار وتقارير فضيحة إكرامية الجنود بمأرب.. 13.5 مليار ريال تتبخر في سوق الفساد الرسمي الإثنين - 07 يوليو 2025 - 11:00 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشف الناشط السياسي والإعلامي بسام أحمد البرق عن تفاصيل عملية فساد ممنهجة تسببت في نهب أكثر من 13.5 مليار ريال قعيطي من أموال "إكرامية الجنود" في محافظة مأرب، في واحدة من أكبر عمليات التلاعب المالي تحت غطاء "حماية العملة من الانهيار". وبحسب البرق، فقد تم تحويل أكثر من 250 مليون ريال سعودي (مخصصة كإكرامية لستة أشهر لجنود وضباط الشرعية) إلى حسابات البنك المركزي اليمني في البنك الأهلي السعودي – جدة، لكن بدلاً من صرفها للمستفيدين، تم بيعها لمتعهد محلي ليتولى الصرف بالريال القعيطي بسعر ثابت 666 ريال لكل ريال سعودي، بغض النظر عن تاريخ الصرف أو تغيرات السوق. في المقابل، قام المتعهد نفسه ببيع الريالات السعودية في السوق السوداء بسعر يصل إلى 720 ريال قعيطي، مستفيدًا من فارق الصرف الذي يصل إلى 54 ريالاً عن كل ريال سعودي، ما يعني أرباحًا خيالية تصل إلى أكثر من 13.5 مليار ريال قعيطي، سقطت في جيوب "شبكة النهب الرسمي"، على حد وصف البرق. والكارثة الأدهى، بحسب ما أوضحه البرق، أن كلما تأخر صرف الإكراميات للجنود، زاد ربح الفاسدين بارتفاع سعر الصرف، مما يدفعهم إلى عرقلة عملية الصرف عمدًا بحجة نقص السيولة، بينما السوق ينهار والريال القعيطي يترنح، والأسعار تشتعل. وأشار البرق إلى أن الكثير من وحدات الجيش لم تستلم مستحقاتها حتى اللحظة، في وقت يُترك فيه الجنود يواجهون الجوع والعطش في الجبهات، فيما تتضخم ثروات الفاسدين عبر المتاجرة بلقمة العيش و"دماء الأبطال". هذه الفضيحة تأتي في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق تشهده المناطق المحررة، وسط مطالبات متزايدة بفتح تحقيق شفاف وشامل لكشف المتورطين ومحاسبة جميع من تلاعب بأموال الجنود وأهدر مليارات الريالات من المال العام. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تصفيات داخلية تهز الجماعة: مصرع قائد الأمن المركزي الحوثي وسط اشتباكات قبلي. اخبار وتقارير الحكومة تكشف الجهة التي تقف خلف تسريب وفاة وزير الدفاع والهدف الخبيث من الش. اخبار وتقارير حوثي يهاجم جماعته في صنعاء: سلطة فاشلة وفاسدة وتتخذ قرارات غبية تزيد معاناة. اخبار وتقارير الأمن يكشف تفاصيل جريمة بشعة ويضبط قاتل صالح بيافع.. أنهى حياته بأداة حادة .


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
بريك: نحن نشكو مثل المواطنين من سوء الأوضاع وانعدام الموارد والفوضى
عدن قال اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المجلس يعاني من نفس الظروف الصعبة التي يواجهها المواطنون في الجنوب، مشيرًا إلى أن سوء الخدمات، وانعدام الموارد، واستمرار الفوضى الإدارية باتت تمثل تحديات حقيقية أمام الجميع. وأوضح بن بريك في تصريح صحفي أن قيادة المجلس ليست بمنأى عن الأزمات اليومية التي تضرب المدن الجنوبية، وعلى رأسها عدن، مشددًا على أن 'المرحلة تتطلب تكاتفًا شعبيًا وسياسيًا للخروج من هذا الوضع المتأزم'. وأضاف: 'نحن نعيش الواقع مثل الناس تمامًا، ونواجه نفس العراقيل في ظل غياب الدعم الحكومي وتعطيل الموارد المحلية'، في إشارة إلى ما وصفه بـ'الحرب الاقتصادية والخدمية التي تُمارس ضد الجنوب بهدف تركيعه'. ودعا بن بريك الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، والعمل على إنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي سيواصل الدفاع عن مصالح شعب الجنوب في كل المحافل. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X