logo
هو من أثرياء النبطية.. فنانة عربية شهيرة تستمتع بوقتها برفقة زوجها في موناكو (صورة)

هو من أثرياء النبطية.. فنانة عربية شهيرة تستمتع بوقتها برفقة زوجها في موناكو (صورة)

ليبانون 24منذ 21 ساعات
نشرت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة صورة عبر حسابها الخاص على تطبيق انستغرام.
وأطلت أمل في الصورة برفقة زوجها وليد عواضة وهما يستمتعان بوقتهما في إمارة موناكو الفرنسية.
View this post on Instagram
A post shared by Amel Bouchoucha - امل بوشوشة (@amelbouchoucha)
يُذكر ان أمل تزوجت عام 2015 من رجل الأعمال اللبناني وليد عواضة وهو يعتبر من أثرياء النبطية. وفي عام 2017 رزقا بابنتهما الوحيدة "ليا".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قواعد الاستبداد لإخضاع العباد
قواعد الاستبداد لإخضاع العباد

شبكة النبأ

timeمنذ 20 دقائق

  • شبكة النبأ

قواعد الاستبداد لإخضاع العباد

هذا ما يجيد فعله الحاكم بمعاونة حاشيته، مدفوعاً بالأطماع والمصالح التي تبتغي أن يظل الناس في قاع الجهل والتخدير العقلي وتغييب الوعي وفقدان الأمل بالأفضل والأرقى. هذا ما تفعله السلطة ماضياً وحاضراً، حين تنكس رأسها صوب الأرض كي لا ترى ما يحصل من تقدم. هكذا سيبقى الحاكم والسلطة... تُعتبر قصيدة "رثاء طاغية" Epitaph on a Tyrant إحدى أشهر قصائد الشاعر الإنجليزي/الأمريكي "ويستان هيو أودن" Wystan Hugh Auden السياسية. تظهر في ديوان "زمن آخر" Another Time الذي نشر عام 1940. كُتبت القصيدة قبل أشهر من اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتُقيّم مسيرة ونفسية ديكتاتور بأسلوب ساخر جاف. تُصوّر الديكتاتور كمناور ماهر، ومُحرّض حرب لا يرحم، ونرجسي قاتل يُعاقب بلاده عندما يكون في مزاج سيء. مع أن القصيدة لا تُسمّي قائداً أو بيئةً مُحدّدة، إلا أنها غالباً ما تُقرأ كتعليق على ديكتاتوريي عصر أودن، بمن فيهم هتلر وموسوليني. في الوقت نفسه، يبدو أنها تُلخّص طبيعة الطغاة في جميع الأزمنة والأماكن. تصف القصيدة دكتاتوراً مجهول الهوية كفنان مختل عقلياً ونرجسياً، مصمماً على فرض رؤيته القاسية والبسيطة "للكمال" على المجتمع بأسره. من خلال تصويرها لهذا "الطاغية" تحديداً، تُحدد القصيدة سمات مشتركة بين العديد من الطغاة: براعة التلاعب بالآخرين، والهوس بالحرب، وجنون العظمة الذي يُجبر شعوبهم على مُشاركة -ومعاناة- مزاجهم الخاص. في بضعة أسطر نابضة بالحياة، تُوضح القصيدة خطر وقسوة السلطة الاستبدادية. وتُصوّر الطغاة كماليين طموحين بلا هوادة، عازمين على تشكيل المجتمع بأسره وفقاً لإرادتهم. مسيرة الطغيان على مر التاريخ، استخدم الطغاة نفس الأساليب الملتوية لقمع الحريات مراراً وتكراراً. يتقدم مسار الطغيان على طريق ممهد بالأكاذيب والخداع. الحقيقة والشفافية عدوان للطغاة. ولكي ينجحوا، يجب على الطغاة إخماد التوق الفطري للحرية واستبداله بصراع من أجل البقاء يدفعه الخوف. ينظر الطغاة إلى الحرية والتحرر كتهديد لسلطتهم. إنهم لا يكشفون أبداً عن خططهم لإخضاع الشعب. لو كانوا كذلك، لثارت انتفاضة معارضة. بدلاً من ذلك، يستخدم الطغاة الأكاذيب والخداع ليظهروا بمظهر الخيرين، والرحماء، والمهتمين بالشعب. في الوقت نفسه، يعملون بجد وراء الكواليس لتحقيق عكس ما يعدون به تمام. يُخفي الطغاة دائماً نواياهم الحقيقية في الاستعباد والسيطرة. يدركون أن لا أحد يرغب فيما يُفرض عليهم. ولا يُبالي الطغاة بحرية التعبير، ولا يتسامحون معها. بل يُكتمون أي معارضة بشكل منهجي. يعتمدون على قبضة حديدية لتنفيذ أجندتهم الخبيثة. الخصوصية مُستهدفة بالقضاء عليها. يريدون مراقبة سلوك الجميع واتصالاتهم. ويستخدمون الخوف لاكتساب السلطة والحفاظ عليها. يريدون السيطرة على كل جانب من جوانب حياة الناس. الخوف أداة تُستخدم لإبقاء الناس في حالة تأهب. يُسيء الطغاة استخدام سلطتهم لمعاقبة من يتحداهم. يُخصّون المعارضين ليجعلوا منهم عبرة لغيرهم. يُريدون أن يخاف الناس من التحدث أو التصرف بمعارضة. يُفرّق الطغاة الشعوب من أجل السيطرة. يُحرضون مختلف شرائح المجتمع على بعضها البعض بناءً على الوضع الاقتصادي، أو لون البشرة، أو الجنس، أو العمر، أو الدين، أو القيم، أو العرق. ويُدركون أن السيطرة على الناس أسهل عندما يتقاتلون فيما بينهم بدلاً من الاتحاد ضد الظلم. يُثري الطغاة أنفسهم وأنصارهم مالياً. يحافظون على أنماط حياة مترفة بإنفاق أموال الآخرين. مصادرة تعب الآخرين هي مصدر ثروتهم. ويأخذون أيضاً من بعض الفئات ويعطون للبعض الآخر. ومن الاستراتيجيات الشائعة الاستيلاء على الراغبين في العمل لإعطائهم غير الراغبين. وهذا يُولّد عداءً متزايداً بين مختلف شرائح المجتمع، ويُبني اعتماداً كلياً على الطاغية في تلبية الاحتياجات الأساسية. لا يعتقد الطغاة أنهم مُقيدون بالقوانين القائمة. بل يعتبرون أنفسهم فوق القانون، ويحق لهم التصرف بشكل منفرد دون الحاجة إلى طلب أي موافقة. وعندما تُترك أفعالهم الديكتاتورية دون أي اعتراض، يتشجعون على تجاوز حدود سلوكهم الخارج عن القانون. وفي النهاية، يغتصبون ما يكفي من السلطة لقمع أي معارضة بالقوة. ويحتاجون إلى اللامبالاة والرضا عن النفس للتقدم. ومن خلال الخداع الماكر، ينجحون في الواقع في حشد ضحاياهم لدعم جهودهم. ثم يُصدم ضحاياهم عندما يكتشفون أنهم هم أيضاً يعانون تحت وطأة قوة الطاغية الساحقة. لا يهتمون إلا بأنفسهم ويروجون لأجندتهم التدميرية. أي ادعاء بخلاف ذلك هو أكاذيب ماكرة. يدمر الطغاة عمداً كل ما هو جيد وقيم في طريقهم. ويتركون خلفهم أرضاً قاحلة ممزقة من المعاناة والبؤس الذي لا ينتهي. ويصرّون حتى يوقفهم الشعب قائلين: "كفى!". يقرر المجتمع، بفعله أو تقاعسه، ما إذا كان سيختار الحرية أم الاستبداد. المشهد العربي تمكنت الأنظمة العربية عبر العقود التي أمضتها جاثمة فوق تطلعات الشعوب العربية، من ترويض هذه الشعوب وتخليصها من العنفوان الذي كان يميزها، ثم تدجينها وتحويلها إلى مجموعات من القطعان والطوائف والملل والمذاهب والأعراق، أقوام ضعيفة وخاضعة وصاغرة، مذعنة ومستسلمة لمصيرها، وعاجزة غير قادرة لا على تغيير واقعها ولا حتى على تحريكه. سياسة التهجين التي اعتمدتها النظم العربية تواصلت عبر عقود متتالية، وأدت إلى محصلة مرعبة في الواقع العربي، حيث تجلت في المستويات المفزعة لمعدلات الفقر والأمية والتخلف الحضاري، وانتشار الجهل وشيوع القهر والاستبداد، وتفتت النسيج الاجتماعي، وظهور النزعات المذهبية والعرقية. من الإنجازات العظيمة للأنظمة العربية، نجاحها في تحديد آليات واضحة لدى المواطن العربي، للربط الجدلي بين العقاب الصارم الذي لا يرحم أحداً ولا مهرب منه، وبين أية مظاهر تشير إلى الانحراف عن رؤية السلطة، أو أي سلوكيات تمرد أو رد فعل أو أقوال مخالفة من قبل البشر. ونجحت الأنظمة وأدواتها الأمنية في ترسيخ هذا المفهوم في عقول المواطنين، والذي يعني أن أي موقف مخالف سوف يعني الردع وإنزال العقاب، إذن لا بد من الخنوع والانقياد للإفلات من العقاب. جميع الشعوب العربية تدرك أن بعض الأنظمة العربية قد اتقنت بجدارة فنون الترهيب والتفزيع والوعيد، إذ أصبح الخوف والرهبة هما الصفتان المشتركتان -تقريباً- لجميع هذه الشعوب. الخوف والرعب من الاعتقال التعسفي، الخوف من التعذيب والأذية، الرعب من جدران السجن، الخشية من الفقر والحرمان، الخوف من تالي الأيام. خوف ورعب وصل إلى حدود الشلل والانكفاء، مما أحدث حالة من الاغتراب الداخلي لدى المواطن العربي، فهو لا يشعر بهويته وانتمائه، ولا يشعر بحريته على قول ما يريد، تراه يكن البغض للنظام السياسي لكنه لا يجرؤ على الإفصاح، فإن فزعه من العقاب تجعل من إنكاره لنفسه ومواقفه وأقواله تصل إلى الدرجة العليا. تستخدم الأنظمة العربية سياسات متعددة لإخضاع وترويض شعوبها، من ضمنها ما يعرف بسياسة العصا والجزرة. والجزرة هنا هي الانقياد والتحكم الناعم من خلال استغفال الشعوب بشعارات الحرية والديمقراطية، لكن أداة النظام للحكم تظل دون تغيير، ويظل الاستبداد جوهره. لذلك تعمد النظم العربية على إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية وتفاخر بذلك لتغطية ما لا يغطّى من السياسات الأمنية التي تحكم الناس بواسطتها. حرص هذه الأنظمة على المظاهر الخادعة للديمقراطية شبيه بحرص السجّان على طلاء جدران السجن الخارجية بألوان زاهية. نظرية التعلم الشرطي قام العالم الفسيولوجي الروسي "إيفان بافلوف" صاحب أهم النظريات الترابطية، وهي نظرية "التعلم الشرطي" في إجراء تجربة على أحد الكلاب، ولاحظ أن لعاب الكلب يسيل عند تقديم الطعام له، ثم ربط تقديم الطعام بقرع الجرس، ومع التكرار أصبح لعاب الكلب يسيل حين قرع الجرس حتى من غير وجود الطعام. هذه التجربة أوصلته لصياغة نظريته الشهيرة في علم النفس وفلسفة السلوك، حيث أظهرت التجربة تكون ارتباط مثير شرطي واستجابة طبيعية، من خلال تكرار الاقتران بين المثير الشرطي والمثير الطبيعي –وهو هنا الطعام- الذي يحقق الاستجابة الطبيعية أصلاً، بحيث يصبح المثير الشرطي -وهو هنا صوت الجرس- قادراً على إثارة الاستجابة وحده. ويفسر بافلوف حدوث هذا النوع من الارتباط إلى أسس فيسيولوجية بحتة مرتبطة بوظائف الدماغ. على الصعيد البشري يتم توليد الكثير من المخاوف بذات الأسلوب الذي اعتمده بافلوف، خاصة لدى الأطفال والشباب، من خلال ربط المخاوف المشترط بمثير معين مع التكرار. فإن تم وضع سجين في غرفة مقفلة وتم تعذيبه بصدمات كهربائية على فترات متتالية مسبوقة بصوت ما، أياً كان هذا الصوت، فلنقل إنه صوت الحاكم أو الرئيس، فما يحصل أنه بعد عدد من المرات سوف يستجيب السجين لصوت الحاكم بنفس الطريقة من الخوف والفزع التي كان يستجيب بها للصدمة الكهربائية، حتى لو لم يتعرض لها بالفعل. بعبارة ثانية، إن السجين قد أشرط للاستجابة لمثير محايد. إن الكثير من المخاوف البشرية يتم توليدها بذات الطريقة السابقة، وهذا ما يفعله -بعض- الحكام والأنظمة العربية لتدجين الشعوب وإخضاعها، وربط سلوكها وموقفها من السلطة باشتراطات تجعل الشعوب ترتعد خوفاً كلما رأت صورة القائد أو سمعت صوته، وترسيخ ارتباط الزعيم بالوطن، ارتباط قيام الأنظمة بالتضييق على الحريات والمصلحة العليا للوطن والمجتمع، وهكذا دواليك يتم دفع المواطن العربي نحو دوّامة من الخوف، والهواجس، والقلق، والاضطراب. كل هذا يجري التخطيط له بعناية في غرف سوداء مغلقة، من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحاكم، حيث يتم توظيف علم النفس السلوكي لترويض البشر من قبل متخصصين نفسانيين واجتماعيين وأمنيين. أساليب الترويض تقوم الأنظمة باعتماد سياسات لترويض الناس عير طرق وأساليب منها القيام بتنظيم الكثير من المهرجانات والفعاليات والنشاطات الرياضية والفنية، وإقامة دوريات كرة القدم وتغطيتها إعلامياً، وجعلها حدثاً مهماً في حياة الناس للخروج قليلاً من واقعهم المعيشي وضنك الحياة. ثم المبالغة في الاحتفال بالأعياد الوطنية وابتداع مناسبات وطنية في محاولة تعميق الشعور الوطني لدى المواطن، وترسيخ انتمائه وهويته. وعرض صور الحاكم أو الرئيس في المؤسسات الحكومية والخاصة، في الجامعات والمؤسسات التعليمية، في الفنادق والمنتجعات السياحية، في المصانع والمزارع، في البيوت والشوارع والأزقة. وأهمية عزف النشيد الوطني حيث يرفع العلم الوطني بموازاة رفع صورة الحاكم. ولا تنسى ربط أي إنجاز يتحقق -هذا لو وجدته- باسم الحاكم والرئيس، أي إنجاز وأي نجاح وأي فوز في مباراة رياضية ما كان له أن يتحقق لولا حكمة وبصيرة الحاكم. وبعد ذلك يصبح الوطن بما يتضمنه من شجر وحجر وبشر مختزل في شخص الحاكم، بل ملك للحاكم وعائلته. ومنذ انتشار وسائل الإعلام السمعية بداية عبر البث الإذاعي وأجهزة الراديو التي كانت منتشرة بكثرة في الأوساط العربية، ثم البصرية ودخول التلفاز إلى البيوت، أدركت الأنظمة أهمية هذا الجهاز الساحر، في التأثير على عقول المواطنين والتلاعب بها وترويضها، لأن ما يبث من خلالها من معلومات وبيانات ومواقف ورؤى وأية مضامين أخرى، يؤثر بشكل مباشر في وعي وإدراك الناس. لذلك تستخدم الأنظمة السياسية الوسائل الإعلامية لتلميع صورة الحاكم وتجميل نظامه، وتوجيه الرأي العام المحلي نحو تمجيد وتوقير هذا الرئيس ونظامه حرصاً على الوطن، ويصبح كل صوت معارض، وكل من يوجه انتقاد للزعيم أو لنظامه هو خائن للوطن. ثم يتم توظيف وسائل الإعلام لتمرير رؤية الحاكم وأفكار نظامه حول مختلف القضايا بدءًا من طريقة الحاكم في طهي الكوسا حتى فطنته في اكتشاف طبقة الأوزون. ناهيك عن الملصقات الكبيرة واللافتات الضوئية التي تنتشر في الطرقات والميادين والجسور، ملصقات لصور القائد والزعيم والرئيس والحاكم بأمر الله، صور بملابس مدنية وأوضاع مختلفة، وصور بالزي العسكري مدججة بالنياشين والأوسمة، حتى لو كان الرئيس لا يميز بين الرقيب والعريف. ولافتات تمجد الحاكم الحكيم، العالم العليم، الحصيف المتبصر، الرزين النجيب، الألمعي الرشيد. يتم وضع اللافتات وصور الرئيس في أماكن مرتفعة مختارة بعناية، لتظهر طبيعة العلاقة الفوقية-الدونية التي تربط المواطن بالحاكم، وتذكره دوماً أن هناك من يحكم ويتحكم بجميع حركاته وأفعاله وأقواله، فتترسخ لدى المواطن المسكين الصورة الفوقية للسلطة، بحيث يصبح خاضعاً بشكل لا إرادي لها. أما حين يرصد الحاكم ونظامه أية بوادر تذمر من المواطنين، أو حين يريد تمرير قانون لا يقبله الناس، فيلجأ إلى إغراق الشعب في قضايا هامشية جانبية، يقوم النظام في افتعالها لإشغال الناس عن مطالبهم الأساسية. إذ يتعمد النظام الحاكم افتعال خلافات بين مكونات المجتمع، وينشر العداوة والفرقة فيما بينهم، عبر إثارة المشاحنات والتناحر المذهبي والفقهي والطائفي والعرقي والطبقي والمناطقي. ويتعمد الحاكم ونظامه بخلق نوع من الفوضى ليثير ردود فعل معينة عن بعض الأطراف أو المذاهب في المجتمع من جهة، وحتى يتمكن من تبرير القمع والملاحقات الأمنية لاحقاً للمعارضين من جهة أخرى. الحاكم مبدع في إشعال الحرائق وافتعال الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في المجتمع لإحكام سيطرته على البشر. حيث يقوم نظام الحاكم باختلاق أزمة معينة ويتولى إعلامه ضخ الشائعات المفبركة والمضللة حولها، ثم يتقدم الحاكم الحاذق الرصين حاملاً الحلول للمواطنين، يتم بموجبها تنازل الناس عن بعض حرياتهم وحقوقهم لتبديد غضب الجميع ولينتصر الوطن بانتصار الحاكم. كيف يتم التخطيط بداية يعمد النظام إلى استكشاف وتحديد مكامن القوة والضعف لدى الشعب، من خلال أجهزته الأمنية وعيونه المنتشرة في كل ركن. ويتم التعرف وحصر أسماء المثقفين والمفكرين والعلماء الذين يتبنون مشروعاً ديمقراطياً تنويريا، وتحديد القوى والشخصيات التي تسعى أو تفكر في التغيير، وكذلك تحديد أي شخص يحمل فكراً مخالفاً أو ناقداً. ثم يقوم النظام بالقضاء على مصادر قوة الشعب، أو إضعافها إن تعذر القضاء عليها لسبب أو لآخر. يعمل على شل فاعلية الأحزاب والحركات والأفراد، ويلاحق المعارضين، وفتح السجون بتهم أو بدون تهم، تشويه الخطاب النقدي لبعض المفكرين والعلماء، حتى تشويه سمعتهم الشخصية، يعمل على الإقصاء التام لكافة الأصوات المخالفة. يعمد على فرض رقابة صارمة على حركات الناس وأفعالها واقوالها، حتى وأنفاسها، يعمل ما يستطيع لفرض رقابته ووصايته على مصادر العلم والمعرفة والمعلومات، ويحجب مواقع في الشبكة العنكبوتية يعتبرها خطرة على نظامه. ثم يسعى الحاكم ونظامه إلى إغراق الشعب بكل ما يلهيه عن مطالبه الرئيسية، وكل ما يشتت تركيز الناس ويمنعهم من التفكير بواقعهم، ليصبح تأمين القوت اليومي الشاغل الأساسي للناس. فيتحول الوطن إلى مناسبات لا تنتهي، ومهرجانات فنية وأدبية، وأيام وطنية، وكرنفالات رياضية، ومسابقات يشارك بها البشر تنظمها وسائل الإعلام بجوائز مالية مغرية. ويقوم الحاكم بمنح الامتيازات للجهلة والسفهاء الذين يتصدرون المشهد الإعلامي سياسياً وثقافياً واجتماعياً، وعلى الأصعدة الأخرى المتعددة، بينما صوت المثقفين والعلماء يتم طمسه أو اعتقاله. تعمد الأنظمة إلى ضرب منظومة القيم والمثل لدى المواطن، من خلال جعل الحياة ضنكة وغير ميسرة، مما يجعل معها الإنسان لا يعود يهتم بالقيم، وتصاب روحه المعنوية بمقتل، إذ يصبح عاجزاً وانهزامياً وتبريرياً يؤمن أن مصابه هو مصاب الجميع، وهذا تماماً ما تبتغي الأنظمة تحقيقه. لا يكتفي الحاكم مما سبق، بل يعمل على تشكيل معارضة مفبركة، حتى يظهر الجانب الديمقراطي من نظامه الاستبدادي. يعتمد سياسة شراء الذمم بالأموال أو المناصب، لتتشكل بطانة للنظام تسبح بحمده، وتملأ الفراغ الذي أحدثه الغياب القسري للمثقفين والمفكرين الحقيقيين، فيلتف حول السلطان بعض رجال الدين المدعيين، والمثقفين السطحيين، والجهلة، والمنافقين. وعند رصد اية حركة لفعل شيء ما من قبل الشعب، يعمد النظام إلى قوة الردع القاسية، ثم يعقبها بإطلاق الوعود المعسولة والتطمينات المختلقة، الهدف منها حقن الشعب بالشعارات المخدرة. هكذا يقوم -بعض- الحكام العرب وأنظمتهم باستغفال الشعوب وتليين طبائعها لتطويعها ثم إخضاعها. مآلات مرعبة لقد وصل إخضاع -بعض- الأنظمة العربية لشعوبها مرحلة اعتادت عليها تلك الشعوب ولم تعد ترى فيها شيئاً شاذاً، بل أن بعض العرب يعتبر ذلك أمراً طبيعياً، بحيث تحولت كثير من الشعوب العربية إلى أن تمارس رقابة ذاتية صارمة على أفكارها وأقوالها وأفعالها، وأصبحت الناس توجه اللوم لبعضها البعض، بدلاً من توجيه اللوم والنقد للجاني، وتستعين بمبدأ أن على المواطن عدم توريط نفسه بالسياسة مادام يعلم مقدار القسوة التي سيبديها النظام. والمفزع أن هذا الوضع السلوكي لبعض الشعوب العربية يتم توريثه للأجيال اللاحقة، بحيث يتحول الشعب كله نسخة واحدة من الأصل. في مرحلة متطورة تتغول الأنظمة السياسية والحكام، ويصبح الترويض والردع يطال ليس فقط أقوال وافعال المواطنين، بل يطال النوايا. ومن ثم تتسع دائرة الحظر من الحاكم إلى البطانة إلى كافة رموز النظام والحاكم المستبد، فلم يعد العقاب مستحق على أي نقد للحاكم، بل يتم إنزال القصاص بكل من يجرؤ على المساس برموز النظام. من الفاجعة القول إن بعض من رجال الدين يكمل دور النظام في ترويض البشر وإخضاعهم، عبر الخطب في المساجد، أو من خلال الندوات والدروس الدينية التي تبث عبر شاشة التلفاز، حيث يتم تحذير الناس من الضلالة والعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وحرمة عدم إطاعة الحاكم والوالي، والخروج من الجماعة التي ترعب عامة الناس. والمؤلم حقاً في هذا السياق هو ما تقوم به السلطتين السياسية والدينية في تعميق الشعور بالذنب لدى المواطن العربي، فيصبح الإحساس بالخطيئة والإثم يرافقان الإنسان، بحيث لا يجرؤ على مجرد التفكير بما يفعله الحاكم، أو بالشك بنزاهة النظام، فيقوم المواطن على معاقبة نفسه، حتى على أشياء لم يفعلها، بل لمجرد الشك بها. اغتصاب الشعوب هذا ما يجيد فعله الحاكم بمعاونة حاشيته، مدفوعاً بالأطماع والمصالح التي تبتغي أن يظل الناس في قاع الجهل والتخدير العقلي وتغييب الوعي وفقدان الأمل بالأفضل والأرقى. هذا ما تفعله السلطة ماضياً وحاضراً، حين تنكس رأسها صوب الأرض، كي لا ترى ما يحصل من تقدم وتطور وتحضر وتنوير في هذا العالم. هكذا سيبقى الحاكم والسلطة ما دامت الشعوب تتصارع فيما بينها قبائلاً وطوائفاً ومذاهباً وأعراقاً، وتحتكم لقوانين الجاهلية، تائهة في بداوة بدائية، تقتات على شوك صحراوي في وقت يشكو فيه الأبناء والشباب من جوع حضاري لا ينفع معه سوى تغيير بنيوي شامل كامل لكافة مفاصل أطراف هذه الأمة. وما لم تنهض الشعوب العربية وتقوم بتحطيم نظرية الارتباط الشرطي لهدم جدار الفزع، والانطلاق تجاه بناء دولة القانون والمؤسسات، فإن الحكام سيظلون يقرعون الجرس لنا دون تقديم الطعام.

كأنه طفل صغير يكبر أمامك.. ناقد رياضي يودع شيكابالا برسالة مؤثرة
كأنه طفل صغير يكبر أمامك.. ناقد رياضي يودع شيكابالا برسالة مؤثرة

صدى البلد

timeمنذ 33 دقائق

  • صدى البلد

كأنه طفل صغير يكبر أمامك.. ناقد رياضي يودع شيكابالا برسالة مؤثرة

علق الناقد الرياضي إسلام صادق، على اعتزال محمود عبد الرازق شيكابالا، معبرًا عن أسفه لخسارة تلك الموهبة على الملعب. وكتب صادق رسالة مؤثرة عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: "القرار الصعب! إنتهت "حكاية" عشنا معها سنوات وسنوات، بدأنا معها تكبر وتنمو وتزدهر كأنه طفلا صغيرا يكبر أمامك يخطئ ويصيب ويخطئ ويصيب لكنك لم تستطع أن تستغنى عنه في يوم من الأيام". وتابع: 'كان مصدر الآمان والثقة والطمأنينة بموهبته التي فاقت كل الحدود، موهبة فطرية لا فضل لأحد فيها سوى المولى عز وجل، تلك الموهبة التي إمتلكها وأمتلك معها قلوب وعشاق الساحرة المستديرة، أسطورته مغايرة لأساطير مروا على عشاق كرة القدم سواء في مصر أو خارجها'. وأضاف: "عاش بيننا وكبر شيئا فشيئا ونضج ثم تحول من النضوج ليكون مصدر الإلهام الأوحد في ناديه، وبات هو العنقود الأخير الذي كان يمتع من يشاهده ليس في الملعب فقط بموهبته التي لن تتكرر، لكنه أيضا كان يمتلك "كاريزما" خاصة أمتزجت بقلب طيب لولد مصري نشأ وتربى وجاء من أقصى جنوب مصر ليكون نجمها الأول الذي أبهر كل من شاهده في الداخل والخارج". وأكمل: 'سيترك ساحته التي كان يصول ويجول فيها، يراوغ فيبدع يتألق فيسجل أهدافا تسكن القلوب قبل أن تسكن الشباك، لن يكون إبتعاده عنا مجرد قصة تمر مرور الكرام لا يتحدث عنها التاريخ مهما حاول مغرضون أو منتفعون أن يشوهوا أسطورة حقيقية أثرت في وجدان جماهير الكرة العربية والإفريقية والمصرية، نعم هو أسطورة لن تتكرر؛ لأنه الأكثر تأثيرا في الكرة المصرية عبر ربع قرن من الزمان رغم أنه لم يكن يملك أدوات تضاهي موهبته التي لن نراها مرة أخرى بعد أن إتخذ القرار الأصعب في مسيرة كل من أرتبط بكرة القدم ومن كان ولا يزال يراها تعتمد حظ على المتعه والإبهار لأنها تمثلت في لاعب واحد فقط الذي فاقت شعبيته وتخطت كل الحدود'. وأردف: 'أسطورةً لأنه تصدى لكل المحاولات التي واجهها وكادت أن تقضي على موهبته بعد أن كانوا يحاولون إصطياد الأخطاء له بين من كان يغار من شعبيته وموهبته، ومن كان يحاول التصيد للأخطاء التي كان يتورط فيها نتيجة تصرفات ساذجة سواء من قلة من جماهير منافسه او أشخاص في الوسط الرياضي سعت للإنتقام والنيل منه لأنه لم يكن على هواهم أو إنتماءاتهم وأفكارهم'. واختتم: 'إنتهت حكاية اللاعب الأكثر موهبه على الإطلاق في الملاعب لكنها ستظل محفورة في وجدان كل من عشق كرة القدم مهما حاول مغرضون أو منتفعون أن ينالوا منه بعد أن أتخذ القرار الصعب ليس عليه فقط ولكنه على كل من شجع كرة القدم'. اعتزال شيكابالا جدير بالذكر أن النجم محمود عبد الرازق شيكابالا قد أعلن اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي، بعد مسيرة طويلة رفقة نادي الزمالك ومنتخب مصر الأول لكرة القدم. ووجه النجم محمود عبدالرازق شيكابالا مساء اليوم الأحد، الشكر إلى جماهير القلعة البيضاء، بسبب مشهد الطائرة، عقب اعتزاله بشكل رسمي. ونشر شيكابالا فيديو عبر حسابه الشخصي على 'فيسبوك'، وعلق: 'شكرًا جمهور الزمالك وشكرًا للطاير الزملكاوي'.

رونالدو يزور قبر جوتا؟... هذه الصور ليست حقيقية FactCheck#
رونالدو يزور قبر جوتا؟... هذه الصور ليست حقيقية FactCheck#

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

رونالدو يزور قبر جوتا؟... هذه الصور ليست حقيقية FactCheck#

المتداول: صور تظهر، وفقاً للمزاعم، "نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال زيارته قبر مواطنه المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا"، الذي قضى وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا في حادث سير مروع أخيرا. الحقيقة: هذه الصور غير حقيقية، لكونها مولدة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم أربع صور قيد التداول، وتظهر نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو امام قبرين كتب عليهما ديوغو جوتا Diogo Jota وأندريه سيلفا Andre Silva. وقد تكثف التشارك فيها خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معها، بالعربية والانكليزية (من دون تدخل): كريستيانو رونالدو يزور قبري رفيقي دربه في المنتخب البرتغالي ديوغو وشقيقه أندريه، واضعا الزهور على قبريهما بتأثر واضح". تصرّف صادم من رونالدو بعد وفاة جوتا جاء تداول الصور في وقت كشفت تقارير صحافية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي، أخبر زوجة ديوغو جوتا وعائلته بعدم حضوره جنازة لاعب ليفربول الإنكليزي التي أقيمت في كنيسة إيغريجا ماتريس دي غوندومار بالقرب من بورتو، السبت 5 تموز 2025، مؤكداً أنه سيكون دائماً إلى جانبهما بعد وفاة نجم الريدز ف ي حادث سير مروع. و توفي جوتا عن عمر يناهز 28 عاماً، أثناء عودته من إجازة كان يقضيها مع شقيقه، بينما كان في طريقه إلى مدينة سانتاندير الإسبانية ليستقل عبّارة إلى إنكلترا، بعد توصية طبية بتجنب السفر جواً إثر خضوعه أخيرا لجراحة في الرئة. وبحسب صحيفة "ريكورد" البرتغالية، فإن رونالدو أخبر العائلة أنه سيبقى بعيداً عن الجنازة المشتركة لجوتا وشقيقه أندريه سيلفا لتجنب التسبب في ضجة إعلامية. إلا أن غياب رونالدو عن الجنازة المشتركة لجوتا وشقيقه أندريه أ ثار صدمة في البرتغال، حيث كان من المتوقع أن يتوجه قائد المنتخب البرتغالي إلى جوندومار بالقرب من بورتو لحضور جنازة لاعب ليفربول والمنتخب البرتغالي إلى جانب زملائه. وكان بين لاعبي كرة القدم الذين حضروا الجنازة صباح السبت في كنيسة ماتريز دي جوندومار، زملاء نجم ليفربول، برناردو سيلفا وروبن دياز ثنائي مانشستر سيتي، وديوغو دالوت ظهير مانشستر يونايتد. كذلك وصل ثنائي الهلال السعودي جواو كانسيلو وروبن نيفيز، اللذان شوهدَا وهما يبكيان قبل مواجهة فلوميننسي البرازيلي في كأس العالم للأندية، برفقة مدرب البرتغال روبرتو مارتينيز الذي كان في الولايات المتحدة كعضو في الجهاز الفني لدراسة كأس العالم للأندية. وقد نشرت وكالات أنباء عالمية و مواقع اخبارية و قنوات أجنبية صورا و مقاطع م صورة للجنازة و الا ان الصور المتناقلة لرونالدو امام قبري ديوغو وأندريه، لم تكن منها. في الواقع، أمكن العثور على نسخة من هذه الصور بنوعية أفضل، نشرتها صفحة احد مشجعي رونالدو في الفايسبوك، في 5 تموز 2025، مع تعليق (ترجمة من الاسبانية): من المؤلم القول وداعا. وقد حملت كلها في اسفلها الى اليمين شعار Meta AI، مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني من ميتا، والذي يؤمن إنشاء صور بواسطة الذكاء الاصطناعي مجانًا ويجيب على اسئلة المستخدمين. وهذا يعني، اذاً، ان الصور مولدة بالذكاء الاصطناعي. في الواقع، أمكن ملاحظة مؤشرات عدة الى أنها كذلك: *أرقام عشوائية، غير منطقية وعبارات غير مفهومة على شواهد قبور. *اختلاف في شكل شاهدي قبر حمل اسم أندريه سيلفا ولونه وتفاصيله في صورتين. *أصابع مبتورة، مشوهة في يد رونالدو. *انظروا الى اذنه في صور. هل لاحظتم انها مشوهة أيضا؟ *وماذا حلّ بربطة عنقه السوداء في احدى الصور؟ وقد أشرنا الى هذه المؤشرات بالأحمر أدناه: وتدعم هذا الاستنتاج نتيجة فحص الصور في مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Sightengine ، والتي جاءت انها مولدة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store