logo
النبش في الخصوصية

النبش في الخصوصية

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
تحب فئة واسعة من الناس الاطّلاع على أسرار الآخرين ونبش سيرهم الشخصية والخاصة جداً، ومنهم من يسعى إلى التعرّف على ما خفي من سلوكيات وصفات تخص النجوم، فنانين كانوا أو أدباء أو فلاسفة أو سياسيين، أو أي إنسان يعمل في الشأن العام أو تنقل أخباره وسائل الإعلام المتنوعة. وقد نشطت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي مجلات متخصّصة في نقل ذاك النوع من الأخبار، وسُمّيت بالمجلات الفضائحية، لأنها تركّز على العلاقات الغرامية الخاصة والخلافات الشخصية بتلك الفئة من الناس، وغالباً ما كان الفنانون المادة الخصبة، إذ لم تجرؤ تلك المجلات على تناول السياسيين في ذلك الوقت، وقد أطلق البعض على تلك الوسائل الإعلامية، الصحف الصفراء، التي تلهث وراء الفضائح والأسرار والمسكوت عنه.
ومع الازدهار الذي حققته التكنولوجيا وثورة الاتصال ونشوء ما يُعرف بالإعلام الجديد، ولا سيّما وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التنصت مشاعاً، والنشر متدفقاً، ما بين حقائق وإشاعات واختلاق أخبار وقصص، وهدف هؤلاء لفت الأنظار وتجميع ما يمكن تجميعه من مشاهدات وإعجابات، خاصة أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تدفع نقوداً مقابل نسبة المشاهدات والمتابعات، ما جعل الجري وراء كل غريب وفضائحي مهنة تدرّ أموالاً طائلة، ولا أدري إن كان هدف أصحاب تلك التطبيقات يصب في خلخلة المجتمعات وتعميم الفضائح، أم أن الإنسان هو الذي ابتكر وجيّر ووظّف تلك الوسائل لصالحه.
وما نعلمه علم اليقين أن أجهزة الاستخبارات هي التي تهتم بجمع الفضائح عن المشاهير، ولا سيما السياسيين والمؤثرين، وذلك لاستخدامها وقت الحاجة، وهي مادة خطيرة تصلح للتهديد بهدف تجنيد أو استقطاب أشخاص، أو تنفيذ سياسات محدّدة، وتعمل تلك الأجهزة منذ القدم حتى يومنا هذا في جمع الفضائح، بل إنها تصنعها أحياناً عن طريق أساليب كثيرة، مستخدمة النساء والأموال للإيقاع بالهدف. نفهم كل ذلك في إطار الحروب (القذرة)، ولكن، أن تتقاطع فئة كبيرة من المجتمعات مع أجهزة الاستخبارات في البحث عن الفضائح والاستمتاع بها، فهو أمر في حاجة إلى دراسة نفسيه، لأنه أبعد من الفضول وأقرب إلى السادية أو الاعتداء على خصوصيات الآخرين.
وتغذي وسائل الإعلام هذا الأمر كأنها تريد لتلك الشريحة أن تكبر وتكبر، فماذا يستفيد المشاهد إن كان الرئيس الفرنسي ماكرون على خلاف مع زوجته أم لا، أو أنها صفعته أم لا، أو أنها لا تحترم رئيس دولة كبيرة أم لا؟ ماذا تستفيد الأسرة الجالسة أمام الشاشة الفضّية؟ وماذا سيستفيد الناس إن كان القائد الشهير تشرشل كان يستهلك زجاجتيّ خمر في اليوم؟ وماذا سنستفيد من التحقّق من الواقع العاطفي والنوعي لنابليون؟ أنا أتحدث على الصعيد الشعبي، ولكن في بعض المناطق أو الدول تؤثر هذه الصفات في مستقبل زعيم ما.
فقد اجتهدت المؤسسة الإعلامية الأمريكية في البحث عن أصول الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومكان ولادته، مع أن أصوله الإفريقية واضحة للجميع، وفي الواقع، فإن القانون الأمريكي لا يلتفت إلى ذلك، لكن مادة الفضائح والأسرار مادة جاذبة وجذابة تداعب نفوس القراء والمتابعين، البعض يهدف من ورائها تحطيم الهالة الخاصة بهذا الزعيم أو ذاك.
وعلى الصعيد الأدبي، وبعد نشر الأديبة الراحلة غادة السمان رسائل الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني الموجهة إليها، انشغل النقاد والدارسون واستخدموا المنهج النفسي لقراءة غسان كنفاني. ومن المعروف أن غسان كنفاني كان شخصية فلسطينية مؤثّرة، قدم خدمات جليلة لقضيته عن طريق الرواية والقصة واللوحة والمقالة، إلى أن اغتاله الموساد الإسرائيلي في العام 1972. وبعد عشرين سنة من وفاته قامت الأديبة غادة السمان بنشر رسائله العاطفية الحميمية الموجهة إليها، ما اعتبره البعض اعتداء على الشخصية الاعتبارية لغسان كنفاني، وتقليلاً من حجمه الوطني والأدبي. حتى إن جبران خليل جبران لم ينجُ من هذا الحفر في الجانب الشخصي، ونسج كثيرون قصصاً تمسّ صاحب كتاب (النبي).
يقول البعض إن السلوك الإنساني، خاصة بالنسبة للقادة المشهورين في التاريخ، يساعد على دراسة القرارات المصيرية، الحربية والاقتصادية والاجتماعية، فحبه للحروب قد يكون لسد نقص ما في تكوينه العاطفي، وقد يظهر لدى الأدباء في أعمالهم الروائية وكذلك في اللوحات الفنية، ولكن ماذا لو لم تتضمن روايات غسان كنفاني مثلاً قصصاً عاطفية، وماذا لو كانت السيدة ماكرون لا تتدخل في القرارات السياسية، وهواياتها بعيدة عن الدبلوماسية! إذ إن الأفعال الإبداعية والحربية ليست بالضرورة أن تكون انعكاساً لعُقد نفسية في الطفولة أو غيرها، لأن الإبداع كما الحرب كما التفكير بشكل عام علم مُكتسب، ولهذا فإن الربط، وبشكل دائم، بين النفس البشرية والأفعال والقرارات لا يقدّم أي معلومة، وإنما تبقى في إطار الاجتهاد التنظيري. ولن يؤثر في تاريخ القائد الحربي أو الزعيم السياسي وفي مكانته أو إنجازاته، لأنها تحقّقت وانتهى الأمر، فهو بحث في الماضي الذي لا يعود، ولن يؤثر أيضاً في المستقبل، لأن صاحبه لم يعد موجوداً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 15 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟

التحقيقات الرسمية لا تشير فقط إلى جمع أموال بطرق غير قانونية، بل إلى نمط من "الاقتصاد الموازي" الذي سعى التنظيم من خلاله إلى تمويل أجنداته السياسية والاجتماعية، مستخدما القضية الفلسطينية كغطاء، والعمل الخيري كوسيلة للتمويه. وفي ظل المساعي الأميركية لتجريم التنظيم على المستوى الدولي، برز مشروع قانون طرحه السيناتور الجمهوري تيد كروز لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، ما يعكس لحظة توافق نادرة بين الحزبين في واشنطن تجاه جماعة ظلت لسنوات محل جدل داخلي وخارجي. تحقيقات أردنية.. شبكة مال وسرية وعقارات التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الأردنية خلُصت إلى أن تنظيم الإخوان أدرا شبكة مالية معقدة، قائمة على موارد من الاستثمارات، التبرعات، والاشتراكات الشهرية، داخل الأردن وخارجه. تم توقيف 11 شخصًا متورطين، في خطوة يُنظر إليها كمحاولة لوضع حد لتغلغل التنظيم في البنية الاقتصادية والمجتمعية. وفي هذا السياق، أوضح الكاتب الصحفي صلاح العبادي لبرنامج "ستوديو وان مع فضيلة" أن الجماعة استغلت القضية الفلسطينية ، وخاصة مأساة غزة، لجمع ملايين الدنانير سنوياً، لكن "أقل من 1%" فقط من هذه الأموال وصلت إلى الفلسطينيين، والباقي تم توجيهه لأغراض داخلية، مثل الرواتب الشهرية للقيادات، الاستثمار في العقارات، وتمويل فعاليات الحزب السياسي الذراع للتنظيم. كما كشف العبادي عن وجود معسكرات تدريب كانت تُستخدم لتجنيد الشباب وطلاب الجامعات والمدارس في مناطق مثل جرش والزرقاء، إضافة إلى شراء عقارات باسم قيادات الجماعة لطمس آثار التمويل والملكية. أشار العبادي إلى أن الدولة الأردنية اعتمدت طيلة العقود الماضية نهجًا قانونيًا وسلميًا في التعامل مع التنظيم، على الرغم من توسع نفوذه داخل المجتمع، لا سيما في قطاع التعليم. وقال:"حتى حلّ نقابة المعلمين المرتبطة بالجماعة تم بخطوات محسوبة تهدف للحفاظ على السلم الاجتماعي". لكنه أكد أن الأمر تجاوز الخطوط الحمراء حين دخل في تصنيع طائرات مسيّرة وصواريخ داخل الأردن تحت ذريعة "دعم المقاومة الفلسطينية"، ما استدعى إجراءات أكثر حزمًا من جانب الدولة. المال السياسي.. منابر الجمعة والإعلام الموازي بحسب المعلومات التي أوردها العبادي، فإن التنظيم استخدم المال السياسي بشكل مكثف: من دعم الفعاليات الدينية التي تُقام يوم الجمعة، إلى تمويل منصات إعلامية تحمل أسماء مختلفة لكنها تُدار فعليًا من قبل الجماعة. هذه الوسائل ساهمت في نشر الخطاب الأيديولوجي وتلميع صورة التنظيم محليا. من جانب آخر، استثمرت الجماعة في أصول عقارية داخل وخارج المملكة، مسجلة باسم أفراد موالين لها، لضمان استمرارية التمويل بعيدًا عن الرقابة. أما الذراع السياسي " جبهة العمل الإسلامي"، فاستفاد من هذه الأموال في حملات انتخابية وأنشطة جماهيرية، ما يفتح الباب أمام إجراءات قانونية قد تصل إلى حله، حسب تعبير العبادي. شدّد العبادي على أن جماعة الإخوان في الأردن ظلت على ارتباط أيديولوجي وتنظيمي مع حركة حماس منذ نشأتها عام 1987، مشيرًا إلى أن الجماعة في الأردن شكّلت داعمًا ماليًا ولوجستيًا للحركة، لكن دون شفافية حقيقية في طريقة توزيع الأموال. وقد بات واضحًا – حسب التحقيقات – أن جزءًا كبيرًا من التمويل الموجه لحماس لم يكن يُستخدم لأغراض إغاثية أو دعم الشعب الفلسطيني ، بل لتقوية نفوذ التنظيم على المستوى الداخلي والخارجي. في موازاة الإجراءات الأردنية، كشف السيناتور الجمهوري تيد كروز عن مشروع قانون في الكونغرس لتصنيف تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية، وهي خطوة وصفها جيفري لورد، المسؤول السابق في إدارة ريغان، بأنها تحظى بتوافق بين الحزبين، قائلاً: "هناك دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهذا يعكس قناعة بأن الجماعة تمثل تهديدًا للأمن الأميركي والغربي، خاصة في ظل علاقتها بحماس". وأشار لورد إلى أن مشروع القانون سيؤدي إلى تجميد أصول الجماعة، وتعطيل شبكاتها المالية، وفرض عقوبات على أذرعها الدولية، مؤكدًا أن التحرك الأميركي يتماشى مع الموقف الذي تبنته السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين في تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. بايدن والموقف المتردد.. لكن التغيير قادم؟ مع أن إدارة بايدن تبنّت مقاربة أكثر حذرًا حيال تصنيف الإخوان، فإن جيفري لورد يرى أن التغير السياسي المرتقب في واشنطن قد يسرّع من تمرير القانون، خصوصًا إذا ما خسر بايدن الانتخابات المقبلة. "خروج بايدن من البيت الأبيض سيفتح الباب أمام تعاون أكبر بين الجمهوريين والديمقراطيين لتمرير مشروع كروز، وفرض عقوبات على التنظيم". وأكد أن هناك قناعة متزايدة في دوائر صنع القرار الأميركي بأن جماعة الإخوان تشكل واجهة مدنية لتنظيمات مسلحة مثل حماس، ما يمنح القانون زخماً دولياً وإجماعًا سياسيًا نادرًا. التحقيقات الأردنية الأخيرة ومشروع القانون الأميركي يمثلان لحظة فاصلة في مستقبل جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط في الأردن بل على امتداد شبكة علاقاتها الدولية. في الداخل الأردني، تبدو السلطات عازمة على تفكيك البنية المالية واللوجستية للتنظيم، وإغلاق نوافذه التي ظل يتسلل منها إلى المجتمع. أما خارجيًا، فالإجماع المتزايد على تصنيفه كمنظمة إرهابية يشير إلى انتهاء مرحلة "الغموض البنّاء" الذي لطالما مكّن الجماعة من التكيف مع الأنظمة السياسية المتقلبة. وما بين متابعة التحقيقات في العقارات والأموال، وبين ضغوط واشنطن لتجريم التنظيم، تلوح نهاية نموذج استثمر في الشعارات، وراكم الثروات خلف الأقنعة.

أهم #وجهات_دبي الرياضية الداخلية ضمن دليل تفاعلي جديد من براند دبي من أجل إجازة صيفية حافلة بالنشاط
أهم #وجهات_دبي الرياضية الداخلية ضمن دليل تفاعلي جديد من براند دبي من أجل إجازة صيفية حافلة بالنشاط

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

أهم #وجهات_دبي الرياضية الداخلية ضمن دليل تفاعلي جديد من براند دبي من أجل إجازة صيفية حافلة بالنشاط

مع مواصلة حملة #وجهات_دبي الصيفية إلقاء الضوء على أهم مناطق الجذب والترفيه في الإمارة خلال فصل الصيف للعام الجاري، أصدر براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المنظمة للحملة، دليلاً ارشادياً جديداً يتضمّن كماً كبيراً من الوجهات والمرافق الرياضية الداخلية والمغطاة المناسبة لكل أفراد العائلة وتلائم كافة الفئات العمرية، بما تتضمنه من أنشطة متنوعة، تأكيداً على مكانة دبي كواحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً، واحتفائها الدائم بالرياضة كأسلوب حياة. ويضم الدليل التفاعلي الجديد معلومات تتيح سهولة الوصول إلى الملاعب المغطاة المكيفة والتي تتيح ممارسة مختلف الرياضات المفضلة للكبار والصغار، مثل كرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وملاعب البادل، والدراجات الثابتة، والجولف الداخلي، والفنون القتالية، واستوديوهات اليوغا، ومراكز البولينج، وبالطبع صالات التزلج على الجليد، حيث تلقى تلك الوجهات الداخلية إقبالاً كبيراً خلال فصل الصيف لاسيما مع بدء العطلات المدرسية. وأوضحت خولة الهاشمي، عضو اللجنة التنظيمية لحملة #وجهات_دبي الصيفية، أن الأدلة الإرشادية تتكامل في دورها مع الوسائل الأخرى التي يتم الاعتماد عليها في إبراز وجهات دبي التي تمثل متنفساً للعائلات والأفراد، بما تقدمه من تجارب متنوعة، منوهةً بدور صُنّاع المحتوى المبدعين في تقديم محتوى يعكس ما تتمتع به تلك الوجهات من مميزات تمنح الزائر سواء من مواطني دولة الإمارات أو المقيمين وكذلك السائحين من خارج الدولة فرصة تمضيّة عطلة على قدر كبير من التميز. وقالت الهاشمي: "يركز هذا الدليل على المرافق الداخلية التي يمكن لجميع الأعمار ممارسة رياضاتهم المحببة، مع الاهتمام بإبراز الوجهات التي تمنح مساحة أكبر للصغار للاستمتاع بعطلة لا تنسى". ومن أبرز المرافق الداخلية التي تلقى إقبالا كبيرا في فصل الصيف، حلبات التزلج على الجليد، حيث يتضمن الدليل الجديد معلومات تتيح التعرف عليها والوصول لها بسهولة بما في ذلك حلبة التزلج الموجودة في "النصر ليجر لاند"، ودبي مول، و"سبورت سوسيتي مول"، و"حلبة غاليريا للتزلج على الجليد" في فندق حياة ريجنسي، وحلبة التزلج في فندق "إيماريتس سبورت" وغيرهم. كذلك يضم الدليل أكثر من اثنتي عشرة قاعة منتشرة في مناطق مختلفة من دبي لممارسة رياضة البولينغ، وهي من الرياضات المحببة للكبار والصغار، كما يضم الدليل معلومات حول واحدة من أكثر الرياضات شعبية لدى كافة الفئات العمرية وهي كرة القدم، حيث يقدم الدليل معلومات حول أكثر من 12 منشأة رياضية تتيح ملاعب مغلقة لممارسة اللعبة ذات الشعبية الأكبر عالمياً في أجواء مكيفة خلال فصل الصيف. وتواصل حملة #وجهات_دبي الصيفية على مدار شهر يوليو تقديم المزيد من المعلومات حول الأماكن التي يمكن فيها قضاء أوقات ممتعة، فيما تعد المشاركة المجتمعية من أهم الوسائل التي يتشارك فيها الجميع المعلومات والصور والتجارب الفريدة حول كيفية تمضية عطلة حافلة بالنشاط والحيوية في مدينة قررت أن تكون ملهمة في إكساب الحياة طابعاً من الحيوية والتوازن.

بسبب التنمر.. وفاة سلمى تيبو البلوجر المغربية بعد تدخل طبي تحول إلى كارثة
بسبب التنمر.. وفاة سلمى تيبو البلوجر المغربية بعد تدخل طبي تحول إلى كارثة

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

بسبب التنمر.. وفاة سلمى تيبو البلوجر المغربية بعد تدخل طبي تحول إلى كارثة

صُدم متابعو مواقع التواصل الاجتماعي فجر الاثنين، بخبر وفاة صانعة المحتوى المغربية سلمى تيبو، المعروفة بلقب «زوجة تيبو»، وذلك بعد أيام قليلة من خضوعها لعملية جراحية لإنقاص الوزن في إحدى العيادات الخاصة بتركيا. سلمى، التي كانت تحظى بمتابعة تجاوزت المليون ونصف المليون شخص على منصة «تيك توك»، لم تنجُ من مضاعفات العملية، وفارقت الحياة في صمت موجع بعد معاناة نفسية طويلة، دفعتها إلى اتخاذ قرار مصيري للهروب من التنمر القاسي الذي طاردها بسبب شكلها ووزنها. التنمر الإلكتروني..السلاح الصامت الذي دفعها نحو العملية لم يكن قرار سلمى بإجراء عملية تحويل مسار المعدة قراراً سهلاً، بل جاء بعد سنوات من الألم النفسي والمعاناة مع السخرية. عبارات جارحة، تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالتحقير، ونظرات دونية طاردتها في كل ظهور لها على المنصات الرقمية. أكدت روايات مقربين أنها كانت تحاول أن تتصالح مع نفسها، لكن الضغط النفسي والاجتماعي فاق قدرتها على التحمل، فاختارت الخضوع للعملية، بحثاً عن «النسخة المقبولة» من نفسها، قبل أن تتدهور حالتها الصحية بسرعة مفاجئة وتنتهي الرحلة فجأة. هل الجراحة وحدها مسؤولة؟ أم أن التنمر هو السبب الخفي؟ لم تمر وفاة سلمى مرور الكرام، فقد فجّرت موجة من الحزن والغضب بين المتابعين، وفتحت الباب على مصراعيه للنقاش حول آثار التنمر الإلكتروني والمسؤولية المجتمعية. الناشط محمود بن علي علّق قائلاً: «إلى كل من جعل السخرية من الأجساد هواية، والتنمر على النساء تسلية، أنتم لم تقتلوها مباشرة، لكنكم دفعتموها إلى حافة الموت خطوة بخطوة..بكلماتكم، بنظراتكم، بضحكاتكم المسمومة». أما الناشط عثمان الدعكاري، فكتب بمرارة: «وفاة سلمى ليست حادثاً فردياً، بل مرآة تعكس مجتمعاً يحتاج إلى مراجعة سلوكه». وتابع: «سلمى لم تُقتل فقط بمشرط الجراحة، بل بصمت المجتمع، وسخرية العيون، وقسوة اللسان». العيادة التزمت الصمت وأسرة سلمى تيبو لم تصدر بياناً رغم أن الجراحة كانت الوسيلة المباشرة، إلا أن كثيرين يرون أن المجتمع هو الجاني غير المعلن، وأن سلمى رحلت نتيجة قرار اتخذته وهي في لحظة ضعف أمام ضغط نفسي متراكم. لم تعلن العيادة التي أجرت العملية عن تفاصيل الوفاة، كما لم تصدر العائلة بياناً رسمياً يوضح الملابسات الطبية، مما يزيد من الغموض حول ظروف رحيلها، لكن المؤكد أن الألم النفسي كان المحرّك الأعمق لكل ما حدث. بحسب ما تداولته وسائل إعلام مغربية، قررت سلمى السفر إلى تركيا لإجراء العملية بعد أن أثقلها الألم النفسي والتنمر، وبحثاً عن راحة نفسية وقبول مجتمعي كانت تحلم بهما. لكن سرعان ما تحوّل الحلم إلى كابوس، فبعد أيام قليلة من الجراحة، بدأت تظهر المضاعفات، وتدهورت حالتها الصحية بسرعة غير متوقعة، إلى أن فاضت روحها وسط تكتم طبي وغموض يلف تفاصيل الوفاة. هل عمليات إنقاص الوزن آمنة؟ الأمل والمخاطر في ميزان واحد أعادت وفاة سلمى النقاش إلى الواجهة حول جراحات السمنة والتدخلات التجميلية، خاصة حين يكون دافعها الأساسي نفسياً أو اجتماعياً أكثر من كونه طبياً. وفي ظل غياب رقابة صارمة على بعض العيادات الخاصة بالخارج، يلجأ كثيرون إلى حلول سريعة دون دراسة كافية، أو استعداد فعلي للالتزامات الصحية الصارمة التي تفرضها هذه العمليات. وبحسب خبراء فإن العملية ليست خطيرة إلا إذا أُجريت دون فحص دقيق للحالة. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من المستشفى التركي الذي أُجريت فيه العملية، كما لم تُفصح عائلة سلمى عن تفاصيل التقرير الطبي، مما يزيد من حالة الجدل والتساؤلات حول ظروف الجراحة ومدى جاهزية المريضة لها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store