
شاهد على شجاعة البيشمركة.. الإهمال يصيب واحد من أكبر التماثيل بالعراق
في مثل هذا اليوم من العام 2017، تم تثبيت سلاح الكلاشينكوف على كتف تمثال مقاتل من البيشمركة في مدينة كركوك، ضمن إحدى مراحل العمل على النصب التذكاري الذي نفذته "مجموعة أستاذ مان" من النحاتين، تخليداً لتضحيات قوات البيشمركة في مواجهة الإرهاب.
ويقع التمثال في المدخل الشمالي لمدينة كركوك، على الطريق الرابط مع محافظة أربيل، وتحديداً قرب فلكة شوراو، حيث يُعد من أبرز المعالم البصرية التي تستقبل الزائرين القادمين من جهة الشمال.
وبهذا الصدد قال النحات بارزان دلو، وهو أحد أعضاء الفريق، لوكالة شفق نيوز، إن "اللحظة التي ثبتنا فيها السلاح على كتف التمثال كانت رمزية وعاطفية للغاية، لأنها مثّلت روح المقاتل الذي حمى المدينة بكل شجاعة".
وأضاف أنه "رغم مرور ثمانية أعوام على إنشاء التمثال، لم تتم معالجة الخدوش والتلف الظاهر على جسده، ولم يجر أي ترميم حتى اليوم، في مشهد مؤلم لكل من شارك في إنجازه".
وأشار دلو إلى أن "التمثال يقع في موقع إستراتيجي مفتوح، وكان من المفترض أن يحظى برعاية دورية من الجهات المعنية، احتراماً لتضحيات البيشمركة، لكنه تُرك يواجه عوامل الطقس والإهمال".
وتابع بالقول: "لا شك لو كان محل هذا التمثال بئراً صغيراً للنفط، لتنازعت عليه الجهات السياسية، خصوصاً في كركوك، لترميمه والاهتمام به، لكن للأسف، يبدو أن الرمزية لا تعني شيئاً من دون منفعة مادية".
ويُجسد التمثال مقاتلاً من البيشمركة في وضعية استعداد، ممسكاً بسلاحه، وقد أُنجز بعد معارك طاحنة خاضتها قوات البيشمركة ضد تنظيم داعش، وحظي حينها باهتمام شعبي واسع، لكنه اليوم يقف وحيداً بلا صيانة، كأنما ينحت النسيان على جسده بصمت.
والتمثال يعد من أكبر التماثيل في العراق ويمثل جندي من البيشمركة في مدينة كركوك يحمل سارية علم يبلغ ارتفاعه 23 متراً، وقد شيد العام 2017 ويقع على الطريق الرابط بين كركوك وأربيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
الحوثي يكشف تفاصيل الهجوم ضد إسرائيل والأخيرة تتوعدهم بمصير طهران
شفق نيوز – الشرق الأوسط أعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون)، مساء اليوم الثلاثاء، تنفيذ أربع عمليات عسكرية ضد إسرائيل، فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"التعامل مع اليمن كطهران". وبحسب المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" فقد ذكر أن إحدى العمليات استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ بالستي، و3 عمليات استهدفت مواقع حساسة في يافا وعسقلان وإيلات بطائرات مسيرة. هذا وظهر ضوء قوي في أجواء العراق وسوريا ولبنان، فيما أوضح مصدر أمني عراقي لوكالة شفق نيوز، مساء الثلاثاء، أن ما شوهد في السماء كان نتيجة اعتراض صاروخ يمني من قبل صاروخ اعتراضي إسرائيلي. وبعد هذا الهجوم، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، بضرب الحوثيين بالقول: "سيتم التعامل مع اليمن كطهران. بعد ضرب رأس الأفعى في طهران، سنضرب الحوثيين في اليمن أيضاً. كل من يرفع يده ضد إسرائيل، ستُقطع تلك اليد". وفي السياق نفسه، حذّر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الحوثيين، وقال: "اعتقدنا أننا انتهينا من الصواريخ القادمة إلى إسرائيل، لكن الحوثيين أطلقوا صاروخاً علينا في إسرائيل، ربما تحتاج قاذفات بي-2 إلى زيارة اليمن". في إشارة على ما يبدو إلى الطائرات الأمريكية التي ألقت أكثر من اثنتي عشرة قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين الإيرانيتين. ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأ الحوثيون تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، ويقولون إنها إسناداً لغزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.


شفق نيوز
منذ 7 ساعات
- شفق نيوز
مؤتمر أممي يوصي بتخفيض ديون الدول النامية: تؤثر على 3 مليارات شخص
شفق نيوز - متابعة دعا مؤتمر "تمويل التنمية" للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إلى إيجاد حلول لارتفاع ديون الدول النامية التي بلغت الحد الأضخم من نوعه منذ عشرين عاماً. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اليوم الأول من القمة المنعقدة في إشبيلية بإسبانيا، أن "عبء الدين العام يُشلّ العالم النامي، ويجب إصلاح هذا النظام الذي أصبح غير مستدام وغير عادل". وأفادت الأمم المتحدة بأن الدين الخارجي لأقل البلدان نموا تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وتبلغ خدمة دين كل الدول النامية حاليا 1,4 تريليون دولار سنوياً، وهي عند أعلى مستوياتها منذ 20 عاماً. ورأى خبراء أن السبب هو انتشار مشاريع ضخمة ومكلفة، لا سيما في بعض الدول الإفريقية التي استفادت من مليارات اليورو كقروض من الصين، وتعاقُب الأزمات الدولية، بدءا من جائحة كوفيد-19 وصولاً إلى النزاعات المسلحة التي هزت اقتصادات دول عديدة. وبالنسبة لدول الجنوب التي تخضع لأسعار فائدة أعلى بمرتين من دول الشمال، يهدد هذا الوضع بخطر اختناق مالي. وبحسب الأمم المتحدة، تنفق 54 دولة نامية حالياً أكثر من 10% من إيراداتها على سداد ديونها الخارجية، ويعيش نحو 3,3 مليار شخص في دول تتجاوز فيها مدفوعات فوائد الديون الإنفاق على التعليم والصحة. ودفع هذا الوضع العديد من القادة بينهم الرئيس الكيني ويليام روتو ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي إلى الدعوة في مؤتمر إشبيلية إلى إصلاح جذري للهيكل المالي الدولي. وتوافق نحو ثلاثين خبيراً في تقرير نشره الفاتيكان وعُرض خلال الاجتماع على ضرورة "معالجة" أزمة الديون في أسرع وقت ممكن لتعزيز الاستثمارات الأساسية في الدول النامية. وتقترح هذه الوثيقة المكونة من 30 صفحة، والتي أشرف عليها الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل جوزيف ستيغليتز، عدة سبل لتحقيق هذا الهدف، بينها إنهاء "المعاملة التفضيلية" الممنوحة للدائنين من القطاع الخاص على حساب الدائنين من القطاع العام، وتمديد العمل بتخفيف الديون الذي مُنح أثناء الجائحة. ودعا النص الذي اعتمدته الوفود المشاركة في مؤتمر إشبيلية من جهته إلى إدراج "شروط" واسعة النطاق في عملية منح القروض، بهدف السماح للدول المستفيدة بتعليق سداد أقساطها مؤقتاً في حال وقوع صدمة أو كارثة طبيعية مرتبطة بالمناخ. كما دعا النص الدائنين إلى زيادة الإقراض بالعملات المحلية للحد من مخاطر أسعار الصرف، وإلى إنشاء "سجل مركزي"، يشرف عليه البنك الدولي، لتوحيد وتحسين الإبلاغ عن بيانات الديون.


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
المشهداني يعلن من تركيا: أردوغان وافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق
شفق نيوز – أنقرة أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، يوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وافق على إطلاق 420 متراً مكعّباً في الثانية من المياه في اليوم للعراق ابتداءً من يوم غد الأربعاء. وقال المشهداني وفقا لبيان من مكتبه ورد لوكالة شفق نيوز، عقب لقائه بأردوغان في أنقرة، إن "العلاقات العراقية التركية تشهد ازدهاراً مستداماً في ظل القيادة الحالية للبلدين، وهذه العلاقة تستند إلى إرث تاريخي طويل وتداخل اجتماعي وجغرافي وسياسي عميق". وطالب رئيس البرلمان، بأن "يحظى ملف المياه باهتمام القيادة التركية، وبزيادة إطلاق دفعات المياه في نهري دجلة والفرات، وذلك لإيصاله إلى جميع سكان العراق، وخصوصاً المناطق التي تعاني من الجفاف والشحّ في الجنوب". كما دعا إلى "حلّ ملف مشاكل الإقامة للعراقيين في تركيا وتسهيل الإجراءات وعدم ترحيل المقيمين بشكل مفاجئ؛ مما يعرّضهم إلى مشاكل وأزمات اجتماعية واقتصادية". وشدّد المشهداني على، أنّ "العراق ينعم بالأمان والاستقرار، وهذه فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين ودخول الشركات التركية الرصينة في مشاريع إستراتيجية داخل العراق". وبين أنّ "الإسراع في إنشاء طريق التنمية سيكون له أثرٌ بالغٌ في استقرار المنطقة اقتصادياً وسياسياً؛ كون هذا الطريق يربط آسيا وأوروبا والخليج، ويزيد من فرص التبادل التجاري بين البلدين وبلدان المنطقة والعالم". وبحسب البيان، "أشاد رئيس الجمهورية التركية بمواقف العراق المبدئية، وأنه بلد جار تعتز تركيا بمجاورته"، مؤكداً دعمه للعراق وشعبه، "حتى ينعم بالازدهار والاستقرار والنمو الاقتصادي". وذكر البيان، أن "أرودغان أبدى استجابته لطلب رئيس مجلس النواب بزيادة الإطلاقات المائية بمعدل 420 متراً مكعباً في الثانية، تبدأ من يوم غدٍ الأربعاء لنهري دجلة والفرات"، مؤكداً أنّ "تركيا تشارك ما وهبها الله أخوانها في العراق، ولا يمكن أن تبخل به عنهم".