logo
في يومها العالمي.. كيف زاحمت الشوكولاتة شراكة التمر للقهوة السعودية؟!

في يومها العالمي.. كيف زاحمت الشوكولاتة شراكة التمر للقهوة السعودية؟!

عكاظمنذ يوم واحد
فيما يحتفل العالم في السابع من يوليو باليوم العالمي للشوكولاتة، باعتبارها واحدة من أكثر الحلويات ارتباطًا بالمشاعر والمناسبات، تستأثر الشوكولاتة باهتمام السعوديين على نحو خاص، حيث أصبحت في السنوات الأخيرة شريكة للتمر في جلسات القهوة السعودية، بل وبدأت تنافسها أحيانًا على المكان التقليدي بجوار الفنجان.
فالشوكولاتة لم تعد مجرد ضيف أنيق في صناديق الهدايا أو مناسبات الأعياد، بل تحوّلت إلى مكوّن ثابت في الثقافة اليومية، تتنوع في تقديمها من الأنواع الداكنة المحشوة بالفستق أو البرتقال، إلى القطع الرفيعة المغلّفة يدويًا، وكلها تشترك في لغة واحدة: الدفء والمشاركة.
وتُظهر بيانات عالمية حديثة، أن متوسط الاستهلاك السنوي للشوكولاتة عالميًا تجاوز 7.5 مليون طن، مع تزايد ملحوظ في الأسواق الخليجية. وتتصدر مناسبات مثل عيد الحب ونهاية العام قائمة المواسم الأعلى مبيعًا، لكنها لم تعد تقتصر على الغرب، بل وجدت في المجتمعات العربية مساحة جديدة، حيث اقترنت الشوكولاتة بالقهوة كجزء من الضيافة أو حتى التعبير عن الامتنان.
أما تاريخ الشوكولاتة فيعود لآلاف السنين، حين استخدمتها حضارات أمريكا الوسطى كمشروب احتفالي مقدّس، لتدخل لاحقًا أوروبا وتتحول هناك إلى منتج فاخر، ثم تنتقل إلى العالم كرمز للفرح والهدايا والمشاعر العميقة. وفي العصر الحديث، تجاوزت كونها حلوى لتصبح صناعة عالمية، تحتفل بتنوعها وتتنافس عليها العلامات الكبرى.
من الأرقام اللافتة في السنوات الأخيرة: أكبر لوح شوكولاتة تجاوز وزنه 5 أطنان، وأطول شلال شوكولاتة في لاس فيغاس، وصناديق تحتوي آلاف القطع مخصصة للمناسبات. لكنها رغم كل الأرقام، تظل مرآة شعورية، تتسلل إلى القلب في لحظة، وتترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة.
في يومها العالمي، تعيد الشوكولاتة تذكيرنا بأن الحلاوة لا تُقاس بالسكر، بل بما تحمله من دفء وحب، سواء قُدّمت مع وردة، أو في صحن صغير بجوار القهوة.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا قالت شام الذهبي عن الفنانة أصالة بعد «ضريبة البعد»؟
ماذا قالت شام الذهبي عن الفنانة أصالة بعد «ضريبة البعد»؟

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ماذا قالت شام الذهبي عن الفنانة أصالة بعد «ضريبة البعد»؟

وجهت شام الذهبي، ابنة الفنانة السورية أصالة، رسالة دعم لوالدتها وتهنئة على ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان «ضريبة البعد»، مؤكدة أن والدتها تعرضت للعديد من الظروف والمحن لأكثر من ربع قرن. وشاركت شام عبر حسابها على منصة «إنستغرام» البوستر الرسمي لألبوم أصالة «ضريبة البعد»، معربة عن مدى فخرها وامتنانها لوالدتها، ووصفتها بـ«المرأة الحديدية». وكتبت شام الذهبي قائلة: «أصالة مش بس صوت الوطن العربي، أصالة المرأة الحديدية اللي واجهت وما زالت بتواجه كل الحروب والمحن من أكثر من ربع قرن، وهي تنتصر بالحب والموهبة، والإيمان بالفن والحب، برغم كل الظروف». وأضافت شام عن والدتها أصالة: «بتنسى الجرح وتصنع من كل محنة منحة حتى تكون مثال للمرأة العربية، الأم الفنانة المسؤولة لينا كلنا، حبي لك مش من فراغ أنا وأخواتي صناعتك من بعد ربي أنتِ الحياة». وتابعت: «شكراً على إخلاصك، مثابرتك، صبرك، اجتهادك، محبتك التي لا تنتهي، كرمك اللي غامرنا، وعظمة فنك اللي معيشنا بحبك يا ملكة عمري وحياتي». يذكر أن أصالة حققت أخيراً تفاعلاً واسعاً بعد طرح ألبومها الجديد «ضريبة البعد» عبر مختلف المنصات الإلكترونية، وضم الألبوم مجموعة من الأغاني التي تنوّعت بين الرومانسي والدرامي والطابع الشرقي. أخبار ذات صلة

راكان آل ساعد.. صوتٌ سعوديٌّ يعيد تشكيل العلاقة مع الموسيقى
راكان آل ساعد.. صوتٌ سعوديٌّ يعيد تشكيل العلاقة مع الموسيقى

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

راكان آل ساعد.. صوتٌ سعوديٌّ يعيد تشكيل العلاقة مع الموسيقى

بهدوء العارف، وخطى الواثق، يشق راكان آل ساعد طريقه في المشهد الموسيقي السعودي كأحد أبرز المواهب التي لا تُشبه سواها. فنان لا ينطلق من لحظة انبهار مؤقتة، بل من مشروع فني يتكئ على فهم عميق للموسيقى، وتكوين أكاديمي ومهاري يجمع بين العزف، والتلحين، والغناء. اللافت في تجربة راكان ليس تعدد أدواته فحسب، بل اختياره الواعي للهوية الموسيقية التي يريد التعبير من خلالها. فهو لا ينجرف مع التيار السائد، ولا يستنسخ تجارب الآخرين، بل يعيد وصل ما انقطع من التراث الموسيقي، ويقدّمه بصوت العصر، دون أن يتنازل عن الدقة أو الجمال أو الاحترام لروح اللحن والكلمة. ظهوره في منصات ثقافية وموسيقية مرموقة محلياً وعالمياً، لم يكن مجرّد تمثيل رمزي، بل أداء حيّ يؤكد حضوره كفنان سعودي يتحدث لغة عالمية دون أن يتخلى عن نبرة محليّة أصيلة. كما أن فوزه بجائزة «جوي أووردز» عن فئة الفنان المفضل الجديد، ومشاركته في مسابقات ومؤتمرات كبرى، لم تكن سوى نتائج طبيعية لموهبة تعمل على تطوير ذاتها بصمت واجتهاد. راكان، لا يُقدّم نفسه كفنان من أجل الغناء فقط، بل كصوت يريد أن يقول شيئاً جديداً ومختلفاً عن السائد، ويُراكم تجربة موسيقية تنمو بثبات. توقيعه أخيراً مع «روتانا» يأتي كخطوة ضمن هذا المسار، لا غاية بحد ذاتها، تُمهّد لمرحلة أكثر نضجاً، تنتظر منها أعمال تعكس ملامح مشروعه وتُضيف للمشهد السعودي صوتاً آخر يُعتد به. أخبار ذات صلة

عزلة العاشق وغربة المكان
عزلة العاشق وغربة المكان

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

عزلة العاشق وغربة المكان

قالها الأديب الأبهاوي المثقف الأستاذ "أنور بن محمد خليل" رئيس نادي أبها الأدبي سابقاً، بحس يقطر وجداً "أحببت عزلة البيت، فهذه لم تعد أبها التي أعرفها"، وكأنه يودع وجهاً كان يألفه ويعرفه، فغيرت السنون ملامحه. هذا البوح من صاحب (الخليلية) ذلك المكان الدافئ الذي أعده ليكون ملتقى لأهل الأدب والفكر والثقافة في مساء "كل يوم اثنين" ليست كلمات عابرة، بل هي شهقة عاشق جميل، أدرك أن الحبيبة تبدلت، وأن الأزقة التي كانت تحفظ خطواته، لم تعد تصغي لوقع حنينه. كان يرى في أبها شرفة تطل على الجمال، نبعاً ينهل منه عبق الذاكرة، وزهراً يتفتح في كل صباح من عمره. كانت المدينة ترتدي بساط الريحان، تحادث الغيم وتهمس للضباب، وتفتح ذراعيها للقادمين من سفوح الحنين. أما اليوم، فقد بدلت ثوبها الوثير، وارتدت إيقاعا لا يشبه خطى المحبين، ولا يأنس به قلب العارف. حديثه في برنامج "وينك" مع الأستاذ محمد الخميسي، لم يكن مجرد رأي شخصي، بل بوح صادق باسم جيل يشعر بأن الزمن قد اختطف المدن، واستبدل دفء التفاصيل بزحمة لا ذاكرة لها، فقدت أبها سكونها المترف، وضجيج الجديد سرق منها أنفاس الحنين، وحده العاشق يبصر التغير كغربة، ويتقن الصمت حين تصبح الأمكنة غريبة، حتى وإن حملت الاسم ذاته، فأنور لم يغادر أبها وهو العاشق لها، ولكن أبها التي أحبها وعرفها وألفها أحياءها وطرقاتها وناسها، رحلت عنه بصمت وهذه سنة التغير في الحياة، والأمر الطبيعي الذي يحدث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store