أحمد الجوادي قصة نجاح ملهمة تشق طريق المجد
(وات - تحرير طارق السايحي) – من جديد، تصنع السباحة ربيع الرياضة التونسية ببروز البطل الشاب أحمد الجوادي، الذي عانق المجد بأداء مذهل قاده إلى الظفر بالمعدن النفيس لسباقي 800م و1500م سباحة حرة خلال بطولة العالم للألعاب المائية في سنغافورة (مسبح 50م)، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل المونديال ويقتفي أثر مواطنيه أسامة الملولي وأيوب الحفناوي اللذين سبقاه لهذا الإنجاز الباهر.أخبار ذات صلة:عبد السلام ضيف الله: أحمد الجوادي بطل ما لقاش بش يخلّص نزل اقامته بسغافورة...تألق الجوادي وصعوده على أعلى منصة التتويج جاءا ليقيما الدليل على تطور أدائه ومدى إيمانه بقدراته على تجسيد طموحاته في التربع على العرش العالمي في سباقات المسافات الطويلة ونصف الطويلة، التي تعتبر من أكثر الاختصاصات صعوبة في السباحة لما تتطلبه من جاهزية بدنية خارقة وإمكانيات فنية عالية تجمع بين التحمل والتكتيك. "صحيح انتابني شعور بنوع من الخيبة إذ كنت أتطلع إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 1500م سباحة حرة، لكنه يبقى في نهاية الأمر تتويجًا مشجعًا للغاية خصوصا وانه الثاني من نوعه في ظرف أسبوع".
بهذه الكلمات صدح الجوادي بمجرد خروجه من مسبح القاعة الرياضية بسنغافورة، رافعًا لواء النصر، في تصريح يعكس عقلية التفوق والتحدي التي يملكها هذا السباح الاستثنائي الذي لا يرى سقفًا لطموحاته.
لم يكن التتويج المزدوج لصاحب العشرين ربيعًا وليد سباقين استغرقا دقائق وثوانٍ معدودات، بل هو ثمرة 14 سنة من العمل والتدرج، بدأت حين لمس مياه المسابح في سن السادسة بنادي المستقبل الرياضي بالمرسى، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى فرنسا للاحتراف في صفوف نادي آلب 38 بجامعة غرونوبل، بالتوازي مع دراسته.استهل أحمد الجوادي مسيرته الدولية في سن 16 خلال البطولة العربية بأبوظبي 2021، حيث حصد أربع ميداليات (2 ذهبية، 1 فضية، 1 برونزية)، تلتها خمس ميداليات في بطولة إفريقيا للأكابر بتونس 2022.سنة 2023، خاض تجربة جديدة ضمن نادي مارتيغ للسباحة الفرنسي، حيث التقى بالمدرب الكبير فيليب لوكاس، الذي صنع أبطالًا عالميين أبرزهم لور مانودو وشارون فان روفندال، ما مكن الجوادي من السيطرة على البطولة الفرنسية في المسافات الطويلة ونصف الطويلة.سنة 2024 كانت حافلة بالتحديات:
* بطولة العالم (50م) بالدوحة – فيفري
* الألعاب الأولمبية بباريس – أوت* بطولة العالم (25م) ببودابيست – ديسمبر
في الدوحة، خاض سباق 400م سباحة حرة ضد نخبة "القروش البشرية"، كاختبار أول لطاقاته. وفي باريس، شارك في 400م، 800م، و1500م. اقترب من منصة التتويج في 800م بحلوله رابعًا خلف الإيطالي غريغوري بلاترينيالي، والإيرلندي دانيال ويفن، والأمريكي بوبي فينك.
في بودابيست، ترجم الجوادي تطوره بحصوله على ذهبية 1500م وبرونزية 800م، إلى أن جاء مونديال سنغافورة 2025 ليؤكد تفوقه المزدوج وتتويجه بالذهب في كلا السباقين. "أود أن أهدي تتويجي للحفناوي، إنه يمر بأوقات عصيبة الآن..."بتصريحه هذا، وجّه الجوادي رسالة وفاء لرفيق دربه أحمد أيوب الحفناوي، في لفتة تضامن تعكس أخلاقيات الرياضة في أجمل تجلياتها.من جهته، أوضح أحمد بن ضو، أخصائي العلاج الطبيعي، أن التحضيرات خضعت لتحليل دقيق لخصائص السباقين:* في 800م: انطلاق متوسط حتى 550م، ثم تسريع في ال250م الأخيرة، مما مكنه من الفوز.* في 1500م: انطلاق بطيء، ثم ترفيع تدريجي على ثلاث مراحل، خاصة أمام منافسين كبار مثل فلوريان ويلبروك وبوبي فينكه.
مع ختام مونديال آسيا، تتضاعف المسؤولية، إذ سيكون الجوادي تحت مجهر المنافسين، ما يفرض عليه مواصلة العمل والمثابرة لتحقيق الحلم الأولمبي في لوس أنجلس 2028.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحفيين بصفاقس
منذ 14 دقائق
- الصحفيين بصفاقس
❖ أحمد الجوادي… ذهبٌ يسبح بين الغياب والواجب الوطني…بقلم: أشرف المذيوب
❖ أحمد الجوادي… ذهبٌ يسبح بين الغياب والواجب الوطني…بقلم: أشرف المذيوب 4 أوت، 21:15 في زمنٍ تعجّ فيه المنصاتُ بضجيج التفاهة، يخرج من بين أمواج الصمت بطلٌ حقيقي، يكتب المجد بزفراته على سطح الماء. لا يطلبُ تصفيقًا، بل يسابق من أجل رايةٍ تُحمله لاجئًا إلى الخلود… اسمه: أحمد الجوادي. ليس في الأمر مبالغة… الجوادي اليوم بطلٌ عالميّ، متوَّج بذهبيتين نادرتين في سباقي 800م و1500م سباحة حرة، إنجازٌ قلّ أن يُسجَّل في دفاتر بطولات العالم. الزمن: 2025 المكان: سنغافورة الحدث: بطولة العالم للألعاب المائية النتيجة: ذهبٌ يلمع… واسم تونس يُكتَب بماء البطولة. ■ الجوادي… اسم لا يجب أن يذوب في الماء كلّ شبرٍ قطعه الجوادي في المسبح، كان صرخةً تقول: 'ما زال الأبطال يُولدون في تونس، لكنهم يُتركون في مهبّ الصمت، ويُنسَون في زوايا الإهمال.' أحمد الجوادي ليس مجرّد سبّاح، بل قصة مقاومة، وانتصار على التحديات النفسية والجسدية، على العزلة، على الخوف، وعلى غياب الرعاية. هو درسٌ في الإرادة الصافية، في زمنٍ يركض فيه الجميع خلف الفُقاعات. ■ الدولة… حين تتأخر في الوفاء في بلاد تُمنح فيها أوسمةٌ لمجرد 'ترند'، يصبح تكريم الجوادي واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون بروتوكولًا. يجب أن يُستقبل كما يُستقبل القادة. أن يُحتفى به في المدارس والمعاهد. أن يُمنَح الدعم المستحق لتطوير قدراته. أن يُمثّل تونس في أرفع المحافل، لا مجرّد 'مشارك' بل 'سفير'. أليس مشهد الجوادي على منصة التتويج أصدق من ألف شعار عن الاستثمار في الشباب؟ ■ الإعلام… حين يخذل الذهب ما حاجتنا لإعلامٍ يُغرقنا بالغبار، ويتغافل عن الذهب؟ أحمد الجوادي لا يحتاج فقط خبراً عابراً… بل يستحق: وثائقيًا يحكي رحلته. لقاءاتٍ تحفيزية في المدارس. دعمًا من النخبة الإعلامية لتكريسه قدوةً وطنية.

تورس
منذ 5 ساعات
- تورس
النجم التونسي "أحمد الجوادي" قصة نجاح ملهمة تشق طريق المجد
تألق الجوادي وصعوده على أعلى منصة التتويج جاءا ليقيما الدليل على تطور أدائه ومدى إيمانه بقدراته على تجسيد طموحاته في التربع على العرش العالمي في سباقات المسافات الطويلة ونصف الطويلة التي تعتبر من أكثر الاختصاصات صعوبة في السباحة لما تتطلبه من جاهزية بدنية خارقة وإمكانيات فنية عالية تجمع بين القدرة على التحمل والقراءة التكتيكية الدقيقة. "صحيح انتابني شعور بنوع من الخيبة إذ كنت أتطلع إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 1500م سباحة حرة لكنه يبقى في نهاية الأمر تتويجا مشجعا للغاية خصوصا وانه الثاني من نوعه في ظرف أسبوع" بهذه الكلمات صدح الجوادي بمجرد خروجه من مسبح القاعة الرياضية بسنغفورة رافعا لواء النصر في تصريح يعكس عقلية التفوق والتحدي التي يملكها هذا السباح الاستثنائي الذي لا يرى سقفا لطموحاته. لم يكن التتويج المزدوج لصاحب العشرين ربيعا وليد سباقين استغرقا دقائق وثوان معدودات، بل انه تمكن من نحته على مدى 14 سنة في رحلة انطلقت منذ أن بدأ جسده يتحسس مياه المسابح في سن السادسة حين ارتمى في أحضان المستقبل الرياضي بالمرسى، احد معاقل رياضة السباحة بتونس ، حيث تعلم أصول هذه الرياضة وقواعدها، قبل ان يقرر في مرحلة لاحقة الانتقال إلى فرنسا لاقتحام عالم الاحتراف في صفوف نادي "آلب 38" بجامعة غرونوبل بالتوازي مع مزاولة مشواره الدراسي. استهل احمد الجوادي مسيرته الدولية مع المنتخب التونسي للأكابر في سن السادسة عشرة خلال البطولة العربية التي دارت بأبوظبي سنة 2021 التي تزامنت مع حصوله على أربع ميداليات (2 ذهبية و1 فضية و1 برونزية) ليواصل بعدها ممارسة هوايته المفضلة في حصد الالقاب باحرازه خمس ميداليات (1 ذهبية و2 فضية و2 برونزية) بمناسبة بطولة إفريقيا للأكابر بتونس سنة 2022. انتقل السباح التونسي الشاب سنة 2023 لخوض تجربة احترافية اخرى ضمن نادي "مارتيغ للسباحة" الفرنسي، حيث كان اللقاء المفصلي مع المدرب الفرنسي فيليب لوكاس، احد عمالقة التدريب في عالم سباقات المسافات نصف الطويلة والطويلة، الذي نحت مسيرة عدد من الأبطال العالميين والاولمبيين أبرزهم الفرنسية لور مانودو والهولندية شارون فان روفندال مما مكنه من الانطلاق بقوة لاكتساح سباقات البطولة الفرنسية في المسافات الطويلة ونصف الطويلة. وكانت سنة 2024 زاخرة بالتحديات بما انها جمعت بطولة العالم للألعاب المائية (50م) بالدوحة خلال شهر فيفري وبطولة العالم للسباحة (25م) ببودابيست خلال شهر ديسمبر في موعدين توسطتهما دورة الألعاب الاولمبية بباريس. كانت مشاركة الجوادي في مونديال الدوحة بمثابة احتكاك مباشر في مواجهة مع من يطلق عليهم "القروش البشرية" حيث خاض تجربة مهمة في سباق 400 متر سباحة حرة، طبعها اختبار فعلي لقدراته الفنية والبدنية وشكلت فرصة ثمينة لاكتساب خبرة المواعيد الكبرى. ومع حلول الالعاب الاولمبية بباريس، بدأ الجوادي يطوع مهاراته ليخوض سباقي 400م و1500م سباحة حرة، بالإضافة الى سباق 800 متر سباحة حرة الذي كاد خلاله يتذوق طعم التتويج بحلوله رابعا خلف صاحب الميدالية البرونزية العملاق الايطالي قريقوري بلاترينيالي المتخم سجله بخمس ميداليات اولمبية و25 ميدالية عالمية السباق تاركا الذهبية للايرلندي دانيال ويفن والفضية للامريكي بوبي فينك. أدرك احمد الجوادي بنهاية الاولمبياد ان ساعة التتويج قد اقتربت لتصبح حقيقة ملموسة في بطولة العالم (مسبح صغير) بالعاصمة المجرية بودابيست التي دارت خلال شهر ديسمبر 2024 بعدما ظفر بذهبية 1500م سباحة حرة وبرونزية 800م سباحة حرة. وجاء موعد مونديال الالعاب المائية سنغافورة 2025 ليؤكد علو كعب البطل التونسي الذي كسب رهانا مزدوجا بظفره بذهبيتي 1500م و800م سباحة حرة. تتويج لم يكن فقط مصدر فخر وسعادة للجوادي، بل استثمره أيضا لتوجيه رسالة وفاء إلى رفيق دربه، البطل العالمي والأولمبي أحمد أيوب الحفناوي، حرصا منه على رد الاعتبار له واعترافا بقيمته ومساهماته السابقة في رفع الراية الوطنية. "أود أن اهدي تتويجي للحفناوي، إنه يمر بأوقات عصيبة الآن.." ليرسم بتصريحه لوحة تضامن بين الرياضيين التونسيين في المحن قبل التتويجات. وفي عودة على هذا الانجاز، افاد احمد بن ضو اخصائي العلاج الطبيعي ضمن الطاقم الفني لاحمد الجوادي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان التحضيرات خضعت لقراءة تكتيكية معمقة اخذت بعين الاعتبار مقتضيات السباقين ودراسة المنافسين. واوضح في هذا السياق ان الجوادي عمد خلال سباق 800م سباحة حرة الى الانطلاق بنسق متوسط الى حدود 550م قبل التعويل على نقطة قوته المتمثلة في التسريع في الايقاع مع بلوغ ال250م الاخيرة، وهو ما مكنه من احداث الفارق وانهاء السباق في الصدارة. وتابع بن ضو "اما في سباق 1500م سباحة حرة الذي شهد مشاركة منافسين من الحجم الثقيل على غرار الالماني فلوريان ويلبروك الذي اكتسح كافة سباقات المياه المفتوحة في المونديال الحالي والامريكي بوبي فينكه، فقد تمثلت الاستراتيجية في الانطلاق بنسق بطيء مع الترفيع التدريجي في الايقاع على ثلاث مراحل بداية من منتصف السباق، الامر الذي جسمه احمد الجوادي بطريقة مثلى اهلته لحصد ثاني ميداليته من المعدن النفيس في هذه البطولة العالمية". ومع طي صفحة المونديال الآسيوي، تتضاعف المسؤولية الملقاة على عاتق أحمد الجوادي باعتباره سيكون مستقبلا تحت مجهر منافسيه، ما يتطلب منه مضاعفة الجهد ومواصلة العمل والمثابرة من اجل متابعة السير بثبات على درب الحلم الأكبر، التتويج الأولمبي، تزامنا مع أولمبياد لوس أنجلس 2028. أحمد الجوادي

تورس
منذ 7 ساعات
- تورس
أحمد الجوادي قصة نجاح ملهمة تشق طريق المجد
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. (وات - تحرير طارق السايحي) – من جديد، تصنع السباحة ربيع الرياضة التونسية ببروز البطل الشاب أحمد الجوادي، الذي عانق المجد بأداء مذهل قاده إلى الظفر بالمعدن النفيس لسباقي 800م و1500م سباحة حرة خلال بطولة العالم للألعاب المائية في سنغافورة (مسبح 50م)، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل المونديال ويقتفي أثر مواطنيه أسامة الملولي وأيوب الحفناوي اللذين سبقاه لهذا الإنجاز الباهر.أخبار ذات صلة:عبد السلام ضيف الله: أحمد الجوادي بطل ما لقاش بش يخلّص نزل اقامته بسغافورة...تألق الجوادي وصعوده على أعلى منصة التتويج جاءا ليقيما الدليل على تطور أدائه ومدى إيمانه بقدراته على تجسيد طموحاته في التربع على العرش العالمي في سباقات المسافات الطويلة ونصف الطويلة، التي تعتبر من أكثر الاختصاصات صعوبة في السباحة لما تتطلبه من جاهزية بدنية خارقة وإمكانيات فنية عالية تجمع بين التحمل والتكتيك. "صحيح انتابني شعور بنوع من الخيبة إذ كنت أتطلع إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 1500م سباحة حرة، لكنه يبقى في نهاية الأمر تتويجًا مشجعًا للغاية خصوصا وانه الثاني من نوعه في ظرف أسبوع". بهذه الكلمات صدح الجوادي بمجرد خروجه من مسبح القاعة الرياضية بسنغافورة، رافعًا لواء النصر، في تصريح يعكس عقلية التفوق والتحدي التي يملكها هذا السباح الاستثنائي الذي لا يرى سقفًا لطموحاته. لم يكن التتويج المزدوج لصاحب العشرين ربيعًا وليد سباقين استغرقا دقائق وثوانٍ معدودات، بل هو ثمرة 14 سنة من العمل والتدرج، بدأت حين لمس مياه المسابح في سن السادسة بنادي المستقبل الرياضي بالمرسى، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى فرنسا للاحتراف في صفوف نادي آلب 38 بجامعة غرونوبل، بالتوازي مع دراسته.استهل أحمد الجوادي مسيرته الدولية في سن 16 خلال البطولة العربية بأبوظبي 2021، حيث حصد أربع ميداليات (2 ذهبية، 1 فضية، 1 برونزية)، تلتها خمس ميداليات في بطولة إفريقيا للأكابر بتونس 2022.سنة 2023، خاض تجربة جديدة ضمن نادي مارتيغ للسباحة الفرنسي، حيث التقى بالمدرب الكبير فيليب لوكاس، الذي صنع أبطالًا عالميين أبرزهم لور مانودو وشارون فان روفندال، ما مكن الجوادي من السيطرة على البطولة الفرنسية في المسافات الطويلة ونصف الطويلة.سنة 2024 كانت حافلة بالتحديات: * بطولة العالم (50م) بالدوحة – فيفري * الألعاب الأولمبية بباريس – أوت* بطولة العالم (25م) ببودابيست – ديسمبر في الدوحة، خاض سباق 400م سباحة حرة ضد نخبة "القروش البشرية"، كاختبار أول لطاقاته. وفي باريس، شارك في 400م، 800م، و1500م. اقترب من منصة التتويج في 800م بحلوله رابعًا خلف الإيطالي غريغوري بلاترينيالي، والإيرلندي دانيال ويفن، والأمريكي بوبي فينك. في بودابيست، ترجم الجوادي تطوره بحصوله على ذهبية 1500م وبرونزية 800م، إلى أن جاء مونديال سنغافورة 2025 ليؤكد تفوقه المزدوج وتتويجه بالذهب في كلا السباقين. "أود أن أهدي تتويجي للحفناوي، إنه يمر بأوقات عصيبة الآن..."بتصريحه هذا، وجّه الجوادي رسالة وفاء لرفيق دربه أحمد أيوب الحفناوي، في لفتة تضامن تعكس أخلاقيات الرياضة في أجمل تجلياتها.من جهته، أوضح أحمد بن ضو، أخصائي العلاج الطبيعي، أن التحضيرات خضعت لتحليل دقيق لخصائص السباقين:* في 800م: انطلاق متوسط حتى 550م، ثم تسريع في ال250م الأخيرة، مما مكنه من الفوز.* في 1500م: انطلاق بطيء، ثم ترفيع تدريجي على ثلاث مراحل، خاصة أمام منافسين كبار مثل فلوريان ويلبروك وبوبي فينكه. مع ختام مونديال آسيا، تتضاعف المسؤولية، إذ سيكون الجوادي تحت مجهر المنافسين، ما يفرض عليه مواصلة العمل والمثابرة لتحقيق الحلم الأولمبي في لوس أنجلس 2028.