
نظام ذكاء اصطناعي مبتكر لتعزيز التركيز الذهني دون الحاجة إلى تدخل طبي
وقد أجرى الباحثون دراسة لاختبار فعالية النظام، وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا تحفيزًا مُخصصًا عبر الذكاء الاصطناعي حققوا تحسنًا ملحوظًا في مستوى التركيز، خاصة أولئك الذين يعانون مشكلة ضعف التركيز، ولم تظهر أي آثار جانبية خطيرة على المشاركين.
إليك المزيد من التفاصيل:
كيف يعمل النظام؟
يعتمد النظام على تقنية تُعرف باسم التحفيز العشوائي للدماغ عبر الجمجمة (transcranial random noise stimulation) (tRNS)، وهو نوع من أنواع التحفيز الدماغي غير الجراحي، يعتمد على تيار كهربائي خفيف وآمن، ولا يسبب ألمًا. ويعمل الذكاء الاصطناعي على ضبط شدة التحفيز بطريقة ذكية لتتكيف مع الخصائص الفردية لكل مستخدم، مثل: حجم الرأس ومستوى التركيز الحالي، دون الحاجة إلى فحوصات الرنين المغناطيسي المكلفة.
درب الباحثون خوارزمية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالنظام باستخدام بيانات من 103 متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، أجروا نحو 290 جلسة تحفيز منزلية باستخدام خوذة مرخّصة وفقًا للمعايير الأوروبية وجهاز لوحي لمتابعة الأداء.
اختبر الباحثون النظام في تجربة مزدوجة التعمية على 37 مشاركًا جديدًا، والتجربة المزدوجة التعمية هي نوع من الدراسات البحثية لا يعرف المشاركون فيها من يتلقى العلاج التجريبي ومن يتلقى العلاج الوهمي.
نُشرت الدراسة في مجلة npj Digital Medicine، وأظهرت النتائج أن الأداء المعرفي تحسّن بنحو ملحوظ لدى من استخدموا نظام الذكاء الاصطناعي المخصص لتعزيز التركيز الذهني مقارنة بمن تلقوا تحفيزًا قياسيًا أو وهميًا. وقد حققوا تحسنًا واضحًا في قدرتهم على الحفاظ على الانتباه، خاصة أولئك الذين يعانون مشكلة ضعف التركيز، ولم تُسجَّل أي آثار جانبية خطيرة في أثناء الاستخدام.
وقال البروفيسور (Roi Cohen Kadosh)، رئيس قسم علم النفس في جامعة سري ومؤسس شركة Cognite Neurotechnology: 'ما توصلنا إليه يُظهر أنه من الممكن تعزيز الأداء العقلي بأمان وفعالية من خلال نظام مخصص يمكن استخدامه بنحو مستقل في المنزل'.
وأضاف: 'هذه التقنية تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التركيز والتعلم والمهارات الإدراكية الأخرى بطريقة قابلة للتكيّف والتوسع، دون الحاجة إلى معدات طبية متقدمة. كما تُبرز دور الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في تحسين الأداء العقلي في الحياة اليومية، سواء في التعليم أو التدريب أو العمل'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 4 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
ChatGPT يضيف تحسينات لمراعاة الحالة النفسية للمستخدمين
أعلنت شركة OpenAI إدخال تحسينات جديدة على روبوت المحادثة الذكي الخاص بها ChatGPT، وهي تحسينات تهدف إلى تعزيز قدرته على اكتشاف علامات الضيق النفسي أو العاطفي لدى المستخدمين، وذلك بالتزامن مع قرب إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي المرتقب GPT-5. وأوضحت الشركة أنها تعمل بالتعاون مع خبراء ومجموعات استشارية متخصصة، لتطوير استجابات ChatGPT في المواقف الحساسة، وتمكينه من عرض مصادر موثوقة قائمة على الأدلة العلمية عند الحاجة. ويأتي هذا التحديث في أعقاب تقارير متزايدة أُثيرت خلال الأشهر الأخيرة، تحدث فيها مستخدمون عن حالات لأقاربهم تعرضوا لأزمات نفسية، زُعم أن استخدام ChatGPT أسهم في تفاقمها عبر تعزيز الأوهام أو التصورات الخاطئة. وكانت OpenAI قد تراجعت في أبريل الماضي عن تحديث سابق جعل الردود أكثر مسايرة للمستخدمين، حتى في مواقف يُحتمل أن تكون ضارة، مؤكدةً حينها أن 'التفاعل المتملق' قد يكون مزعجًا ومقلقًا للمستخدمين. واعترفت الشركة بأن نموذج GPT-4o السابق 'أخفق في بعض الحالات في تعرّف مؤشرات الوهم أو التعلق العاطفي'، مشيرةً إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة قد تبدو أكثر تفاعلًا وإنسانية من التقنيات السابقة، خاصةً لدى المستخدمين الضعفاء نفسيًا أو عاطفيًا. وفي إطار تعزيز ما وصفته بالاستخدام 'الصحي' لروبوت ChatGPT، الذي بات يستخدمه نحو 700 مليون مستخدم أسبوعيًا، ستبدأ OpenAI بإظهار تنبيهات تشجّع المستخدمين على أخذ استراحة في أثناء جلسات المحادثة الطويلة، مع خيارات للاستمرار أو إنهاء المحادثة. وذكرت الشركة أنها ما زالت تعمل على ضبط توقيت عرض هذه التذكيرات وآليتها، على غرار ما اعتمدته منصات أخرى مثل يوتيوب وإنستاجرام وتيك توك و Xbox. كما أضافت – التابعة لجوجل – مزايا أمان تُعلم أولياء الأمور أشياءً حول البوتات التي يتحدث إليها أطفالهم، وذلك بعد قضايا قانونية اتهمت المنصة بتعزيز إيذاء النفس. ومن التعديلات المقبلة أيضًا تقليل حسْم ChatGPT في الرد على الأسئلة الحساسة أو المصيرية، مثل: 'هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟'، إذ سيعمد الروبوت بدلًا من تقديم إجابة مباشرة إلى استعراض الخيارات الممكنة، ومساعدة المستخدم في التفكير فيها.


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 5 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
السعودية تطلق منصة 'EO'.. أول سوق وطني لبيانات الرصد الفضائي
في خطوة إستراتيجية تُعزز ريادة المملكة العربية السعودية في قطاع الفضاء، أطلقت مجموعة (نيو للفضاء) Neo Space Group، وهي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، منصة الرصد الفضائي للأرض (EO)، التي تُعدّ أول سوق مخصصة لبيانات الرصد الفضائي في المملكة. وتأتي هذه الخطوة الإستراتيجية لتلبية طلب حلول الرصد الفضائي المتقدمة المتزايد في مختلف القطاعات، وتُشغل المنصة شركة (UP42)، التابعة لمجموعة نيو للفضاء، لتكون نقطة تحول في الاستفادة من البيانات الفضائية على المستوى المحلي. تفاصيل منصة الرصد الفضائي للأرض وأهميتها الاقتصادية: تتميز المنصة بكونها تجمعًا شاملًا لمقدمي بيانات الرصد الفضائي وخدمات القيمة المضافة، وتعمل هذه المنصة على توفير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتمكين الجهات الحكومية والشركات من الحصول على: بيانات وصور عالية الدقة: توفر المنصة مجموعة واسعة من بيانات الرصد الفضائي وصور الأقمار الصناعية العالية الجودة. توفر المنصة مجموعة واسعة من بيانات الرصد الفضائي وصور الأقمار الصناعية العالية الجودة. حلول رقمية متقدمة: تشكل المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم المطورين ومقدمي الخدمات في الحصول على البيانات ومعالجتها. تشكل المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم المطورين ومقدمي الخدمات في الحصول على البيانات ومعالجتها. تطبيقات متعددة: تخدم بيانات المنصة قطاعات رئيسية مثل البيئة، والبنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والنقل، والزراعة، مما يدعم مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030. منصة (UP42) تكنولوجيا متطورة لخدمة المملكة: يأتي إطلاق هذه المنصة بعد استحواذ مجموعة نيو للفضاء على شركة (UP42) من شركة إيرباص في ديسمبر 2024، وتُعدّ (UP42) منصة رقمية متطورة تعتمد على الحوسبة السحابية لتسهيل الوصول إلى بيانات الرصد الفضائي ومعالجتها. تفخر #مجموعة_نيو_للفضاء(NSG) بإطلاق أول منصة سعودية لبيانات الرصد الفضائي للأرض، والتي ستدار بواسطة UP42، إحدى شركات NSG. تعمل المنصة على تلبية الطلب المتزايد على حلول الرصد الفضائي والبيانات الفضائية المتقدمة، دعمًا لمبادرات #رؤية_2030 في العديد من القطاعات الاستراتيجية. (2/1) — Neo Space Group (@NeoSpaceGroup) August 5, 2025 وتعليقًا على هذا الإطلاق، قال مارتين بلانكن، الرئيس التنفيذي لمجموعة نيو للفضاء: 'يعكس إطلاق منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) المسار المذهل الذي يشهده سوق بيانات الرصد الفضائي في المملكة، وتنامي طلب البيانات فيه'. وأكد بلانكن الأهمية المتزايدة لهذه البيانات، مشيرًا إلى دورها المحوري في دعم المبادرات التحولية لرؤية المملكة 2030، وتشمل هذه المبادرات تطوير مشاريع البنية التحتية، وخطط التوسع العمراني، وتحسين أسلوب استثمار الموارد، ومن ثم؛ تمثل هذه المنصة أداة قيّمة لدعم عمليات اتخاذ القرار في مختلف القطاعات، خاصةً بالنظر إلى مساحة المملكة الشاسعة التي تتجاوز 2.15 مليون كيلومتر مربع. تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفضاء: أوضح فرانك سالجغيبير، نائب المحافظ لقطاع الفضاء في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، أن قطاع الرصد الفضائي للأرض يشهد نقطة تحول مثالية، إذ تلتقي تقنيات الذكاء الاصطناعي ببيانات الفضاء. وتوقع أن تُسهم منصة الرصد الفضائي للأرض الجديدة في تسريع تبني التقنيات الفضائية في المملكة، إذ تجسد هذه المنصة الأولويات الوطنية في تعزيز التقنية والامتثال التنظيمي. وقد أعربت مجموعة نيو للفضاء، عن تقديرها ودعمها لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، مشيرة إلى أن توجيهاتها المستمرة كانت عنصرًا أساسيًا في هذه الرحلة. وذكرت الشركة أن دعم الهيئة شمل عدة مراحل، بدءًا من تصريح المنصة وتمكينها، ووصولًا إلى التوافق الإستراتيجي، مما ساهم بنحو فعال في إنجاح مشروع منصة الرصد الفضائي للأرض. بدعم وتمكين من #هيئة_الاتصالات_والفضاء_والتقنية.. مجموعة نيو للفضاء (NSG) تطلق المرحلة التجريبية لمنصة الرصد الفضائي EO من خلال الشركة الوطنية للبيانات الفضائية التابعة لها، كأول سوق وطني مخصص لبيانات الرصد الفضائي في المملكة، لتمكين الجهات من الوصول إلى بيانات فضائية متقدمة تدعم… — هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (@CST_KSA) August 5, 2025 سهولة الوصول والاستخدام: أصبحت منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) متاحة الآن للجمهور عبر الموقع الإلكتروني ( وتتميز هذه المنصة بسهولة الوصول للبيانات وإدارتها، ومعالجة الصور على نطاق واسع، بالإضافة إلى ذلك، تراعي المنصة الأنظمة واللوائح بما يتوافق مع المتطلبات التنظيمية في المملكة العربية السعودية، ويرجع ذلك إلى أنها مستضافة ضمن بنية تحتية موثوقة داخل المملكة لضمان الأمان والكفاءة. الخلاصة: يمثل إطلاق منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) نقلة إستراتيجية نحو تعزيز السيادة التقنية للمملكة في مجال الفضاء، ويمهد الطريق لبناء اقتصاد قائم على البيانات الفضائية والذكاء الاصطناعي، كما تؤكد هذه المبادرة أن المملكة لا تكتفي باستهلاك التقنيات، بل تقود صناعتها وتوجهها، لتُرسّخ مكانتها كقوة صاعدة في عالم الفضاء الرقمي.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
الاحتيال العلمي
يُعد الاحتيال العلمي المنظم مصدر قلق متزايد في الأوساط الأكاديمية، كما أبرزته دراسة حديثة أُجريت في جامعة نورث وسترن الأمريكية، تُسلّط الدراسة الضوء على التوجه المُقلق المتمثل في الأبحاث المُزيفة، والتأليف المدفوع والتلاعب بالاقتباسات، مما يُقوض نزاهة المنشورات العلمية. ووفقاً لنتائج الدراسة، ازدادت حالات الاحتيال العلمي المنظم في السنوات الأخيرة، مما يُشكل تهديداً كبيراً لمصداقية البحث العلمي وموثوقيته. وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة مجموعة واسعة من المنشورات الأكاديمية في مختلف التخصصات وحددوا أنماطاً تُشير إلى ممارسات احتيالية. ومن أهم نتائج الدراسة شيوع الأبحاث الملفقة، حيث تُزور البيانات أو تُزيف بالكامل لدعم استنتاجات مُحددة مسبقاً، هذه الممارسة غير الأخلاقية لا تُضلل المجتمع العلمي فحسب، بل لها أيضاً آثار بعيدة المدى على السياسات العامة وصنع القرار بناءً على معلومات خاطئة أو مضللة. وبالإضافة إلى الأبحاث الملفقة، كشفت الدراسة أيضاً عن اتجاه مقلق نحو التأليف والاقتباسات المدفوعة، في بعض الحالات، يُعرض على الباحثين حوافز مالية لإدراج أفراد محددين كمؤلفين في أوراق علمية أو للاقتباس من منشورات معينة، مما يُضخم تأثير البحث وأثره بشكل مصطنع. ويُعد تنامي الاحتيال العلمي المنظم ظاهرةً معقدةً تُهدد أسس البحث العلمي ومصداقية الأدبيات الأكاديمية ومع تزايد الضغوط للنشر في المجلات العلمية المرموقة وتأمين تمويل الأبحاث، يلجأ بعض الأفراد والجماعات إلى ممارسات غير أخلاقية لتعزيز مسيرتهم المهنية أو أجنداتهم، مما يُعرض نزاهة العملية العلمية للخطر. وتتطلب معالجة مشكلة الاحتيال العلمي المنظم نهجاً متعدد الجوانب يشمل تعزيز الشفافية والمساءلة والرقابة داخل المجتمع الأكاديمي. يجب على الباحثين ورؤساء تحرير المجلات العلمية وجهات التمويل والمؤسسات التعاون معاً لتطبيق آليات فعالة للكشف عن الممارسات الاحتيالية ومنعها، بما يضمن الحفاظ على النزاهة العلمية على جميع المستويات. وتُعد دراسة جامعة نورث وسترن بمثابة جرس إنذار للمجتمع العلمي ليبقى يقظاً ضد التهديد الخبيث للاحتيال العلمي المنظم، من خلال تعزيز ثقافة السلوك الأخلاقي وتعزيز النزاهة في ممارسات البحث، ومحاسبة الأفراد على أفعالهم، يُمكننا حماية مصداقية البحث العلمي وسمعته للأجيال القادمة.