
واشنطن تضغط لفرض تهدئة في غزة ونتنياهو يبحث شروط الاتفاق في واشنطن
agadir24 – أكادير24
كثّفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، تزامنًا مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في زيارة وصفتها مصادر أمريكية بأنها 'حاسمة' لمحاولة كسر الجمود السياسي المستمر منذ أزيد من عشرين شهرًا من الحرب.
وأكّد مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس (AP)، أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر والأمم المتحدة، بهدف بلورة آلية تنفيذية تشمل وقف العمليات العسكرية، وتبادل الرهائن، وتوسيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع المنكوب.
ووصل نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية وسط ضغوط مكثفة من إدارة ترامب، بحسب ما أوردته وكالة رويترز، في ظل انتقادات دولية متزايدة بشأن استمرار القصف الإسرائيلي وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين. وأوضحت مصادر إسرائيلية للوكالة أن الجانب الأمريكي يعتزم تقديم صيغة معدّلة لمسودة اتفاق تهدئة، تستند إلى مقترحات سابقة جرى تداولها دون أن تُترجم إلى اتفاق نهائي.
وشنّت القوات الإسرائيلية، في الوقت ذاته، سلسلة غارات جديدة على شمال غزة، أودت بحياة 11 مدنيًا وأصابت العشرات، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس (AFP) عن وزارة الصحة في غزة. كما أفادت الوكالة بتسجيل عمليات إخلاء واسعة لسكان بيت لاهيا وجباليا، بالتزامن مع تحركات عسكرية برية قرب الحدود الشرقية، في تصعيد ميداني يُضعف فرص التوصل إلى هدنة فورية.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية، حسب تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس، فكرة قبول وقف إطلاق النار ما لم يشمل إطلاقًا فوريًا لكافة الرهائن الإسرائيليين. وأضافت الصحيفة أن قيادة تل أبيب منقسمة بين جناح يدعو إلى استكمال العمليات في رفح، وآخر يرى أن الوقت قد حان لتسوية سياسية تخفف من العزلة الدولية المتنامية.
ووصفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زيارة نتنياهو لواشنطن بأنها 'فرصة لإعادة بناء العلاقة مع الحليف الأمريكي'، خاصة بعد أسابيع من الفتور والتصريحات المتبادلة، كما ورد في نفس التقرير.
وأشارت شبكة CNN، في تحليل بثته الجمعة، إلى أن إدارة ترامب تعتبر التهدئة في غزة شرطًا ضروريًا لاستعادة الاستقرار الإقليمي. ونقلت عن مسؤول بالخارجية الأمريكية أن الرئيس طلب من مجلس الأمن القومي إعداد مقترحات عملية لدفع الطرفين نحو اتفاق، معتبرًا أن المفاوضات الحالية تمثل 'الفرصة الأكثر نضجًا' منذ اندلاع الحرب.
وتُظهر مجمل التقارير الدولية – من AP ورويترز وAFP – أن واشنطن تتحرك على أكثر من واجهة لوقف الحرب، مستندة إلى شبكة علاقاتها الإقليمية ونفوذها السياسي في إسرائيل. ورغم استمرار التصعيد الميداني، تبدو فرصة التهدئة هذه المرة أكثر واقعية، بشرط تجاوب الطرفين مع الضغوط الدولية وتقديم تنازلات متبادلة تفتح الباب أمام تسوية طويلة الأمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
خلافات داخل الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في القطاع وتصعيد غارات غزة وسط تحذيرات إخلاء واسعة
تشهد أوساط الجيش الإسرائيلي خلافات حادة حول مسار الحرب في قطاع غزة ، في الوقت الذي تستعد فيه القوات لشن عملية عسكرية واسعة غير مسبوقة في القطاع المحاصر.مصادر إسرائيلية كشفت عن وجود انقسام بين قيادات الجيش، حيث يدفع البعض نحو استمرار العمليات العسكرية المكثفة، بينما يرى آخرون ضرورة التفكير بإنهاء الحرب، حسبما نقل موقع "والا" الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يعرض الجيش، الأحد المقبل، على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عدة خيارات بين استكمال احتلال قطاع غزة أو السعي لإبرام صفقة مع حركة حماس. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق التفاح شرق مدينة غزة، وفي تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال قادة عسكريون إسرائيليون إن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لا تزال نشطة وتنتشر في مناطق واسعة من خان يونس حتى غزة، مما يعكس صعوبة المهمة العسكرية رغم مرور أشهر على بدء العملية. وبحسب تسريبات، يدرس الجيش تحريك خمس فرق عسكرية كاملة، إضافة إلى تنفيذ عملية إخلاء واسعة للسكان الفلسطينيين في شمال غزة، في واحدة من أكبر عمليات الإخلاء منذ بداية الحرب. ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا حاسمًا مع كبار قادة المؤسسة الأمنية لمناقشة الخيارات المقبلة، وسط جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. الخيارات المطروحة تتضمن إما التوصل إلى اتفاق مع حماس أو شن عملية برية واسعة. من جانب آخر، أصدر الجيش تحذيرات بإخلاء مناطق عدة في شمال غزة، تشمل أحياء عدة مثل مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون والتركمان والجديدة والتفاح وغيرها، وفقًا لما أعلن عنه المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي. وفي ظل هذه التطورات، يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنجاز صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في غزة، حيث دعا عبر حسابه في "تروث سوشيال" إلى "عقد صفقة غزة وإعادة المحتجزين". ومع ذلك، لا تزال الفجوات كبيرة بين الجانبين بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار. يذكر أن إسرائيل استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي، مع توغلات عسكرية مكثفة وحصار مشدد على القطاع، مما أثار توترات متزايدة في المنطقة.


المغرب اليوم
منذ 4 ساعات
- المغرب اليوم
الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية كبرى في غزة تشمل خمس فرق عسكرية كاملة وخطة إخلاء غير مسبوقة للسكان
يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق وغير مسبوقة في قطاع غزة ، تشمل تحريك خمس فرق عسكرية كاملة، في خطوة تعتبر الأضخم منذ اندلاع الحرب، وذلك بالتزامن مع دراسة تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إخلاء السكان الفلسطينيين من مناطق واسعة في القطاع. ووفقاً لما أفاد به موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، فإن هذه الخطة تمثل تحولاً كبيراً في التكتيك العسكري الإسرائيلي، حيث لم يسبق أن تم تحريك هذا العدد من القوات دفعة واحدة منذ بداية الحرب. وتأتي هذه الاستعدادات في ظل تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. من جهته، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اجتماعاً حاسماً مع كبار قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية لبحث الخيارات المتاحة في ضوء استمرار الجمود في المفاوضات، حيث تتصدر الطاولة خياران رئيسيان: إما التوصل إلى اتفاق مع حماس يشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أو الشروع في عملية برية شاملة تهدف إلى توجيه ضربة قاصمة للبنية التحتية لحماس. وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التحضير للعملية الجديدة يتضمن أكبر خطة إخلاء للسكان الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، وتشمل مناطق في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وذلك في محاولة لتقليل الخسائر البشرية في صفوف القوات، وتحقيق سيطرة ميدانية أكثر فاعلية. وبحسب تلك المصادر، فإن الخطة العسكرية تقتضي تحريك خمس فرق قتالية بشكل كامل، مع إعلان حالة استدعاء جديدة لقوات الاحتياط لرفد القوة البشرية المطلوبة، وهو ما يشير إلى نية إسرائيل تنفيذ توغل بري واسع يتخطى ما نفذته في المرات السابقة. وترى أطراف داخل هيئة الأركان الإسرائيلية أن هذا التصعيد العسكري قد يؤدي إلى "كسر القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس"، عبر الضغط العسكري والميداني من جهة، وتصاعد الغضب الشعبي من جهة أخرى، إلا أن القتال المرتقب في مناطق مكتظة بالسكان ومليئة بشبكات الأنفاق قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين. في الوقت ذاته، يشهد المستوى العسكري والسياسي في إسرائيل جدلاً داخلياً واسعاً، حيث يعتبر بعض القادة أن الإنجازات العسكرية المحققة حتى الآن كافية لإنهاء الحرب، فيما يصر آخرون على أن الحسم لا يمكن أن يتحقق دون تصعيد ميداني إضافي شامل. وعلى الصعيد الميداني، أصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد إنذاراً عاجلاً لسكان مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، مطالباً المدنيين بمغادرة عدة أحياء بشكل فوري، بينها مدينة غزة، جباليا، الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر. وتأتي هذه الإنذارات في إطار التمهيد للعملية المرتقبة، والتي قد تشهد توسعاً عسكرياً كبيراً حال فشل جهود التهدئة. في هذا السياق، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب محاولاته للوساطة، حيث كتب على منصة "تروث سوشيال" اليوم: "اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين"، في إشارة إلى دعمه لخيار التفاوض. ورغم هذه الجهود، لا تزال الفجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس، حيث أكد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وأن الخلافات ما زالت عميقة حول شروط وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأشار أحد هؤلاء المسؤولين، المطلعين على تفاصيل المفاوضات، إلى أن "الوضع ما زال عالقاً"، وأنه لا يوجد في الوقت الراهن قرار بإرسال وفد تفاوضي جديد إلى القاهرة أو الدوحة لاستكمال المحادثات غير المباشرة مع حماس. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة بعد انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي، ونفذت منذ ذلك الوقت توغلات متعددة في مناطق مختلفة من القطاع، لا سيما في الجنوب، مع فرض حصار خانق على دخول المساعدات الغذائية والطبية، وسط تعهدات بالبقاء في المناطق التي سيطرت عليها وعدم الانسحاب منها مستقبلاً.


أكادير 24
منذ 6 ساعات
- أكادير 24
مراكش… الجامعة الصيفية لهيئة الجبايات والمحاسبة العمومية تبرز دور التحول الرقمي في خدمة العدالة الجبائية
agadir24 – أكادير24/متابعة اعتبر إدريس الكتامي رئيس الهيئة الوطنية للجبايات والمحاسبة العمومية لوزارة الاقتصاد والمالية والعمومية أن الاقتصاد الوطني لا يزال يعيش تحت وطأة ضغط التضخم وارتفاع معدل الدين العمومي، في وقت تسارع فيه الحكومة الحالية الزمن لمواصلة الإصلاحات الهيكلية المرتبطة بتفعيل الأوراش التنموية والمشاريع الاجتماعية لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية وتكريس العدالة المجالية. وقوف رئيس الهيئة إدريس الكتامي على الضغط الذي يعيشه الاقتصاد المغربي خلال كلمته الافتتاحية أشغال الجامعة الصيفية للهيئة صباح يوم السبت 28 يونيو 2025 بأحد فنادق مدينة مراكش التي عرفت حضور عبد العزيز العروسي مدير مركز الدكتوراه للقانون والاقتصاد وجواد النوحي رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال الرباط، والدكتور حسن العرافي وجميلة المودني نائبة رئيس الجمعية المغربية للمالية العمومية وليونيل لوكال رئيسً الجمعية الفرنسية لتعاضدية التأمينات، دعا خلالها رئيس الهيئة إلى توفير وتعبئة موارد مالية على مستوى موازنة الدولة عبر البحث عن مصادر جديدة للتمويل والعمل على مستوى النهوض بالإدارة الجبائية للرفع من المداخيل الضريبية مع الحرص على تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الأعباء العامة ومواكبة التغيرات السريعة التي يعرفها الاقتصاد الرقمي. رئيس الهيئة اعتبر تحديات الاقتصاد الرقمي والجبايات بالمغرب باتت تستدعي إصلاحات شاملة خاصة على مستوى التشريع باعتبار المنظومة الجبائية المغربية تفتقر لقوانين واضحة تنظم الأنشطة الرقمية مما يوفر مناخا للتهرب الضريبي ويساهم في التأثير السلبي على الإيرادات الضريبية ويخلق نقاش واسع حول العدالة الضريبية. بدورها جميلة المودني نائبة رئيس الجمعية المغربية للمالية العمومية أكدت في كلمتها أن الجامعة الصيفية هي مبادرة نوعية واعدة تساهم في تعميق التفكير الجماعي حول سبل تحديث الإدارة الجبائية المغربية عبر تسليط الضوء على التحولات الرقمية التي باتت تمس جوهر العلاقة بين الإدارة والملز، مؤكدة أن الحديث عن الرقمنة وارتباطها بالإدارة الجبائية لم يعد ترف مؤسساتي ولا مجرد تحديث تقني، وإنما ورش بنيوي يفرض نفسه كرافعة ضرورية لتحديث الإدارة وتعزيز شفافيتها وتحقيق النجاعة في تحصيل الموارد، والأهم فيه إعادة بناء علاقة الثقة مع الملزم على أسس جديدة تقوم على التبسيط والعدالة وتكافؤ الفرص. جواد النوحي رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية أكدال بالرباط بدوره اعتبر أن فتح نقاش في حول ' الإدارة الجبائية على محك الانتقال الرقمي' قد أصبح يشكل محور نقاش عمومي ولم يعد مجرد قضية تقنية أو إدارية بل موضوع ذو أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة، مما يتعين أن يرتبط أساساً بكيفية تعبئة الموارد وتوزيع الأعباء وضمان الشفافية والمساءلة والعدالة المالية بين الفئات والمجالات، يؤكد رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية أن الأمر بات بالغ الأهمية مما يفرض أن تتطور الادارة الترابية لتواكب التحولات الرقمية، وتكون لها الأهمية للاستثمار الذكاء الاصطناعي الذي أصبح فاعلا أساسيا في التدبير العمومي، دون أن يعني ذلك الانبهار التام به، بل يتوجب الحرص على حسن توظيفه من خلال الحاجة الماسة لإدراك مخاطره وتجاوز تحدياته، يشير المتدخل أن الجباية ليست فقط أداة لتمويل الميزانيات بل هي مرآة للعقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن، وهي مؤشر على مستوى الثقة والانضباط وفعالية السياسات العمومية، فيما يخص المحاسبة العمومية فهي ليست مجرد تقنين للعمليات المالية بل حارس شفاف للنزاهة والمسؤولية العمومية. الدكتور حسن العرافي أكد على الأهمية والهدف من مشاركة الجامعة المغربية بالجامعة الصيفية للهيئة يعكس تعميق النقاش حول سبل تأهيل الإدارة الجبائية المغربية أمام التحول الرقمي وإرساء جسور التعاون بين البحث الأكاديمي والممارسة الميدانية، كما تروم الجامعة تأطير التفكير الجماعي حول الرهانات التكنولوجية وتبادل التجارب الوطنية والدولية في مجال الرقمنة الجبائية، منوها ببرنامج الجامعة في جلسات تأطيرية وورشات موضوعاتية حول الرقمنة والعدالة الجبائية، والتحديات التقنية والتشريعية مع تقديم تجارب وخبرات ميدانية، مشيدا في نفس بمبادرة الهيئة بترسيخها تقليد سنوي يساهم بتجديد النقاش العمومي حول الإصلاح الجبائي وخدمة قيم الشفافية والحكامة.