
شركات السيارات العالمية تناهض احتكار أبل لـ«شاشة التحكم».. مقاطعة «كار بلاي»
تواجه شركة أبل مقاومة من قطاع صناعة السيارات بسبب نظامها البرمجي للسيارات "كار بلاي ألترا"، الذي أطلقته المجموعة التقنية في محاولة للسيطرة على شاشة التحكم بقمرة قيادة السيارات.
وأعلنت العلامات التجارية الألمانية الفاخرة، مرسيدس-بنز وأودي، بالإضافة إلى فولفو وبولستار ورينو، أنها لا تخطط لجلب البرنامج المُحدّث إلى سياراتها، على الرغم من تلميحات أبل السابقة بأنها ستفعل ذلك.
وفي حين أن قلة من الشركات لم تتبع جنرال موتورز، التي أعلنت في عام 2023 أنها ستتوقف عن تثبيت "كار بلاي" أو "أندرويد أوتو" على بعض طرازات سياراتها الكهربائية في أمريكا الشمالية، إلا أن هذه المنافسة أصبحت متزايدة حول مدى السماح لشركات صناعة السيارات للمجموعات التقنية بالسيطرة على منظومة الترفيه داخل سياراتهم.
وبحسب فاينانشال تايمز، وجدت بعض الشركات أن اقتحام أبل لشاشات السائق أمرٌ أصبح زائدا عن الحد في انتشاره ومدى تطوره، ويتطلع معظمها لتطوير أنظمتها الخاصة لتشغيل شاشة الترفيه في منطقة التحكم الوسطى المثبته على "تأبلوه" السيارة الأمامي.
وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة رينو، التي تُطوّر سيارة تُدار بشكل رئيسي بواسطة أندرويد أوتو، برنامج مع غوغل وكوالكوم، إن شركة صناعة السيارات الفرنسية قالت لشركة أبل: "لا تحاولوا اختراق أنظمتنا الخاصة".
ولا يقتصر ربط CarPlay Ultra بالسيارة على منظومة الترفيه فقط، بتشغيل موسيقى وخرائط iPhone فحسب، بل يشمل أيضًا معلومات أخرى عن السيارة على لوحة القيادة، مثل درجة الحرارة والسرعة واستهلاك الوقود.
وأصبحت أستون مارتن مؤخرًا أول شركة سيارات تُدخل نظام Apple في سياراتها، إلا أن العديد من شركات السيارات الأخرى تُطوّر أنظمة معلومات وترفيه خاصة بها، على أمل زيادة إيراداتها من الخدمات وبيانات السيارة.
وتأتي نسبة عالية من السيارات الجديدة مزودة بنظام CarPlay، حيث تصل هذه النسبة إلى 98% في الولايات المتحدة، وفقًا لشركة Apple، ويستخدم السائقون في أمريكا النظام أكثر من 600 مليون مرة يوميًا.
وتواجه شركات صناعة السيارات التي تُطوّر منصاتها الخاصة معضلةً الآن، حيث تسعى أبل في المقأبل إلى ترسيخ قاعدة مستخدمي iPhone الواسعة لديها من خلال ترقية CarPlay التي طال انتظارها، والمُقدمة مجانًا.
وقال سيمون ميدلتون، الشريك في شركة McKinsey، "تحاول شركات صناعة السيارات الغربية إيجاد طريقة لتحقيق النمو في عالم يشهد ذروة مبيعات السيارات أو يقترب منها".
وأضاف، "في قطاع السيارات الفاخرة شديد التنافسية، تُناضل أيضًا من أجل التمايز".
وفي الوقت الذي تواجه فيه شركات صناعة السيارات عروضًا تكنولوجية متقدمة من منافسيها الصينيين، يقول المحللون إن البرمجيات ستكتسب أهمية أكبر مع تحول الصناعة إلى المركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة.
وسيؤدي هذا إلى مزيد من المنافسة بين شركات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات على السيطرة على تجربة القيادة داخل السيارة.
ويتيح نظام أبل الجديد للسائقين تغيير محطة الراديو ودرجة حرارة مقصورة السيارة على شاشة اللمس دون الحاجة لمغادرة أبل كار بلاي.
وصرحت إميلي كلارك شوبرت، مديرة تجربة السيارات في أبل، خلال مؤتمر المطورين السنوي الأخير، أن النظام الجديد سمح بتوفير "تجربة موحدة ومتسقة عبر جميع شاشات السائق".
ويأتي إطلاق النظام مع أستون مارتن في أعقاب طرح أبل للبرنامج في السيارات الفاخرة، حيث كانت فيراري أول من قدم كار بلاي في عام ٢٠١٤.
وعلى الرغم من أن هيونداي وسياراتها من طرازي كيا وجينيسيس لم تكن من بين السيارات الـ ١٤ التي اختارتها أبل كمستخدمي كار بلاي ألترا في عام ٢٠٢٢، إلا أن العلامات التجارية الكورية قد التزمت بتثبيت النظام المُحسّن.
وأفادت أبل لصحيفة فاينانشال تايمز أن المزيد من شركات صناعة السيارات التي تستخدم كار بلاي ألترا في طريقها إلى الظهور.
وتخطط بورش لإضافة دعم للبرنامج الجديد في طرازاتها المستقبلية، وفقًا لما ذكره كبير مصمميها مايكل ماور.
وقالت أبل: "نتعاون بشكل وثيق مع شركات صناعة السيارات لتوفير أفضل ما في آيفون وأفضل ما في السيارة، وهذا العمل يستغرق وقتًا".
ومن بين العلامات التجارية الـ 14 الأصلية التي أدرجتها أبل، صرحت جاكوار لاند روفر بأنها لا تزال تُقيّم النظام، بينما صرحت فورد ونيسان، بالإضافة إلى علامتها التجارية إنفينيتي، بأنه ليس لديها معلومات تُشاركها حول التطبيقات المستقبلية.
aXA6IDkyLjExMi4xNjAuMzgg
جزيرة ام اند امز
AU
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب هاردوير
منذ 21 ساعات
- عرب هاردوير
أبل تكشف عن نظام رسوم معقد لتفادي غرامة أوروبية ضخمة
أعلنت شركة أبل عن تعديل سياساتها المتعلقة بمتجر التطبيقات في أوروبا، في محاولة منها لتجنب غرامة ثقيلة تفرضها المفوضية الأوروبية تصل إلى 500 مليون يورو، أي ما يعادل 585 مليون دولار أمريكي، بسبب ما اعتُبر انتهاكًا لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي. رغم هذه التعديلات، لم تبتعد أبل كثيرًا عن السياسات السابقة التي أثارت غضب المفوضية، بل اعتمدت نهجًا جديدًا أكثر تعقيدًا، تضمن رسوماً متعددة قد تُفرض على بعض المطورين ثلاث مرات مقابل عملية تحميل واحدة. ثلاث رسوم في عملية تحميل واحدة قدمت أبل نظام رسوم جديد يتضمن ما يُعرف بعمولة التكنولوجيا الأساسية، وهي رسوم بنسبة 5% تُفرض على جميع عمليات الشراء الرقمية التي تتم خارج متجر التطبيقات. هذا يعني أن المطورين الذين يختارون استخدام طرق دفع بديلة، سيتوجب عليهم دفع هذه العمولة لأبل، رغم أنهم لم يستخدموا نظام المدفوعات الخاص بها. إلى جانب هذه الرسوم، تستمر أبل في فرض رسوم أخرى على التنزيلات خارج المتجر الرسمي، حيث كانت قد أعلنت في وقت سابق من عام 2024 عن رسم ثابت قدره 50 سنتًا لكل عملية تحميل تتم خارج المنصة. ردود الفعل الأوروبية تحت المراقبة أكدت المفوضية الأوروبية أنها تدرس التعديلات الجديدة التي قدمتها أبل، وأنها لم تُقرر بعد ما إذا كانت هذه التعديلات كافية لإلغاء الغرامة. وذكر متحدث باسم المفوضية أن من المهم استشارة الأطراف المعنية وسماع آراء الشركات والمطورين قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن امتثال أبل لقانون الأسواق الرقمية. ورغم الخطوة التي اتخذتها أبل ، لا تزال بروكسل ترى أن الشركة ربما لم تتوافق بشكل كامل مع جوهر التشريعات الأوروبية، خاصة في ما يتعلق بإتاحة حرية الاختيار للمطورين بشأن أنظمة الدفع وطرق التواصل مع المستخدمين. مقاومة أبل ومواقف المنتقدين لم تُخفِ أبل امتعاضها من هذه الإجراءات، إذ صرحت بأنها لم تكن ترغب في تنفيذ هذه التعديلات، لكنها اضطرت لذلك بسبب الضغط الأوروبي والتهديد بغرامات يومية قد تصل إلى 50 مليون يورو. وأعلنت الشركة أنها تخطط للاستئناف ضد هذا القرار، ما يعكس إصرارها على الدفاع عن سياساتها التي تمثل مصدر دخل أساسي لها من خلال العمولة التي تتراوح بين 15% و30% على عمليات الشراء عبر متجر التطبيقات. بالإضافة إلى ذلك، عبرت شركات كبرى مثل سبوتيفاي وأمازون عن رفضها لنظام الرسوم الجديد، واعتبرته خرقًا لروح القانون الأوروبي. وقالت سبوتيفاي إن أبل لم تكن يومًا راغبة في الالتزام الحقيقي بالقانون، بل اختارت دائمًا الطرق التي تضمن لها استمرار السيطرة على السوق. انتقادات حادة من Epic Games اتهم أيضًا تيم سويني، الرئيس التنفيذي لشركة Epic Games، أبل بأنها تمارس ما وصفه بالامتثال الخبيث لقانون الأسواق الرقمية، قائلًا إن النظام الجديد الذي تطرحه أبل ليس سوى محاولة للالتفاف على القوانين الأوروبية والأمريكية على حد سواء. ووصف سويني النظام الجديد بأنه يُقوض مبدأ المنافسة العادلة، موضحًا أن التطبيقات التي تستخدم أنظمة دفع منافسة تُفرض عليها ضرائب تُضعف من قدرتها التنافسية على متجر أبل. التناقض مع الوضع في الولايات المتحدة شهدت قضية الرسوم المفروضة على الروابط الخارجية أو التحويل لمواقع الشراء البديلة تحولًا جذريًا في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، بعد صدور حكم قضائي ضد أبل في القضية الطويلة مع Epic Games. أمرت المحكمة الأمريكية أبل بالتوقف عن فرض عمولات على الروابط التي توجه المستخدمين إلى مواقع الدفع الخارجية. أحدث القرار، الذي ما زال قيد الاستئناف، فرقًا ملحوظًا في السوق الأمريكي، حيث بدأت شركات مثل أمازون وسبوتيفاي في توجيه المستخدمين مباشرة إلى مواقعها دون دفع أي عمولة لأبل، مما جعل التجربة أكثر حرية وربحية للمطورين. مستقبل متجر التطبيقات في أوروبا تُظهر هذه التطورات أن معركة تنظيم أسواق التطبيقات الرقمية لم تُحسم بعد؛ إذ تسعى أبل للحفاظ على نموذجها الربحي، بينما تسعى المفوضية الأوروبية لفرض قوانين تمنع الاحتكار وتفتح المجال للمنافسة العادلة. وفي الوقت الذي تتابع فيه الأسواق والجهات التنظيمية تفاصيل هذا النزاع، يبقى مصير الغرامة معلقًا، بانتظار قرار المفوضية الأوروبية النهائي، في حين تستعد أبل لجولة جديدة من المواجهة القانونية التي قد تطول فصولها.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
«ديب سيك» تواجه الاستبعاد من متاجر تطبيقات «أبل» و«جوجل» في ألمانيا
طلبت مفوضة حماية البيانات في ألمانيا من شركتي «أبل» و«جوجل» استبعاد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية «ديب سيك» من متاجر التطبيقات في البلاد بسبب مخاوف تتعلق بحماية البيانات. وقالت المفوضة مايك كامب في بيان، الجمعة: «إن سبب تقديم هذا الطلب هو نقل شركة ديب سيك البيانات الشخصية للمستخدمين بشكل غير قانوني إلى الصين» وأضافت: أنه يتعين على شركتي التكنولوجيا الأمريكيتين الآن مراجعة الطلب على الفور واتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم حظر التطبيق في ألمانيا. ولم ترد ديب سيك بعد على طلب للتعليق ولم يتسنَ الحصول على تعليق بعد من أبل وجوجل. وفقاً لسياسة الخصوصية الخاصة بالشركة، تخزن ديب سيك عدداً كبيراً من البيانات الشخصية، مثل الأسئلة المقدمة لبرنامجها للذكاء الاصطناعي أو الملفات المحملة، على حواسيب في الصين.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
ديب سيك تواجه الاستبعاد من متاجر تطبيقات أبل وغوغل في ألمانيا
طلبت مفوضة حماية البيانات في ألمانيا من شركتي أبل وغوغل استبعاد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية ديب سيك، من متاجر التطبيقات في البلاد بسبب مخاوف تتعلق بحماية البيانات. وقالت المفوضة مايك كامب في بيان اليوم الجمعة إن سبب تقديم هذا الطلب هو نقل شركة ديب سيك البيانات الشخصية للمستخدمين بشكل غير قانوني إلى الصين. وأضافت أنه يتعين على شركتي التكنولوجيا الأمريكيتين الآن مراجعة الطلب على الفور واتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم حظر التطبيق في ألمانيا. ولم ترد ديب سيك بعد على طلب للتعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق بعد من أبل وغوغل. وفقا لسياسة الخصوصية الخاصة بالشركة، تخزن ديب سيك عددا كبيرا من البيانات الشخصية، مثل الأسئلة المقدمة لبرنامجها للذكاء الاصطناعي أو الملفات المحملة، على حواسيب في الصين. وأفادت رويترز بشكل حصري هذا الأسبوع بأن ديب سيك تساعد العمليات العسكرية والمخابراتية الصينية. aXA6IDgyLjIzLjIxOS4zMyA= جزيرة ام اند امز PL